أحبه الناس و أبدوا له حبهم .. وجد نفسه تنهال عليه عبارات المديح و الثناء .. سعد ؛ فهو نفس .. ثم بدأبمدح نفسه .. أدرك أنه في طريقه الى الغرور .. و لكنه تغاضى عن ذلك .. بدأ يأخذ في الاعتبار كلام الناس عنه ، يحاول أن يغير ما انتقدوه فيه .. انشغل بهم .. و زادوا هم له حبا و به اعجابا
أخذ يضع الأقنعة ، و يرسم ما كان فيه دون حاجة الى رسم
أخذ يستميت لاظهار ما كان ظاهرا
كان يدرك أنه تغيرو يكابـــــر
حتى ذلك اليوم
كان يعرف أن هذا الشخص من النفوس الضعيفة
التي تحتاج دوما لمن يشعرها أنه بقربها
كان في موقف يحتاج لمواساة
وقف أمامه ، مد اليه يده .. شد عليها ، ربت على كتفه ..
واساه و سأله ان كان يحتاج شيئا
كان أحد الذين يعرفونه بجوارهم .. أشار لهم أن يضمه بحنان لينسيه بعضا من همه
فهو أكثر من يجب أن يشعر بجواره بأمان
نظر و هم بذلك
لكنه اكتشف أن هذا الربت و هذه المواساة
كل هذا كان بلا حنان
لم يشأ أن يجعل كل شيء تمثيلا فأعاد الربت و المواساة
لكنه في الحقيقة كان يواسي نفسه هذه المرة
لقد أصبح مثل هؤلاء الذين طالما عجب من قسوة قلوبهم
هو .. لم يعد هو ، بل أضحى منهم
مضى و قد استقر في ذهنه شيء واحد
أنه ببساطة انتهى ؛لأنه
تغيـــــــــر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق