27.5.11

كلام بجــح

ده اللي ممكن بعض القراء الأعزاء يقولوه في النهاية .. بس بصراحة أنا كاتم في نفسي و معبي من زمان ، فقلت أخلص نفسي .. الموضوع ثورة 25 يناير كلها على بعضها .. يتهيألي التمجيد و المديح فيها اتقال كفاية .. و لازم حد يطلع يشتم شويتين و يتشتم، علما بأن أنا كنت من المتحمسين جدا للثورة بس أنا حاقف عند مواقف صغيرة كده و أقول رأيي و أخلع قبل ما أنضرب

الموقف الأول : ساعة لما أعلنوا ان صاحبنا تنحى ، وطلع عمر سليمان مدلدل و مكبوس .. أنا كنت ساعتها في المنشية و سمعنا هوجة من شارع جانبي .. الأول افتكرناهم بلطجية ، و بعدين لقيت الناس اتلموا حوالين محل بقالة كان عنده تلفزيون- الحتة دي بتفكرني بالراديو اللي كان بيبقى في القهاوي زمان - و بعدين الناس كلها تجري و تصرخ من الفرحة و أنا أولهم .. كنت بجد فرحان لأن الريس المخلوع - باحب الكلمتين دول على بعض أوي - كان حسسنا أنه خلاص طلعلنا في البخت في أخر شكلاتاية في العلبة. هنا حصل موقفين وسط الأفراح اللي انتصبت .. الأول لما لقيت الناس بتقول " أوووووه .. خلعوا حسني " رحت عامل فيها زلوطة الأقرع ووقفت قلتلهم كده غلط ..قولوا "" أوووووه .. خلعنا حسني " ، لأن احنا اللي خلعناه مش الجيش .. رد راجل كبير كده في الخمسينات ، يا عم الجيش هو اللي شاله ، هنا بقى الراجل نرفزني بجد .. و دي كانت المرة اللي تأكدت فيها من نظرية التقديس .. و الموقف ده حارجعله لما نرجع لقضية الجيش
الموقف التاني في نفس التوقيت .. ان اختي اللي متغربة كلمتني و قالتلي ايه اللي انتوا بتعملوه ده .. الناس فرحانه ليه ، هما كانوا نزلوا اساسا عشان يشيلوا حسني ولا يحققوا طلباتهم .. بصراحة حسيت ان أختي قاسية ع الناس شويتين لكني رديت عليها ان الناس فرحانين بس لأن اللزق اتفك و صاحبنا غار .. لكن أكيد هما مدركين ان الثورة لسه ما نجحتش .. ولللأسف طلعت أنا اللي غلطان و أختي صح

الموقف الثاني : انتظارنا لتصريحات الجيش و اللي بدأت أحس منها بتلاعب بالكلمات - جايز لأنني أنا أساسا شاطر في اللعبة دي - ووعود مؤجلة و خلافه ، في نفس الوقت اللي لقيت الناس فيه فريقين كبار أوي .. الأول مطمئن تماما لنزاهة الجيش ، و معتبر ان الجيش الأب الروحي للثورة و القائد و الزعيم و المضحي .. و الثاني بيقول - والله أعلم مدى الصحة من الخطأ - ان الجيش ناسه الكبيرة كانوا زيهم زي النظام واكلين شاربين متظبطين .. و ان هما من أفسد مؤسسات مصر داخليا و ان فيهم العبر لكن .. مالناش غير الجيش دلوقتي و مثيله من هذا الكلام .. المهم اني حاولت أفرض وجهة نظري أو على الأقل أعرضها و قلت ان المثل قال حرص ولا تخونش وقلت اننا حطمنا كل أصنامنا و استبدلناهم بصنم الجيش المقدس - نظرية التقديس - وقلت ان الجيش ما كانش حامي حمى الثورة ولا نيلة ، بل انني لما ركزت شوية لقيت ان الجيش كان أكتر المواقف حيادية .. و فضل ماسك العصاية من النص لأخر وقت - لحد جمعة التنحي قبل الصلاة كان بيقولنا اقبلوا و اقعدوا - لحد يعني أما اتطمن وحط في بطنه بطيختين تلاته ان الشعب هو اللي حايكسب المعركة دي .. خصوصا وان تصريحات الجيش كانت موازية تماما للموقف الأمريكي - وده مش اتهام بالعماله لكن توضيح لنقطتين مهمين أولهم ان الجيش لعب اللعبة صح زي أمريكا ما لعبتها صح بس االفرق ان نصيب الجيش عندنا يسمح بينما رصيد أمركا يقع تحت فئة المدين بل و المتهم ، النقطة التانية اننا لازم ننتبه ان السياسيين في مصر كانوا حريصين على عدم اغضاب البيت الأبيض ، مش لأن أمريكا كانت ع الباب ولا حاجة - أساسا أمريكا النهارده ماتقدرش تدخل حرب عسكرية نهائيا - لكن لأننا ولمؤاخذة - رغم هرمنا و تاريخنا اللي بالكام ألف و كل الخيال العلمي اللي حافظينه صم ده و اللي كنا بنحشي بيه اجاباتنا في امتحانات الدراسات - عايشين شحاتين و مش عارفين حتى نأكل نفسنا .. المهم انني لقيت الردود من نوعية اني مخون الجيش زيادة عن اللزوم ، وانني عاوز الناس تعمل التحام مع الجيش و ان و ان ، حاولت أشرحلهم بس ان المثل قال حرص ، ماحدش سمع قلت أزود الجرعة و قلت ان الجيش ما ضربش فينا مش عشان كرم أصله بل اسببين ، أولهم انه خاف من الانقسام جواه لأن الجيش و المجندين مش متعودين انه يضرب في ابن بلده زي بتاع الشرطه وده اللي كان باين في خبر صغنون ماحدش عبره لما اتقال ان حسني مبارك طلب فض الاعتصامات بالقوة لكن الجيش انقسم فأعلن انه لن يتدخل " معنى كده ان كان فيه ناس عايزة تضرب جوه القيادة بتاعة الجيش ، و الدليل على كده انني سمعت من ناس كتير جدا ان صحابهم في الجيش قالولهم احنا لو كان اتقالنا اضرب ، كنت حاضرب .. ما تنساش برضه ان الريس المخلوع كان ابن الجيش وان مش سهل عليهم الناس تقوللهم احنا عايزينها مدنية، أما السبب التاني فلأن لو حصل التحام بين الشعب و الجيش .. كانت النتيجة غالبا قمع الثورة لكن على حساب خساير كبيرة جدا في الجيش .. ولس فاكر كلمة الراجل المحلل العسكري اللي قال كلمتين ما طلعهوش بعدها خالص .. قالك الدبابة و لا المدرعة حتهد عمارة بس في 5 ولا6 عماير حتحدفهم بنابالم و يضربوا فيهم ، يعني الجيش كان حيخسر أكتر بكتير من رصيده عندنا .. المهم اتهاجمت شوية و بعدين زهقت من كتر الجدال و قررت أني التزم الصمت و أكتفي بالمشاهدة

الموقف التالت : و هي الايمان الراسخ ان أمريكا و اشرائيل و الغرب العظيم شعوب قاهرة قادرة ، و ان لو أميركا عايزة تدخل مصر حاصحى الأاقي تلات أربع أمريكان عندنا في الشقة .. وده كان دليل تاني- غير تقديس الجيش و نسب الفضل اليه - ان المصريين لسه ما أدركوش انهم هما اللي ثاروا ، و ان قوة الشعب فوق قوة أي حد .. ماحدش كان متصور مده جبروت الشعب ساعتها ، لدرجة ان ماحدش ساعتها صدقني لما قلت ان أمريكا غير قادرة اقتصاديا على القيام بأي هجوم عسكري ، لأن و لمواخذة المواطن الأمريكي اللي هناك واللي عارف مدى قوته و انه هو اللي بيحكم ، مش حايسمح يروحوا يضيعوا فلوسه على حرب و هما اقتصادهم كان واقع .. بس برضه الأفلام كلت مخ العيال و الناس كانت متخيلة الكوماندوز حييجوا يروقونا بعلقة و يربونا

الموقف الرابع: والمرحلة التانيه للتقديس هو تقديس الثورة بكل ما فيها - و ما تنسوش ان الثورة كل ده ما حققتش مطالبها أساسا - فالشباب بقوا أبطال ، و الناس بقت رموز ، والشعرا هجموا على الثورة يستغلوها في زيادة رصيدهم حتى و ان كان في صورة تريقة على استغلالها لدرجة اني لقيت اعلان عن حظاظة التحرير ، و لقيتلك الناس كلها بقت شهدا - و مع كامل احترامي للشهدا بجد - لكن البلطجية اللي ماتوا وهما بيثبتوا الناس ولا بيسرقوا ولا بيهجموا على القسم عشان يحرقوه - ودي قضيه و حكاية عايازالها عشرين مرة لوحدها لكن موجزها ان الشرطة مخطأة لأن رصيد ظلمها عند الشعب كان كبر أوي ، و لأنهم هربوا المساجين و سابوا الاقسام في توقيت واحد و غيره ، بينما الشعب مخطيء لأن مافيش أي مبرر انه يروح يولع في الأقسام و يموت الشرطه ، مش الديمقراطية اللي احنا بننادي بيها برضه فيها اعتبار للقانون - المهم ان لا اللي قلتهم قبل كده ولا اللي نازل يعاكس بنات في التحرير ، ولا اللي نازل عشان يبان انه كوول ، ماهو كل صحابي نازلين .. ولا واحد من دول للأسف شهيد .. الشهيد اللي نزل التحرير أو أي مكان تاني و مات مدافعا عن ماله و عرضه و دمه .. نقطة صعبة بس هي دي الحقيقة اللي لازم نعرفها ونقف عندها

الموقف الخامس: مولد كلمة الاسلاميين .. و بصراحة أنا ياخي مش قابل الكلمة .. ما أنا مسلم بس مش تبع أي حد ، و بهدين مالهم الاسلاميين ، مش جزء من البلد دي ، لو انت خايف من سيطتهم نافسهم .. ولا انت قاعد تشتكي فيهم و تشتم - ودي نرجعلها في الموقف السادس- و تقول ليهم أرضية و شعبية ، ماهم كانوا زيك زيهم مقروفين و ممنوعين من السياسة .. الفرق لما اتفتحلهم الباب اشتغلوا بايديهم و سنانهم و انت قعدت تقول بص بيشتغلوا ازاي عايزين يمسكوا البلد ، ما يمسكوا البلد لو هي دي ارادة الاغلبية ، هما ولا غيرهم .. انا ما عنديش مانع ان حتى واحد من فلول الوطني ينجح بنزاهة لمجلس الشعب ، لأن معناها ان الناس عندها ثقة و أمل فيه كفاية انهم يتغاضوا عن كونه محسوب على النظام السابق .. ما تنزل و تشتغل ، يقوللك المدة مش كفاية ، طب مانت عمال بتضيع في الوقت ، أنا واحد من اللي قالوا لأ ، لكن لما النتيجة جت نعم مافتحتش بقي ، الناس اختارت و أنا معاهم .. مش هي دي الديمقراطية اللي نزلنا نعيط و ننادي عليها ، ولا احنا بقى بننقي خيار .. مثلا لو عمرو موسى كسب الانتخابات الرئاسية - أنا حابقى حزيين جدا - بس الناس اختارت فمش حانطق بكلمة .. يبقى انت النهارده عمال تقوللي اسلاميين و اخوان و سلف و مقضيينها شتايم في بعض و معارك فيسبوك بدل ما تنزل تعرف الناس بفكرك و تعملك قاعدة ، لو ما نفعتكش الدورة دي تنفعك الجاية ..و أنا بقولها أنا مش فارق معياي مين يوصل لمجلس الشعب مادامت الناس اختارته - حتى لو لسه نضجنا السياسي بسيط و لسه المواطن الغلبان حاينتخب فلان عشان كبير عيلته قال له ولا عشان خدله مية ولا ميتين جنيه- ده اختيار الناس ، ولو في تشريع و قانون و حساب صح ، اللي يغلط من اي تيار سياسي حايتحاسب و الناس شوية شوية حاتتعلم ازاي تنقي ، يبقى ما تقوليش ان الاخوان و السلف حياكلوا البلد ، انزل و اعمل شغل و انت ممكن تغلبهم ، و بصراحة كون الناس دي قالت حاننزل في 50 % ده كرم منهم و حفاظ منهم على نسيج الشعب ، و أرجع , أقول أنا مش بادافع عن أي تيار ، فالاخوان و السلف - كغيرهم - لهم من الأخطاء الكثير ، لكن أنا باتكلم عن الديمقراطية و الشغل الصح والكلام اللي المفروض يتعمل

الموقف السادس : الثورة خسرت البلد ،و البلد بتنهار و حلو يا حلو .. و بعدين؟؟ أولا لازم نفهم ان أي ثورة ليها خساير اقتصادية ، مش معنى اننا خسرنا كام مليار ولا قفلنا كام مصنع يبقى الثورة بوظت البلد ، اتخيل بيتك نليان تراب وبتكنسه ، حاتشملك شوية تراب و بعدين البيت حيروق و يبقى فلة .. احنا بنكنس بلد بحالها مش بيت ، و بتشيل نظام بمخلفاته مش تراب ، بعدين تيجي بقى أقولك ايه اللي بيخرب البلد ، مش حاقول المطالب الفئوية لكن حاقول السلوك العام .. قصدي ايه ، قصدي ان المطالب الفئوية في أغلب الأوقات كانت مشروعة جدا - و ان اعترضت على بعض أساليب الطلب زي تعطيل المواصلات و خلافه- و في ناس كانت بجد مظلومة .. مشكورة الحكومة عملت اللي تقدر عليه ، بس حد وقف و سأل نفسه السؤال ده ، الحكومة حاتجيب من فين؟ تكونش ليها عمة ماتت في كندا مثلا؟ اه الفلوس بطلت تتسرق بس سعادتك بطلت تشتغل فبدل ما الفلوس تيجي و تتسرق ، سعادتك ضيعتها .. بدل ما تشتغل أكتر و تنتج - وما عادلكش حجة ، المليم دلوقتي بيرجع للبلد و ليك- قعدت - بعد ماخدت حقك و انتفذت مطالبك - على المكتب ، تزوغ و تيجي متأخر زي زمان بل يمكن أسوأ ، ماهو مديرك خايف يكلمك لا تطلعه مختلس ولا حرامي ولا تفتش وراه .. و ترجع تقوللي الاقتصاد و البلد ، بالذمة ما اتكسفتش لما سمعت ان اليابانيين عوضوا كل خسايرهم عشان كل واحد ياباني استرجل و اشتغل ساعتين مجانا ، و انت بعد ما رفعولك مرتبك و دلعوك لسه مافيش دم و مش بتشتغل ، اصل خد بالك انت ما نزلتش الثورة لا عشان مصر ولا تراب مصر و لا اهراماتها ولا الكلام العبيط ده ، انت نزلت عشان عايز تعيش مبسوط و مرتاح ، تعرف تربي العيال من غير ما تشتغل حمار في ساقية ، و تعرف تنبسط في بلدك و سط أمك و ابوك ، مش تسافر بلاد الناس لمجرد انك نفسك تعرف البني ادم ده بيعاملوه ازاي .. هي هي نفس القضية ، الاحزاب كلها لا بتشتغل ولا نيلة ، ولا بتبذل أي مجهود ، و قاعدة تقوللك الاسلاميين حياكلوا البلد و يقطعوا ايدينا و يحرموا المكرونة البشامل .. ما تنزل تشتغل و تتعب و توصل رأيك للناس ، مش جايز واحد فكرته زي فكرتك بالظبط بس مش متخيل ان في حد زيه في البد دي؟ ..

