ولكن المهم انى دخلت وطبعا حتفتكروا انى دخلت فيلم حين ميسرة او فيلم هى فوضى.........مش عارف اية القاذورات اللى فى دماغكم دية؟؟؟؟ المهم بخيّب توقعاتكم وبقول انى دخلت فيلم الجزيرة........... بجد بجد فيلم جامد ويحمل فكرة....... وبطبيعتى اما بخش اى فيلم ما بيهمنيش اوى كمية الاكشن اللى فيه.......بس بتهمنى اوى الفكرة وبنظرتى المتواضعة اسمحوا لى أبدى وجهة نظرى فى الفيلم
انا مش حلتّ واعجن فيه..... بس حتكلم عن لمحات سريعة عجبتنى فى الفيلم...... اول لمحة ان الفيلم ماشى فى صراع بين المبدأ الميكيافيللى الشهير بان الغاية تبرر الوسيلة..... وان انت ممكن تعمل اى حاجة عشان توصل للى انت عاوزه..... ودة متمثل فى العميد رشدى-خالد الصاوى- واللواء المتفاعد - عبد الرحمن ابو زهرة-اللى خبرتهم فى الصعيد جامدة وهما اللى كانوا السبب فى ضخامة وكبر نفوذ وتجبر منصور حفنى تاجر المخدرات والسلاح- احمد السقا- الذى وجد نفسه فجأة مطالبا بأن يحافظ على امبراطورية الشر التى تركها له والده حفنى الكبير-محمود ياسين-....... المهم انهما كانا السبب فى تجبره حيث انهما كانا يتركانه يمارس نشاطه المشبوه فى الجزيرة فى مقابل قيامه بتسليمهم الارهابيين الذين كانوا يختبئون فى الصعيد وقتها........على الجانب الاخر من الصراع هناك الضابط الشاب طارق - الممثل الاسمر محمود عبد المغنى-الذى يرفض هذا المبدأ ويدخل فى صراع مع العميد رشدى الا انه لايستطيع فضحه بسبب تورط والده اللواء المتقاعد فى هذا الأمر...........
ويصل الحوار الى قمته حين يكتشف طارق ذلك........ فيذهب لرشدى ويقول له ان انت كنت السبب فى تجبر هذا الرجل..... فيرد رشدى قائلا ان اللى انا عملته دة قمة الصح....... من عشر سنين لو طلّع عسكرى واحد راسه بره مدرعته يبقى كان حكم على نفسه بالاعدام....... احنا بقى تعاونّا معاه وخلصنا من الارهابيين.....ما بقاش فيه الا هوة...... نفس نظرية صاعق الناموس..... دلوقتى الجزيرة فيها عدد كبير من مجرمى الصعيد ..... نقوم لما نهجم - وضم اصابع يده- ويذهب طارق الى والده ويقول له والده نفس الكلام بس بطريقة اخرى قائلا........ انت عارف يا طارق يا ابنى..... انا مرتاح جدا وحاسس ان اللى انا عملته دة كان صح.... ومرتاح انى حقابل رب كريم..... ومش خايف...... فنظر اليه ابنه طارق - فى اقوى مشاهد الفيلم- قائلا:" انا ابنك وبقولك ان انتا دلوقتى لازم تخاف" !!
تانى لمحة هى ان كتير من الناس عاملين زى الأبواق بيزعقوا وخلاص من غير ما بيعملوا اللى بيعملوه دة او منطق التناقض اللى بنشوفه فى حياتنا...... تلاقى الراجل من دول راكب جنبك العرببية يفضل يشتم فى الحكومة والحى وان هما ما بيشوفوش شغلهم فى نظافة الشوارع..... وبعد حبة تلاقيه راح مطلع علبة السجاير الفاضية راح راميها فى الشارع!!!!! وهذا المنطق يظهر واضحا فى الفيلم فى جملة خالد الصاوى ان بتوع حقوق الانسان والناس اللى بيتكلموا كتير فى التعذيب...... اول ما الشغالة تسرق حاجة من عندهم يودوها القسم..... ويقولوا للضابط اعمل معاها اى حاجة بس الحاجة تطلع!!!!
تالت لمحة هو منطق التبرير الانسانى......كل واحد شايف نفسه الصح لأ واية بيبرر لنفسه اى حاجة حتى لو كان اللى بيعمله غلط وستين غلط........ فكما رأينا الضابط رشدى بيبرر اللى بيعمله..... وحفنى الكبير بييرر اللى بيعملوه لابنه منصور بانه احنا لو بعنا الافيون تبقى تجار مخدرات ولو اتباع فى الصيدليات يبقى دوا...... وان احنا لو بعنا كام حتة سلاح نبقى تجار سلاح...... ولو تاجرت فية بكترة تبقى وزير!!!!!
رابع لمحة هو انى اعيب على المخرج شريف عرفة احساس من يتفرج على الفيلم بطغيان المبدأ الميكيافيللى..... واحساس المتفرج بانتصار الفيلم لهذا المبدأ
خامس لمحة هى ذلك اليقين الدامغ فى قلب تاجر المخدرات بان فيه حساب وفيه اخرة.....وبيبان دة فى كلام حفنى الكبير اللى بيوصّى ابنه وبيقوله ان اللى زيّنا جنتهم فى الدنيا.... بعد الموت ما لهمش جنة......وبعد سنين يتكرر الموقف لكن بين منصور- احمد السقا- وابنه الصغير...... اما كان بيزور مراته فى المقابر وراح حاطط وردة عليه فسأله ابنه الصغير ..... فقاله بيقولوا انها بتخفف العذاب ..... قاله وماما مش عند ربنا هو حيعذبها ليه؟..... قاله لا امك فى الجنة يا حبيبى...... امال لو امك لو مدخلتش الجنة مين اللى حيخشها انا؟؟؟؟ فيسأل الابن لية هو انت يا بابا مش حتخش الجنة؟ قاله..... أنا؟؟؟؟ ما افتكرش بس لو دخلتها حبقى بازور امك!!!!
سادس لمحة هو انى نسيت اعيد عليكم..... كل سنة وانتم طيبين.... معلش متأخرة دى........ بي انتوا عارفين بقى الواحد عقبال ما يفوق من صدمة اللحمة..... اصل عقبال عندكم الاربع ايام لحمة........اشى مقلى واشى برام معمر واشى مشوى واشي فتّة...... اصلنا ما بنشوفش شكلها تانى بعد العيد..... والله السنة دى وش المدونة حلو عليا...... اكتر سنة اخدت فيها عيدية..... اشى خمسينات على ميات..... ولا بلاش اصل المهيس الاكبر ارّه دكر......يا ناس يا أرّ كغاية شر!!!! و.... وعيد سعيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق