20.3.08
حوار جد مع حفيدته 2050
الحفيدة : جدو تامر إزيك .. حلو البدي اللي انت لابسه ده . بس ده موضة قديمة قوي يا جدو
الجد : يا بنتي أنا راجل دقة قديمة وبالبس زي ما جيلنا اتعود وحسب التقاليد القديمة بتاعتنا
الحفيدة : أيوه بس مش حاسس إنك مخنوق وانت لابسه؟
الجد : أبداً ده هو ده اللبس المحتشم اللي مفروض الكل يلبسه ويحافظ عليه .. فين أيام زمااااااان لما كنا نلبس البدي اللي مبين البطن والظهربس، مع البنطلون السترتش الجلد والجوانتي الجلد... كانت حاجة آخر روشنة
الحفيدة : ياه يا جدو .. ده انتوا كان ليكم تقاليد غريبة خالص
الجد : وهو انتي فاكرة إن أيامكم دي أيام؟ يا بنتي أيامكو دي ما يعلم بيها إلا ربنا .. فين أيام سنة 2002م ، هو الواحد فينا كان يستجري يشرب سيجارة البانجو ولا يسحب له سطر بودرة قدام أبوه؟ طب ده الدنيا كانت تتقلب ساعتها وما تتعدلش .. أمال إيه .. كان فيه حاجة اسمها أخلاق
الحفيدة : معقول يا جدو؟ للدرجة دي؟؟
الجد : أمال انتي فاكرة إيه .. وبعدين كانت الست من دول ما تلبسش اللبس الخليع بتاع اليومين دول .. يعني الجيبة كان لا يقل طولها عن شبر ونص .. وكانوا الستات يلبسوا فوقيها بلوزة باستمرار ..مش زي دلوقتي
الحفيدة : يا خبر .. وإيه كمان ياجدو
الجد: ح أقول لك إيه ولا إيه .. يعني خدي عندك مثلاً .. زمان كنا نسمع الطرب الأصيل لمطربين حقيقيين زي مصطفى قمر ، وعمرو دياب ، وكانت الأغنية مدتها أكثر من دقيقتين متواصلين من الطرب الأصيل والسريعة الروشة اللي تعمر النافوخ بصحيح كانوا مطربين روشين طحن وكله كوم والست كوم تاني
الحفيدة: ومين الست دي يا جدو؟؟؟
الجد: في حد مايعرفش الست...نانسي عجرم طبعا
الحفيدة : وبعدين
الجد : وبعدين كنا نسمع على حاجة اسمها اسطوانات ليزر ، ودي صحيح انقرضت ، بس كان ليها طعم عن دلوقتي ، يا سلام لما كنا نحطها في الووكمان ونعلقه في حزام البنطلون ونمشي في الشارع كده ،، كانت أيام جميلة
الحفيدة : حكاويك ممتعة قوي يا جدو .. ثانية واحدة بس لما أصحي سوسو صاحبي لأنه بايت معايا في الأودة من امبارح .. )بعد عدة دقائق) هيه يا جدو .. وبعدين
الجد : أحلى أيام بقى كانت أيام الدراسة ، الفصل كان على أيامنا رايق وعدد التلاميذ فيه ما يزيدش عن ستين سبعين تلميذ ، وكنا ساعتها بنعرف نفهم الدرس كويس مش زي دلوقتي ، وكانت الشوارع أيامها فاضية لأن مصر كلها كان تعدادها 70 مليون مش أكثر ، تخيلي بقى الروقان اللي كنا فيه؟
الحفيدة : 70 مليون بس؟
الجد : أمال إيه .. علشان كده كانت كل حاجة رخيصة ، يعني مثلاً كيلو اللحمة يوم ما يضربه الدم كان يبقى بخمسة وعشرين جنيه أو بخمسة وتلاتين جنيه ، وكان أتخن جوز جزمة بمتين وخمسين جنيه ، وكان الواحد يقدر يشتري شقة تمليك بـ 350 الف جنيه بس .. وكان الدولار بستة جنيه بس تخيلي بقى؟
الحفيدة : ما هو علشان كده كان الجواز على أيامكم كان سهل خالص
الجد : أمال .. ده احنا الواحد مننا كان بمجرد ما يوصل سن 35 سنة يبتدي يفكر في الجواز على طول ، وما كانش عندنا الأفكار الغريبة اللي بتعملوها دلوقتي زي إن البنت تعد مع الولد كام سنه قبل الجواز علشان يتعرفوا على بعض أكثر زيك انتي وسوسو صاحبك ، أنا شخصياً شايف إن ده وضع مش لطيف ، ده احنا يا بنتي على أيامنا كان لا يمكن البنت تتأخر بره البيت عن الساعة أربعة صباحاً ، طب ده باباها كان ممكن ساعتها يخاصمها
الحفيدة : ده انتوا كنتوا متزمتين خالص ياجدو!!
الجد : يا بنتي إحنا اتربينا على الأخلاق والفضيلة والعادات والتقاليد .. يعني كان الواحد مننا زمان لما يدخل الأسانسير ويلاقي جاره في الأسانسير ممكن يفكر يصبح عليه ، ومش بعيد كان يسأله عن أحواله ... وكانوا أهل الفن محتشمين جداً وكانوا دايماً يطلعوا بالمايوهات البيكيني ، والمذيعات كانوا يقعدوا جنب الضيف مش على ركبته زي دلوقتي... هيـ يـ يـ يـ ـه الله يرحم دي أيام
الحفيدة : رايح فين يا جدو
الجد : أصلي كنت موصي الجزار على اتنين كيلو لحمة وأعطيته ثلاثة آلاف جنيه عربون وعايز أروح أطمن إذا كانت اللحمة وصلت ولا لأ؟؟؟؟
هيسها معكم
mazagangy
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 6 تعليقات:
ياه 2050..... دة معنا كدة ان احنا حنفضل فى تدهور 40 سنة كمان يلا ... على الرغم انى مش عارف مين اللى كاتبها ... مش الفكرة جميلة
يخرب بيتك .. ده إيه الأخلاق دي كلها ..
و لو أن فاكر إني قريتها قبل كده، بس شغالة مووووت
مش عارف أنت عارف كمالتها و لا لأ .. بس بلاش أقولها أحسن نتمسك كلنا .. الطيب أحسن
وحيبقى سيادة الرئيس وائل جمال مبارك بيرشح نفسه لفتره تانيه وحنقول فين ايامك ياريس حسنى
بتغيب و بترجع بحاجات حلوة .. لسوء الحظ اني قريت حاجة مشابهة بس عاجبني طحن حتة البنت ما تتأخرش بعد الساعة أربعة .. واد يا مرعي مش حتبطل تخبيط في حلل الحكومة .. احنا رجالة بنحب الوطني .. احم احم قصدي الوطن
يا سيد جبيبة د كمالة القصة
مش أنا بقولك بلاش أقولها علشان الطيب أحسن
أهو مرعي كشف المستور
حيودينا ف داهية الواد دا و الله العظيم
فظيعة انشاء الله مفيش داهية ولا حاجة انا بس هبلغ رئيس الحزب الوطنى و هوصيلك على علبة حلاوة دفعت الف جنيه عربون و كمان استوردتلك عيش بلدى من برة دافعة فيه ييجى تلتمية وخمسين جنيه اول ما تتمسك هجيبهملك
إرسال تعليق