الموقف السابع : الشخصنة .. ده بقى اسلوب زفت و بأكرهه جدا .. احنا عايزين نذم في الثورة ، نمسك البرادعي نخليه خمورجي و عميل ، و الواد وائل ماسوني ،و حنكش ده كان ماشي مع النظام و غيره و عيره ،و الحقيقة ربنا سترها و معظم الناس فهمت اللعبة دي ، لكن في مصيبة اننا بقينا بنشخصن كل حاجة و ندمجها ببلوة منيلة تانية هي جلد الرموز .. ازاي؟ نبص كده .. السلفيين .. نشوفلنا شيخ بيحب يهزر و لسانه بيفلت منه و نشيرله كام فيديو و السلفيين اهم ، بتوع البرادعي و التغيير .. ده عميل أمريكاني اسرائيلي مريخي مشترك .. اخوان .. صبحي صالح وفر علينا كتير بصراحة .. ليبراليين .. علمانيين .. و خلافه ، و بكده تحولت مصر الي فرق تدافع عن نفسها بالهجوم على الأخرين .. و اللي بيدافع ما يجيبش جون يا بلد ، أمال ايه حكاية الجلد دي .. اقولك أنا فلان الفلاني ده راجل زي الفل و تاريخه مشرف ، يغلط علطة واحدة بكلمة واحدة تزعل طرف واحد .. تقوم الدنيا ما تقعدش و يبقى رجل حلوف من ثلاثي القرنيات و نشتم فيه و نخلي و نسوي .. أمثلة كتير .. أخرهم المعتز بالله .. طب تيجي أقولك حاجة .. تعالى نتفق ان البشر بيخطئوا و ان حتى انت بتغلط ، تعالى نتفق على حاجة تانية ، ان البد منيلة و اي حد في اي منصب بيتعب فعلا و طالع عينه .. حاجة تالته .. اهل السياسة مكارين يعني بيعرفوا ينقوا الكلام ، فلما يغلط في كلمة ولا تصريح يبقى الرجل مش مركز ، طب مش مركز ليه؟ علشان دماغه مشغولة بحال البلد .. يبقى تمام أوي .. ما يتكلم و يعك راحته مادام بيشتغل و شغله الكويس باين و منور .. حاجة رابعة .. رجاءا .. ما تحكمش على المواقف من أشخاص لأننا حاننتهي لتقديس البعض و تحقير البعض الاخر ، بس اوعى تحكم على الاشخاص من المواقف .. لأن كل واحد ليه مواقف حلوة و مواقف وحشة ، و موازين الناس بتتختلف حسب أولوياتهم .. أما أعمل ايه بقى ان شاء الله؟؟ تسألني أقولك في كل خلاف أو قضية شوف أراء الكل من غير ما تحط اعتبار لمين اللي بتكلم ، اوزن الكلام ده كله كده في دماغك و قيمه ، و بعدين قيفه على حسب قناعاتك و قول رأيك .. مش جايز عدت ع الشيخ المرادي و لقطها العلماني؟ و مش جايز العلمياني من قلقه جانبه الصواب؟ مافيش حد دايما مواقه صح .. بس دايما في موقف صح.. وصل المراد ولا؟

الموقف الأخير : لما الدنيا كانت بدأت تقفل في وشي ، ايام لما خدت قرار انني حابطل أتكلم في السياسة و اسيب الناس تجرب و تتعلم - و ممكن كان رأيي غلط فأبقى أنا اللي أجرب و أتعلم - واحد قاللي كلمة مضحكة أوي ، بس من نوع شر البلية ما يضحك .. قاللي أنا خلاص مش حاحرق دمي .. أنا بس عايز اقول للمصريين: حظا أفضل الثورة القادمة .. الكلمة كان ليها معاني قوية فعلا ، بس أنا مش باقولها استعراضا ولا تسليه ، باقولها لأن في مصيبة أكبر بمراحل و هي وقفات النهارده و الثورة التانية .. الناس بقت فرحانة بالثورات و المظاهرات ولا ايه؟ بقت هوجة و الله يا جدعان .. ثورة ايه و نيلة ايه .. انت عملت زي تلميذ دخل امتحان مش محضر فسقط ، لما جه يعيد الامتحان حتى ما حاولش يبص على غلطاته في الامتحان الأولاني .. ما أكيد حاتسقط .. أنا ماليش دعوه ولا عارف ولا عايز أعرف مين اللي نازل ولا نازل ليه .. هما كلمتين زانقينني بصراحة و عايز اقولهم .. غير نفسك .. انت و أنا وكل واحد فينا عمل السهل .. نزلنا في الميادين و صبرنا و نادينا لما صوتنا اتنبح كام يوم لحد ما شلنا النظام ، شماعة فشلنا راحت خلاص ، لكن كام واحد فينا استرجل صح و عمل الصعب و عمل ثورة على فساده الشخصي و عدم كفائته في العمل و كل ده .. كام واحد ، تقوللي ده علاقته ايه حاقولك.. انت نازل عشان الناس ما اتحاسبتش و طلعوا براءات .. امال انت فاكر ايه؟؟ ، جاي تحاسب الناس بعد تلات أربع شهور! ، ده لو حرامي غشيم كان وضب أموره .. بلا هبل ، انت سبت حقك من الأول علشان اديت فرصة رغم ان الناس صوتها اتنبح فيه ورق بيتحرق و مستندات بتختفي .. يبقى ما تلومش عير نفسك .. اعرف غلطك و اتعلم منه ، بتقوللي الفلوس ما رجعتش مش حاقوللك ثق في فلان ولا فلان ، حاقوللك مانت لا بتشتغل ولا بتتنيل و بتخسر البلد على المدى البعيد فلوس أكتر .. حتقوللي الاسلاميين حيمسكوا البلد ، أرجع و اقولك انت اللي ما اشتغلتش صح من أول ساعة عرفت فيها ان في منافسة .. حتقوللي مجلس رئاسي و دستور دلوقتي حاقولك مش انت اللي قلت ديمقراطية .. اقبل اختيار الشعب ، أنا قلت لا في التصويت و مع ذلك حادافع عن نتيجة نعم لأن ده خيار الشعب ، حتى و ان كان جوايا قناعات ان ناس كتير انضحك عليها .. بس برده ، أنا مش حافرض وصايتي على حد .. حاسيب الشعب يجرب و يغلط و يتعلم ، ساعتها ممكن اقول ان جيل أولادي حيختار صح .. و مش حايستنى رأي كل واحد يمسك فيه .. بحد أنا بارجع للكلمة بتاعة حظا أفضل و اقولك مش شرط ثورة تانية ، لأن اللي انت ثرت علشانه ممكن يتحقق لو انت بس استرجلت.

19.5.11

لا شيء عندي كي أخسره

لا شيء عندي كي اخسره
سوى وهم ابتعته بإرادتي الحرة المجبرة
لا شيئ عندي كي أخسره
نظرةُ الهيامِ لا تُغنِي عنها
الف كلمةٍ في قصائدٍ مُسَطــــَّرَه
لا شيئ عندي كي أخسره
مطارحة الغرام لا تغني عنها
شهقاتٍ مسروقةٍ امامَ قنواتٍ مُشفرَّه
لا شيئ عندي .. ذو قيمةٍ ..
سوى بقيةٍ ..
من كرامةٍ و وشجاعةٍ وومروءةٍ ورجولةٍ مُهَدَّرَه
لا شيء عندي كي اخسره
من يعشق مومسًا .. لا يلوم الزناةِ
لا يلوم الزناةِ .. او دعاةِ المَسْخَرَة !!
لا شيئ عندي كي أخسره
من يحب المومسَ لا يلوم المومسَ لو قبلت
كل الرجال بنفس الأنفاس المعطرة !!
لا شيئ عندي كي أخسره
لا تلوم سوى نفسك لو ظللت تحبها
او قايضت بكرامتك المغفرة
لاشيء عندي كي اخسره .. سوى كرامتي
انت…. لم تكوني ابدا .. شيئا .. كي اخسره
عبدالرحمن كمال
19 مايو 2011

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar