"أنا سايب أبوكم بيموت جوة ....... ها....... اقفل ولا حتدفعوا ال300 جنيه" هذا موقف اخر ودكتور اخر خرج على بنات المريض بهذا القول من حجرة العمليات وتحكى بنت المريض لى وهى تقول " والله العظيم لو كنت ولد كنت ضربته...... بقى يا دكتور يا معفن 300 جنيه اية اللى بتتكلم فيهم ؟! انت مش شايف الناس اللى جايالك شكلها اية؟! ولولا انى عارفة ان روح بابا فى ايده كنت موته"
هذه المواقف يا حضرات السادة المهيسين وغير المهيسين لا تحدث فى جشعستان او طمعستان وانما تحدث على أرض الواقع ........ وأكيد كل منكم له تجربة فى هذا الشأن....... وبصراحة ما كتبه السيد حبيبة فى المقال السابق فجر الموضوع فى داخلى وتساءلت من أين أتى نفور الناس وسبابهم الدائم وسخطهم اللا نهائى على الدكاترة ؟ هل من ان المصريين بطبيعتهم معقدين وبيكرهوا أى حد يطالبهم بفلوس؟ ولا ان فى فعلا مشكلة انهيار مبادىء عند الدكاترة؟..... وبعدين مخبيش عليكم انا اتخضيت...... على الطلاق بالتلاتة يا حاج كاااااااااااامل انا اتخضيت اتخضيييييييت........اتخضيت أما افتكرت انى انا كمان ممكن .... مش ممكن دة اكيد كمان 5 او 6 سنين حانال نفس السباب والشتايم فى الخفاء والعلن...... وادركت حجم هذا التخللى عن المبادىء الذى تقودنا اليه هذا الكلية.... وادركت ذلك المصير اللعين الذى ينتظرنى..... فانفعلت....... وتوجهت ووقفت أمام المراة.....وكان هذا الحوار:
أنا –فى انفعال-:شفتى الكلام اللى كتبه حبيبة ....... أنا مش عايز أبقى كدة ..... مش عايز.......
نفسى –مقاطعة_: على مهلك على مهلك عليا يا نايتى يا ننوس عين أمك ..... مش عايز تبقى اية بقى سعادتك؟؟؟
انا: مش عايز ابقى بالجشع دة فى المستقبل ..... يعنى عايز أحافظ علىالمبادىء الشوية اللى عندى.... بس مش عارف ازاى؟
نفسى _ فى سخرية_: مبادىء هاهاهاهاها........ والله كبرت يا حمو وبقيت تعرف تقول مبادىء على فكرة......
أنا _مقاطعا_:انتى لية بقيتى بستفزينى...... كل حاجة بقيتى تتريقى عليا..... لية كدة؟
نفسى –فى جدية هذه المرة- : لا ابدا...... بص يا جدع...... كلمة مبادىء دى اختفت من زمان من قاموس الناس دلوقتى فية" نفعنى وانفعك"....... و" الدنيا مصالح يا عم صالح"...... انا مش عارفة اية الأرف اللى انت عايش فية دة .... يا عم انضف بقى..... بنى ادم غبى!
أنا:أنضف ..... هى الأخلاق دلوقتى بقت ولا مؤاخذة قذارة؟
نفسى- بانتهازية وشراسة_: طبعا........ انتى فاكر ان احنا بس اللى كدة دى مصر كلها كدة_ بنفس نغمة حاتم الرشيدى فى فيلم عمارة يعقوبيان-، الناس كلها كانت بتقول كدة زيك ....... الزمن بيغير والدنيا بتنحت وتشكل........ وكله كان فاكر أنه صاحب مبادىء وييجى يصطدم بالواقع المهبب......ومحدش بيصبر على البتاعات دى اللى اسمها المبادىء
انا انظر فى سكون وضعف ثم اطرق النظر وكانها تملكت زمام الحوار......
نفسى:اية انت اتخرست ولا اية.؟.... المهم الكلية اللى انت فيها دى بتكسر مجاديف اى حد نفسه فى حاجة خيرلناسه ولأهل بلده..... ثم اعتدلت وارتدت منظارا طبيا بدل نضارة الشمس التى كانت تخفى معظم ملامحها.........وقالتلى: انا باكلمك دلوقتى بجد..... اوعى تفتكر نفسك محمود المليجى فى فيلم الارض....... ولا يحيى الفخرانى فى سكة الهلالى..... دة بس التليفزيون بوظ دماغكم بشوية تهييسات ما لهاش لازمة..... انتى ما سمعتش ياسر رماح العظيم وهو بيقول"احنا فى زمن الوحوش..... الناس ما بيرحموش.... حوش يا رب يا رب حوش..... معاك فلوس تدوس.... احنا فى زمن الوحوش....... ناس تحضن تبوس وناس معاهاش فلوس".....الناس ما بتكرهكوش لله فى لله...... انتم فعلا_على اعتبار ما سيكون_ جشع اية وطمع اية حاجة تفتح النفس وتشرح القلب..... انا كل ما ابص فى حالكم.... اقول ان شاء الله فى أفل
انا: فى رأيك اية سبب دة؟؟؟
نفسى_وهى تعدل المنظار الطبى فوق انفها_:فى رأيى ان طالب الطب بيكون فى الاول كدة زيك .......حاجة تكسف..... مليان حماسة ومبادىء ونشاط......وحبة حبة ما أن يكتشف حقيقة الواقع..... يبدأ يهبط شوية شوية...... ودة بقى بمساعدتنا او بمساعدة اخواننا الشياطين_ ربنا يباركلنا فيهم_ او بمساعدة زملاءه المثبطين المتنيلين على عينهم_أمد الله فى أعمارهم_وساعات بمساعدة دنيته وطول سنوات دراسته وتأخر سن جوازه .......... يعنى بنخليه يكره حياته
أنا: يعنى كل الامال فى معيشة كريمة كدكتور جدع يعالج أبناء بلده..... يحس بامال الناس ويعطف عليهم.........كل الاحلام بدكتور بشوش الوجه ابتسامته تخفف من الام مرضاه.....كل دة اية با ى باى؟؟؟
وقبل أن تجيب على نفسى...... لم أتحمل وجريت من قدام المرايا.... وقعدت على الكمبيوتر استغيث بكم واسالكم:اية يعنى مفيش امل؟أنسى وأكبر........
جاوبونى يا رجالة....... يللا خشوا وعلقوا.....أنا محتاج جوابكم......
ولكن اللى انا متأكد منه انه انا مش عايز ابقى كدة...............
مهما الدنيا غلست عليا فى عيشتى....
وبصيت للسما...........
ولقيتها غيامة ......
وقربت تشتى........
ولقيت نفسى قارفانى.....
ومخلليانى واقع لشوشتى......
حاصرخ بكل كيانى وأقول:
أنا مش عايز أبقى كدة
هناك 5 تعليقات:
نعلنكم أن الأخوات أمل و سعاد و صباح و شروق .. كلهن قد متن و لم يبق علي وجه الأرض سوي بيت المتنبي
لا ينفع الأسد الحياء من الطوي
و لن تتقي حتي تكون ضواريا
المهم حتكون ضواريا مع مين .. ده كله بإرادتك
انا متأكد انه في ناس عندها ضمير لسة وان الدنيا لسة بخير وانك مش حتكون كده مع نفسك و إن مصر حتكون من أفضل دول العالم وحتنظم مونديال 2050 وإن حيبقى في انصاف للفئات المهمة من المجتمع وان رئيس البلد مش حيبقى أبو رئيسها وان مصر حنبقى احسن من امريكا واوروبا وكل الدول المتخلفة اللي بتكرم الأطباء وان كل الناس حتدخل الجنة وان حكسب في من سيبرح المليونين و ان.....
أكيد مش كل الناس معندهاش ضمير.أنا أعرف وشفت دكاترة عندهم ضمير و طيبين جدا و في دكاترة حسبي الله ومعم الوكيل فيهم.
لكن في الآخر كله بارادتك ومينفعش تقول الدنيا والكلية بيأثروا فيك لانهم مجرد اختبار احنا عايشينه وربنا يكرمنا ونتغلب عليه
كل التقدير للأخ كاركرينا ......أخيرا ... ويكفينى تعليقك
المصييييييييييبة تكمن في اننا هنبقى كدة علشان دي بلد بنت ......(عيب مش عايز حد يفهمني غلط لنروح ابو زعبل
بس اكبد الدنيا لسة فيها خير المهم الواحد يعمل اللي عليه و يتوكل على الله و ينوي خير و شكرااااااااا
إرسال تعليق