‏إظهار الرسائل ذات التسميات مألسة. إظهار كافة الرسائل
‏إظهار الرسائل ذات التسميات مألسة. إظهار كافة الرسائل

1.6.09

مختصر الطولبي في الزعط الطبي

يقول الطولبي بن عياط:
من أراد أن تثكله أمه، و يضيع ماله و ولده، و يطير عقله، فعليه بالطب و مدرسته، فإنه أمضى من كل سهم، و أقوى من أي خصم، يأتي بالهم، و يروح بالغم .. ما ترك عظمة إلا ضعضعها و كعضمها، و ما ترك عينًا إلا مششها و مققها، و لا شهية إلا أن يفتحها كبئر بلا قرار، أو يسدها كقبر على أشرار .. ليس من دونه وقاء، و ليس له من دواء، و ليس منه برءٌ أو شفاء ..

و إن مَن قبلكم قد دخلوها فما خرجوا، فإذا خرجوا كانوا كمن يتخبطه المرجع من الزعط، حيران أسِفًا على ما ضيّع فيها من وقت و مال، و ما فرط لأجلها من لهو و لعب و حسنٍ يُنال .. فإذا أدرك أن مستقبل أيامه كأيام عاد و ثمود، و إخوان لوط، كان أوان الندم قد مضى، و ليس له إلا التسليم و الرضا، و القبول بما قُدّر في القضا ..

فالحذر الحذر، و الحيطة الحيطة .. فإن من وقع في حباله اختل، و من سلك طريقه ضل، و من صدّق فيه اعتل، و إن مَن قبلكم قالوا إن الطب لزوج لا تقبل أخرى عليها، و إن هذه الأخرى لهي الحياة الدنيا .. فمن رغب منكم فيه، و قالها بملء فيه، فليودع أقرانه، و لينس أهله و خلانه، و لينطلق في الطرقات يصيح:
أنا الذي ضيّع في الأوهام عمره
و أتى الطب يبغي عيادته و قصره
فوجد أنه حفر قبل الأوان قبره

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته، لا أراكم الله مكروهًا في طبيب لديكم ..
الطولبي – عباسية – عنبر 6

23.4.09

قفا نبك ! ..

قِفا نبكِ من ذكرى طبيبٍ أهطلِ

برأسِ الغبا، حيثُ الدماغُ سَبَهْللي

حيثُ الزعطُ نهجٌ، و التفكيرُ جريمةٌ

كلـما استفاقَ المرءُ منها تدهولِ

و لقد دخلتُها و الدماغ ُ شُرُمْ بُرُمْ

و خرجتُ منها و الدماغُ ترللّي

فإذا فتحتَ الرؤوسَ تبحثُ كُـنْهَهُ

ما وجدتَ غيرَ أنَّ الدماغَ تخللِّ

و لكثرةِ ما زُعطتُ فيهـا كـأنني

كـرهتُ يومَ كان فيها مُدْخَلي

شكـوتُ الأهلَ كثـرةَ هَرْسِـهم

فـقَالوا ألم تخترْ ؟ فاكْرَعْ دُبّلي

و نظرتُ وجوهَ القومِ حـولي فـ

ـهم يرونَ الدنيا ظلامًا فُحْقُلي

فـمنّا اللاسـعون و منا دونَ ذلك

و منّا ذو التـهييسِ الفذِّ الفُللي

كنـتُ أحسـبُ الطبَّ يومَ دخلتُه

لـطـريقِ المجـدِ، زعـمًا، يُذَللِّ

فـوجـدتُ أنه قد هَرَسَني و شوى

مني القفـا، و كـلُّ طريقٍ تزلزلِ

قــلـتُ إن الخِـطْءَ مـني، إنـني

دخلتُها و رضيتُ الدماغَ يُشخللِ

فوجـدتُ أن ألفًـا و مئاتٍ أربعٍ

مثلي، يقـولـون مـثـل تـقوُلّي

مِـكَرٍّ مِـفَرٍّ مُقبِـلٍ مُدبِـرٍ مـعًا

كخازوقِ طبٍ خرّمَ الرأسَ من علِ


مع الاعتذار لامرؤ القيس !

16.4.09

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة الثانية عشر

يمكنني القول بنفس راضية، و ضمير مستريح إن كليتنا المصونة هي أحد منابع "الهراء و العبث العلمي" في هذا العالم، و إنها عبارة عن ست سنوات، كل سنة هي خطوة لإخراج حمار يدعي خطأ "الطبيب" ..

لكن لم أقول هذا ؟ .. الحق أن أي طالب لم يقض سوي أسبوع أو اثنين يمكنه أن يقول هذا، فقط لاختلاف ما يحدث كليةً عما خبره في سنوات دراسته ما قبل الجامعية، لكنني أقول هذا و قد مرت عليّ سنوات ثلاث، رأيت فيها كيف تكافح كليتنا لتحتل مركزًا متقدمًا في تصفيات كأس الهراء العلمي علي مستوي العالم ..
" و خدوا بالكوا إن في الأنوفيليس بنلاقي الـ Wings عليها Lateral dots .. في حين إن الكيولكس ما فيهاش "
كان هذا في أحد سكاشن مادة الطفيليات، و لغير الأطباء أو طلبة العلوم، فإن المعيدة كانت تتحدث عن جنسين مختلفين من البعوض، أحدهما تحت الميكروسكوب له أجنحة منقطة، أما الآخر فليست له هذه النقط، و هو ما جعلني أتساءل حقًا: هل تخيل أحدهم، أيًا كان هذا الـ"أحدهم" أنني قد انتويت، أو أيٌ من زملائي، أن اتخصص في علم أنساب البعوض مثلاً ؟
ما لي أنا و هذا التشريح الممل الشنيع لهذه الحشرة .. آخر تعاملي مع البعوض أن أهشه، و إن تمكنت منه أن أجعله جزءًا لا ينفصل عن الحائط .. علي أي مذهب كانوا يفكرون حينما قرروا أن هذه الأشياء إلي هذا الحد من الأهمية، بحيث نضيع فيها كل هذا الوقت و المجهود ؟
التفريق بين أجناس الحشرات مهم، لأعرف أيها ينقل الأمراض و أيها لا، لكنني في النهاية طبيب .. مهمتي أن أعرف أي مرض تنقل، وأين في أرجاء هذا العالم الفسيح تقطن هذه الحشرة، و كيف أشخص هذا المرض و أعالجه، و كفي ..
دعونا من البعوض ..
آخر محاضرة في مادة الطفيليات كانت نكتة بحق .. كانت عن الذباب، و لم أنفك أقول منذ أن دخلت و بدأت الدكتورة في الشرح: "و ربنا دي حتة دبّانة .. إيه المعجزة اللي في كده" .. و لتعلموا لم كنت أقول هذا، دعوني أعيد عليكم شيئًا مما قيل ..
" و علشان نفرق ما بين أنواع الـ Flies المختلفة تحت الميكروسكوب نبص ع الجناح .. حنلاقي خمس أوردة بيعدّي فيها الهوا مش دم .. نعد من فوق .. واحد اتنين تلاتة أربعة و subcostal vein .. لو ندقق في الـ vein الرابع حنلاقي زاوية انحرافه عن مساره الطبيعي مختلفة من واحد للتانية، و دا اللي حيفرق لنا ما بينهم "
لن أعلق، لكني أترك لكم هذه المهمة ..
و لندع الطفيليات كلها جانبًا ..
مادة كالميكروبيولوجي، ندرس فيها تفاصيل معملية، الله وحده يعلم من منا سيستفيد منها بعد ذلك .. أذكر أن دكتورة كانت تشرف علي بحث مجموعة من زملائي، و هو البحث الذي استبدلوا به امتحان الشفوي، فإذا بها تقول لأحدهم: "جايبين لي كلام كتير و ممل عن الفحوصات و الاختبارات المعملية و .. و .. مالكم أنتوا بكل ده .. أنتوا دكاترة .. المهم بالنسبة لكم التشخيص .."
لكن الواقع أن الكتاب معظمه يقع تحت هذه الفئة التي لا تعنينا إلا في أضيق الحدود .. نعم، من الواجب أن تعرف أي التحليلات و أي الفحوصات يجب أن تجريها لتعرف أي الجرائيم أصابت مريضك البائس، لكن بكل هذه التفاصيل ؟
لم كل هذا الهراء .. لم كل هذا العبث الذي ندرسه .. المصيبة أننا لا ندرس الغث و الثمين جنبًا لجنب، بل ندرس الغث و مع سبق الإصرار و الترصد .. بل لست أبالغ إن قلت أننا نترك الثمين و نذهب للغث فنتفنن فيه ..
يتحججون أننا مضطرون للإسراع لأن العام الدراسي لا بد و أن ينتهي في شهر يونيو، لتظهر النتيجة في شهر يوليو، لنلتحق بالفرقة الرابعة في بداية سبتمبر .. يتحدثون كأن هذه أوامر إلهية نزل بها الوحي، أو تعليمات مقدسة لا يمكن الجدال فيها، رغم أن الجامعة، بحكم طبيعتها، هي أفضل مثال علي الذاتية .. وزارة التعليم العالي ليس لها تحكم مباشر في العملية التعليمية داخل الجامعات، فهي لا تفرض المناهج، و لا تحدد و تجبر أحدًا علي نظام معين في التدريس، اللهم إلا بعض الخطوط العريضة، أما الباقي فمجلس الكلية هو المتحكم الأول و الأخير فيه .. لماذا إذن "لازم نخلص قبل شهر تسعة" و لماذا "أصله مفيش وقت" و لماذا "لازم ننتهي بسرعة" ؟
لماذا ؟ و لماذا أقول هذا أصلاً ؟
أقول هذا لأنه في خضم هذه "السربعة" يضطرون لحذف أجزاء كبيرة من المناهج، لتواكب الوقت الممنوح، و بدلاً من أن يحذفوا هذا الهراء، كالذي قلته من قبل و أشرت إليه، فإنهم يحذفون أجزاءً أراها، إن لم تكن مفيدة لنا و لو حتي من باب المعلومات العامة، فإنها علي الأقل أكثر منطقية من هذا الهطل الرسمي ..
بالطبع سيقول بعض زملائي عند قراءتهم هذا: "يعني بدل ما تحمد ربنا أن الحمل خف، تتأمر .." .. الحمل لم يخف يا صديقي، بل تحول من كم ضخم به بعض السلوي، إلي كم أقل ليس فيه شيء تجرؤ أن تقول أنك ستستفيد به بعد ذلك، اللهم إلا لتكتب مقالاً كهذا تسب فيه هذا الهراء و تلعنه !
دعونا من عامنا هذا، و لنرجع للوراء شيئًا بسيطًا .. العام الماضي و الذي قبله .. مادة الكيمياء الحيوية .. يعلم الله كم من الوقت و العمر ضاع لحفظ هذه المعادلات، و هذه التركيبات الكيمياء، و هذه المسارات المعقدة داخل الجسم البشري .. لكن بعدما انتقلنا للفرقة الثالثة، أتتنا المفاجأة ..
علمنا عن طريق زملاء لنا في الفرقتين الأولي و الثانية أن المنهج قد تغير كلية و جملة و تفصيلاً .. كل الصيغ و التركيبات الكيميائية حذفت .. كل المسارات التي ليس لها معني أو فائدة حذفت .. و النتيجة ؟
النتيجة أن الكتب الأربعة الذين امتحنا فيهم، كتابان فكتابان، قد انخفضا لكتاب واحد للفرقة الأولي و مثله للفرقة الثانية .. هل تخيلت كم الهراء الذي كنا نحشي به عقولنا ؟
الغريب، و المثير للدهشة، أنه حتي و هم يحذفون، فإن الأمر لا يخلو من فضيحة .. إذا كنت تري أن هذا الجزء ليست له أهمية، و أن معرفتنا به كعدمها، فلماذا في الأساس جعلته من المنهج .. و لماذا حشرت به عقولاً قبلنا أصحابها الآن لا يفوتون مناسبة إلا و دعوا من قلوبهم عليك ؟
لست أدري، لكن أغلب الظن أنه داء مصري أصيل .. "تعالي في الهايفة .. و اتصدر" .. الأساتذة عندنا يرون أن هذا الجزء مهم، و لا بد أن يكون موضع سؤال، فقط لأن به كلامًا "مجعلصًا" و مصطلحاته لا تخلو من تعقيد، و اللعب فيه و بألفاظه ليس قليلاً ..
فليرحمنا الله من هذا الذي يسمونه ضلالاً و زورًا بالتعليم .. و ليرزقنا، إن لم نُرزق العلم من هذه الكلية، ثواب الصبر علي ما فيها .. اللهم آمين ..

9.2.09

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة الحادية عشر


الميت ترم
نظريًا، يعرف امتحان الميدتيرم بأنه امتحان يجري في منتصف الفصل الدراسي كنوع من التقييم المستمر للعملية التعليمية و مدي كفاءتها، لكن عمليًا يمكن تعريفه علي أنه وسيلة لوذعية لإدخال الطالب في دوامة لا تنتهي من الامتحانات و الامتحانات المضادة بصورة تجعل دماغه أشبه بخلية نحل تطن و تطن و كأن طنًا من الحديد الصافي قد وقع عليها ..
و إذا كانت كليات مثل كليات الهندسة و التجارة و الآداب تطبق هذا النظام منذ أن كانت جامعة الملك إع إع رع تعمل في مصر، فإن المناهج و عنفها في هذه الكليات – مع كامل إحترامي – لا يقارنان بأي حال من الأحوال مع المناهج الطبية التي تلقي علي رؤوسنا كالبيض الممشش .. هذا النظام لم يكن له أن يطبق في كلية مثل كلية الطب، و ليس له أن يطبق أصلاً في أي مكان، لأنه نظام وُضع سياسيًا في الأصل، لإلهاء الطلبة عن كل ما يجري حولهم، و إدخالهم في بحر لجي متلاطم الأمواج .. كتب من فوقها ورق من فوقها امتحانات "تقطم الوسط و تهد الحيل" .. نهايته .. طبقوا النظام، و لكن كيف لهم ألا يجعلوا منه جحيمًا لا يطاق ؟!
في كل أسبوع هناك امتحان، و ربما امتحانان أيضًا .. البعض كان يحصل عليهما في نفس اليوم، أو في يومين متتالين، لتصبح الحياة كتلة من الألم، و لست حقًا أبالغ في حرف مما أكتب .. اسألوا أي شخص في أي سكشن من كليتنا العتيدة، و لن يقول تقريبًا إلا ما أقول و إن اختلفت طرق التعبير ..
بعض المواد كانت امتحاناتها من التفاهة بحيث تجعلك تتساءل: علي إيه ؟ .. امتحان مادة الطفيليات كان بخمس درجات ! و المشكلة ليست في أن المقابل الدرجاتي يكاد يكون معدومًا، بل في الكم الذي كنا مطالبين أن نذاكره لهذا الامتحان، و الذي كان 40 صفحة بالتمام و الكمال و المقابل .. خمس درجات ! أُشل أنا و أسهر، فأنا في النهاية لا أريد شيئًا ليضيع مني مهما كانت المسميات، رغم أن الضائع بالهبل، ليكون المقابل علي كل هذا هو خمس درجات .. مأساة ..
بعض المواد كان فيها شيء من العقلانية و الموضوعية في امتحاناتها، مثل مادتي الباثولوجي و الأدوية، فرغم الثقل النوعي الكبير لهاتين المادتين، إلا أن الامتحانات لم تكن بهذا السوء .. علي الأقل جاءت فيما توقعناه و ظنناه، و استطاع من اجتهد أن يحصل علي ما يريد ..
البعض الآخر كان كتلة من اللاشيء بكل معني الكلمة، و أعني هنا مادة الميكروبيولوجي .. كان امتحانًا مصريًا بامتياز .. الجملة تقتطع بالنص من الكتاب و توضع في الامتحان، و تغير فيها كلمة واحدة لتصير خطأً، و هكذا إن لم تكن من الحريتة الصمّيمة، فإن مآلك النار و بئس المهاد .. المقابل أيضًا كان هزيلاً و إن بصورة أقل من الطفيليات .. عشرون درجة في مقابل أربعون أو ثلاثون صفحة ..

لقد شكحنا في النح
لكن المشكلة الأكبر ليست في هزال الدرجات، أو عبط الأسئلة، أو تخلف المواعيد التي لا تراعي أحقية الإنسان في الإفاقة من الصدمة قبل الحصول علي أخري، و لست أقول الاستعداد لأخري، فقد يأست نسبة لا بأس بها أن تحقق أي شيء، لكنني أتحدث عن مأساة أكبر من هذا ..
يظل الواحد منا يذاكر محاضرة بمحاضرة، كل شيء في وقته و عمل اليوم هو لليوم و ليس للغد، حتي يأتي أول امتحان، لتبدأ المتسلسلة الذرية التي تفضي بالطالب إلي هوة الفخ العميق ..
نعم، لقد وقعنا في الفخ .. فخ التراكمات اللعين، الذي يشعرك بعد أن كنت تذاكر أولاً بأول، يشعرك بأن الدنيا قد اسودت في وجهك، و أنه لا أمل في إنهاء هذا الكم الهائل، و الذي يزيده حجمًا اللهاث السريع للسادة أعضاء الهيئة الموقرة المعروفة بهيئة التدريس، فهم بفترضون فيك سرعة للمذاكرة كسرعة الفهد الصياد خلف فريسته، فيتنهون في أسبوع ما قد يستغرق فهمه، دون حفظه، أسبوعين، و لست أدعي أو أبالغ إذ قلت أنهم لا يرون هذا شيئًا عجيبًا أو غريبًا أو لا أخلاقيّ، بل يرون أننا المخطئون المهملون أولا الـ 60 × 70، و الذي لا بد أن نأخذ فوق رؤوسنا أكثر و أكثر ..
لقد وقعنا في الفخ، و صرنا فريسة للاكتئاب، الذي كان رفيقنا منذ البداية لا أنكر، لكنه لم يصل بأحدنا لدرجة أن يرغب في التحويل نهائيًا من الكلية و لو حتي لمعهد فني صحي – مع الاعتذار للمعهد، أو حتي للجحبم ذاته، في مقابل أن ينهوا هذا العذاب الذي يسمونه بهتانًا و زورًا تعليمًا ..
لقد وقعنا في الفخ لدرجة أن بعضنا، و أنا منهم، ذاكر أشياء للمرة الأولي قبل الامتحان بيومين أو ثلاثة – ليلة الامتحان يعني، و هو ما لم يكن يحدث و لم يكن ليحدث مع أي منا، و أتحدث هنا عن نفسي و عن المقربين مني، تحت أي ظرف من الظروف .. فهل ترون فخًا أسوأ من هذا لنقع فيه ؟

Final Destination
الذي رأوا سلسلة الأفلام هذه سيدركون لم اخترتها تعبيرًا و عنوانًا لمشهد النهاية، و حتي الذين لم يروها فلا بأس، الاسم مجرد من أي ارتباطات يكفي للمهمة ..
النهاية الحتمية لأي دراسة هي الامتحانات، و نحن نشذ عن القاعدة في أشياء كثيرة، لكننا نافظ علي ارتباطنا بأرض الواقع في مثل هذه النقاط، لأنها تعطي فرصة أكبر للزعط ..
في البداية، كان الجدول الذي وضعته الإدارة تبدأ في الامتحانات العملية في السادس من يناير و تنتهي بالنسبة لمجموعة في الثاني عشر، و بالنسبة لأخري في الرابع عشر، لتبدأ الامتحانات النظرية في السابع عشر من يناير، بادئين بمادة الأدوية حفظها الله و رعاها ..
المتأمل سيجد أن المجموعة التي ستنهي في الرابع عشر هي مجموعة مظلومة بكل المقاييس، لأن لديها يومان فقط، منهم يوم جمعة، لتراجع ما يقترب دون مبالغة من الأربعمائة صفحة تحوي ما لا يقل عن مائتين و خمسين دواء بكل ما يتعلق بهم من أعراض جانبية و موانع استخدام و استخدامات طبية و إلخ إلخ لخ لخ ..
احتججنا و رفعنا شكوي للعميد وقعنا عليها، و هي الشكوي التي كانت ستذهب لوكيل الكلية لشئون الطلاب، لولا نصيحة دكتورة محترمة – ليس في الأمر سخرية – بأن هذا الرجل، و تعني الوكيل، قد استوي منهم كلامًا و تلبيخًا في اجتماع أخير، و أنه ربما لن يتحمل المزيد، أو لنقل أنه سيماطل و يسوق، و هو الذي عرفنا عنه قبلاً أنه شخصية .. و لا بلاش ..
المهم استجابوا في النهاية لهذا المطلب، و هو تغيير الجدول، و إن كان التغيير مصحوبًا بجملة علي شاكلة "علي الله يطمر فيكم"، و كأنه منحة منه أن أحصل علي حقي في جدول يراعي آدميتي و يراعي الظروف المحيطة بكل مادة ..
الامتحانات نفسها دعونا لا نتذكرها، لأنها لم تكن بهذه اللذاذة .. كل ما أمكن أن أقوله إنه ابتداء من الأول علي الدفعة و انتهاء بأسوأ طالب فينا، لم نشعر كلنا إلا بهذا الشعور .. "في حاجة بتشوّك في الكرسي ده .. زي مايكون فيها خازوق"
و سلم لي ع التعليم ..

30.1.09

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة العاشرة

يقول أخي الأكبر إن معهد البحوث الطبية – "الطيبة" علي حد تعبيره – الذي يقوم بتحضير رسالة الماجستير فيه هنا في الإسكندرية يرفع شعار "اتحدي نفسك" في امتحاناته .. فأنت لست مطالبُا – بصيغة المفعول- فقط بأن تذاكر كمًا لا يتحمله بشر، بل مطالب بأن تمتحن بصورة غير آدمية، امتحانات لا تراعي أدني المعايير الإنسانية قبل العلمية أو حتي القانونية ..

استعير منه هذا الوصف، لأنني أري أن كليتنا المجيدة هي أحق الكليات بهذا الشعار المعبر .. اتحدي نفسك .. أنت تتحدي العالم بأسره و ليس نفسك فقط، لتنجو من وحل الرسوب، و مرارة الملاحق، و ألم الفصام و الهوس في نهاية حياتك الجامعية ..

و اسمح لي يا عزيزي المهيس الأكبر أن استعير استعارتك لطريقة د. نبيل فاروق في كتابته لرجل المستحيل، لكنه ليس غباءً مستحيلاً كما كنت تقول، بل هو زعط مستحيل ..

في البداية احذر و بشدة، أن أي ألفاظ قد تجدونها غريبة أو غير مقبولة أو مفهومة أو بها أي شيء، استميحكم عذرًا، فالضغط أكبر من أن يحتويه لسان ..

لنبدأ ..


بداية القصيدة

كفر طبعًا .. بدأ الأمر كله هذا العام، عندما أخبرنا رؤوس القوم، و هم الدكاترة رؤساء و رئيسات الأقسام المختلفة و المتخلفة في آن – زي الغسالة أم روحين - أن النظام تغير و كل شيء حيبقي أحسن و الدنيا حتزهزه، و كالعبط صدقنا لنتلقي الصدمات واحدةً تلو الأخري ..

كانت أولي التغييرات هي إلغاء امتحان الشفوي، خير و بركة .. و استبداله بحثًا يقوم به مجموعة من الطلبة لا يزيد عددهم عن عشرة في أحد الموضوعات لتتم مناقشته و اختبار قدرات الطالب علي البحث و تنمية مهارته علي الابتكار و التقديم و الإلقاء، و إشاعة جو من العدل المتمثل في إلغاء أحد وسائل "الكوسة" المتعددة في الحياة الجامعية ألا و هي امتحان الشفوي .. جميل، أحب أنا الحكومة لما ترص أطقم الكلام زي أطقم الصيني .. كلام جميل ..

البعض توجس .. البعض رحب .. البعض انتظر ..

لكن الأكيد أن الكل قد اتزعط .. اتزعط ..

لن أتحدث عن الآخرين .. سأتحدث عن نفسي و مجموعتي في بحثيْ الأدوية و الطفيليات، دون الدخول في تفاصيل علمية أو غير علمية، لأنني بصراحة لست أود التذكر .. المهيس الأكبر كان معي و يدرك لم أقول هذا ..


الدواء فيه زعط قاتل

و كما يقول جاهين: "سهير ليالي و ياما لفيت و طفت"، فقد كلفني هذا البحث أربعة أيام متواصلة لم أنم فيها ما يكمل النصاب القانوني لحيوان منقار البط حتي في حقه في نوم طبيعي و هاديء .. أرتب و أكتب و أنسق، و أذاكر لأنني سأسأل فيه .. لا أريد أن أدعي البطولة لكنه فعلاً أرهقني .. أرهقني و قصم ظهري، و ما زاد الطين بله هو أنه كان مسبوقًا بامتحان ميدتيرم في مادة أخري قبله بيوم واحد فقط .. بعضنا حصل علي هذه المناقشة و الامتحان المذكور في نفس اليوم .. بس !

و متشحة بسواد كأنه أعماق اللابيرنث، و كظلمة جوف المينوتور، و ربما صوته، بدأ السلخ .. صرخات المعذبين تتعالي .. ترتفع .. الرحمة .. الغوث .. الـ .. إحم، الأمر ليس بهذه الدرجة، لكنه أيضًا لم يكن هينًا ..

العشرة، باسثناء اثنين، تعبوا حقًا .. بحثًا و تنقيبًا و تنقيحًا و تدريبًَا علي الإلقاء، ثم أتت الدكتورة الممتحنة لتمحو كل شيء ..

أنت تقول كلمة لتزرع في وسطها سؤالاً، و من السؤال تسألك آخر، و تسكت لتكمل أنت، فإذا بك لا تتجاوز كلمتين لتقذف بآخر .. ساعتان كاملتان، لم نأخذ حقنا إطلاقًا في أن نلقي ما لدينا، و أن نقول ما تدربنا عليه و تعبنا فيه .. باختصار أخرجتنا محطمين، رغم أننا لم نكن بهذه الدرجة من السوء ..

كانت تردد رغم هذا أنها في النهاية ستحشر في "متر في متر" و الذي هو القبر، لذا يجب أن تعاملك بالعدل و تعطيك حقك كاملاً، بكل ما لك أو عليك .. إلهي ياخدك أنت و المتر في متر بتاعك يا شيخة ..

شعرنا أننا فقدنا الثلاثين درجة التي كنا نعول عليها في أن تكون النواة التي تسند الزير، فإذا بالزير و النواة يباعا في سوق الجمعة .. الطريف أن اللجنة الممتحنة تتكون من الدكتور المشرف علي البحث، و التي لم تحضر لأنها تلقي محاضرة في نفس الوقت، و الحق أنها لم تفعل شيئًا أكثر من أنها نظرت في الورق .. آه، منظره حلو .. حطّوه ..لم تقرأ، لم تعرف أكتبنا كلامًا صحيحًا، أم هو هراء غث لا نفع فيه .. و بالإضافة إلي المشرف هناك ممتحنان .. تركنا الممتحن الأول بعد أن سب و لعن البلد التي تمنع التدخين داخل الجامعة و تنهب في المقابل مرتبه الذي بالكاد يكفي البرستيج الذي يجب أن يكون عليه باعتباره أستاذًا في الجامعة، و سب و لعن البلد الذي تحاسبه لأنه أخطأ في حق طالب و لم يعطه درجة أو درجتين، و تمنع عنه في المقابل حقه في مكافأة أو علاوة أو ما إلي ذلك .. تركنا لنواجه وحش المستنقعات هذه بمفردها لتتسلي علينا ساعتان كاملتان ..


المش "بدوده"

هذا ما كان من أمر الأدوية .. أما الطفيليات فكانت أخف، و إن لم تخل من بعض الأشياء الصغيرة ..

ترون أنني علي طول الخط "ضد"، لكن الأمر ليس بيدي .. أنا لم أجبر هذه الممتحنة أن تعذبنا بهذه الطريقة .. لم أجبر المشرفة أن تلكلك عملها بهذه الصورة .. لم أجبر الكلية أن تغير النظام للأسود – و ليس الأسوأ فقط .. أنا لم أفعل شيئًا من هذا، بل هو ما يحدث، مع الأسف الشديد ..

و حتي أثبت حسن نواياي، دعوني أقول أن المشرفة هذه المرة كانت مشرفة بحق .. تحدتث معنا، أخبرتنا عماذا يجب أن نبحث، و راجعت الورق معنا كلمة بكلمة .. كان البحث عن الديدان التي تنتقل عن طريق اللحم نصف النيئ، و كان عن الثلاثة ديدان الكلاسيكية، لكن الدكتورة المشرفة أضافت مجموعة أخري يمكن اعتبارها بشيء من التبرير المنطقي تابعة لهم، لكن مأساتنا كانت أن الدكتورة الممتحنة لم تعترف بهذا التصنيف، و إن كانت منحتنا الحق كاملاً في الحديث، حتي أنهينا المجموعة الكلاسيكية ثم أوقفتنا بعدها قائلة أن كل ما يتلو ذلك فهو خارج نطاق البحث .. الحق يقال أنها رغم ذلك لم تبخسنا حقنا و أعطتنا الدرجات التي نستحق ..

لكن ما أثار حفيظتي بالفعل هو ما قالته الدكتورة الممتحنة، عندما كنا نناقشها في هذه النقطة التي رفضتها، فقالت: "شغلكوا كويس .. لكن الظاهر إن اللي فهكموا الموضوع فهموا لكو غلط" .. كانت كأنها تتحدث إلينا، لكن الحديث كان موجهًا للمشرفة التي لم تتجاوز بأي تقدير درجة المدرس، و ما زال البون شاسع بينها و بين الأستاذ الدكتور الممتحن .. المزعج أنها كررت الجملة مرتين، و كأنها تتشفي أو ما شابه .. ل أحب ظن السوء، لأنه يشعرني بالذنب بعد ذلك، لكن طريقتها و لهجتها كانت تنم عن ذلك حقًا ..

من الغريب حقًا أن تصير العلاقة بين الأساتذة و بعضهم البعض علي هذه الصورة .. كأنهم مجموعة من الأطفال يتصيدون الأخطاء لبعضهم البعض، و يا ليتهم يفعلون ذلك و الكلية تنتج .. الكلية تنتع .. المتخرج من الكلية يحتاج ثماني سنوات أخري ليتعلم الطب علي أصوله علي يد طبيب يفهم المهنة، لأنه قضي سبع سنوات يأخذ فكرة عامة و خلفية ليس إلا ..

المهم، أن هذا ما كان من أمر الشفوي البديل، أما كان من أمر الامتحانات فله حديث آخر ..

4.1.09

الغباء المستحيل!

الغباء المستحيل!
ما سر الغباء المستحيل ؟
من أخترع الغباء المستحيل ؟
هل انا متخلف ؟
سؤال يطرح نفسة بشدة في الآونة الأخيرة!
هل أمثالي لا يستطيعون تحقيق ما يريدون أبدا في تلك الكلية اللعينة ؟
هل كتب عليَّ أن أعيش في أروقة "الجيد" مهما بذلت من جهد لأعتلي منصة "الامتياز"؟
كل هذه الاسئلة لن تجد الاجابة عنها في هذا العدد ،
قاتل برجلك وإيدك واسنانك في هذا العدد من "الغباء المستحيل" . . . .
************
(1) البداية

أنهيت العام الجامعي الأول في كلية طب بتقدير جيد جدا (راجع الجزء الأول العدد 1235 " النجاة من التشريح") وظننت أني قد ظلمت نفسي بعدم المذاكرة في أول عام ونظرا لأني كنت قد شغلت نفسي بألف شيء في تلك السنة فإني لم ألم إلا استهتاري ولعبي وقررت أن أقطع الكتب العام القادم أشتريت أضخم كتب التشريح للعام الثاني واخذت في مذاكرته في الصيف بهمة لا تفتر ولكن لسرعان ما فترت ،
ولكنني في هذا العام أشتركت في عدة نشاطات لها نشاطات حمضية مذيبة لعامل الوقت الذي سرعان ما تبخر بعدما ذاب !!
فكانت النتيجة الطبيعية أن أحصل على جيد في النصف الأول من العام (راجع الجزء الثاني العدد 1236 "مذبحة البايو" ) قررت "بشمللة" (مشتقة من شملول) غير عادية أن أعوض النصف الثاني ولكن على الرغم من أني ذاكرت قبل الامتحان مباشرة وأضعت كثير من الوقت قبل ذلك فإني قدد رايت أني حللت بطريقة جدية وجيدة حيث أني ذاكرت النظري جيدا جدا ولكن كانت المفاجأة الغير السارة في أني لم أعرف شيئا في اسئلة الأختيار من متعدد (راجع الجزء الثالث العدد 1237 "الأختيارات الرهيبة") وكانت النتيجة الحتمية أن أحصل على جيد كتقدير عام لجهودي المتواضعة في تلك السنة العجفاء . . . .
****
(2) الوهم المتكرر

كالعادة بدأت العام بكل أمل في الحياة وأن كثيرا من الاوائل الآن قد فعلوا ذلك بعد العام الثاني أي في العام الثالث ، فقمت بحجز كورسات عند أفضل الدكاترة وبدأت المذاكرة فورا بدون تضيع وقت في أي شيء اللهم إلا في العيد الكبير و ما يثير الحنق فعلا أنه كان عندي أمتحان بعد هذا العيد واستطيع ان أقول انني سأحصل فيه على درجة جيدة لم احصل على مثلها في أي أمتحان ذاكرت له بجدية ولكن انا "جايلك في الكلام اهه" .
الشاهد، بدأت مذاكرة بهمة لا تفتر "كالعادة" درسا بدرس ومحاضرة بمحاضرة حتى ظننت "وإن بعض الظن أثم" أني قد تحسنت عن العام الفائت واني لأظن ان عبدالرحمن يلحظ ذلك ، لكن بدات المفاجات غير السارة في التوالي ، ففي علم البكتريا وهو علم آخذ فيه درسا وراجعته وذاكرته كثيرا جدا تأتي المفاجأة غير السارة بأني أحصل على خمسة عشر من عشرين في حين تتراوح درجات الكائنات العاقلة ذات القشرة الرمادية على المخ بين 17 إلى 20 حتى من لم يذاكر منهم ، بدأ الشك (وبعض الفئران ) يلعبون في "عِبِّي " وهذا هو موضوع الفصل القادم ،
ولكن دعنا نكمل ، ساورني الشك بأني متخلف لا أكْذُبك القول ، ولكن ما أكد لي الأمر هو أمتحان العملي لنفس المادة حيث أنني ذاكرت جيدا جدا و رأيت العملي جيدا جدا وكنت أشرح لزملائي ولكن "هيهات هيهات ان يغني الحمارُ" هذا المثل من تأليفي ..
أين كنا ؟ آه الحمار ، فهيهات هيهات ان يغني الحمار أخطأت في أخطاء لا يخطؤها إلا فاشل لا يعرف شيئا في شيء (ما عدا خطأ وحيد لم أذاكره جيدا وليس هو ما يثير حنقي ) ولكن ما أثارني هو ما ذاكرته وشرحته لغيري وحللته خطأ كان هذا غباءا مستحيلا ... . .
****
(3) شك، فئران ، حبل سري وأشياء أخرى

كما قلت بدأ الشك يساور عقلي ، وبدأت كثير من الفئرات تمرح لاهية في "عبي " هل هناك سر أخفته عني أمي ؟ هل إلتف حبلي السري حول عنقي وانا اولد فمنع عني الهواء وسبب ضمورا او دمارا" لمركز حل الاسئلة" في المخ ؟
إن كان الأمر في المذاكرة فأنا أذاكر بكل طاقتي واعرف أني اذاكر أكثر من كثير من خلق الله في هذه اللعنة أقصد الكلية !!
إن كان الأمر في قوة الحفظ فأنا حفظت الكلام عن ظهر قلب !!
إن كان الأمر في الفهم ، فهذا بشهادة الجميع اكون من أكثر الفاهمين لأي محاضرة (وقت شرحها طبعا!! ) وغير هذا فإني كنت صباح هذا الامتحان المشؤوم اشرح لأقراني وافهمهم (في هذه النقطة اشبه صديقنا سكوبل) .
إن كان الأمر في للأسئلة التي أخطأت فيها فإنها كان تافهة مقارنة بما اعددت نفسي له .
إذا إين الخطاأ لا أعرف لست أجد تفسيرا الان غير شيء من ثلاثة
1- نظرية الحبل السري
2- محسود أو معمول لي عمل
3- ان الله يسلط علي هذا بذنوبي ( وهذا الأمر يؤرقني فعلا )
****
(4) الخاتمة

عرفت ان عندي غباءا مستحيلا ، وهو ظاهرة لا يمكن تفسيرها بتفسير واضح على الاقل من وجهة نظري أنا ،
هذا الكم من السخرية منبعة بحر من المرارة اللاذعة في داخلي لا اعرف كيف اصرفها ولست أستهزئ على نفسي او الكلية .
لا أعرف مذا أفعل أنا فعلا مكتئب هل اكمل في هذا الطريق وأذاكر واتحسر بعد ذلك أم اخدها من قصيرها واقضيها وأعيش الدنيا .
احتاج إلى من يشور علي براي سديد بماذا أفعل الآن ، انا فعلا في حالة من الدوخان ولا أعرف ماذا أفعل!
تمت
العدد القادم : "الموت في المشرحة"

10.12.08

تخاريف خروف


ماااء .. إحم، أعني .. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .. معذرة، لكنه حكم العادة ..
بداية أحب أن أقول كل عام و أنتم بخير، و لو أنه من الغريب أن يهنئكم خروف بهذا العيد تحديدًا، لكني خروف مؤمن، و ما دمت أذبح تقربًا لله فلا مانع عندي .. في النهاية يلعب كل منا دوره في هذه الحياة ..
لكنني أعتب عليكم أيها البشر في عدة أشياء أراها منكم كل عام، و تكاد تفقأ مرارتي، هذا إن لم تكن قد فعلت من قبل .. و لنبدأ بأولها ..
أنتم تغالون في سعر بني جنسي بصورة جعلت الكثيرين هذا العام يحجمون عن الأضحية .. منذ عام واحد كان الكيلوجرام مني حيًا بسبعة عشر جنيهًا، فكيف بالله عليكم يقفز إلي سبعة و عشرين في عام واحد ؟! .. و أنا علي استعداد أن "اخزق عين التخين" من التجار أو الجزارين الذي يقولون أن العليقة و العلف قد ارتفعت أسعارهما .. ليرني أولاً هذا العلف الذي يتحدث عنه ثم ليقل ما يشاء .. أغلبنا يتغذي علي البرسيم - في أحسن الأحوال - و الغالب هو أوراق الخس الذابلة و أوراق الجرجير و خلافه من الحشائش الخصراء ثم بعض من الفول المجروش ذرًا للرماد في العيون و إسكاتًا للمعارضين من بني جنسي .. لكنها مهزلة، فضيحة، و إنني لن أصمت .. إنني أطالب بـ .. إحم، نسيت أنني لست في المجلس ..
أنتم تغالون و تبالغون حتي في تكاليف الذبح .. 80 جنيهًا أجرة ذبح الخروف .. تحت أي مسمي، و بأي منطق ؟ .. لست أدري ..
ثانيًا، هؤلاء الجزارين لا يذبحون .. إنهم يصنعون مذبحة في أول أيام العيد .. أخبروني بالله عليكم أين إحسان الذبحة - كما قال الرسول الكريم صلي الله عليه و سلم - في هذا المشهد الذي تري فيه كل الخراف إخوانها تذبح أمام أعينها .. هل يتصور أحدكم أن يكون في موقف كهذا .. أخبرني إذًا ماذا سيكون شعورك ؟ .. ثم تأتون و تغضبون من أستراليا لأنها تخاف علي إخواني من المارينو من هذه التصرفات الهمجية .. الحق أنهم لا يطبقون شريعة الذبح كما أمرنا الله، لكنهم علي الأقل يحترمون هذا الكائن الذي يعطيهم لحمه ..
و بعيدًا عن المجازر الجماعية التي ترتكبونها في حقنا بهذه الصورة، فإن مشهد الشارع بعد ذلك يندي له الجبين .. دماء في كل مكان، و روث و أحشاء علي قارعة الطريق .. أي - و اعذروني، و تقبلوها مني كخروف - قذارة هذه .. كفاكم تلويثًا لأبصاركم .. كفاكم تلويثًا لأنوفكم و أحشائكم التي ضجت بالشكوي ..
ثم النقطة الثالثة هي هذه الأزمة التي تصنعونها كل عام في اللحوم .. البرازيلي أم الإثيوبي أم السوداني .. هل سنوفره في المجمعات - و ليته يتوفر أصلاً - أم سنخص به الحبايب - و هذا غالبًا ما يحدث - ؟ .. هل العيد هو اللحم فقط ؟
نعم الأضحية سنة مؤكدة، لكن هل اللحم في العيد سنة مؤكدة أيضًا، أم هو من مظاهر الاحتفال بالطعام كأغلب احتفالاتكم ؟ .. في عيد الفطر هناك الكحك، و في عاشوراء هناك البليلة، و في رأس السنة الهجرية هناك الفطير المشلتت، و في المواسم المختلفة هناك حلوي الموسم، حتي صار الاحتفال عندكم احتفالاً مطبخيًا لا إحياء لأي شيء في أي شيء اللهم إلا العصير المعدي و هرمون الجاسترين بعد سبات طويل .. مالك مستغرب ليه ؟ .. ما أنا بنقرا برضك في الطب، و لا هو حٌرم يعني ؟
من لم يضح منكم فلا بد له من شراء اللحم، و يا ليته شراء .. إنه سعار شراء .. لحم يكفيه طوال العام، "حبك له يشتريه دلوقتي" .. فلم ؟ .. هذه شئونكم فناقشوها .. أردت فقط أن ألفت انتباهكم .. علي الله تتعظوا ..
في النهاية، أرجو أن تأخذوا كلامي علي محمل الجد، و لا تعتبروه مجرد تخاريف خروف علي وشك الذهاب للقرمة في رحلة بلا عودة، و لا تنسوا أن الحكمة يمكن أن تأخذ من أفواه المجانين، فلا مانع إذن من الخراف .. ماااء .. و كل عام و أنتم بخير ..

1.12.08

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة التاسعة


بالطبع لا يهمكم من أين تأتيكم رسائلي .. هل هي من المنزل أم من مقهي إنترنت أم من عند زميل، لكنني اليوم أحب أن أبلغكم أنني أكتب إليكم من الكلية مباشرة ..
لا أخفيكم أنني صُعقت و اندهشت - و تنحت قليلاً أيضًا - عندما شاهدت هذه الأجهزة في مكتبة الكلية .. أجهزة pentium 4 .. شاشات كريستال سائل .. وصلة نت عالية السرعة .. حاجة كده و لا بلاد برة ..
اللذيذ في الأمر أنها منحة - في الأغلب - و أنها وضعت ليستخدمها الطلبة في أعمالهم البحثية، و هذا ما يفعله البعض، لكن البعض - مثلي - يستخدمونها في أغراض أخري .. أغلبهم يجلس علي الفيس بوك، أو بلوجر، الدردشة .. يمكنك أن تعد علي أصابع يدك الواحدة عدد الذين يستخدمونه لأغراض علمية .. لكن هذا لا يهم بقدر أنه و للمرة الأولي في حياتي منذ أن وعيت علي أجهزة الكمبيوتر في مدارسنا العظيمة، أجد أجهزة رائعة كهذه متاحة للاستخدام العام دون التقيد بـ"العهدة" و هذا الكلام المقيت عن المسئولية و أن الطلبة سيخربوها و لن يجدوا حتي تلاً ليجلسوا عليه بعد التخريب و .. و ..
أنا سعيد بوجود هذه الأجهزة، و ما هذه التدوينة إلا تسجيل لهذه السعادة .. كل ما أتمناه ألا اضظر قريبًا لكتابة تدوينة أخري عن حزني لخراب أو تخريب هذه الأجهزة .. اللهم آمين ..

كان معكم من أمام جهاز عشرين في المكتبة الطابق السادس - الدائخ نمبر 1 مراسل قناة تهييسة ..

7.11.08

مدرسة ........ العسكرية للفائقين




هذا الفيديو التقطه أحد زملائي عندما كنا في الصف الثالث الثانوي .. كانت الفسحة و كانت مسخرة
و سلم لي ع التعليم

و للسادة أعداء الفلاش بلاير
نزلوه من هنا و اخلصوا

31.10.08

هلوسة

- طالب الطب: المجنون الوحيد الذي يلبس بدلة المجانين من الخلف !

- الممارسة الطبية في مصر: لا تختلف كثيرًا عن شغل التلات ورقات

- أساء الكثيرون فهم مقصد الحكومة من دمج علف الحيوانات في الدقيق الذي يدخل في تكوين الخبز المدعم .. هي فقط أرادت أن تجعل الشعب "عفي زي الحصنة" !

- الزواج: عند البعض عن حب، و عند البعض لاستكمال نصف الدين، و عند البعض رضوخًا لمطلب الأهل، و عند البعض اضطراريًا قبل انتهاء فترة الصلاحية !

- كانت بأربعين قرشًا، ثم أصبحت بخمسين .. ثم جاء حجم أكبر بخمسة و سبعين، الذي صار فيما بعد بجنيه، و أخيرًا أصبحت بجنيه و ربع .. إنه تطور سعر "إزازة الحاجة الساقعة" .. نفس المنتج يتزايد سعره دون أي فرق في الجودة، اللهم إلا لأنه في مصر !

- "البني آدم في مصر مش عايش .. ده بيتعايش .." ،، د. ياسر أبو النجا

-"الموظف المصري تفوق علي كهنة الفراعنة، إذ لده القدرة علي تحنيط المواطن حيًا" ،، جلال عامر

- حاصل جمع 16 امتحان في العام غير الفكة + 4 أبحاث مطولة + ما يقترب من 1300 صفحة = طالب طب إسكندرية، أو مجنون رسمي !

- ندرس كيف نتخيل منظر الخلية .. كيف نتخيل شكل النسيج .. كيف يعمل العضو الفلاني، لنتخرج في النهاية تخيليًا و نتعامل مع مرضي تخيليين متخيلين أننا نحيا و أننا نكسب نقودًا !

- القرع لما استو قال للخيار يا لوبيا
و الكوسة لما اتنشفت شربت عصير سوبيا
و إحنا دخلنا مدارس حالتنا بقت كوبا
طلعنا منها علي طب، جات لنا م الحياة فوبيا
و يا لهوتي !

- هلوووسة علي جنب كده: ما نقص من مالك ما وعظك، و ما زاد في مالك ما أطغي قلبك ..

2.7.08

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة السادسة


أظن هذه الصورة هي أبلغ مثال علي شعوري - علي الأقل - بعد الامتحانات فائقة الجودة التي مررنا بها ..
بشكل عام استطيع أن أقول أن الأساتذة واضعو أسئلة الامتحانات قد اجتازوا و بتفوق تام جميع اختبارات جامعة وادي العقيش لعلم الخوزقة، و لا استبعد أن يكونوا قد التهموا - بنهم للمعرفة ليس له حدود - كتاب "البوتقة في احتراف الخوزقة" .. لكن الحق يقال أن أكثرهم إجادة لعلوم الخوزقة بفروعها - خوزقة استوائي، خوزقة بالتصوير البطيء، و خلافه - كانوا أساتذة الكيمياء ..
لم يكن هناك امتحان جمع بين الحسنيين، القصر و السهولة .. فهو إما عبيط و بريالة، لكن هات الوقت معاك م البيت، أو هو أشبه بلغز أطلانطس الذي لن تحله البشرية في القريب العاجل بالتأكيد، في حين تجد الوقت المتاح أمامك يكفي أن تأخذ تعسيلة و ربما كوبين من الشاي مع بعض البسكويت ليتبقي أمامك - بعد كل هذا - ساعة و نصف علي الأقل، بس حل بقي يا حلو ..
ربما كان امتحان الكيمياء هو أشنعهم علي الإطلاق .. هل يقول عاقل في الدنيا أن يكون الامتحان سبعة أسئلة في كل سؤال ما لا يقل علي ثلاث نقاط .. و بالطبع فهي ليست نقطة في فرح تمر مرور الكرام، بل هي فقع متصل ثنائي الازدواجية حارق خارق للعادة .. ولاد الاستفوخس أتوا بأسئلة لا أقول ما أنزل الله بها من سلطان، بل أقول أنها لا تقيس أي شيء في أي شيء .. فهي مثلا لا تقيس هل فهمت ما يجب أن تفهمه أو علي الأقل حفظت ما ينبغي أن تتذكره طوال عمرك لأنه من الثوابت، بل هي أسئلة أشبه بأسئلة الثانوية العامة التي تعتمد في تقديرها أهمية الموضوع علي الكم الذي كُتب عنه في الكتاب، لا بأهميته الفعلية في الحياة المهنية فيما بعد، و هكذا تجد نفسك قد كرهت الدنيا و ما فيها و البركة في "بسلامتهم" ..
و حتي لا أكون متجنيًا فلا بد أن أقول أن هذه الكارثة كانت بشكل أساسي من امتحان الكيمياء، فبالرغم من أن الامتحانات الأخري لم تكن في سهولة امتحانات الابتدائية مثلاً إلا أنها انتمت بجدارة إلي الفئة الأولي (عبيط و بريالة - هات الوقت معاك م البيت ) و هذه ليست مشكلة في حد ذاتها، فما دامت اللأسئلة تُحل، فلا مشكلة .. الوقت يمكن ترتيبه ببعض المهارات السحرية التي تدربنا عليها طويلاً ..
هذا كان بالنسية للامتحانات النظرية أما العملية .. آه من العملية .. كارثة الكوارث فيهم كان التشريح ..
بالطبع رأيتم الصور التي وضعها مزاجنجي في الحلقة السابقة .. هل تتصورون مع هذا المنظر أن يري أي شخص أي شيء .. و الله لولا بعض أفلام الفيديو التي صورها أحدهم - و أشكره من ها هنا بشدة - لكنا في أكبر حيص بيص وقعت فيه البشرية .. و الكارثة الكبري كانت في الأسئلة المتعلقة بالمخ و الأعصاب التي لم نره عن قرب سوي مرة واحدة كانت كما رأيتم في الصور السابقة، هذا غير أنه لم تكن هناك عينات نراجع عليها .. و النتيجة في غني عن أن نتحدث عنها ..
ربما يبدو أننا نتذمر طوال الوقت، لكن ماذا نفعل و الجميع لا يعطونك الفرصة لكي تشكر فيهم إلا أقل القليل .. أذكر أنني قرأت ذات مرة في أحد الكتب في مادة الهستولوجي، و هي تدرس لنا بطريقة عارفين النواة .. عارفين الخلية .. عارفين النسيج .. خلاص عندكو امتحان بكره .. هذا غير عقد النقص التي لا أدعي إذا قلت أنها كالوباء لم ينج منها في قسم الهستولوجي سوي عدد قليل جدًا من الأساتذة ... منهم لله ..
المهم .. أذكر أنني قرأت في كتاب يمكن اعتباره مرجع تعليمي في الهستولوجي أحاول الفهم فإذا بي أشعر و كأن الكتاب يقول "أبوس إيدك افهم .. ابوس رجليك ..و رب الكعبة لأنت فاهم" في حين هذا الكتاب المبجل .. كتاب الوزارة - إحم .. كتاب القسم - في حين هذا الكتاب و كأنه يقول "طب تلاتة بالله العظيم و أيمانات المسلمين ما أنت فاهم .. و لو فهمت يبقي آدي دقني" !
المهم أنها مرت بسلام .. و اخييييييييييييييييرًا أخدنا إفراج .. بس ربنا يستر م النتيجة .. ربنا يستر ..

24.3.08

الاقتصاد العالمي في بقرتين - منقول

ملحوظة: هي قديمة شوية .. بس لسه شغالة

الشيوعية: أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتمنحك بعض اللبن.

الفاشية: أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتبيع لك بعض اللبن.

النازية: أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين و تعدمك

البيروقراطية : أن تكون لديك بقرتان فتأخذ الحكومة الاثنتين وتقتل واحدة وتحلب الأخرى وتلقي باللبن بعيدًا.

البيروقراطية : أن تكون لديك بقرتان، و كلما حلبتهما دفعت عليهما 10 جنيه دمغة.

الحكومة اللمصرية:
أن تكون لديك بقرتان، فتباع البقرتان، و يحلبوك أنت !

الرأسمالية: أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وتبتاع ثورًا، من ثم ينمو القطيع فتبيعه وتتقاعد معتمدًا على الدخل.

شركة أمريكية: أن تكون لديك بقرتان فتبيع واحدة وترغم الأخرى على أن تعطيك لبن أربع بقرات ثم تستأجر خبيرًا استشاريًا لفهم لماذا ماتت البقرة ؟!

شركة فرنسية: أن تكون لديك بقرتان فتعلن الإضراب لأنك تطالب بثالثة.

شركة يابانية: أن تكون لديك بقرتان. تعيد تصميمهما جينيًا بحيث تصيرا عشر حجم البقرة العادية، مع مضاعفة اللبن عشرين مرة. ثم تبتكر شخصية بقرة للرسوم المتحركة اسمها (كاوكيمون) وتسوقها في العالم كله.

شركة ألمانية: أن تكون لديك بقرتان. تعيد تصميمهما جينيًا بحيث تعيش الواحدة مائة عام وتحلب نفسها و تأكل مرة كل شهر.

شركة إيطالية: أن تكون لديك بقرتان لكنك لا تعرف أين هما ثم تكف عن البحث لأن ساعة الغداء حانت.

شركة روسية: أن تكون لديك بقرتان تعدهما فتجد أن لديك خمس بقرات. تعد من جديد فتجد أن العدد 42 تعد من جديد فتجد أنهما بقرتان تتوقف لتفتح زجاجة فودكا أخرى.

شركة سويسرية: أن تكون لديك 5000 بقرة لا تملك واحدة منها. لكنك تتقاضى من الآخرين ثمن الاحتفاظ بها.

شركة صينية: أن تكون لديك بقرتان ولديك 300 عامل لحلبهما. تنشر أخبارًا عن انعدام البطالة وتقدمُ صناعة الألبان وتعتقل الصحفي الذي نشر الأرقام الحقيقية.

شركة هندية: أن تكون لديك بقرتان وأنت تعبدهما.

شركة بريطانية: أن تكون لديك بقرتان مجنونتان!

شركة مصرية: أن تكون لديك بقرتان كلتاهما ذهبتا لمبايعة مبارك

27.2.08

عوادم

عوادم كبسولية 28/2/2008

- أستقلت كوسوفو : .... كويس
رحبت أمريكا : .... ياما جاب الغراب لامه
أستبعد أبومازن الأقتداء بهم وقيام دوله فلسطينية من جانب واحد : ...
اللي إختشوا ماتوا !
**

- أوباما و هيلاري وماكين كل يتنافس على من يترشح عن حزبة في الأنتخابات: والله ناس خايبة ودول متخلفة صحيح و لابد من تصدير بعض خبرائنا في هذا المجال لنأخد بيد تلك الدول التي تحبوا في الديمقراطية !
**

- النائب المحترم لو يتفرغ للي بيفهم فيه ( السياسة ) ويسيب الكورة في حالها و حسن شحاته في حاله : يعمل في العالم العربي جميلة والله!
**
- يُدَرس الطب في مصر بطريقة "التمانيات" حسب الكرة ، فكل الضربات الحرة الموجعة تأتي في " المقص" ولا يستطيع الحارس المسكين سوى الفرجة على الكرة تخرم شباكة
**

- في العامية : نجم يسب الحكام و يستنهض الشعب
جاهين يغني للحكام و يغني على الشعب
الأبنودي يكتب لمصر فقط لا غير
و نجيب سرور يسب أمهات الجميع !ّ!
**

- الأب : انا امتلك الجميع , الأم : مطيباتية ، الإبن : انا أذكى من الجميع ولا يحق للأب تملكي ، الإبنة يخلب بيوتكم وطوا ثوطكم مث عالفة أثمع عمل دياب وانت وأنا نكره حياتنا بسبب تلك العائلات اللي تقصف العمر
**

- أوبريت الضمير العربي رائع ، مؤثر ، جميل ، يدمع العين ويدمي القلب ولكن ولكن الكلمة لا تقذف حجر ولا توقف دبابة و تنقذ شهيد و تعوض ثكلى ونحن قد مات فينا الضمير العربي ولذلك ولا خمسميت أوبريت حيغيروا حاجة غير لما نتغير أحنا ! ولا انت رأيك إيه ؟
**

رسالة للإخوة التفكيرجية المقيمين بإستوديوهات التحليل، مدينة الإنتاج الإعلامي : عليه العوض في الكورة يا جدعان
**
!الحب بهدلة -

21.2.08

البنات و الكيمياء

اسم العنصر: الـبـنـت
الخواص الفيزيائية: يصل لدرجة الغليان لأتفه الأسباب
يمكن أن يتجمد في أي وقت
يذوب بسهولة عند معاملته بالشكل اللائق
شديد المرارة إذا لم يستعمل بالطريقة الصحيحة
الخواص الكيميائية: عضو نشط جداً غير مستقر يملك حساسية قوية للذهب والفضة والبلاتين والأحجار الكريمة
عنيف إذا ترك وحيداً
قابل لامتصاص كمية هائلة من الطعام الدسم
يتحول إلى اللون الأحمر عند وضعه بجانب عنصراً مشابهاً أكثر جمالاً
الاستخدامات: يتميز بصفات جمالية تؤهله لأن يصلح للزينة في أي مكان
محفز مثالي للحصول على الثروة
افضل العناصر المبددة للدخل التي عرفت حتى الآن.
تحذير قابل للانفجار إذا وضع في مأزق

16.2.08

عربياتك يا مصر

يرى البعض انه في حالة ازدهار سوق السيارات في مصر يمكن ان تصبح مصر متحكمه في مواصفات السيارات الي تدخل الي اراضيها مثل الخليج فالشركات تقوم بعمل سيارات مكتوب عليها مواصفات خليجية لتتناسب مع طبيعتها لو تحقق هذا الحلم بان تضع مصر مواصفات خاصه تشترط علي السيارات التي تجوب اراضيها تكون هذه المواصفات

١-استبدال أكصدامات السيارات البلاستيكية بمواسير من الصلب وتصنيع جسم السيارة نفسه من الصلب عالى المقاومة حتى تخرج السيارات من الحوادث بدون أضرار
٢-استبدال إشارات الدوران الصفراء بذراع آلى يشبه الذارع الآدمى يخرج من الشباك لتنبيه الآخرين الى الرغبة فى الالتفاف
٣-تركيب بريمة بمقدمة كل سيارة يستطيع بها قائد السيارة ثقب السيارات التى تزاحمه وتفريغ مكان لسيارته
٤ -إستبدال الكلاكس بشتامة كهربائية تكون مزودة بذاكرة تتسع ل 32 شتيمة على الأقل يمكن إطلاق كل منها بضغطة على الزرالخاص بها فى تابلوه السيارة ويمكن اعادة برمجتها بشتائم جديدة.. هذا سيؤدى بالطبع لى رواج سوق جديدة لأحدث الشتائم، ونشاهد محلات مكتوب عليها: أحدث رنات المحمول وأحدث شتائم السيارات
٥-تركيب سماعات الكاسيت خارج السيارة حتى يستطيع قائد السيارة ازعاج الآخرين لأقصى درجة دون ان تتأذى أذناه
٦-تركيب أعمدة هيدروليكيه لكل سيارة يستطيع بها قائد السيارة رفعها وركنها فوق سيارة أخرى بدلا من الانتظار صف ثانى
٧-عمل مكان للوحة ذات خلفية مضيئة فى خلفية السيارة ليستخدمها السائق فى كتابة ما يرغب على سيارته من عبارات درء الحسد أو وضع أسماك او سمكة قرش وخلافه
٨-تزويد السيارات بجنازير حديدية بدلا من العجلات للتعامل مع مطبات مصر
٩-تزويد السيارات بمصابيح ليزر بجوار المصابيح الامامية ليستطيع سائق كل سيارة اصابة سائق السيارة المقابلة بالعمى لكى يطفئ النور المبهر
١٠-استبدال زجاج السيارات بزجاج مسلح لا ينكسر تحت وطأة الأشياء العجيبة التى تلقى على السيارات من طوب وخلافه
١١-إضافة مرتبة مريحة الى كبوت السيارة والشنطة الخلفية لكى يتمكن طلبة المدارس والشباب المتحابين من الجلوس على السيارات براحتهم دون اصابتها بأضرار
١٢-تطوير جهاز إنذار السيارة بحيث لا ينطلق فقط اذا تم فتح السيارة عنوة ولكن ينطلق ايضا اذا سرقت المساحات او باكتات السيارة او علامات السيارة الأمامية والخلفية او اشارات الالتفاف
١٣-تعديل محركات السيارات لتعمل ليس فقط مع البنزين 90 المستخدم فى مصر بدلا من البنزين 95 المستخدم فى كل العالم ولكن أيضا لتعمل بمية الطرشى ومياه الصرف الصحى ومياه غسيل السيارات وكل الإضافات القيمة التى تضيفها محطات البنزين فى بلدنا المحروسة الى الوقود
١٤-إضافة سلالم جانبية للسيارات ليتمكن أرباب لأسر كبيرة العدد من إركاب أفراد اسرهم على جانبى السيارة وخاصة فى المصايف بدلا من وضعهم على الكبوت – مع إضافة عدد كافى من احزمة الأمان على السلالم حتى يتحقق عنصر الأمان فى السيارة

١٥-استخدام دهانات الجليز الغير قابلة للخدش والمستخدمة لتلوين السيراميك فى دهان جسم السيارة الخارجى حتى لا تتحول السيارات الى معارض فنية لأعمال طلبة المدارس من حملة المفكات
١٦-إضافة شيشة كهربائية ومكان لتخزين المزاج فى سيارات النقل حتى يستطيع السائق التألق فى العمل
١٧-. تزويد سيارات النقل بجهاز قيادة آلية يعمل تلقائيا اذا نام السائق او انسطل ويقوم بقيادة السيارة حتى يركنها بهدوء امام أقرب غرزة بدون اقلاق راحة السائق
١٨-إلغاء كل ما هو الكترونى فى السيارات وكل قطع الغيار التى لا يمكن خراطة مثلها او لا يمكن تفكيكها حتى يستطيع الواد بلية التعامل مع السيارة
١٩-كل السيارات المصدرة الى مصر يجب ان تكون من الاول: راشة دواخل.. حتى لا تفقد السيارة قيمتها بعد اول حادثة

بهذا -فقط- تتحقق فعلا مقولة: سيارة مناسبة لطبيعة الأراضى المصرية

23.11.07

طلاب طب

بجد يا جماعة الأغنية ده بتوصف معاناة طالب الطب اسمعوها ..واديني نورت البلوج يا عم الدائخ ولا تزعل

من هنا

تشتغل ببرنامج ريل بلاير 11

13.11.07

انت دكتور؟؟ أبدا و الله ، و لا عمري أعرفه

مش عارف ليه دايما بافتكر كلمة أستاذي بتاع العربي أما قعدنا نتناقش معاه حول الدروس الخصوصية ، أما قالنا ان الصحافة و التلفزيون بمسلسلاته و أفلامه بيشنع بالمدرس و ينسى ان الناس في الأساس لجأت للحل ده علشان عظمة نظام التعليم و قوانينه .. أفتكر أنه قالنا " دول بقوا يعاملونا كأننا مصاصين دماء .. في الجرانين كده يقولك الذئب البشري " و بصراحة كل ما افتكرها أضحك .. و دايما أتخيل ان مدرس عربيته عطلت ولا حاجة يروح يصلحها عند ميكانيكي تعبان من الخرم اللي في جيبه وان واي على جيوب المدرسين بتوع العيال .. و الميكيانيكي يعرف انه مدرس يروح طالع وراه بمفتاح تسعة لحد ما يدغدغه

اللي مضحك في الامر ان واضح ان الدكاترة جا عليهم الدور .. مرة ركزت في اللي بيتقال و حاكتبلكم اللي حافتكره ، و الباقي خليه حابقى أضيفه على نفس الموضوع .. نبدأ منين .. من التلفزيون .. أيوه تمام ركزوا معايا كده في أسلحة دمار شامل تقريبا .. الدكتور اللي أدمن و بقى أسمه بروفسور أبو سرنجة و هانك شم و عطيان حقن و سجاير محشيةو هيصة و كله على مفتوح .. علشان شوية العيال الغلابة اللي اهاليهم نجحوا يقفلوا عليهم و ما يتعلموش من الصحاب الوحشين يعرفواو يتعلموا .. مبدأ تكافؤ الفرص بقى !.. طيب خمسة كمان كده قضية رأي عام .. أيوه ما الاسماء كلها جامده .. دول دكاترة يابا .. المهم بقى الراجل الغني اللي ظبط فيلا و عيادة و عربيه جوز يسرا .. هل قالك ده شقى و تعب لأ .. في الأخر ابن اللذين طلع شغال في الاجهاض و بيتجوز عرفي .. يعني لمواخذة .. الدكاترة دول خلابيص .. عللا رأي مدرس تاني " ووتر أندر تبن" .. عارفك انت و هو لما تجيبوا ال بي ام حيبقى وراها بلاوي

مرة تالتة بازور جدي و بعدين مرات جدي تعزني ع الاخر ترو جاية منادياني أشوف المسلسل اللي الدكاترة فيه معرفش مالهم المرادي .. ممكن يكونوا بيسرقوا أعضاء و لا بيبعو المرضى في سوق العبيد و يقولوا انهم ماتوا

نطلع عالتاكسي .. أيوه البتاع الأصفر ف أسود اللي زمان كان يحضن عليك و يبصلك نظرة مسكنة علشان يصعب عليك و تركب معاه و انت برضه .. بارد تروح مطلعله لسانك و تشاور لمشروع يقفلك سته و يقعدوا يتخانقوا عليك و لا كأنك الباشا أبو البشابيش كلهم !.. و دلوقتي طبعا تقعد سعادتك تشاورله و تجري وراه و تتذلله و تقوله أكفل طالب علم و ليك الجنه و هو برضه .. بارد يطلعلك لسانه و يمشي و يسيبك .. مش هو ده الموضوع المهم واحد صاحبي راكب تاكسي و بيتكلموا و الحوار وصل للدكاترة و عفوا بس الألفاظ الجايه من على لسان اتاكسجي مش أنا

- الدكاترة دول ولاد "..." .. تروح للواحد فيهم سليم يشمطك كشف قد كده .. و كلمتين و علاج ايه ..
-صاحبنا ساكت
-حبة شتايم كمان و الكلام يشد بعضه و بعدين .. و انت شغال ايه يا أستاذ
-طالب -فين -طب .. كلية طب
-مش تقول من الصبح و في سنة كام بقى
-أولى
-فاضلك كام سنة
- 5
- ليه هما بياخدوا ست سنين
-اه
-لا .. ليهم حق ولاد ال "..." يشمطونا

نرجع ليا بقى و في زيارة لناس قرايبنا .. أنا قاعد مع عمي و الراجل بيتكلم .. جت سيرة ان مافيش حد سليم وكل الناس تعبانه .. و الراجل بدأ يحكي عن أنه حس انه همدان حبتين راح للدكتور .. قاله تمام ما فيش حاجة .. معرفش ايه كده و شوية دهون ع المريء و اداله 6 أصناف دوا تلات مرات يوميا .. الراجل يا جماعه قال الكلام الجاي ده بالنص على قد ما الذاكرة تسعفني ..: قلتله ألا قوللي يا دكتور .. الا انت ما عندكش دهون ع المريء - ممكن .. هي مالهاش ضرر أوي بس ممكن تتعالج بالدوا .. ماشي يا دوكتورنا .. دلوقتي بيكلمنا احنا .. 18 برشامه .. اتخيل يا أستاذ .. ليه هو أنا عندي 90 سنه .. اه والله أقعد ابلبع في اليوم 18 برشامه .. تصدق بالله .. أنا جبت الدوا اللي عجبني و سبت الباقي .. و باخد حبة واحده ف اليوم .. 18 برشامة .. ده أنا لو ميه ميه حاموت من كتر البرشام
يعني من الاخر الناس دي طبيبة نفسها و الدكاترة بيخرفوا .. بس خلينا واقعيين .. 18 برشامه .. و الله أصدقها .. اصل انا كتير كنت باعاني من أن وداني تتسد .. و مش باحب اغسلها .. أروح لدكتور ممتاز فعلا و من أحسن دكاترة أنف و أذن .. يقعد يمسك الروشتة .. وهاتك يا دوا .. صنف التاني التالت و هيلا هوب .. لحد ما أقوله خالو بيسلم عليك .. خالك مين .. اقوله أسمه يوقف كتابه و يقوللي و سلملي عليه كتير ( اصله دفعته ) و يروح قايلي خد الدوا الأولاني ده و التاني مش أوي بس اعمل تمرين معين كده ببقك و انت تبقى أحسن و عدي كمان اسبوع .. و كده كام مره لحد ما تعودت .. أروح قبل أي حاجة .. على فكرة يا دكتور .. حالو بيسلم عليك .. سلملي عليه .، و صنف برشام و اشطة أخد منه يوم و لا يومين تفك و عمري ما رحتله الاستشارة .. يا عيني ع اللي مالوش خالو بيسلم ع الدكتور

دكتور و كل الناس تحترمك و ميه ميه .. بس قريبا حنبقى زي المدرسين الخصوصيين .. و زي مصاصين الدماء .. قوللي بقى .. انت دكتور؟؟ ما ترد يا ذئب انت و هو

مشروع ذئب بشري


9.11.07

مذكرات غلبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاوي

أولا كده .. في النية و العزم يكون غلباوي باذن الله شخصية حتنوركوا كتير .. يعني ذي ما باين من العنوان .. مش أنا صاحب الموضوع .. و لكن غلباوي حب يدون في مدونتنا العظيمة فطلب مني أنشر مذكراته .. و ان شاء الله ننشرها حلقات كده حتة حتة .. و كل واحده حيبقالها عنوان علشان العنونة شيء مهم أوي زي ما بيقول صاحب المذكرات
اسمي: غلبان أبو الغلب غلباوي
الجنسية: مصري
السن :23 سنه
المهنه :يفترض اني أكون دكتور بس مستني التعيين
الحالة الاجتماعية : مش لاقي يتجوز و ان كان نفسه


1-لازم يعيــــــــــــش
صحيت الصبح بدري على غير عادتي ، عادة الناس البطلانين العطلانين اللي زيي اللي البدري عندهم يبقى الساعة 11 الصبح ، بس المرادي بدري بجد ؛ أصلي قلقت و ما عرفتش أنام .. اه و الله زي ما بقولكوا كده ..المهم غسلت وشي كويس و غسلت سناني بالفرشة و المعجون و عدلت بجامة النوم اللي على جتتي و بصيت في المرايه أطمئن على برستيجي لما أفتح الباب أجيب العيش المتعلق فيه .. اه ؛ ابن عز بقى .. البواب هو اللي بيجيبلي العيش .. ببص ما لقيتش العيش! رحت رافع الانتركوم و ناديت ع البواب: يا زفت ياللي اسمك حنفي ، فين العيش
مافيش رد ، رحت مكمل : انت يا زفت
و بعدين افتكرت ان حنفي اللي خلاص مش زفت دي الميموري عندي هيا اللي زفت قاللي امبارح انه مسافر البلد علشان أمه دابحة بطه و سايباله ورك هنك و خايفة لأي واحد من أخواته يطمع فيه و ياكله فبعتتله مع واحد كان نازل مصر ( القاهرة يعني )انه ييجي علشان ياكل الورك ، غبااااء ، يعني لازم تتعب الراجل معاها و تخليه يدور على ابنها .. ما تعرفش تكلم ابنها عالموبايل تقولله يقابل الراجل .. هو أدرى بمصر برده
المهم قررت اني البس هدومي و اروح الفرن .. أجيب عيش بنفسي و لقيت الحتة الكسلانة اللي فيا بتقوللي ده الفرن بعيد .. يا عم هات عيش ابيض و خلاص .. لكن تعمال ايه .. دماغي و ألف سيف لازم ما اتنازلش عن حقي عند الحكومة ووزارة التموين
ماشي ماشي ماشي و خلاص قربت أوصل لقيت زحمة جتامدة أوي وعربية اسعاف طالعة من وسطهم
سألت واحد جنبي :خير ان شاء الله؟؟
-لا ولا حاجة .. ده واحد اتداس وهو بيحاول ياخد نصيبه ، أهو خد نصيبه بس ببلاش .. و بلاش ليه .. ماهو كده كده حيدفع في المستشفى
- و يدفع ليه .. صاحب العربية اللي داسته هو اللي يدفع
-عربية مين يا أستاذ .. واضح انك ما بتجيش هنا خالص و مشى و سابني كاني شخص قبيح قليل الأدب
المهم بزق اللي قدامي و أقوله معلش وسعلي انا رايح أجيب عيش ، راح باصص لي من فوق لتحت وقاللي :ما تاخد دورك واهمد
-ماشي يا أستاذ ما انت وسعلي علشان أوصل للطابور
-طابور مين يا ابو طابور .. ما كلنا واقفين مستنين أهه .. هو ده الطابور
قلت في نفسي ايه الهمجية دي .. معقول ما بيقفوش طابور .. المهم قلت أبدأ بنفسي ووقفت ورا الراجل ده و استنيت و الا قي نفسي في مكاني لمدة عشر دقايق .. و لا شايف حد طالع ماسك في ايده رغيف واحد حتى
سألت اللي قدامي .. هو لسه ما خبزش ولا ايه
-لأ خبز .. بس ده الواد عطوة منه لله بياخد منابه
- ومنابه أد ايه ده
- يعني ييجي بخمسين جنيه عيش
ليه! بيأكل ألف نفر ولا ايه
-لأ .. ده للفراخ اللي في مزرعته .. ربنا يهده بيوفر فلوس العلف و يجيب للفراخ عيش و احنا ما نشوفش ريحته
-ربنا يهده هو و اللي زيه .. هما دول اللي مضيعين البلد
و أخيرا طلع عطوة بنص الفرن في اقفاص واحد ورا التاني و بدأ الطابور يتحرك حبة حبة .. و انا أبعد أبعد .. بصيت أعرف ايه السبب .. ده ييجي يسلم على صاحبه في أولالطابور يروح صاحبه مدخله قدامه .. هو حر ف دوره يا جدعان .. و هكذا .. رحت مزعق و قلت مش كده يا جماعة الجديد يقف ورا .. بطلوا همجية .. هي البلد دي عمرها ما حتنضف
رد علي واحد له الشكر انه اتكرم بالرج من بين الناس اللي رموني بنظرات احتقار و قاللي : مش عاجبك يا روح خالتك اهي الست حتطلع اهي .. ابقى اشتري منها ال8 بنص جنيه .. ولا عاملي فيه مثقف و انت خايف ع البريزه .. أعوذ بالله
لكن انا قلتلكم دماغي جزمة .. انا ما أسيبش حد يستغلني .. مش شاري غير من الفرن وما حدش يسمسر في العيش معايا
شوية ولقيت واحد جاي شكله مش راكب على بعضه .. بيقوللي بتزعق ليه يا أستاذ .. شرحتله الموقف بهدوء راح ضاحك و قاللي عندك حق و بعدين اتدير للناس و سمعهم كام شتيمة ما أقدرش أكتبهم هنا و قال لهم الراجل ده ياخد نصيبه في خمس دقايق لاكون موريكم يا بهايم .. وحياة تيزا ياجماعة في دقيقة لقيت نفسي قدام الفرن وواخد حقي و مبسوط ع الاخر .. لما طلعت عزت أشكر الراجل اللي نصرني في موقف حق .. بقوله شكرا .. فاللي ايدك على ربع جنيه .. ليه يا استاذ بس ؟؟ سألت سؤال بريء
- ايه يا أخويا انا مش ظبطك و دلعتك .. و خدت حقك تالت و متلت .. مش عايز تديني حقي .. أنا اللي أساعده يبقى ربع جنيه علطول .. ولا احنا بنهزأ الناس دول ببلاش
اتصدمت و فكرت أعاند .. لقيته مد ايده في جيبه و طلع مطوة و قعد يسلك بيها بين سنانه و قاللي : لو مش عايز يا أستاذ مش مشكله .. لكن أنا برده واعي رحت مديله الربع جنيه .. و ناولته الارغفة اللي أشتريتها و شديت نفسي بست راسه : حقك علي يا راجل يا سكر .. و النبي لتاخد الرغيفين دول .. و الله حاسس ان نفسك فيهم و انا مش حلاقي حد أحسن منك أهاديه .. لأ هدية ايه يا راجل .. ده كمالة حقك
ضحك بالسنه الوحيدة اللي في فكه العلوي و قاللي : كده تعجبني .. واد يا شحتة .. لو البيه عايز أي حاجة من المنطقة تاني مشيهاله
- أمرك يا معلمي ... ده الأستاذ على راسنا
بص ليا و قال : أي خدمة تانية يا أستاذ
- ابدا يا بيه .. استأذنك بس عشان أجيب عيش من الست جمالات .. بيقولوا نقاوتها حلوه
و دفعت النص جنيه و خدت 8 ارغفة و جمالات تبصلي بصة شماتة و تضحك و تقول للواد اللي بيساعدها : شفت يا واد نويت أفتح كشك و أسميه كشك المثقفين .. هيهيهيييييي يا ثقافة
ضحك كل الناس حتى عطوة بيه الله لا يسيئه .. سحبت أذيال خيبتي و رجعت الى البيت بصيت ع الارغفة و قلت
يا عيش الثقافة يا غالي علينا
من عند جمالات و يتملى عينينا
و سلام يا رجاله لأحلى عطوه بيه
ملك الفرن و السعر ربع جنيه
ذهب الأسد غلباوي و بعتر كرامته
ما شافتهوش كانت ماتت بالحسرة مامته
و يا عيش الثقافة يا غالي علينا


7.11.07

The AMERICAN REPORTER & TAHA the Egyptian Taxi Driver

Reporter : Hi
Egyptian : We 3alkom el salam ya 2otta

Reporter : Do u speak English?
Egyptian : Berfect

Reporter : Do u mind if I interview u?
Egyptian : No,i dont have a mind

Reporter : What's your name?
Egyptian : Taha

Reporter : Sex?
Taha : I love it

Reporter : oh no, i meant male or female?
Taha : (yelling) : what do u sink?

Reporter : Its just for the sake of the report. Never mind...male....
Taha : yas male..and i can brove it any time u want

Reporter : No, thanks, I'll take u for your word...so. How does u find life here in Egypt?
Taha : Egybt..very nice cantry..nice wezar..nice food..byramidz

Reporter : oh well. Beside the weather and the pyramids. What else do u like in ur country?
Taha : Byramids,nice wezar,nice food

Reporter : Ok. .lets moves on. What does u do?
Taha : I am very well ,sank u

Reporter : No, I mean do u have a job?
Taha : (looking around him and whispering) : Jobat?..no i dont have any (jobat)..lessa mastaba7nash..do u have a (job) with u?..we can esmoke it in my car..dont warry about bolice

Reprter : Oh my god, DO YOU WORK?
Taha : Yas yas..Taxi drivar

Reporter : What do u think about the traffic problem in Egypt?
Taha : Very big broblem..very much cars..u see?..but za guvurment is trying to make it bettar..zey did the circle street and za me7war street..and zey make all streets one way so if u go..u cant come back..niahahaha3

Reporter : What about the economic problems in Egypt?
Taha : I do not undurstand what u say

Reporter : I mean. How does u deal with money problems in Egypt?
Taha : No NO NO..egybt very rich cantry...we have alot of cotton..alot of water..and we have byramidz

Reporter : So do u make a lot of money?
Taha : No no.. it is not legal to make money..one frend i know make money at home..and he go to brizon..if u make money at home..u can only give it to za banzeena man..they take any moneyد

Reporter : let me rephrase. Since Egypt is a rich country.. Does u have a lot of money?
Taha : me?! ..Not alot..but I eat and drink Al7amdulelah?

Reporter : Then where does all the money go?
Taha : Guvurment

Reporter : And what does the government do with the money?
Taha : Zey Build circle street,me7war street and make all streets one way

Reporter : well , Ok...Do u vote?
Taha : What duz zat mean?

Reporter : Do u choose your president
Taha : Mubarak?

Reporter : yes
Taha : (nervously) : i didnt give my voice..but if i was..i will give him my voice

Reporter : Why him?

Taha : Because he was an airoplane in za war..he waz za leadar airoplane

Reporter : But there r no wars right now

Taha : But if we have war..u see?...we know we will have a very good airoplane in it

Reporter : what about the last 26 years ?

Taha : I got marry..and have 3ala2 and Amira..and drive taxi

Reporter : No, I meant what did Mubarak do for Egypt in the last 26 years?

Taha : He build circle street,me7war street and make all streets one way
Reporter : Thank you very much for ur time Mr. Taha

Taha : No broblem,only 10 bounds
Reporter : I never said i will pay u for this

Taha : Ok..just give me the (job) then..we smoke ,and make head
Reporter : Grrrrrrrr

Taha : ok ok..need a Taxi?


إنها الحرب

إنها الحرب

أو

ما نعرفه نحن البسطاء بالثانوية العامة !

اللقطة الأولي

تكريم أوائل الثانوية العامة ...

وقف وزير التربية و التعليم ليلقي كلمته في حفل تكريم أوائل الثانوية العامة، و بعد أن تنحنح قليلاً و كثيرًا، بدأ كلامه فقال:

- سيداتي سادتي أولياء الأمور، أبنائي الطلبة، السادة المدرسين و المدرسات، الأحياء منهـ .. إحم .. آسف .. تحية طيبة و بعد ...

صمت قليلاً ليتجاوز تلك الهمهمة التي بدأت تسري في القاعة - و السبب معروف - ثم تابع:

- إحنا النهاردة في حفل تكريم أوائل الثانوية مبنكرمشي أي طلبة .. إحنا بنكرم صفوة عقول الأمة المصرية .. طلبة جايبين ما لا يقل عن 111 % طبعًا مش أي طلبة .. و الطلبة دول هما خيرة شباب البلد، و هما أملها لأنهم أفضل عقول فيها، و أحسن ناس ممكن تفكر فيها، و لذلك فهما مهمين جدًا للبلد، و الأهم من كده إنهم فعلاً لازم يلاقوا العناية المطلوبة .. يعني رجال الأعمال يبحبحوا إيديهم شوية معانا .. و من قدم شيء بيداه التقاه .. و هنـ ..

ثم توقف مرة أخري، و قد أدرك أن عمله السابق طغي في لحظة غير مناسبة علي الإطلاق، لكنه تابع:

- و بشكل عام ممكن نقول إن الطلبة دول هما الثمرة الوحيدة المتبقية من الثانوية العامة السنة دي .. من بين 3.4 مليون طالب و طالبة، اتقدموا لامتحانات الثانوية العامة في مراحلها الأربعة، منجاش منهم غير المجموعة الصغيرة دي ... أربعين طالب فقط لا غير .. و علشان كده هما دول الأوائل غصبًا عنهم و عن اللي جابوهم ... أما الباقين ف منشفكموشي في حاجة وحشة .. السنة دي كانت موسم الحانوتية ..

صمت ليأتي بالورقة التي تحوي أسماء الأوائل، و بدأ يقرأ:

- الطالب أحمد شلش الفس .. الأول علي الشعبة العلمية بمجموع 142 % ..

و هنا نهض الطالب المذكور ليتسلم شهادة تفوقة من الوزير، و صعد إلي المسرح، و لا داعي للالتفات إلي الأربعة الذين كانوا يسندونه، فقد اُمتصت كل السوائل من الطالب في فترة المذاكرة، و تحول إلي ما يشبه المومياء الحية (الزومبي) .. ثم صافح الوزير باستخدام يده الصناعية - فقد هلكت الأخري بسبب كثرة الكتابة - و قال له الوزير:

- شد حيلك يا بو حميد .. كنا عاوزين أكتر من كده ..

أجابه بشيء ما لم يتبينه أحد، فقال أحد الذين يحملونه:

- بيقول: شكرًا يا سيادة الوزير .. و مشنفكشي في ضيقة أبدًا ..

ثم توالي تكريم الناجحين و الأوائل في الوقت نفسه - لم يكن هناك غيرهم في الواقع - و توالت الأسماء و المجاميع الغريبة ..

  • الطالبة سحر الشبكش حسين .. الأولي علي الشعبة الأدبية بمجموع 141.99 % ..
  • الطالب حسن محمد حسين محمدين .. الأول علي شعبة مخدرات بمجموع 130 سيجارة بانجو و 120 تربة حشيش ..
  • الطالبة حسناء أبو هيف المحمدي .. الأولي علي شعبة مياصة بمجموع 300 شاب في أقل من 3 شهور
  • الطالبة شنبو عبد الحميد شنبو .. الأولي علي شعبة دقون سيدات بمجموع 120 سم شنب و 53 سم للدقن
  • الطالب فادي هادي شادي .. الأول علي شعبة PlayStation 2 بـ Score 30000 نقطة و ست مرات فوز في Winning Eleven ..

و تتوالي الأسماء و يتوالي التصفيق ..

***

اللقطة الثانية

خبر في جريدة أبو الهول (خليفة جريدة الأهرام)

في سابقة هي الأولي من نوعها هذا العام

حفل انتحار جماعي لأكثر من ثلاثة آلاف طالب و طالبة

كتب - حسن السهن:

في سابقة هي الأولي من نوعها هذا العام، انتحر أكثر من ثلاثة آلاف طالب و طالبة من مرحلة الثانوية العامة انتحارًا جماعيًا بابتلاع أكثر من ستة آلاف ورقة من مقررات الوزارة، و قد اتضح أن أغلبها من مقرر الفيزياء، مما يدل علي شدة سمية هذه الأوراق، أو ربما سمية ما فيها، فقد تُوفي علي الفور ألفان و سبعمائة بينما أمكن اللحاق بالثلاثمائة الباقين، و ما زالت هناك حالات حرجة في مستشفي قصر العيني و الأمل في شفائها ضعيف إن لم يكن معدومًا ..

و قال أحد الناجين من هذه المذبحة: "كان لازم ننتحر .. أقل واحد فينا ساقط في 3 مواد ... أنا مثلاً ساقط في المواد كلها .. عملت إعادة تصحيح اكتشفت أن الموضوع كله إني أتأكد إن ورقتي موجودة مضعتشي و بس"

و قد وصف بعض المراقبين الدوليين هذا الحادث بأنه فريد من نوعه، و تسعي موسوعة جينس للأرقام القياسية تقييده بسجلاتها أسوة بحادث العام الماضي، الذي انتحر فيه ألفان و ثلاثمائة طالب و ماتوا جميعًا .. و قد ضرب هؤلاء الطلبة - طلبة هذا العام - الرقم القياسي الذي حققه زملاؤهم العام الماضي في تحد واضح، مما قد يجبر الطلبة المتوفين العام الماضي علي إعادة الكرة باستخدام أعداد أكبر العام المقبل .. وحدوووووووه ...

***

اللقطة الثالثة

التنسيق الإلكتروني - حجرة أحد الطلاب

جلس (س من البشر) أمام شاشة الحاسب الآلي، و قد تأكد أن إتصاله بالإنترنت يعمل بكفاءة، ثم فتح موقع تنسيق الكليات و المعاهد، و هو يتمتم بالمعوذتين متذكرًا ما حدث مع أخيه، إذ انفجر الجهاز في وجهه، فور فتحه لصفحة الموقع الرئيسة، كنوع من مفاجآت الثانوية العامة من قِبل الوزارة ..

لكن الأمر مر بسلام، و فُتحت الصفحة الأولي دون مشاكل، و اختار شعبته، و بدأ مراحل التسجيل ..

بدأ يقرا المكتوب علي الشاشة:

" المطلوب إدخال الرقم السري ..

ملحوظة: سينفجر الجهاز تلقائيًا بعد أول خمس محاولات فاشلة، و يمكنك الحصول علي رقمك السري باستخدام طريقة ليوناردو دا فنشي مستخرجًا إياه من الأرقام الستين الموجودة في الصفحة العاشرة من ملف التنسيق المرفق .. هذا الإجراء للحماية .. "

ابتلع ريقه في صوت مسموع، و قال:

- سلم يا رب ..

ثم بدأ يحاول معرفة رقمه السري، ثم كتب استنتاجه الأول، و الذي كان خطأً بالطبع، فجاءت رسالة:

" المحاولة فاشلة .. أمامك أربعة محاولات أخري و إلا انفجر الجهاز علي الفور .. "

دخل اخوه في هذه اللحظة فقال دون حتي أن يلتفت إليه:

- رقمك هو آخر رقمين في الورقة .. حطهم و توكل ..

أدخلهما ذاهلاً من بساطة الأمر، و كيف توصل إليه أخوه بكل هذه السهولة، فقال أخوه:

- بسيطة .. أصل حصل فيّ نفس الحركة ..

انتقل للخطوة التالية، فكانت:

" ادخال الرغبات ..

أمامك الخانات التي ستلصق فيها الطوابع .. لاحظ أنه لا رجعة في هذا .. و في حالة رغبتك في تغيير أحد رغباتك، يرجي التوجه لأقرب مسطح مائي لتشرب منه .. "

استعرض الخانات التي سيملأها برغباته، و نظر إليها مذهولاً، فأمامه كانت هناك خانة واحدة فقط لا غير و مكتوب فيها " آداب - موزمبيق " .. صرخ بالطبع، و هو يكاد يفجر الشاشة أمامه من شدة غضبه، لكنه هدأ فجأة، و نظر في الصفحة فوجد زرين، "أرغب" و "لا أرغب" ..

بالطبع ضغط لا أرغب، فبدأ العد التنازلي ..

ثلاثة ..

اثنان ..

واحد ..

و ..

كتب - حسن السهن:

توفي بالأمس الطالب (س من البشر) متأثرًا بجراحه جراء انفجار الحاسب الآلي الذي كان يحاول من خلاله إدخال رغباته عن طريق موقع التنسيق الإلكتروني و تعد هذه الحالة هي الحالة السادسة و العشرين في سلسلة حوادث موقع التنسيق، متوازية مع الحادث الرابع و الثلاثين في سلسلة حوادث مكتب التنسيق الاعتيادي ..

و قد صرح الدهل، وكيل أول فيلد مارشال جنرال ديكتاتور وزارة التربية و التعليم، إن مثل هذه الأمور طبيعية للغاية و تحدث في أكثر دول العالم تحضرًا، و إن مثل هذه الأمور إجراءات وقائية احترازية استباقية لا بد منها، و إلا أصبح الأمر فوضي و قدم كل من هب و دب أوراقه .. "هي فوضي" .. كان هذا نص تصريح سيادته ..

و تعد حوادث هذا العام أقل بكثير من العام الماضي، و التي بلغت ستمائة حالة وفاة نتيجة مثل هذه الانفجارات، و يرجع هذا بالأساس إلي تناقص الأعداد من البداية نتيجة الامتحانات هذا العام، و التي جاءت في مستوي الطالب المتخلف عقليًا - حسب كلام وزارة التربية و التعليم - و في مستوي الطالب الأينشتين - حسب كلام كل الطلبة بلا استثناء - ..

***

اللقطة الرابعة

غرفة تصحيح أحد المواد

انفجر موجه المادة صارخًا في وجه أحد المصححين قائلاً:

- إيه يا بني آدم .. أنت معندكش دم .. معندكشي رأفة بالوله .. الوله تديله عشرة من عشرة بس .. فين درجات الرأفة .. مش ليك خمسة و تلاتين درجة ممكن تضيفهم كدرجات رأفة ..

ثم التفت لبقية المصححين قائلاً:

- و أنتو .. خفّوا أيديكو شوية .. العيال بتهرب من المادة .. السنة دي ستين ألف بس مقدمين .. مش كده .. المواد التانية واكله الجو .. يالا ..

ثم خرج كالبركان من الغرفة، و المصححون يضربون كفًا بكفن و قال أحدهم لزميله منفجرًا هو الآخر من الغيظ:

- طب ده اديله درجات علي إيه ؟؟ .. السؤال بيقول: اذكر خصائص أغنيات نانسي عجرم، و هو مجاوبلي علي أحمد عدوية .. يقوللي السح دح إمبو .. أديله درجة علي إيه ..

رد زميله بمنتهي البرود:

- أديله علي أن هو كاتب أي حاجة ..

ثم نظر إليه من أسفل النظارة و تابع:

- و متنساش درجات الرأفة ...

***

اللقطة الخامسة

لقاء تلفزيوني مع أحد الطلبة المتفوقين في الثانوية العامة

ابتسمت المذيعة في بلاهة، و هي تقول:

- أعزائي المشاهدين .. مرحبًا بكم في برنامجكم المفضل "عكول تتفتح" (عقول تتفتح) .. معانا النهار ده أحد التلبة (الطلبة) المتفوكين (المتفوقين) ..

ثم توجهت بنظرها إليه و قالت:

- ممكن نتعرف علي حضرتك ؟

قال و أمارات المرض العصبي و العقلي بادية عليه كالشمس في رابعة النهار :

- باسم أبو دراع الدهش ..

- و حضرتك شعبة إيه ؟

- علمي شباشب طبعًا ..

- و حضرتك جبت مجموع كام ؟

رد محاولاً التأنق، و إن بدا فعله هذا أبلهًا للغاية:

- 129 % من غير درجات المستوي الخمسة و ستين ...

- بسم الله ما شاء الله .. و حضرتك بقي ناوي علي إيه ؟

- أنا حتخصص في محلات دكتور الأحذية المشهور المدهش قسم شباشب ..

- بصوبع و لا من غير ؟

- بصوبع طبعًا .. هو أنا زي الناس الـ environment اللي بيلبسوا شباشب من غير صوبع .. إيه ده ..

سألته و هي تقذف بخصلاتها التي انسدلت علي عينيها، ثم صرخت في رعب هاتفة بالمصور أن يوقف التصوير، فقد وقعت الباروكة، و لا بد من ما لا يقل عن ساعة لتعديل الاستوديو كله ..

بعد فترة طالت جدًا جدًا، تابعت المذيعة حديثها، فسألته:

- ممكن نعرف سر تفوكك (تفوقك) ؟

- في الواقع .. تنظيم الوقت و الذهاب للدروس في مواعيدها، بالإضافة لدعوات الست الوالدة .. هما دول كانوا سر نجاحي ..

- ممكن نعرف كنت بتقسم وقتك إزاي ؟

- أنا وقتي كان متقسم علي تلات حاجات .. الدرس بتاع الصبح .. الدرس بتاع بعد الضهر .. الدرس بتاع بليل ..

- يعني مكنتش بتروح المدرسة ؟

- لا طبعًا .. إحنا المدير عندنا كان بيطبق نظام التعليم المفتوح .. الباب يفضل مفتوح طول النهار .. اللي عاوز يدخل يدخل .. و اللي عاوز يخرج يخرج .. و الباب مفتوح أدامه، بس أنا بصراحة كنت بفضل أنط من علي السور ..

- ليه ؟

- دي متعة يا هانم .. متعة ميعرفهاش غير اللي مجربها .. ده أنا كنت تخصص، عدّي بس لتلاتة و حتلاقيني بره أي مكان أكون فيه .. جربي كده ..

نظرت إليه في شك ثم قالت:

- نجرب .. واحد .. اتنين ... تلاتة ..

دوت فرقعة مكتومة، ثم انتشر دخان أبيض انقشع بسرعة، و لم تجده أمامها ..

إنه متخصص فعلاً ..

***

اللقطة الختامية

النشيد القومي لمجتمع الثانوية العامة

ملحوظة: يقرأ هذا النشيد بنغمة النشيد الوطني المصري

ثانوية ثانوية ثانوية عامية يا خويا و مدوخاني

أجيبلو تسعة و تسعين في المية و أدخل يدوبك زراعة سوداني

و إنْ قلت خلاص حخش معاهد ألاقي المعهد بالشيء الفلاني

و إنْ قلت خلاص مش ناوي أكمل يقولوا لي: هع، بقيت براني

ثانوية ثانوية ثانوية شلاني علاني .. آه ياني !

ختام

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar