9.11.07

مذكرات غلبـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاوي

أولا كده .. في النية و العزم يكون غلباوي باذن الله شخصية حتنوركوا كتير .. يعني ذي ما باين من العنوان .. مش أنا صاحب الموضوع .. و لكن غلباوي حب يدون في مدونتنا العظيمة فطلب مني أنشر مذكراته .. و ان شاء الله ننشرها حلقات كده حتة حتة .. و كل واحده حيبقالها عنوان علشان العنونة شيء مهم أوي زي ما بيقول صاحب المذكرات
اسمي: غلبان أبو الغلب غلباوي
الجنسية: مصري
السن :23 سنه
المهنه :يفترض اني أكون دكتور بس مستني التعيين
الحالة الاجتماعية : مش لاقي يتجوز و ان كان نفسه


1-لازم يعيــــــــــــش
صحيت الصبح بدري على غير عادتي ، عادة الناس البطلانين العطلانين اللي زيي اللي البدري عندهم يبقى الساعة 11 الصبح ، بس المرادي بدري بجد ؛ أصلي قلقت و ما عرفتش أنام .. اه و الله زي ما بقولكوا كده ..المهم غسلت وشي كويس و غسلت سناني بالفرشة و المعجون و عدلت بجامة النوم اللي على جتتي و بصيت في المرايه أطمئن على برستيجي لما أفتح الباب أجيب العيش المتعلق فيه .. اه ؛ ابن عز بقى .. البواب هو اللي بيجيبلي العيش .. ببص ما لقيتش العيش! رحت رافع الانتركوم و ناديت ع البواب: يا زفت ياللي اسمك حنفي ، فين العيش
مافيش رد ، رحت مكمل : انت يا زفت
و بعدين افتكرت ان حنفي اللي خلاص مش زفت دي الميموري عندي هيا اللي زفت قاللي امبارح انه مسافر البلد علشان أمه دابحة بطه و سايباله ورك هنك و خايفة لأي واحد من أخواته يطمع فيه و ياكله فبعتتله مع واحد كان نازل مصر ( القاهرة يعني )انه ييجي علشان ياكل الورك ، غبااااء ، يعني لازم تتعب الراجل معاها و تخليه يدور على ابنها .. ما تعرفش تكلم ابنها عالموبايل تقولله يقابل الراجل .. هو أدرى بمصر برده
المهم قررت اني البس هدومي و اروح الفرن .. أجيب عيش بنفسي و لقيت الحتة الكسلانة اللي فيا بتقوللي ده الفرن بعيد .. يا عم هات عيش ابيض و خلاص .. لكن تعمال ايه .. دماغي و ألف سيف لازم ما اتنازلش عن حقي عند الحكومة ووزارة التموين
ماشي ماشي ماشي و خلاص قربت أوصل لقيت زحمة جتامدة أوي وعربية اسعاف طالعة من وسطهم
سألت واحد جنبي :خير ان شاء الله؟؟
-لا ولا حاجة .. ده واحد اتداس وهو بيحاول ياخد نصيبه ، أهو خد نصيبه بس ببلاش .. و بلاش ليه .. ماهو كده كده حيدفع في المستشفى
- و يدفع ليه .. صاحب العربية اللي داسته هو اللي يدفع
-عربية مين يا أستاذ .. واضح انك ما بتجيش هنا خالص و مشى و سابني كاني شخص قبيح قليل الأدب
المهم بزق اللي قدامي و أقوله معلش وسعلي انا رايح أجيب عيش ، راح باصص لي من فوق لتحت وقاللي :ما تاخد دورك واهمد
-ماشي يا أستاذ ما انت وسعلي علشان أوصل للطابور
-طابور مين يا ابو طابور .. ما كلنا واقفين مستنين أهه .. هو ده الطابور
قلت في نفسي ايه الهمجية دي .. معقول ما بيقفوش طابور .. المهم قلت أبدأ بنفسي ووقفت ورا الراجل ده و استنيت و الا قي نفسي في مكاني لمدة عشر دقايق .. و لا شايف حد طالع ماسك في ايده رغيف واحد حتى
سألت اللي قدامي .. هو لسه ما خبزش ولا ايه
-لأ خبز .. بس ده الواد عطوة منه لله بياخد منابه
- ومنابه أد ايه ده
- يعني ييجي بخمسين جنيه عيش
ليه! بيأكل ألف نفر ولا ايه
-لأ .. ده للفراخ اللي في مزرعته .. ربنا يهده بيوفر فلوس العلف و يجيب للفراخ عيش و احنا ما نشوفش ريحته
-ربنا يهده هو و اللي زيه .. هما دول اللي مضيعين البلد
و أخيرا طلع عطوة بنص الفرن في اقفاص واحد ورا التاني و بدأ الطابور يتحرك حبة حبة .. و انا أبعد أبعد .. بصيت أعرف ايه السبب .. ده ييجي يسلم على صاحبه في أولالطابور يروح صاحبه مدخله قدامه .. هو حر ف دوره يا جدعان .. و هكذا .. رحت مزعق و قلت مش كده يا جماعة الجديد يقف ورا .. بطلوا همجية .. هي البلد دي عمرها ما حتنضف
رد علي واحد له الشكر انه اتكرم بالرج من بين الناس اللي رموني بنظرات احتقار و قاللي : مش عاجبك يا روح خالتك اهي الست حتطلع اهي .. ابقى اشتري منها ال8 بنص جنيه .. ولا عاملي فيه مثقف و انت خايف ع البريزه .. أعوذ بالله
لكن انا قلتلكم دماغي جزمة .. انا ما أسيبش حد يستغلني .. مش شاري غير من الفرن وما حدش يسمسر في العيش معايا
شوية ولقيت واحد جاي شكله مش راكب على بعضه .. بيقوللي بتزعق ليه يا أستاذ .. شرحتله الموقف بهدوء راح ضاحك و قاللي عندك حق و بعدين اتدير للناس و سمعهم كام شتيمة ما أقدرش أكتبهم هنا و قال لهم الراجل ده ياخد نصيبه في خمس دقايق لاكون موريكم يا بهايم .. وحياة تيزا ياجماعة في دقيقة لقيت نفسي قدام الفرن وواخد حقي و مبسوط ع الاخر .. لما طلعت عزت أشكر الراجل اللي نصرني في موقف حق .. بقوله شكرا .. فاللي ايدك على ربع جنيه .. ليه يا استاذ بس ؟؟ سألت سؤال بريء
- ايه يا أخويا انا مش ظبطك و دلعتك .. و خدت حقك تالت و متلت .. مش عايز تديني حقي .. أنا اللي أساعده يبقى ربع جنيه علطول .. ولا احنا بنهزأ الناس دول ببلاش
اتصدمت و فكرت أعاند .. لقيته مد ايده في جيبه و طلع مطوة و قعد يسلك بيها بين سنانه و قاللي : لو مش عايز يا أستاذ مش مشكله .. لكن أنا برده واعي رحت مديله الربع جنيه .. و ناولته الارغفة اللي أشتريتها و شديت نفسي بست راسه : حقك علي يا راجل يا سكر .. و النبي لتاخد الرغيفين دول .. و الله حاسس ان نفسك فيهم و انا مش حلاقي حد أحسن منك أهاديه .. لأ هدية ايه يا راجل .. ده كمالة حقك
ضحك بالسنه الوحيدة اللي في فكه العلوي و قاللي : كده تعجبني .. واد يا شحتة .. لو البيه عايز أي حاجة من المنطقة تاني مشيهاله
- أمرك يا معلمي ... ده الأستاذ على راسنا
بص ليا و قال : أي خدمة تانية يا أستاذ
- ابدا يا بيه .. استأذنك بس عشان أجيب عيش من الست جمالات .. بيقولوا نقاوتها حلوه
و دفعت النص جنيه و خدت 8 ارغفة و جمالات تبصلي بصة شماتة و تضحك و تقول للواد اللي بيساعدها : شفت يا واد نويت أفتح كشك و أسميه كشك المثقفين .. هيهيهيييييي يا ثقافة
ضحك كل الناس حتى عطوة بيه الله لا يسيئه .. سحبت أذيال خيبتي و رجعت الى البيت بصيت ع الارغفة و قلت
يا عيش الثقافة يا غالي علينا
من عند جمالات و يتملى عينينا
و سلام يا رجاله لأحلى عطوه بيه
ملك الفرن و السعر ربع جنيه
ذهب الأسد غلباوي و بعتر كرامته
ما شافتهوش كانت ماتت بالحسرة مامته
و يا عيش الثقافة يا غالي علينا






ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar