من أراد أن تثكله أمه، و يضيع ماله و ولده، و يطير عقله، فعليه بالطب و مدرسته، فإنه أمضى من كل سهم، و أقوى من أي خصم، يأتي بالهم، و يروح بالغم .. ما ترك عظمة إلا ضعضعها و كعضمها، و ما ترك عينًا إلا مششها و مققها، و لا شهية إلا أن يفتحها كبئر بلا قرار، أو يسدها كقبر على أشرار .. ليس من دونه وقاء، و ليس له من دواء، و ليس منه برءٌ أو شفاء ..
و إن مَن قبلكم قد دخلوها فما خرجوا، فإذا خرجوا كانوا كمن يتخبطه المرجع من الزعط، حيران أسِفًا على ما ضيّع فيها من وقت و مال، و ما فرط لأجلها من لهو و لعب و حسنٍ يُنال .. فإذا أدرك أن مستقبل أيامه كأيام عاد و ثمود، و إخوان لوط، كان أوان الندم قد مضى، و ليس له إلا التسليم و الرضا، و القبول بما قُدّر في القضا ..
فالحذر الحذر، و الحيطة الحيطة .. فإن من وقع في حباله اختل، و من سلك طريقه ضل، و من صدّق فيه اعتل، و إن مَن قبلكم قالوا إن الطب لزوج لا تقبل أخرى عليها، و إن هذه الأخرى لهي الحياة الدنيا .. فمن رغب منكم فيه، و قالها بملء فيه، فليودع أقرانه، و لينس أهله و خلانه، و لينطلق في الطرقات يصيح:
و أتى الطب يبغي عيادته و قصره
فوجد أنه حفر قبل الأوان قبره
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، لا أراكم الله مكروهًا في طبيب لديكم ..
هناك تعليق واحد:
دة يظهر الامتحانات عاملة عمايلها معاك
ربنا يكوووووووووون في عونك يا ضحية كلية الطب انت
انا لو منك اكشف شعري وادعي علي الدكاترة فى ساعة عصرية.. يمكن يتهدوا شوية.
إرسال تعليق