7.3.09

إيييييييه .. دنيا

منذ زمن لم أدخل ها هنا .. بعض خيوط العنكبوت يمنة و يسرة تشي بهذا، لكن لا بأس .. المهم هو الكيف و ليس الكم، و لو كانت علي الكم، فقد أمطرنا هذه المدونة بآلاف الكلمات السخيفة في بدايتها، و التي إن نظرنا لها الآن لقلنا بكل فخر "إيه يا عم العبط ده .. لعب عيال صحيح"

لكن هذا ليس موضوعنا .. الموضوع هو أنني أشعر منذ فترة أنني شخت، و أنني أصبحت أتحدث كجدتي يرحمها الله .. كم من مرة ضبطت نفسي متلبسًا أقول "إيييه .. علي أيامنا البيضة كانت بريال" أو "زمن .. أنا فاكر كان اللي يمشي مع بت في الشارع بالمنظر ده، كان بيروح تلات حتت" أو "الله يرحم، أيام زمان كان الناس فيها خير .. مش اضرب و اجري" .. هل شخت أم أن الدنيا أصبحت تجري بأسرع مما نعيش، أم أننا لم نعد نعيش أصلاً ..
دعك من هذا .. ألا تري الشعر الأبيض قد غزا رأسك .. أنت ما زلت في العشرين، أو ما دون ذلك مثلي، و شعرك ليس فاحم السواد كما ينبغي أن يكون، هذا بافتراض أن أسود الشعر أصلاُ، و لست أشقر أو صاحب شعر بني، لكني أظن أن المعني قد وصل ..

ما رأيك في هذا ؟ .. هل تشعر كما أشعر أن العمر قد .. طار !
عجيب أن يقول شخص مثلي لم يتخط بعد عتبة العشرين، لكنه شعور واقع بكل أسف .. الأسبوع يبدأ لينتهي قبل بدايته، و العام يبدأ لتفاجأ أن الامتحانات علي الأبواب، و الإجازة تبدأ منتهية أصلاً .. فلم كل هذا يا تري ؟

رأيت ذات مرة فيلمًا ليوسف وهبي، تقول فيه فاتن حمامة متعجبة من تسرع إحداهن : "إيه السربعة دي .. خدي الأمور واحدة واحدة" فإذا بالأخري ترد: "إحنا في عصر السرعة يا ماما" .. و لا تعليق ..
ربما ينبع إحساسنا هذا فعلاً من أننا أصبحنا نري كل شيء يجب أن يكون سريعًا .. الصبر أصبح مرادفًا للبطء، و البطء مرادفًا للموت، و الموت مكروه منذ أن وجد الإنسان .. أترانا لهذا صرنا نري كل شيء يمضي .. يتسرب من بين أيدينا ؟

لكن إذا كان الأمر كله إحساس، فما سر هذا الشيب في الرؤوس، أم أنه انعكاس لشيخوخة النفس ؟ .. ربما
الأمر الطريف في كل هذا أنني لا انفك أقول مثل فؤاد المهندس في فيلم عائلة زيزي: ".. إيييييييه .. C'est la vie .. !"

صحيح .. دنيا !





هناك 7 تعليقات:

حروف يقول...

بوست جميل فعلا
وبقاللك زمن مدخلتش
عودا حميدا دمت بالف خير

عروسة يقول...

بوست استمتعت بيه
وحمدلله علي السلامة
وايييييية c'est la vie

سلامممممممموووووووووووز

Mar3i يقول...

من اروع ماكتبت بجد :(
لحظات التامل دى بتبقى صعبه اوى انا بجد كل مابفكر انى قربت يبقى عندى 20 سنه بتضايق اوى خايف لايكون عندى عشرينوفوبيا

غير معرف يقول...

الصبر أصبح مرادفًا للبطء، و البطء مرادفًا للموت، و الموت مكروه منذ أن وجد الإنسان .. أترانا لهذا صرنا نري كل شيء يمضي .. يتسرب من بين أيدينا ؟

ايه يا ابنى الجمال دة.....
أتفق معاك تماما فى كل كلمة قلتها ....وأظن ان جزء كبير من شعورنا بالشيخوخة يرجع الى تلك الكلية المقرفة التى دخلناها .... لا أريد أن أصبح كالمعددات-كلمة كانت تقولها جدتى على الذين لا يكفوا عن الصويت والصراخ والتعديد قى المآتم- وأرجع كل مصيبة احنا فيها الى تلك الكلية المشئومة ... ولكنها الحقيقة ...ألا ترى معى ذلك الشاب الذى فى عمر الزهور .... والذى يمشى متدهولا فى ساحة الكلية ... وقد كسى الشحوب وجهه... وفقد غالبية شعره .. ولم يعد يهتم بنفسه زى زمان .......
لن أحدثك عن تلك البنت -لانك تراها معى كل يوم-التى نكشت شعرها وهى شايلة الشنطة على ظهرها ومنظرها يبدوا كمحصل فواتير الكهرباء بتاع زمان... وعندما تسألها لماذا كل هذا ؟؟... ترد عليك " هو أنا فاضية ؟"
ومعها كل الحق......
عزيزى عبد الرحمن ....لا أريد أن أزيد الطين بلّة وأذكّرك أننا وصلنا الى سن العشرين... واذاانعم الله علينا ووصلنا الى سن الستين-أشك وسط هذا الكم من المبيدات والمسرطنات - نكون بهذا قد فات من عمرنا الثلث...
ماذا فعلنا فيه؟؟؟
أجد نفسى أتعلثم .... تعلثمى فى حد ذاته مشكلة كبيرة.... أعتذر للصداع وللاطالة
والى لقاء اخر ان شاءالله

القلم السكندري يقول...

بركة الأعمار منزوعة

نسأل الله العفو والعافية

Khadieja Eshra يقول...

بوست اثر فيا قوى و كل اللى اقدر اقوله انك فعلا على حق و ان القطنة مبتكدبش و
اييييييييييييهc'est la vie
دمتم سالمين و شعركم اسود فاحم

SKOBL- Little Lazy Me يقول...

حلاوتك با شيخ عبد .. فكرتني بالايام الخوالي ... ههه ، بجد تصدق انا سعات كمان باحس اني عجزت اوي ، واني حضرت حاجات كتيرة اوي ... ع العموم .... انا مبسوط جدا اني قريتلك حاجة ، و معلش ع التاخير ،

و لك كل التحيات

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar