هنا و هناك

هنا الإذاعة السعيدة و هنا المذيع الأوي سعيد
و اليوم شموسه مشقشقة و الهم عن هنا بعيد
و الفرح بيننا زي زمان غير انه عمال يزيد
سألوني قالوا و "هنا" فين .. مش في طب يا ناس اكيد

و "هناك" حيث الطب بادي في الوجوه نبع اكتئاب
و كأن أي محاضرة سجن وأي سكشن حصة عذاب
و الطلبة حالتهم في البطاقة " كهلَُُ في الشباب"
لا تقولي حافهم و لا حأذاكر .. روح فك طلاسم الكتاب

قد كان "هناك" زمان تعليم و كان "هناك" زمان دوا
و الان صار "هناك" غباوة مع البلاهة سوا سوا
لا شياكة و لا هشتكة و لا نغنغة أو نونوه
شعر منعكش و لبس مكرمش و كأنه عمره ما اتكوى

"هناك" بهجة ما تلاقيش ولا فيش "هناك" أي لذاذة
"هناك" تشعر أنك "غرقان تحت في قعر الازازة"
"هناك" السنه تجر السنة لا "هناك" راحة ولا أجازة
لا هناك سعد و لا سرور "هناك" في أكبر جنازة

"هناك" مقابر الأحلام و "هناك" منابع الأوهام
"هناك" في أي مدرج من لم يمت لا بد نام
"هناك" سعادتك يا حلو جمل و المعلومات عايزة سنام
"هناك" لا حتشوف وراك بمللي ولا حتى حتشوف قدام

و من "هنا" حيث السعادة و السرور و الهنا
حيث الضاربوها بميت طبنجة زيي أنا
"هنا"البهجة مننا و الأفراح بنت أختنا
ما تصدقوش .. أنا من "هناك" .. أنا بس بأحلم أكون "هنا".