21.6.09

حوار بين الحليب والبيبسي

البيبسي:
من أنت ؟
الحليب:
أنا الحليب أنا الشراب السائغ الطبيعي..
أنا الذي أعطي القوة والنشاط....
لكن شكلك عجيب ولونك مريب ، فمن تكون يا غريب !؟
البيبسي:
أنا المشروب العصري، ذو الطعم الحضاري،
أنا البيبسي وأنا غني عن التعريف.. فهل أخفى عليك ؟
ألا ترى اسمي في الشوارع الواسعة وعلى الشاشات اللامعة
وفي المطاعم العالمية ، والمقاهي اليلية ؟
الحليب:
نعم ، نعم .. لقد عرفتك الآن أنت الذي خدعت الناس بمظاهرك الكاذبة ؟
فأنت منتفخ بغير فائدة ، دخلت الموائد ودخلت معك الأمراض والمصائب ،
فجلبت البطنة وذهبت بالفطنة .
البيبسي:
ماذا ؟ماذا ؟
ماذا تقول أيها العجوز؟
فأنت لم يعد لك عهد ووجود،
فقد استبدلك الناس بي وفضلوني عليك
والشاهد على ذلك كثرة مبيعاتي وانتشاري
في أنحاء العالم وازدهاري،
فلا ترى شاباً إلا وهو يمسك بي بافتخار،
وفي يده سيجارة وشعلة نار...
الحليب:
أتعيرني بقدمي؟
هذا فخر لي أني موجود من قديم الزمان
في عصر الصحبة والأعيان...
وهون عليك .. ما فضلك علي إلا أهل العقول الخاوية والأفكار الواهية ...
أما أهل العقول الحليمة، والاجسام السليمة،
ما رضوا بك بديلا عني... كيف وهم يعلمون من صنعك وما مكوناتك؟

فقد جئت من بلاد الكفر والفجور،
وقيل يدخل في صناعاتك مشتقات من الخنزير وأنا بشأنك خبير...
فمن كان كذلك فلا يستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير

10.6.09

أم الجحيم

إذا كــنـــتَ ذا عَــقـــــــلٍ غـَــشِــيمِ
و دَخَلـتَ بـــرجـــلِكَ أمَّ الجـــحيمِ
فــــــــــاكــــــرعْ المُــــرَّ إنـَّـك اخــترتَ
الــسُـــقْــيـَـا مـِـــنْ تــلك الـــسُـمــومِ
و ادرأ لو استطعتَ الهمَّ فلستَ
واجـــدًا فـــيــــها غـــيرَ الهــــمـــومِ
إلا إخــــوانُ صَـــفْــوٍ يُنـــســـونــَك
مـَــا كـــانَ في يــومـِــك المــفـــرومِ
ليس منــها منــجــىً إلا جُــهـــدكَ
أنْ تخـــرجَ مـعــافــىً بــلا خــرومِ
الــطبُ مــقبرةُ النـــبـــيـهِ فكـــلــمــا
دخـــلَ واحـــدٌ خـَــرَجَ بتـــهشيمِ
فـإذا أردتَ الــعُلا فــيـــه فــــاتخذْ
إنْ استطعتَ سُلمًا إلى النجومِ
و قـــابــــلني إنْ بــــَلــغــتَ شَـــيئا
مـِنْ رياشٍ أو نــــقـودٍ أو هدومِ
هو مــَـليــمٌ يـَــنـــطـــــحُ إخــــوانـــهُ
ذاك مِـــلــؤ جـــيبـــِك المـــكلومِ
ذا الــــذي طــلــبَ الــطبَ ســاهرٌ
يأخــذُ فـــوقَ رأســِـهِ بالـقدومِ
و لـــيـــتـــَه بــــعـــدَ ذلــــك واجــــدٌ
ثمـنَ الشاشِ و الميكروكرومِ!

2.6.09

11872



طبعا كالعادة لازم أقولكم معلش اني بقالي مده ما باكتبش و اقولكم اننا كان طالع عيننا في الفترة اللي فاتت ، و اقعد اجيب الحجة ورا اختها عشان نصعب عليكوا و تسيبولنا تعليق وانتوا طالعين تواسونا بيه ، لكن انا حافكس لكل الكلام ده و حاقولكم ان انا اتبسطت اوي النهارده لما فتحت تهييسة ، بعد مدة الامتحانات و زنقتها ، و اللي - الحمد لله - الكمبيوتر كان فيه بعافية ، كانه كان بيقوللي كفايه كده لاحسن حاتلبس ، المهم ان انا اتبسطت اوي لما بابص و لقيت في عداد الزوار الرقم الطويل ده 11872 و ياي على مشاعري ، يعني انا عمري ما كنت افترض ان خمسة ستة ممكن يقروا اللي انا باكتبه ده ، و لا كنت اتصور .. طبعا انا مش باكتب لوحدي ، لكن القاريء مجبر يقرالي انا كمان ، خصوصا ان انا الوحيد اللي بيعرف ينفخ عليه صح و يخليه يقعد يقرا مده من غير ما يفهم حاجة و بعدين يتغاظ مني و يدعي عليا .. المهم للمرة التانية ان انا ما كنتش اتصور ان قراء تهييسة حيوصلوا العدد ده ، و اللي بجد اشكحني معنويا و نفسيا و تهييسيا لدرجة اني بافكر اجيب ورق صنفرة و اصنفر مركز الابداع اللي صدا عندي .. و ارجع اكتب تاني - سامعك ياللي هناك بتقول و ليه بس كده يارب ، ما كنا مرتاحين - لكن انا برده استغربت و احتارت قملتي ليه لو عدينا التعليقات مش حتعدي ال200 نصهم بتوعنا احنا ، فهل ياترى السبب ان كتابتنا - او على الاقل كتاباتي- مملة للدرجة دي ، و لا هو الكسل الطبيعي اللي بتتزايد معدلاته و حتعدي نسبة العنوسة ، و لا ايه بالظبط .. انا بجد نفسي احس بالمردود .. يعني المفرود اننا بنكتب و انتم كتر الف خيركم بتقروا ، المفرود كده تسيبولنا رد ، لو احنا ماشيين صح شجعونا ، لو مشينا في المخالف وقفونا ، قيمونا سلبا و ايجابا ، بحيث اننا نرتقي بمستوى اللي بنكتبه مش ننحدر بيه ، او على الاقل نلاقي دافع يخليني العب صوابعي على زراير الكيبورد كده و اشخبطلي كام شخبوطة ..
برده كنت عاوز اقول ان اننا زي ما بالومكم ، باعتذرلكم في الحقيقة عن حاجات كتير اوي كنت بدأتها و وعدت انها حتبقى سلاسل و اختفت مع الزمان ، بدءا من الذهب الاحمر اللي ريق الدايخ نشف عشان اكملها و انا برده مديها طناش و الراجل ذوق و مستحملني ، لحد القناه 378 و غيرها من الحاجات اللي كنت قلت اني حاعملها و ما عملتهاش - و ده بيأكد موضوع انا هجاص اللي كنت حكيتلكم عنه - و ان شاء الله احاول ارجع للمود تاني و اكتب و اكمل اللي انقطع ، يارب يعييني و يعينكم و تستحملوني ..
اه .. لأ مش ضهري ، انا اقصد نسيت اقولكم ان انتوا واحشيني ،و الكتابة واحشاني ، بس المشكلة ان القاريء زي البنت الحلوة ، لازم تعاكسه باحسن ما عندك ، و في الحقيقة انا خايف اني اكتب ما اقولس احسن ما عندي ...
كفاية كده عشان انا لسه باصلح الكمبيوتر ربنا يهديه ، و بعدين احنا اجازتنا بدأت لأول مرة تاريخيا بدري .. حبيت بس اقلكم ان ممكن اي تهييس زيادة يبقى من اعراض عدم التصديق انني مخلص مع اختي اللي في سنة خامسة في نفس الوقت .. يلا حسن الختام سلام .

1.6.09

مختصر الطولبي في الزعط الطبي

يقول الطولبي بن عياط:
من أراد أن تثكله أمه، و يضيع ماله و ولده، و يطير عقله، فعليه بالطب و مدرسته، فإنه أمضى من كل سهم، و أقوى من أي خصم، يأتي بالهم، و يروح بالغم .. ما ترك عظمة إلا ضعضعها و كعضمها، و ما ترك عينًا إلا مششها و مققها، و لا شهية إلا أن يفتحها كبئر بلا قرار، أو يسدها كقبر على أشرار .. ليس من دونه وقاء، و ليس له من دواء، و ليس منه برءٌ أو شفاء ..

و إن مَن قبلكم قد دخلوها فما خرجوا، فإذا خرجوا كانوا كمن يتخبطه المرجع من الزعط، حيران أسِفًا على ما ضيّع فيها من وقت و مال، و ما فرط لأجلها من لهو و لعب و حسنٍ يُنال .. فإذا أدرك أن مستقبل أيامه كأيام عاد و ثمود، و إخوان لوط، كان أوان الندم قد مضى، و ليس له إلا التسليم و الرضا، و القبول بما قُدّر في القضا ..

فالحذر الحذر، و الحيطة الحيطة .. فإن من وقع في حباله اختل، و من سلك طريقه ضل، و من صدّق فيه اعتل، و إن مَن قبلكم قالوا إن الطب لزوج لا تقبل أخرى عليها، و إن هذه الأخرى لهي الحياة الدنيا .. فمن رغب منكم فيه، و قالها بملء فيه، فليودع أقرانه، و لينس أهله و خلانه، و لينطلق في الطرقات يصيح:
أنا الذي ضيّع في الأوهام عمره
و أتى الطب يبغي عيادته و قصره
فوجد أنه حفر قبل الأوان قبره

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، لا أراكم الله مكروهًا في طبيب لديكم ..
الطولبي – عباسية – عنبر 6

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar