15.9.08

رجل الحمار

يقول المثل "الشاطرة تغزل برجل حمار"، و لست أجد هذا الحمار متربعًا و فاردًا رجلاه كأبلغ ما يكون سوي في ممارسة مهنة الطب .. ما يحدث ليس غزلاً برجل حمار، بل هو غزل بدون أي شيء علي الإطلاق ..
أسعدني الحظ أن صاحبت جراحًا، هو صديق لوالدي، في بعض العمليات الجراحية التي يجريها و أثناء كشفه علي المرضي في المستشفي، كنوع من التدريب العملي بدلاً من أكوام الكلام النظري التي تُحشي بها أدمغتنا بلا أي فائدة .. و الحق أقول ان ما كنت أكتبه في جهاز ضغط و سماعة لا يعدو شيئًا أمام ما يحدث بالفعل ..
لست أجد أبلغ من ذلك الموقف الذي حدث، إذ اضطر الجراح لإلغاء أربع عمليات لسبب لا يمكن أن يحدث إلا في مستشفي حكومي مصري .. لا يوجد "رابسو" في المغسلة لتعقيم فرش العمليات ! .. أترك لكم التعليق ..
كم من مرة اضطر هذا الجراح أن يتحايل و يتحايل حتي لكأنه في فقرة الساحر في السيرك حتي يتم فتح خراج، أو استئصال كيس دهني أو .. أو .. أو ..
عادة ما تكون الأدوات ناقصة :
- عاوز جفت ..
- مفيش يا دكتور ..
- طب ماسك إبر ..
- برضه مفيش ..
و اضطر الجراح في النهاية أن يمسك الأنسجة التي كان سيخيطها بأصابعه بصورة لا تحدث و لا يمكن أن تحدث إلا ها هنا ..
و بعيدًا عن كل هذا، لأنني لو استرسلت فلن يكفيني مقال واحد و لو بلغ طوله عشرة أمتار، دعوني أحاول أن أفهم أو اتفهم لماذا يحدث ما يحدث .. المشكلة أن المستشفي التي يعمل فيها هذا الجراح ليست مجانية، بل إن المريض يقطع تذكرة علاج اقتصادي بثلاثة جنيهات و عشرة قروش - بالمناسبة .. نحن الدولة الوحيدة التي تبتدع نظام الفكة المعجزة هذا .. اشمعني عشر صاغ يعني ؟! - و يدفع عن كل خدمة طبية مبلغًا و قدره .. مثلا، فتح الخراج يتكلف سبعة و ثلاثين جنيًها .. الغيار علي الجرح يتكلف خمسة عشر جنيهًا و هو أقل الخدمات سعرًا .. أذكر أن خفيرًا نظاميًا جاء بابنته الصغيرة بخراج في جبهتها، و ليس من علاج سوي الفتح و التنظيف، و إذا به يكاد يصعق عندما اكتشف أن الفتح سيكلفه مهية أربعة أيام متصلة فما كان من الطبيب إلا أن قال: "لا شفناك و لا شفتنا و أن ما أعرفكش" و فتح لها الخراج "سكّيتي" دون مليم دفعه ..
المهم، أن المستشفي ليست مجانية حتي يقال إنها تعتمد علي الدولة اعتمادًا كليًا في ميزانيتها، بل هي تحصل جزءًا من هذه الميزانية من أموال الناس الذين يترددون علي المستشفي، فلم إذا هذه العفانة و الرداءة ؟
و إذا كانت رجل الحمار في المستشفيات الحكومية معروفة للجميع، فالطبيب تقريبًا يعتمدعلي مهاراته في العمل لا علي إمكانيات، فإن رجل الحمار في القطاع الخاص تبدو غريبة، فهي إما تتمثل في تضارب نتائج الفحوصات، أو زيفها، و أتحدث هنا تحديدًا عن المعامل و مراكز الأشعة .. نفس الشخص يجري نفس التحليل في نفس اليوم لتفاجيء أن هناك ثلاثة نتائج مختلفة من ثلاثة معامل .. تقارير الأشعة ليست بأفضل حالاً لكنها أخف وطأة من التحاليل المعملية، إذ يمكن للطبيب التأكد بنفسه من صحة التقرير من صورة الأشعة الموجودة معه ..
أذكر أن طبيبًا أجري عملية لاستئصال الحويصلة المرارية لمريضة، و بعد ما يقرب من سنة اشتكت من بطنها، فطلب منها أشعة بالموجات فوق الصوتية، فإذا بتقرير الأشعة يقول أن المرارة متضخمة قليلاً و بها بعض الحصوات، و لست أدري كيف رآها و قد أزالتها المريضة منذ عام كامل !
بالطبع ليست كل الأخطاء واردة في كل وقت، لكن المعدلات عالية بصورة تدعو للعجب .. إذا كان القطاع الحكومي متنيل علي عينه للأسباب التي نعرفها جميعًا، من سرقة و نهب و فساد ليس له حدود، فما هي المشكلة في القطاع الخاص ؟
هناك فوضي، ربما مردها في الأساس إلي أن التعليم الطبي في النازل منذ زمن، لكن السبب الرئيس في رأيي أنه لا أحد يشعر أن هذه البلد تستحق منه أن يبذل مجهودًا من أجلها، و هذا للأسف هو أسوأ ما في الأمر ..

14.9.08

تخاريف صيام

فاضلي نص ساعة صيام و أفطر .. يعني الساعة ستة و نص لما بدأت أكتب .. مش لاقي حاجة أعملها .. و بما اني باحاول أكتب من شهر و كل ما أكتب تلات سطور أقف و الحنفية قافلة تماما .. لكن أنا نسيت أعيد عليكم في رمضان .. و أهي جت متأخرة شوية .. بس أنا حاسليكم و اروقكم و اهون عليكم النص ساعة الاخيرة .. اه أصلها نص ساعة مهمة أوي .. تعدي بالراحة لكن أجمل نص ساعة من أول اليوم .. لأنها رغم انها قمة العذاب و الشعور بالجوع و التعب و العطش ، رغم كل ده هي بتنتهي بالأذان و الفطار .. و ألاقي الحاجة والدتي بقى عامله ما لذ و طاب .. النشويات بقى تلاقي رز خلطة و المكسرات بتلعب على وشه و بتقولك تعالى كل و قزقز .. و مكرونة اسباجيتي تشفط عيدانها زي ايام زمان و انت صغير و تفضل الصلصة على بقك زي أحمر الشفايف .. و يا سلام بقى على برام كده يحبش وسطهم .. و الكسكسي تأكلك منه معلقتين و بعدين تقرر انه لازم يتبلع بشربة الضاني تمد ايدك و تشرب شوربة و تبلع تحس كأنك ولا كلت أي حاجة لغاية دلوقتي .. و تلمح جنب الشوربة طبق السلطة .. تأخدلك كام قطمة عشان تثبت لنفسك انك ماشي ع الريجيم و ملتزم و بتكتر من السلطة .. لكن فجأة عينك تيجي على صينية بطاطس باللحمة .. حاجة كده مسبكة و مليانه دهون .. بس هو في دهون زي الضاني ، تمد المعلقة في الشوربة و تطلع قطعة اللحمة الضاني الغرقانة تحت .. و تقطم منها كده ، يا سلام ، و الله ما في أطعم من كده .. تقولها و انت مبسوط ترد عليا الحاجة .. " امال لو دقت البطة " .. أمد عيني لمنتصف المائدة لأجد دكر بط بحجم الرومي متربعا كملك ينتظر من يزيحه عن عرشه .. فأقرر أن أكون من يفعل هذا و لكن تسبقني يد أمي لتقتطع وركا من هذا الملك .. و تحطه في طبقي .. و في ثواني تلاقيها وصلت بقي و راحت في غياهب جهازي الهضمي .. تجري ايدي على طبق المخلل أكل كام جزرة مخلله و ادوق اللفت ، يفتتح نفسي كمان أمد المغرفة و اخدلي شوية رز بالمكسرات .. و أجيب شوية بامية باللحم المفروم و أقعد أعمل قطمات منهم هما الاتنين .. أشرب شوية شربة عملا بنصيحة الصعيدي اللي قال لجدي الله يرحمه " كلها لحد ما تضيق و زرقلها الميه تزريق " بس الشربة الضاني تكتم على نفسي أكتر .. أمد ايدي و اصب كوباية قمر الدين و أشرب و انتعش أستعدادا لدورة جديدة من الأكل .. أحط حتة فراخ بانيه في نص رغيف و أكل و أستمتع ..و في نص السندوتش أفتكر اني نسيت أحط بطاطس مقلية معاه أروح جاي مالي الرغيف بطاطس لحد ما تختفي قطعة الفراخ البانيه .. ودني مع التلفزيون أسمع ظاظا و جرجير جاي .. أعملي سنوتشين كباب في طبق و أخد حتتين جلاش و شوية كفتة داوود بدمعتهم و أجري ع التلفزيون .. بس الامدادات دي ما تكفيش و أقعد محتار أروح أجيب كمان و لا اتفرج على ظاظا .. في النهاية أوصل لحل وسط هو اني أتسلى بالحلو لحد ما يخلص ظاظا و بعدين أروح أكمل.. أمسك طبق القطايف و واحدة تجر اختها و اختهم تحصلهم و مع شوية كنافة على حبة أم علي .. أحس اني نفسي اتكتم .. أجيب جوافياية و أقعد اقطم منها و أنا مستمتع جدا .. أشاور لأخويا الصغير يناولني طبق بلح الشام و لقمة القاضي .. يديهولي بس ياخد قصادهم طبق القطايف .. مش مهم ،عشر دقايق و أحس ان بطني عجنت من كتر بلح الشام أمسك شفشق الخروب و اصب كباية .. أخويا يقوللي استنى ده انا جبت سوبيا و مسقعها في التلاجة .. أقوله صبلي معاك .. بس بايدك ناولني طبق الحلويات الشرقية اللي جابوه الضيوف امبارح .. و معلش بقى مش حاقدر أكملكم علشان أذان القاهرة اذن أهه و لازم أستعد .. أنا ماسك شفشق قمر الدين و باصب كباية عشان اشق ريقي .. أصبلكم معايا ؟؟ عنيا بس ناولني واحد رز بلبن بايدك

*ملحوظة ع الماشي : ما كتب من وحي الخيال و ليس سلوكا صحيحا لقوله تعالى فيما معناه " و كلوا و اشربوا ولا تسرفوا "

11.9.08

أحلام الفتى الدائخ - الحلم الثالث


الحلم الثالث - انتقال زمكاني
يبدأ الحلم بمشهد تظهر فيه نشوي مصطفي كما كانت في فيلم أحلام الفتي الطائش - أي في صورة طبيبة بيطرية - و هي تدخل شقتها التي وضعت في مدخلها طستًا فوقه مرطبان زجاجي عظيم و داخل الطست هناك "سيد قشطة" صغير ما أن رآها حتي خرج من الماء و ضحك لها بأسنانه السوداء حالكة السواد، بينما تنظر إليه شذرًا و تسبه قائلة: "يا حلقوم .. يا بلعوم" .. ثم ينتقل الحلم بي إلي أنني سأتولي تهريب هذا السيد قشطة إلي موطنه الأصلي فأهرب به إلي ألمانيا لأكتشف أنه أصبح دبًا قطبيًا بني اللون ..
دخلت به معرضًا للإلكترونيات و الأجهزة المنزلية، و قد أبدي تفهمًا كبيرًا للإنجليزية و إن بدا عليه بعض الغباء، حيث سنحصل من هناك علي وسيلة لتهريبه إلي موطنه الأصلي - القطب الشمالي - و لذا فقد وقفنا طويلاً أمام عدد من التلفزيونات الـ LCD لنختار منها ما سينقلنا إلي هناك، حيث سيفتح هذا التلفزيون فجوة في الزمان و المكان - الزمكان - لننتقل منها للقطب الشمالي، لكنني للأسف استيقظت مباشرة بعد أن دخلت في الشاشة بعد الدب و لم أعرف - و يا حسرتاه - إلي أين ذهبت بالضبط ..

6.9.08

عايز تعاكس.............عليك بالدعاء ده

اللهم اجعل فيها من جمال بنات لبنان
وطيبة قلب و حنية بنات المنصورة
وخفة دم بنات أسكندرية
ورقة بنات القاهرة
اللهم ارزقها بأخ في الثانوية العامة مشغول بالدراسة
وأم مشغولة بالموضة
وأب مشغول بالتجارة
يا رب تكون تشتغل عشان أستلف منها
وتكون من اللي بيتفسحو في تريانو ويتغدون في شيليز
ويا رب تطلع تعرف في الماركات عشان تشتري لي أغلى الماركات
ويا رب ما يكون عندها صديقات كثير لا تطلع وحدة من صديقاتها تعرفني
اللهم أغفر لي لأني بعاكسها

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar