لست أزعم أني من عباقرة النقد الشعري أو أني قد درسته دراسة إحترافية مهنية ، او أني قد أزاول هذا كمهنة لاحقا غير أني قد قرأت في أكثر المدراس الشعرية ودرستها دراسة أولية في المدرسة فقد أردت فقد ان أقول رأيي وماذا أفضل الآن من شعر ، ونتيجة لإحتكاكي بمعظم المدارس أعتمل داخلي صراع طبيعي كهاو لصنعة الشعر بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة والقصيدة النثرية و الشعر العامي ، انتهيت منه أني أفضل في الفصحى القصيدة العمودية على مثالبها تليها قصيدة التفعيلة ولكني بعد ذلك عندما نرجع لتراث مصر من الشعر وجدت أعظم المعاني الشعرية وأجمل الصياغات الأدبية قد صيغت بالعامية ، لا شك أن لمصر باعا طويلا في(تاريخ) القصيدة العمودية فنجد شوقي وحافظ وطبقتهما ولكن إن نظرا لتاريخنا أحدث من هذا قليلا سنجد أن من عبر فعلا عن أعظم المعاني الشعرية هم شعراء العامية ، التي لا يعيبها أبدا أنها عامية ، فقط إقرأ لعبدالرحمن الأبنودي قليلا ستعلم كيف تستطيع العامية ان تكون فخمة وفي نفس الوقت بسيطة مفهومة ، ويقول بعض الأقزام من شعراء العرب ان نتاج مصر الشعري قليل سقيم وانا لا يرقى لدرجة الشعر فيها أيام شوقي وحافظ وان تلك الدول فاقت مصرا نتاجا أدبيا ، ولكن هذا الكلام حقيقة محض هراء ، فهؤلاء عندما قاسوا ، قاسوا شعر الفصحى فقط و لم يدخلوا العامية في حسبانهم ، فإذا دخلت العامية في الحسبة صار شعر مصر غزيرا مهيبا شامخا كمصر و مكاناتها ، نعد لموضوعنا ، لقد خلصت من ذلك الصراع الداخلي عندي بنتيجة ألا وهي أني لا ينبغي ان أختار بين الأثنين ، الفصيح له سحره و العامي له مذاقة المقرب من القلب أحيانا الفخم أشد الفخامة وأحيانا الساخر أشد السخرية و داخل الشعر الفصيح فإني احب أن أختار مدرسة أبوللو في المقدمة لإهتمامها بالمعاني وعدم تقديم اللفظ الفخم على المعنى المراد تليها مدرسة الإحياء ثم باقي المدارس ، مخرجا من الحسبان شوقي على الرغم من أنه انتمى إلى مدرسة الإحياء فعلا ولكن معظم النقاد اليوم يعيدون النظر هل اتخذ شوقي الشعر صناعة لفظية فقط فعلا ، فكانت الإجابة التي ترددها المعاني الفلسفية العميقة في شعره بالطبع لا ، شوقي فعلا شاعر لكل العصور ولا يبارزه مبارز في غزارة إنتاجه أو عمق معانيه او سهولة أستعماله للغة كأن الألفاظ أداة لينة بين يديه ، بقى أن أقول أن الشعر الجاهلي والإسلامي بمراحلة لا يمكن الأختيار بينه فكل مرحلة كانت تحكمها ظروفهها عليك فقط ان تتمتع بروائعه وتغض الطرف عما قد سقط سهوا منه فمن يستطيع ألا يستمتع بشعر المعلقات أو من يستطيع ان يذكر شعر المتنبي بسوء، فهؤلاء خارج نطاق إختياراتنا فهم من حفظوا لنا اللغة التي كتب بها شعرنا المعاصر ، بقى أن أقول أيضا : من أنا لأكتب في نقد الشعر او أمدح هذا او أذم ذاك إنما كنت فقط أعبر عما أعجبني من الشعر وما لم أستسيغه .
4.3.08
عوادم 9
اختياراتي الشعرية
لست أزعم أني من عباقرة النقد الشعري أو أني قد درسته دراسة إحترافية مهنية ، او أني قد أزاول هذا كمهنة لاحقا غير أني قد قرأت في أكثر المدراس الشعرية ودرستها دراسة أولية في المدرسة فقد أردت فقد ان أقول رأيي وماذا أفضل الآن من شعر ، ونتيجة لإحتكاكي بمعظم المدارس أعتمل داخلي صراع طبيعي كهاو لصنعة الشعر بين الشعر العمودي وشعر التفعيلة والقصيدة النثرية و الشعر العامي ، انتهيت منه أني أفضل في الفصحى القصيدة العمودية على مثالبها تليها قصيدة التفعيلة ولكني بعد ذلك عندما نرجع لتراث مصر من الشعر وجدت أعظم المعاني الشعرية وأجمل الصياغات الأدبية قد صيغت بالعامية ، لا شك أن لمصر باعا طويلا في(تاريخ) القصيدة العمودية فنجد شوقي وحافظ وطبقتهما ولكن إن نظرا لتاريخنا أحدث من هذا قليلا سنجد أن من عبر فعلا عن أعظم المعاني الشعرية هم شعراء العامية ، التي لا يعيبها أبدا أنها عامية ، فقط إقرأ لعبدالرحمن الأبنودي قليلا ستعلم كيف تستطيع العامية ان تكون فخمة وفي نفس الوقت بسيطة مفهومة ، ويقول بعض الأقزام من شعراء العرب ان نتاج مصر الشعري قليل سقيم وانا لا يرقى لدرجة الشعر فيها أيام شوقي وحافظ وان تلك الدول فاقت مصرا نتاجا أدبيا ، ولكن هذا الكلام حقيقة محض هراء ، فهؤلاء عندما قاسوا ، قاسوا شعر الفصحى فقط و لم يدخلوا العامية في حسبانهم ، فإذا دخلت العامية في الحسبة صار شعر مصر غزيرا مهيبا شامخا كمصر و مكاناتها ، نعد لموضوعنا ، لقد خلصت من ذلك الصراع الداخلي عندي بنتيجة ألا وهي أني لا ينبغي ان أختار بين الأثنين ، الفصيح له سحره و العامي له مذاقة المقرب من القلب أحيانا الفخم أشد الفخامة وأحيانا الساخر أشد السخرية و داخل الشعر الفصيح فإني احب أن أختار مدرسة أبوللو في المقدمة لإهتمامها بالمعاني وعدم تقديم اللفظ الفخم على المعنى المراد تليها مدرسة الإحياء ثم باقي المدارس ، مخرجا من الحسبان شوقي على الرغم من أنه انتمى إلى مدرسة الإحياء فعلا ولكن معظم النقاد اليوم يعيدون النظر هل اتخذ شوقي الشعر صناعة لفظية فقط فعلا ، فكانت الإجابة التي ترددها المعاني الفلسفية العميقة في شعره بالطبع لا ، شوقي فعلا شاعر لكل العصور ولا يبارزه مبارز في غزارة إنتاجه أو عمق معانيه او سهولة أستعماله للغة كأن الألفاظ أداة لينة بين يديه ، بقى أن أقول أن الشعر الجاهلي والإسلامي بمراحلة لا يمكن الأختيار بينه فكل مرحلة كانت تحكمها ظروفهها عليك فقط ان تتمتع بروائعه وتغض الطرف عما قد سقط سهوا منه فمن يستطيع ألا يستمتع بشعر المعلقات أو من يستطيع ان يذكر شعر المتنبي بسوء، فهؤلاء خارج نطاق إختياراتنا فهم من حفظوا لنا اللغة التي كتب بها شعرنا المعاصر ، بقى أن أقول أيضا : من أنا لأكتب في نقد الشعر او أمدح هذا او أذم ذاك إنما كنت فقط أعبر عما أعجبني من الشعر وما لم أستسيغه .
هيسها معكم
عبدالرحمن كمال
مقسمة هياسيًا مع
أعمال المهيس الأكبر.... السودة
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك 3 تعليقات:
من يقولون أن إنتاج مصر من الشعر إنتاج قليل سقيم هم - عمدًا - يسقطون الزجل و شعر العامية من حساباتهم، لأنهم لو اتخذوه جزءًا من الشعر و قارنوا شعر العامية المصريية بأشعار العامة في أي بلد آخر لفقناهم بالطبع
و هذا ليس من باب الغرور أو الافتخار الزاف، لكن العامية المصرية في حد ذاتها سهلة سلسة، و لم يكن من الممكن في وجود شعراء و زجالون عظام - يكفينا بيرم التونسي رغم تونسته فهو مصري صميم - ألا يكون الشعر عليي المستوي الراع هذا
هذا ما أقول يا أستاذي وهذا ما قال خيري شلبي من قبلي في تقديم للأعمال الكاملة لعبدالرحمن الأبنودي ، شعرنا المصري يختلف عنهم تماما فنحن وإن كنا نبارزهم في الشعر الفصيح فإن شعرنا العامي لا ينافسة منافس لا عربي ولا غير عربي
عجبتنى أوى فكرة ان كل واحد لية ناسه..... كنت لسة بتكلم مع واحد صديق امبارح عن الموضوع دة.... وهو كان يفضل شعر التفعيلة ويستمتع به.... غعلا الناس أذواق
إرسال تعليق