20.3.09

غينية الطب

حاجة كده بمناسبة الامتحانات، و كل عام و أنتم بخير ..


شخلعتها مُلَعْلِعَةً فكلكعتها

كبلاص مشٍ تهاوي فوق الأدمغِ


سرعانَ ترتانَ في الامتحانِ لأنهم

يجرون اختبارَ سرعةٍ، لست أبالغِ


عبطٌ، من فرط غباءهِ مغلِّقٌ

أبوابَ النجاةِ في وجوهِ الأنبغِ


يقولون طبٌ مدرسةٌ في العلا

العلا منكمو في الوحلِ تمرمغِ


أجاهدُ كتبًا زمبليطٌ كلامها

و كل ما فيّ و الله تدغدغِ


فقدانُ ذاكرةٍ كلما فتحتهمو

و إبليسٌ بتركهم دومًا نازغي


فأقول لا و كلا و ألفًا منهمو

إن الشديدَ الزلائطَ يَنْدُغِ

7.3.09

إيييييييه .. دنيا

منذ زمن لم أدخل ها هنا .. بعض خيوط العنكبوت يمنة و يسرة تشي بهذا، لكن لا بأس .. المهم هو الكيف و ليس الكم، و لو كانت علي الكم، فقد أمطرنا هذه المدونة بآلاف الكلمات السخيفة في بدايتها، و التي إن نظرنا لها الآن لقلنا بكل فخر "إيه يا عم العبط ده .. لعب عيال صحيح"

لكن هذا ليس موضوعنا .. الموضوع هو أنني أشعر منذ فترة أنني شخت، و أنني أصبحت أتحدث كجدتي يرحمها الله .. كم من مرة ضبطت نفسي متلبسًا أقول "إيييه .. علي أيامنا البيضة كانت بريال" أو "زمن .. أنا فاكر كان اللي يمشي مع بت في الشارع بالمنظر ده، كان بيروح تلات حتت" أو "الله يرحم، أيام زمان كان الناس فيها خير .. مش اضرب و اجري" .. هل شخت أم أن الدنيا أصبحت تجري بأسرع مما نعيش، أم أننا لم نعد نعيش أصلاً ..
دعك من هذا .. ألا تري الشعر الأبيض قد غزا رأسك .. أنت ما زلت في العشرين، أو ما دون ذلك مثلي، و شعرك ليس فاحم السواد كما ينبغي أن يكون، هذا بافتراض أن أسود الشعر أصلاُ، و لست أشقر أو صاحب شعر بني، لكني أظن أن المعني قد وصل ..

ما رأيك في هذا ؟ .. هل تشعر كما أشعر أن العمر قد .. طار !
عجيب أن يقول شخص مثلي لم يتخط بعد عتبة العشرين، لكنه شعور واقع بكل أسف .. الأسبوع يبدأ لينتهي قبل بدايته، و العام يبدأ لتفاجأ أن الامتحانات علي الأبواب، و الإجازة تبدأ منتهية أصلاً .. فلم كل هذا يا تري ؟

رأيت ذات مرة فيلمًا ليوسف وهبي، تقول فيه فاتن حمامة متعجبة من تسرع إحداهن : "إيه السربعة دي .. خدي الأمور واحدة واحدة" فإذا بالأخري ترد: "إحنا في عصر السرعة يا ماما" .. و لا تعليق ..
ربما ينبع إحساسنا هذا فعلاً من أننا أصبحنا نري كل شيء يجب أن يكون سريعًا .. الصبر أصبح مرادفًا للبطء، و البطء مرادفًا للموت، و الموت مكروه منذ أن وجد الإنسان .. أترانا لهذا صرنا نري كل شيء يمضي .. يتسرب من بين أيدينا ؟

لكن إذا كان الأمر كله إحساس، فما سر هذا الشيب في الرؤوس، أم أنه انعكاس لشيخوخة النفس ؟ .. ربما
الأمر الطريف في كل هذا أنني لا انفك أقول مثل فؤاد المهندس في فيلم عائلة زيزي: ".. إيييييييه .. C'est la vie .. !"

صحيح .. دنيا !

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar