١١/٣/٢٠٠٨
السؤال الذي يجب أن نطرحه الآن علي شعراء الإحياء هو: كيف نسمي علاقتهم بشعراء الأجيال التالية لهم؟
لقد تتلمذ شعراء الإحياء علي الشعراء القدماء، ونجحوا في وصل ما انقطع بين حاضر الشعر وماضيه، فهل نجحوا بالمثل في عقد الصلة بينهم وبين الشعراء الذين ظهروا بعدهم، بحيث يحق لنا أن نعتبر الإحيائيين آباء شرعيين للمجددين عامة وللرومانتيكيين بوجه خاص؟
والسؤال بصيغة أخري: هل كان شعر الإحياء حلقة وصل بين الأجداد المؤسسين والأحفاد المجددين، أم كان مجرد تقليد للشعر القديم مقطوع الصلة بشعر الأجيال الجديدة؟ لو أنه كان مجرد تقليد انتهي به عصر من الشعر وبدأ بعده عصر آخر لا تربطه بالأول رابطة لكان مجرد ظاهرة هامشية يمكن أن نسقطها من تراث الشعر وننساها، أما إذا كان مقدمة ضرورية لما جاء بعده، فهو في هذه الحالة طور حي من أطوار الشعر العربي لا نستطيع أن نقرأه بمعزل عن غيره، ولا نستطيع أن نقرأ غيره بمعزل عنه.
ومن النقاد من ينفي وجود أي علاقة بين شعراء الإحياء والشعراء الذين ظهروا بعدهم، لأن الإحيائيين في نظر هؤلاء النقاد كانوا مقلدين يولون وجوههم شطر الماضي، ويجتهدون في محاكاة الشعراء القدماء، علي حين كان شعراء الأجيال التالية مجددين يسيرون في الاتجاه المعاكس، ويتأثرون بشعر اللغات الأخري، فلم يكن بين الفريقين تواصل أو توافق، وإنما كان بينهما انقطاع وانفصال، والدليل علي ذلك ما كتبه شعراء «الديوان»، وبعض شعراء «أبوللو» في نقد حافظ وشوقي، باعتبارهما ممثلين للتيار المحافظ الذي خرج عليه المجددون.
***
لكن هذا الحكم لا يقوم علي أساس، فقد رأينا فيما سبق من حديث أن شعراء الإحياء لم يعودوا إلي الماضي ليقلدوا الشعر القديم، وإنما عادوا إليه ليقطعوا ما بينهم وبين شعر الانحطاط، ويستعيدوا صلتهم بينابيع الشعر الأولي ولغته الحية وتقاليده الحافلة بالمعاني والرموز، ويتمكنوا من هذه المصادر بالقدر الذي يتيح لهم أن يكتبوا علي مثال القصيدة القديمة قصيدة جديدة تستجيب لروح العصر وحاجاته، دون أن تنقطع عن التراث، فإذا كان شعراء الإحياء قد قلدوا الشعر القديم، في جانب من إنتاجهم فلهم شعر وافر يشهد لهم بالأصالة والاستقلال.
والشعراء والكتاب والفنانون جميعا يبدأون مقلدين مثلهم مثل الصناع والحرفيين الذين يتتلمذون علي أساتذة الصنعة أو نجوم الفن ويتمثلون خبراتهم ويتعلمون منها حتي يمتلكوا أدواتهم ويكشفوا عن أصواتهم فيستقل كل بنفسه وينفرد بمداره.
ولقد سبق العقاد إلي الاعتراف بهذه الحقيقة وهو يتحدث عن البارودي فيقول: «مكان البارودي في الطليعة من مرحلة الابتكار، ولكنه يقلد أحيانا كما كان يقلد النظامون في عهد الحملة الفرنسية، ويبتكر أحيانا كما يبتكر الشاعر الطليق بين المعاصرين».
***
إلا أن شعراء الإحياء وإن ظلوا أوفياء للتقاليد في معظم إنتاجهم فهم لم يكونوا تقليديين دائما، لأنهم كانوا ينتمون أولا للعصر الذي عاشوا فيه، وكانوا يتأثرون بأوضاعه ويستجيبون لمطالبه التي فرضت عليهم أن يعودوا للشعر القديم، ويحيوا تقاليده في شعرهم، لكنها كانت تفرض عليهم أيضا أن يستجيبوا للحاجات التي جدت في مجتمعهم، وأن يتصلوا بالثقافات الأجنبية ويقتبسوا منها ما يرونه نافعا متجاوبا متفقا مع أذواقهم العصرية وحاجاتهم الجديدة.
هكذا رأينا شوقي يكمل تعليمه في فرنسا، ويقرأ للكتاب والشعراء الفرنسيين؟ خاصة شعراء القرن التاسع عشر الرومانتيكيين أمثال لامرتين الذي ترجم له قصيدة «البحيرة»، وفيكتور هيجو الذي تأثر بشعره الملحمي فنظم قصيدته الطويلة «كبار الحوادث في وادي النيل» في نحو مائتين وخمسين بيتا تحدث فيها عن تاريخ مصر منذ طلع فجره في العصور الفرعونية إلي أن دخلها بونابرت في العصر الحديث.
وشوقي في هذه القصيدة متأثر بقصيدة «هيجو» la legende des liecles ـ أسطورة القرون ـ التي صور فيها تاريخ البشرية كما يتمثل في الصراع بين الخير والشر، وبين الروح والمادة، وبين الحرية والطغيان، وقد استفاد الشاعر الفرنسي في مطولته هذه من تاريخ اليونان ومصر، والديانات السماوية الثلاث، والحضارات القديمة والحديثة، وقدم فيها نموذجا من الخيال الرومانتيكي الذي يمزج بين الحاضر والماضي وبين الأسطورة والتاريخ.
كما تأثر شوقي بمسرح فيكتور هيجو الشعري ورواياته النثرية، فنظم «مجنون ليلي»، و«مصرع كليوباترة»، و«قمبيز» و«الست هدي» وسواها، وكتب أربع روايات منها «عذراء الهند»، و«لادياس» و«شيطان بنتاؤور».
***
ومن النقاد من يسيء الظن في ثقافة شوقي الفرنسية، ويقول كما قال طه حسين «إن شوقي كان يتأثر بالقدماء الفرنسيين ولا يتأثر بالمجددين، وكان يذكر لافونتين ولامرتين ولا يذكر بودلير وفرلين»، وأنا لا أعرف الطريقة التي امتحن بها عميد الأدب ثقافة شوقي فخرج بهذه النتيجة التي لا نستطيع أن نطمئن إليها، لأن إنتاج شوقي الغزير المبتكر يدلنا علي أنه كان مطلعا علي عيون شعر القرن التاسع عشر الفرنسي، وكان معجبا به مجتهدا في اقتباس أشكاله وموضوعاته.
وفي كتاب «أبي شوقي» الذي ألفه عنه ابنه حسين شوقي حديث عن ذكريات والده، وهو شاب في باريس، وعمن لقيهم، واتصل بهم من الشعراء والكتاب الفرنسيين أثناء إقامته في مدينة النور، ومنهم بول فرلين الذي تعرف عليه شوقي في مقهي «داركور» الذي كان يقوم في ميدان السوربون بالحي اللاتيني.
وليس في استطاعتنا أن نستنتج مما ذكره حسين شوقي أن علاقة فكرية أو شخصية نشأت بين الشاعر المصري والشاعر الفرنسي، فشوقي في ذلك الوقت الذي تعرف، فيه بفرلين ـ حوالي سنة ١٨٩٠ ـ شاب أجنبي في نحو الثانية والعشرين من عمره يطلب العلم في فرنسا، وفرلين نجم من نجومالحي اللاتيني في السادسة والأربعين من عمره يمر به طلاب السوربون فيرفعون قبعاتهم إجلالا له وهو يشرب نبيذه غافلا عنهم، لكن شهرة فرلين الشاعر العبقري البوهيمي كانت جديرة بأن تغري الشاعر المصري الشاب بقراءة أشعاره هو وغيره من الشعراء الفرنسيين الذين لمعوا في تلك المرحلة كبودلير ومالارميه، وليلكونت وسولي بردوم.
والذي يقال عن شوقي يقال عن خليل مطران، ويقال إلي حد ما عن حافظ إبراهيم الذي ترجم رواية فيكتور هيجو «البؤساء» إلي اللغة العربية، وحيا فيكتور هيجو في قصيدة تحدث فيها عن نضاله ضد طغيان نابليون الثالث، وخروجه منفيا من بلاده ورفضه أن يعود إلا إذا عادت الحرية، كما تحدث حافظ في شعره عن ألفريد دوموسيه، ونظم محاورة تمثيلية، ومطولة قصصية عن عمر بن الخطاب، وتمني في قصيدة من قصائده للشعر العربي أن يتحرر من موضوعاته القديمة وتقاليده الموروثة، ودعا فيها شعراء عصره إلي أن يشموا ريح الشمال ويتصلوا بالشعر الأوروبي.
هكذا نري أن شعراء الإحياء سبقوا إلي الاتصال بالشعراء الأوروبيين، خصوصا بالشعراء الرومانتيكيين، وسعوا للتعبير عن عواطفهم وتمثيل شخصياتهم، وجربوا الشعر القصصي والشعر المسرحي، وهم بهذا السبق، جديرون بأن يعتبروا آباء شرعيين للأجيال التي ظهرت بعدهم، وقادت حركات التجديد في الشعر العربي الحديث، فهل اعترفت هذه الأجيال بهذه القرابة الحميمة أم أنكرتها؟ أم وقفت أمامها مترددة تعترف بها مرة وتنكرها مرة أخري؟
***
ليست هناك إجابة واحدة عن هذا السؤال، فشعراء الإحياء ليسوا واحدا، والمجددون جماعات مختلفة وأشخاص مختلفون.
جماعة «الديوان» أعلنت الحرب علي شوقي، وجماعة «أبوللو» اختارته رئيسا لها، والبارودي في نظر العقاد رائد مبتكر، وشوقي في نظره مقلد، والمازني الذي لم يعترف لحافظ إبراهيم بأي فضل في حياته يتراجع عن كل ما قاله في نقده بعد وفاته، والفرق بعيد بين الآراء والمواقف التي تأثرت بالعلاقات العملية والتحيزات السياسية والمصالح الشخصية، والآراء والمواقف التي تحررت من هذه المؤثرات، وإذا كان من واجبنا أن نقرأ ما قاله المجددون عن علاقتهم بالإحيائيين، فمن واجبنا أيضا أن نقرأ ما لم يقولوه.
نحن نعرف مثلا أن شوقي ترجم قصيدة «البحيرة» لألفونس لامرتين شعرا إلي اللغة العربية، ونعرف بعد ذلك أن علي محمود طه قدم لهذه القصيدة ذاتها ترجمة شعرية ظهرت في ديوانه الأول «الملاح التائه»، وأن إبراهيم ناجي قدم لها ترجمة شعرية أخري ظهرت في ديوانه الأول «وراء الغمام».
وهناك موضوعات نظم فيها شوقي وحافظ قبل أن ينظم فيها ناجي وعلي طه، فهل نحتاج لاعتراف صريح لنفهم أن اللاحقين تأثروا بالسابقين؟
قصائد شوقي وحافظ في استقبال الطيارين العثمانيين الذين قاموا برحلاتهم الأولي إلي القاهرة فسقط بعضهم في الطريق، ونجح بعضهم في الوصول ـ هذه القصائد سبقت بنحو عشرين عاما قصيدة علي محمود طه «الأجنحة المحترقة» التي استقبل بها جثماني الطيارين المصريين حجاج ودوس اللذين سقطت بهما طائرتهما في فرنسا عام ١٩٣٣ وهما في طريق العودة إلي الوطن، كما سبقت قصيدة زميله ناجي التي قالها في هذه المناسبة ذاتها، وسماها أيضا «الأجنحة المحترقة».
لا أريد بالطبع أن أقول إن هذه الأجيال الجديدة كانت مجرد استمرار أو امتداد لشعراء الإحياء، فالحقيقة أن الاختلاف بعيد بين هؤلاء وهؤلاء، لغة الإحيائيين تعتمد علي التقرير، وتستدعي التراث، وتنطق باسم الجماعة، وتحتفل بالمناسبة الوطنية والاجتماعية، ولغة الأجيال الجديدة ـ شعراء أبوللو بالذات ـ لغة رومانتيكية تعتمد علي التصوير، وتنطق باسم الشاعر الفرد، وتحتفل بالمرأة والطبيعة.
غير أن هذا الاختلاف الذي وضحته ليس اختلافا بين أصلين متباعدين، وإنما هو اختلاف بين فرعين ينتميان لأصل واحد، ويعبر كل منهما عن مطلب مختلف، فهما إذن متصلان يؤدي أحدهما إلي الآخر، الذي يتمم الأول ويكمله.
معني هذا أن الانخراط في حركة الإحياء، لم يكن في معظم الأحوال تعبيراً عن ميل شخصي أو مزاج فردي، وإنما كان استجابة عميقة لحاجة ثقافية، وانفعالاً بظرف تاريخي، وكذلك يقال عن حركة التجديد، التي لم تكن اختياراً خالصاً، وإنما كانت استجابة لحاجة أخري وانفعالاً بمناخ جديد.
وقد عرفنا من قبل أن نسبة الشاعر للاتجاه الغالب في شعره، لا تعني أن شعره كله اتجاه أو مذهب واحد، وإنما يتسع شعر الشاعر لأكثر من اتجاه، لأن حاجات الإنسان كثيرة، ولأن اللغة خزانة حافلة بما ينصب فيها من إبداعات العصور والأجيال والمواهب. وإذا كانت السمات التقليدية في شعر شوقي هي الغالبة في قصائده، فالسمات الرومانتيكية هي الغالبة في مسرحياته، والطابع المحافظ واضح في مدائح حافظ، والتحرر واضح في الإخوانيات.
***
وكما اتسع شعر الإحيائيين لبعض العناصر الرومانتيكية، فشعر الرومانتيكيين لم يخل من سمات تقليدية فرضت نفسها عليه، لأن لها وظيفة تؤديها.
ونحن نعرف أن للغة وظيفتين مختلفتين: الأولي هي تحقيق الاتصال والتفاهم بين أفراد الجماعة الناطقة بها، وهي في أدائها لهذه الوظيفة تصف العالم المشترك، الذي تتحرك فيه الجماعة، وتسمي مفرداته وتشير إليها، وأما الوظيفة الأخري فهي التسلل إلي ما وراء هذا العالم المشترك، والإمساك بما فيه من رؤي وأحلام وأنغام، تمكن الشاعر من استخدام اللغة استخداماً حراً مبدعاً، ينقلها من عالم المنفعة إلي عالم الجمال.
هاتان الوظيفتان لابد أن تكونا متداخلتين مهما حاول أصحاب النزعة العملية أن يحصروا الشعر في مجال محدود، ومهما حاول الشعراء أن يبعدوا الشعر عن المطالب العملية والمناسبات الاجتماعية، يستطيع كل من الفريقين أن يفسح المجال للوظيفة التي يؤثرها، لكنه لا يستطيع أن يسقط الوظيفة الأخري، أو يتجاهلها مهما حاول. هكذا يفرض الشعر نفسه حتي علي نداءات الباعة، كما تفرض الهموم العملية نفسها علي الشعر.
وإذا كانت النزعة العملية هي المسيطرة علي الشعر القديم، ومن ثم علي شعر الإحيائيين، فالنزعة الجمالية هي المسيطرة في شعر المجددين الرومانتيكيين، الذين بدأوا في الربع الأول من القرن العشرين، شباناً متحمسين يبحثون لأنفسهم عن مكان إلي جانب شعراء الإحياء الذين كانوا يملأون الساحة ويلقون بظلهم علي الجميع، فمن المنطقي أن يكون الصراع عنيفاً في تلك المرحلة، وأن يتطرف الشبان المجددون، الذين كان عليهم أن يميزوا أنفسهم، ويتشددوا في الدفاع عن وجهات نظرهم،
ويتشككوا في قيمة ما يقدمه المعاصرون لهم من شعراء الإحياء، وهذا هو الدور الذي نهضت به جماعة «الديوان» التي تميزت بعنفها في نقد حافظ وشوقي، علي حين بدأ شعراء أبوللو نشاطهم في الوقت الذي رحل فيه شوقي وحافظ، فلم يستشعروا خطراً يدفعهم للتطرف أو التشدد، بل وجدوا من واجبهم أن يعترفوا للإحيائيين بالأبوة والسبق، وأكثر من هذا أن يعوضوا عن غياب الإحيائيين ويؤدوا الوظيفة الاجتماعية، التي كانوا يؤدونها إلي جانب وظيفتهم الأصلية، من هنا رأينا علي محمود طه يكتب في المناسبات الوطنية والعربية والإسلامية، التي ازدحم بها ديوانه «شرق وغرب»، ولم تخل منها بقية دواوينه، وكذلك فعل إبراهيم ناجي الذي كان ينظم المراثي والوطنيات ويشارك في حفلات تكريم الأدباء والسياسيين والفنانين.
***
نستطيع في النهاية أن نجيب بالإيجاب عن السؤال الذي طرحناه، فشعراء الإحياء الذين تلقوا عن القدماء أعطوا المعاصرين، وطوعوا لهم اللغة، وفتحوا أمامهم الطريق ومهدوة، وقد اعترف المجددون لهم بهذا الفضل، فالذين خاصموهم في حياتهم واشتدوا في نقدهم تراجعوا بعد رحيلهم واعتدلوا، والذين بدأوا معتدلين واصلوا اعترافهم بأبوة الإحيائيين وتحدثوا عنهم باحترام وتقدير، كما نري في رثاء العقاد لحافظ، ورثاء علي محمود طه لحافظ وشوقي، ورثاء ناجي لأمير الشعراء، يقول صاحب «الملاح التائه» في رثائه لشوقي:
هجر الأرضَ حين ملَّ مقامَهْ
وطوي العمر حيرةً وسآمةْ
هيكلٌ من حقيقةٍ وخيالٍ
ملك الحبُّ والجمالُ زمامهْ
ألهم الشعر أصغريه فرفَّا
في فم الدهر كوثرا ومُدامه
سلسبيلٌ من حكمةٍ وبيانٍ
فجّر الله منهما إلهامةْ
غمر الأرضَ رحمةً وسلاماً
وجلا الكون فتنة ووسامةْ
..............................
أيها المسرح الحزين عزاءً
قد فقدت الغداةَ أقوي دِعامة
ذهب الشاعر الذي كنت تستوحي
وتستلهم الخلود كلامهْ
واهبُ الفن قلبة وقواهُ
والمصافيه وده وهيامهْ
..............................
فأذكروا نهضة البيان بأرضٍ
اطلعت في سمائها أعلامهْ
إنها أمة تغار علي الفن
وترعي عهوده وذمامهْ
لم تزل مصر كعبةَ الشعر في الشرق
وفي كفها لواء الزعامه
إن يوماً يفوتها السبق فيه
لهو يومُ المعاد يوم القيامة!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق