31.10.08

هلوسة

- طالب الطب: المجنون الوحيد الذي يلبس بدلة المجانين من الخلف !

- الممارسة الطبية في مصر: لا تختلف كثيرًا عن شغل التلات ورقات

- أساء الكثيرون فهم مقصد الحكومة من دمج علف الحيوانات في الدقيق الذي يدخل في تكوين الخبز المدعم .. هي فقط أرادت أن تجعل الشعب "عفي زي الحصنة" !

- الزواج: عند البعض عن حب، و عند البعض لاستكمال نصف الدين، و عند البعض رضوخًا لمطلب الأهل، و عند البعض اضطراريًا قبل انتهاء فترة الصلاحية !

- كانت بأربعين قرشًا، ثم أصبحت بخمسين .. ثم جاء حجم أكبر بخمسة و سبعين، الذي صار فيما بعد بجنيه، و أخيرًا أصبحت بجنيه و ربع .. إنه تطور سعر "إزازة الحاجة الساقعة" .. نفس المنتج يتزايد سعره دون أي فرق في الجودة، اللهم إلا لأنه في مصر !

- "البني آدم في مصر مش عايش .. ده بيتعايش .." ،، د. ياسر أبو النجا

-"الموظف المصري تفوق علي كهنة الفراعنة، إذ لده القدرة علي تحنيط المواطن حيًا" ،، جلال عامر

- حاصل جمع 16 امتحان في العام غير الفكة + 4 أبحاث مطولة + ما يقترب من 1300 صفحة = طالب طب إسكندرية، أو مجنون رسمي !

- ندرس كيف نتخيل منظر الخلية .. كيف نتخيل شكل النسيج .. كيف يعمل العضو الفلاني، لنتخرج في النهاية تخيليًا و نتعامل مع مرضي تخيليين متخيلين أننا نحيا و أننا نكسب نقودًا !

- القرع لما استو قال للخيار يا لوبيا
و الكوسة لما اتنشفت شربت عصير سوبيا
و إحنا دخلنا مدارس حالتنا بقت كوبا
طلعنا منها علي طب، جات لنا م الحياة فوبيا
و يا لهوتي !

- هلوووسة علي جنب كده: ما نقص من مالك ما وعظك، و ما زاد في مالك ما أطغي قلبك ..

28.10.08

صداع" الحلقة الاولى- الموت مللا"






دى تجربتى الأولى اذاعيا ....أعلم أن ينقصها الكثير لتنضج ... لكنّها أفادتنى كثيرا.....مش عارف لفظ " اذاعيا " دة يمشى ولا لأ... مشّيها.

27.10.08

مجرد رأي

لم أتابع كل المسلسلات بجميع حلقاتها ولكني تابعت أجزاءا لا بأس بها من معظم المسلسلات ، على الأقل تلك التي عرضت على قناة النيل للدراما الرمضانية - ماهو ما شاء الله رمضان تحول الى شهر مسلسلات و بدل ما يحيرك و انت بتنتقل من قناة للتانية كان لازم يسهل علينا الطاعات و نيل الخيرات فنظمولنا العملية - و لست أدري اذا كان ما سأكتبه مقبولا لدى البعض أو الكثير أو لن يقبله أحد و لكنه مجرد رأي ..
- بعد التفكير في أدوار نجوم التلفزيون لعدة سنوات اكتشفت أنها تكاد تكون ثابتة ..
الهام شاهين : المظلومة
يسرا : التي أصلحت العالم و غيرت مفهوم شعب
نبيلة عبيد : الفاضلة
نادية الجندي : مطمع الرجال كلهم
محمود ياسين : كبير العائلة
يحي الفخراني : اما قمة الكوميديا أو قمة الماساة .. لا وسط
نور الشريف : شخصية فريدة .. بمعنى ان الشخصية تكون حالة اجتماعية نادرة
مصطفى فهمي : الرجل الذي أمضى عمره مخلصا ثم خان
حسين فهمي : الرجل الذي أمضى عمره خلبوصا ثم أحب امرأة بصدق و تاب
نهال عنبر : الشريرة .. و هو دور تبرع فيه
تامر هجرس : ضابط الشرطة أو الجيش الشرس
و هلم جرا .. لست أقصد من هذا الاساءة الى أي من هؤلاء النجوم أو الحط من قدره ، و لست أدعي النقد .. و لكنه مجرد احساس و استنتاج .. و خاصة ان الأمر يزيد سوءا حينما تكون أغلب القصص مكررة و سخيفة بحيث يمكنك التنبؤ بالنهاية من أول حلقة .. فبتكرار السيناريوهات و الابطال .. كاني أشاهد أعادة تمثيل و ليس أبداعا يحمل ابسط صفات الابداع و هي التجديد .. و أولا و أخيرا .. ما سبق مجرد رأي

24.10.08

أشياء ... وأشياء


جميلة هى تلك اللحظات التى يتقمص فيها المدون شخصية كاتب كبير ...... ويبدأ فى سرد أشياء متعلقة بحياته ......ولأن هذا ممتع بالنسبة للكاتب -لو اتفقنا على هذا الاصطلاح-وغير ممتع بالمرة للقراء.... ولأن هذا أصبح نداء داخلى يلح على كثيرا فى الاونة الاخيرة... فلقد قررت تلبية هذا النداء

أفلام دخلتها وأنا صغير وما فهمتش منها حاجة:
المنسى-طيور الظلام-forrest gump-فيلم أجنبى اسمه ميت تحت الماء


أفلام دخلتها وانا كبير وندمت على دخولها :
معالى الوزير-شباب على الهوا- علشان ربنا يحبك"دة بقى انا كنت بعيط جوة على 8 جنيه اللى انا دفعتهم وقتها"-the room 1408

أشياء أكرههها :
المحفظة" بتحسسنى بالتقييد "-الترماي-اليوم اللى حاروح احلق فيه اللى باقى من شعرى-المذاكرة بالغصب-الشاب السنكوح -لغة الفرانكو-واحد فاهم انه أذكى منّك وبيشتغلك

أشياءأدمنتها:
الشنطةاللى باشيلها على ظهرى وبحط فبها حاجتى-طبق البيض الأومليت-الفرجة على فيلم الهروب بتاع أحمد زكى -عصير الجوافة باللبن-صفحة ضرية شمس بتاعت الدستور - القاء الشعر

كتّاب بحب أقرالهم :
سلامة أحمد سلامة - فهمى هويدى - محمد سلماوى -انيس منصور-أشرف عبد المنعم فى الاهرام يوم الجمعة-ابراهيم عيسى طبعا-محمد عمارة-سناء البيسى

كتاب نفسى يستقيلوا :
محمد على ابراهيم رئيس تحرير الجمهوربة -ممتاز القط فى الاخبار - سليمان جودة فى المصرى اليوم

وللحديث بقية

23.10.08

السحر الأعظم

الكيمياء .. ذلك العلم الذي قال عنه ابن وحشي - أحد علماء، بل لنقل جهابذة، الحضارة الإسلامية - أنه السحر الأعظم، مداعبًا أهل زمانه الذين رأوا فيما يفعله شعوذة و دجلاً و سحرًا، لكن الحقيقة هي أنه لم يقف سوي علي أولي مراتب السحر ..
يدفعني لقول هذا الاكتشاف المذهل و الابتكار الذي يستحق أن "نتنح" أمامه طويلاً .. د. مصطفي السيد الحاصل علي أعلي وسام أمريكي في العلوم لابتكار طريقة جديدة و فعالة في علاج السرطان - تقترب نسبة نجاحها من 100% علي حيوانات التجارب - يثبت مرة أخري أن الإنسان المصري "دماغ عالية، بس حطه في مكانه الصح" .. و لمن لم يسمع بالموضوع دعوني أعرفكم به باختصار ..
تخرج الدكتور مصطفى السيد من كليه العلوم بجامعه عين شمس دفعة 1953، و كان ترتيبه الأول، و بعد قراءته لإعلان صغير فى جريدة الأهرام المصرية لأستاذ فى ولاية فلوريدا الأمريكية عن قيامه بإعطاء منحة علمية لاثنين من الشباب المصريين للدراسة فى فلوريدا، و تقدم الدكتور مصطفى للحصول عليها، و حصل عليها بالفعل و هاجر الى الولايات المتحدة فى عام 1954، و كان فى نيته العودة و الاستقرار فى مصر بعد حصوله على الدكتوراه، و هو ما لم يتحقق حيث تزوج الدكتور مصطفى من فتاة أمريكية و قرر أن يكمل حياته فى الولايات المتحدة سعيا - هو و زوجته - للعوده إلى مصر، ذلك الذى لم يتم - رغم تقدم زوجته بأكثر من مائتى طلب للإلتحاق بعمل فى مصر، و ذلك لرفض مصر للأجانب فى ذلك الوقت - الستينات و بداية السبعينات، و قدر درس فى العديد من الجامعات المرموقة فى الولايات المتحدة، مثل ييل و هارفارد و معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، و أخيرا معهد جورجيا.
و يعد اكتشاف دكتور مصطفي السيد ضربًا من ضروب السحر بالفعل، حيث يعالج السرطان باستخدام محلول الذهب و الضوء، و يعتمد في هذا علي بعض الخواص التي تكتسبها جزيئات الذهب عندما يبلغ حجمها واحد علي مليار من المتر (نانومتر)، حيث يصبح قادرًا علي امتصاص الضوء و عكسه بالكامل، أو تحويله لطاقة حرارية، و باستخدام مواد عضوية تبتلعها الخلايا السرطانية وحدها، وبتحميل هذه المواد جزيئات الذهب الصغيرة تلك، يمكننا "حرق الخلايا السرطانية وحدها دون سواها، و دون الإضرار بالخلايا السليمة، و هو ما كان يحدث مع أغلب طرق العلاج الإشعاعي و الكيميائي ..
عندما سمعت و عرفت تفاصيل هذا الاكتشاف تذكرت السلسلة الطويلة من علماءنا الذين طردناهم بحجة ضعف الموارد، و بحجة العهدة و بحجة الأولويات، رغم أن النقود التي تحجب عن هؤلاء تصرف بسفه في أمور أخري أنتم أدري و أعلم بها .. ديجيهات بورتو مارينا، و أوبريتات 6 أكتوبر التي لا يشاهدها أحد تقريبًا، و مسلسلات و أفلام فاشلة لا تقدم بل تؤخر كثيرًا و .. و .. و ..
عندما تحدث دكتور مصطفي السيد عن الإنفاق علي بحثه، قال إن آخر خمس سنوات، و هي التي خرج من رحمها هذا الكشف العبقري، استهلكت في العام الواحد 180 ألف دولار، ما يوازي - تقريبًا - 900 ألف جنيه مصري، بمجمل أربعة ملايين جنيه و نصف المليون، و هو ما يوازي - و لست تقريبًا أبالغ في هذا - ميزانية البحث العلمي في مصر كلها علي مدار العام ! .. ثم نجد أن مشروعًا فاشلاً مثل صفر المونديال بلع أضعاف هذا المبلغ !
و رغم أنه يحز في نفسشي أن أقول هذا، إلا أنني أقول له مبارك لك أن منّ الله عليك و خرجت من هذه البلد التي لا تحترم عقول أبناءها، و حتي تفعل فعلينا السلام ..
دكتور مصطفي السيد باكتشافه هذا أثبت أن الكيمياء ستظل هي السحر الأعظم الذي لن نمل منه أبدًا، و الذي سيظل قادرًا علي إبهارنا مهما توقعنا عكس ذلك، فلك يا دكتور كل التحيات ..

19.10.08

بلد الدخان الهابط إلي أسفل - الفصل الرابع/ الجزء الأول

الفصل الرابع – عسلٌ و علقم


انطلق جرس الباب معلنًا عن قدوم زائر جديد، فنهض حسين ليفتح الباب، في اللحظة التي انطلق فيها إسماعيل ليفعل الشيء نفسه، قائلاً:
- خليك أنت يا حسين .. أنا اللي حافتح ..
تراجع حسين علي الفور معاودًا مشاهدة التلفزيون، الذي لم يرفع عينه عنه أصلاً، حتي و هو ذاهب إلي الباب الذي يفصله عن حجرة المعيشة ممر ليس بالقصير ..
" عيل عفريت .. ما صدق" .. قالها قبل أن يتنحنح فاتحًا الباب بابتسامة عريضة مستقبلاً جمال الذي ابتدأه قائلاً:
- السلام عليكم أهل الدار .. كيف الحال ؟
شد علي يده و أدخله ائلاً:
- أنت داخل فيلم فجر الإسلام ؟ .. و عليكم السلام يا سيدي ..
- لأ حلوة دي ..
ثم نظر حوله قائلاً:
- علي فين العزم ؟
- علي أوضة المكتب .. تعال من هنا ..
و أخذه عبره ممر طويل، لا يكشف شيئًا من المنزل، يقود الزائر مباشرة إلي حجرة المكتب ..
- عاجبني قوي الممر ده .. بيفكرني بالسراديب بتاعة العصور الوسطي ..
- ما أنت عارف .. الزوار للشغل كتير و ما أحبش أنهم يكشفوا البيت طالع داخل ..

و صلا حجرة المكتب، فأشار إلي جمال بالجلوس، فيما ذهب هو ليخبر زوجته ببعض الأشياء، تاركًا جمال يتأمل قليلاً في اللوحات المعلقة علي حوائط حجرة المكتب، و التي كان إسماعيل يجمعها من مختلف المعارض و المزادات، و كانت – بجانب هوايته الأثيرة لجمع الطوابع – تشكل ورمًا في دماغه، كما كان يسميها، لا يرجي برؤه .. لم تكن لوحات لكبار الرسامين، بل إن أغلبها غير موقع، لكنها كانت كلها عن الطبيعة، ما يجعل حوائط الحجرة كتلة من الشاعرية ..
- يا هلا .. منور يا جيمي ..
- دا نورك يا إسماعيل .. أخبارك إيه ؟
- الحمد لله الذي لا يحمد علي مكروه سواه ..
- كنت سامعك متنرفز خالص النهار ده في التليفون ..
و كأنما استعاد إسماعيل كل غليانه في الصباح، فانطلق يتحدث:
- ولاد الهرمة .. حاسس إني بتقلب في المستشفي دي و الله .. تخيل يا جمال لما مستشفي زي "عناية" يبوظ فيها جهاز أشعة علشان التكييف عطلان .. ده تسميه إيه ؟
- عطلان ؟ .. يعني إيه عطلان ؟
- يعني مش شغال .. Not Working .. لا يعمل ..
- ما أنا عارف .. شايفني ساقط ثانوية عامة ..
زفر إسماعيل، و كأنما لم يكفه كل ما من الوقت ليصفو، ثم تابع:
- ما هو من غلبي .. قال إيه، مدير الصيانة كل شوية يقول الجهاز يعمل بكفاءة و يصلبت الجهاز و الجهاز يرجع يبوظ و يعطل .. أنت عارف .. اتصلوا بي الساعة تلاتة الفجر و لا ما عارف كام قالوا لي الجهاز بتاع الـ X-Ray بيولع ..
اعتدل جمال في جلسته مفجوعًا و شبه صرخ:
- بيولع ؟ .. بيولع بيولع يعني و لا ..
- لأ بيولع .. رحت لقيت الجهاز محروق .. مهبب بأسود .. و ديني لأنا خارب بيته ابن الرفضي ده ..
صمتا قليلاً، ثم تابع إسماعيل:
- و بعدين ألاقي مدير العمليات بيقولي عاوزين نشتري زفت جفت تاني لجهاز المنظار الجراحي .. لسه متغير من كام شهر .. أتاري بسلامته بتاع المشتريات ورد جفت تاني ضارب و متنيل علي عينه، و مدير العمليات استلم و شغل و ادفعي يا مستشفي .. أنا حاسس إني باتقلب .. باتسرق ..
- حولتهم للتحقيق و لا حتتعامل ؟
- كلهم ع التحيقيق .. لما نشوف آخرتها إيه ..
لحظتها دخل حسين حاملاً أكواب الشاي، فاعتدل جمال مرحبًا:
- يا أهلاً يا حسين يا أهلاً ..
- أهلاً يا عمو .. إزيّ حضرتك ؟
- بخير الحمد لله .. عامل إيه في الإجازة ..
- بالحق لي فيها يومين قبل الدراسة ..
- هما خلاص رسمي ناوين يخلوها 20 سبتمبر ..
هنا دخل إسماعيل في الحوار:
- حاجة عبط يا أخي .. مش عارف إيه الحاجة اللوذعية الذرية اللي خلاص الدنيا حتبوظ من غيرها لو مادخلوش يوم 20 .. ماله بعد العيد .. الدنيا قفلت يعني ؟
- بكمالة الأوضاع المقلوبة .. كبر الـ .. كبر الإيه ؟ .. اسمها إيه يا حسين بتاعة مرجان دي ؟
قال حسين و هو يبتسم:
- كبر الجي و روق الدي يا عمو ..
- آيوه .. هو كده ..
- الجي طرشقت و الدي فرقع يا جيمي ..
هنا وضع حسين الشاي عن يديه و استأذن في الانصراف، فيما قدم إسماعيل الشاي لجمال و معه نسخة من جريدة الدستور التقطها من علي مكتبه، و قال:
- قريت اللي كاتبه فارس النهار ده ..
- و كان لسه فيك دماغ تقرا ..
و أمسك الجريدة و شرع يقرأ ما كتبه فارس تحت عنوان "يا بلاش" في إحدي الصفحات الداخلية .. رشف رشفتين من شايه و هو يعدو بعينه فوق كلمات المقال الألف، و التي لم تتجاوزها أبدًا مقالات فارس، و إن هي إلا دقيقتان حتي أنهي قراءة المقال بنظرة في الفراغ، قبل أن يتجه ببصره إلي إسماعيل قائلاً:
- الكلام دا صحيح ؟
- عرفت عن فارس قبل كده إنه بيبكّش في حاجات زي دي ؟
- فارس بكاش كبير .. بس ..
صمت غير مصدق ما قرأه من لحظات عن أحد فضائح بيع أراضي الدولة الجديدة، و التي أصبحت كتحية الصباح، عادية كأنها الشيء الطبيعي، و ما دونها هو شواذ القاعدة ..
- بس المرة دي العملية بقت بجاحة خالص ..
- بجاحة ؟ .. دي كل حاجة منيلة بنيلة .. عارف يعني إيه متر الأرض بخمسة و سبعين قرش ؟ .. يعني الفدان بتلاتلاف جنيه .. إيه ده يعني ؟ .. فدان أرض بتلاتلاف جنيه، و زكريا و إخواته لما باعوا حتة الأرض بتاعتهم في العجمي باعوها بـ 2 مليون و هي يا دوب ألف متر ..
- الفكرة إنه حياخد الأرض ببلاش و يسقع و بيع .. سقع و بيع .. و الخمسة و سبعين قرش دول حيبقوا سبعتلاف و سبعتلاف و نص كمان ..
صمت جمال مفكرًا بحسرة في ما وصل إليه المآل قبل أن يكمل:
- البلد دي الواحد كل ما يقعد فيها بيحس إنه قاعد وسط عصابة مش بني آدميين .. نهايته ..
وضع إسماعيل كوبه، الذي شربه دفعة واحدة بعد أن برد تمامًا، في الصينية و قام ليأخذ عن جمال كوبه، الذي قال:
- مش عارف يا أخي أنت بتشرب الشاي إزاي كده .. هو بيبس ؟
- يا عمي ..
ثم جلس سائلاً:
- ألا قول لي بقي .. كنت عاوزني في إيه لما اتصلت ؟
- اتصلت ؟
ثم هز رأسه متذكرًا:
- آه .. معلش، الكلام نساني اللي كنت جاي علشانه .. عندي لك خبرين .. واحد حلو، و التاني وحش ..
بدا الامتعاض علي وجه إسماعيل و هو يقول:
- يا ستار .. خلينا نحلي بالحلو في الآخر .. ابتدي بالأنيل ..
اعتدل جمال في جلسته و قال:
- قضية خالك .. التطورات بتاعتها مش في صالحه خالص ..
- إزاي ؟
- دلوقتي الراجل جاره لهف منه ربع فدان ضمها لأرضه و بني عليها، بس خالك معهوش حاجة تثبت إن الربع فدان ده تبعه ..
اعتدل جمال في جلسته صم تابع:
- العقد بتاع خالك مش مسجل في الشهر العقاري، و أنا قلت له أكتر من مرة آخره لما جه باركي علي يارا من اتناشر سنة .. قلت يا حاج سجل الأرض باسمك و ادفع لك إن شالله مليون جنيه، بس حتحمي أرضك ليك و لولادك، بس هو اللي ما سمعش كلامي ..
ظهر الامتعاض و الضيق علي وجه إسماعيل، و تمتم بشيء عن "دماغه الناشفة" ثم نظر في الفراغ قليلاً، ثم التفت إلي جمال قائلاً:
- و الحل ؟
- الحل إنه يسجل .. من هنا لغاية يوم 25 أكتوبر يكون خلص كل حاجة .. و قل له المرة دي حياة أو موت .. يا يسجل يا إما مش حيلاقي الربع فدان و يا عالم إيه بعده ..
أخذ إسماعيل شهيقًا عميقًا و فرك وجهه بيده، ثم قال:
- سيبك م الغم ده .. قلت له أكتر من مرة يسمع كلامك .. قلت له ده كلام محامي مش بياع روبابيكيا .. بس يالاّ، اللي ياكل علي ضرسه بقي ..
- نيجي للخبر الحلو ..
- قول يا شيخ فرحني .. إيه ؟ مصر طلعت أول رائد فضاء و أنا ماعرفش ؟
ايتسم جمال و قال:
- تقريبًا حتطلعه قريب .. الأخبار المرة دي جاية من فرنسا ..
- مجدي ؟
- الله ينور عليك ..
بدا الانشراح علي وجه إسماعيل، فقال:
- الوله ده فين .. بحاول ألقطه بقالي أسبوعين لا بيعد علي شات و لا علي ميل و لا أي حاجة في أي حته .. إيه الحكاية ؟
- أنا لقطته بالصدفة البحتة .. كان صوته نايم، و هو كان فعلا داخل ينام .. بسأله فينك يا راجل، قال لي استني قنبلة حتنفجر في الكام شهر اللي جايين ..
- بتتكلم بجد ؟
- الأدهي إن صوته كان ملعلع .. قصدي يعني كان فيه نبرة سعادة من الصعب تخطئها ..
اتسعت ابتسامة إسماعيل و قال:
- بالك لو الواد ده عملها .. يا نهار أبيض ! .. ربنا يوفقه ..
قال جمال و هو ينظر إلي ساعته:
- آمين يا رب العالمين ..
ثم عدل من جلسته و هو يقول:
- يدوب أنا بقي يا إسماعيل .. عندي شوية مشاوير تانية عاوز أخلصها ..
- يا راجل ما تخليك قاعد شوية .. لسه بدري ..
- عارف إنه لسه بدري بس مضطر .. أشوفك علي خير ..
ودعه علي باب العمارة، و أفكار شتي تتضارب في رأسه، لكن الأكيد أنه لن يبيت ليلته نائمًا ..
***
... تابع بقية الفصل الرابع في البوست القادم
ملحوظة خارج النص: أخبرني بعض المهيسين أن المعدل الذي أكتب به - أو أنشر به - القصة بطيء للغاية و يكاد يكون فصل كل سنة، لكن القصة كما ترون معقدة و طويلة، و هاهو الفصل الرابع ابتلع المشهد الأول منه "بوست" كامل، كما أنني أكتب هذه القصة مباشرة علي المدونة دون إعداد مسبق، بمعني أن القصة ليست مكتوبة علي الورق و أقوم بكتابتها علي المدونة كل فترة، بل هي كلية علي المدونة دون أي نسخ مادية .. أكتبها فصلاً بفصل بعد ترتيب أحداثه في رأسي - و هو ما يستغرق فترة الأسبوع أو اثنين بين كل فصل و الثاني .. كل ما أردت أن أقوله هو صبرًا، و مادمتم تنتظرون القصة بهذه الصورة فهذا يسعدني، لكني اسألكم مزيدًا من الصبر .. و لكم الشكر

15.10.08

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة الثامنه

بعد اذن الدائخ صاحب العلامة التجارية .. كنت عايز بس أقول للناس ان الكلية عندنا بتعمل تطوير شامل ، في كل حاجة .. أي نعم ، فجأة أدركوا انهم لم يقيموا أنفسهم منذ انشاء الكلية على يد الطبيب المغفور له ربنا يسامحه ايا كان اسمه بقى .. و فجأة زي ما تقولوا صحيوا من النوم و لقوا نفسهم تخلفوا عن طب العالم ، بصراحة الجدعان ما قصروش .. عملوا الكلية تيرمات و دي ليها عيوبها و مميزاتها بالنسبة للطالب و ليهم ، لغوا الشفوي عن الكام سنة الاولى .. كل ده مش مهم .. المهم انهم قرروا يعملولنا امتحانات نص-تيرم زي بتاعة هندسة - معلش يا جماعة مش حاكتب انجليزي علشان أنا مش رايق اني أقعد اقلب كل شوية - و بعيدا عن انهم لسه كل يوم يغيروا مواعيد الامتحانت و توزيع الدرجات و ما شابه من الأمور- ما تقولش بيقسموا ورث و الطلبة معترضين ع القسمة - المهم اني كنت سعيد الحظ و عملولنا كوز - مش كويز .. كويز دي كبيرة عليه - صغير كده .. و طبعا بما ان بعض المصادر المسئولة صرحت ان الامتحان ما عليهوش درجات و انما هو حاجة كده عشان يتابعوا مستوانا و عشان الروتين عايز كده - على فكرة يا جماعة مصدر الروتين هو الكلية عندنا .. أصل احنا عندنا معمل اسمه معمل الروتين .. ده بيدخلوا فيه اي حاجة طبيعية تطلع مكتوب عليها " فخر الصناعة المصرية" - و ابتدا الكوز و الطلبة على أعصابهم و كل واحد بيدعي اللهم لا تشمت بنا العدا .. و فجأة نبص على حين غرة كده نلاقي انهم حيعرضوا لاسئلة بالبروجيكتور - تكنولوجيا بقى .. احنا مش قلنا انهم صحيوا أخيرا - طبعا مش مشكله ان البروجيكتور كان بيطلع الصورة مايلة و ان الكلام صغير جدا بحيث اضطرت الدكتورة انها تقرا الاسئلة و احنا نحل بسرعه - قال يعني عباقرة-، طبعا أنا ما كنتش مذاكر - على خلاف ناس كتير اللي ما كانوش ذاكروا برضك علشان ما عليهوش درجات - فاعتمدت على الاسلوب العلمي في الحل المنطقي باتباع القاعدتين الذهبيتين وهما قاعدة حادي بادي و قاعدة انيو اجابة شكلها أظرف .. و الدكتورة تقرا و احنا نألف و نكتب أي هبل .. و المهزلة الحقيقية ان في ناس كسلت تقول حادي بادي و كانوا بينقلوا مني رغم انهم عارفين اني مش مذاكر و بالف .. و عدى الوقت و أنا حالل كل الاسئلة .. المصيبة السودا ان الدكتورة راحت بعدها حلت الامتحان .. و طبعا كل الورق اتغير و اتعدل للحل النموذجي مش على مستواي الشخصي و لكن على المستوى السكشني ، بس صاحبكم برضه خبيث ساب سؤال ما عملهوش سبكا للعملية التطبيخية - و ليست التعليمية - وهكذا مر الامتحان بسلام - سلام على العملية التعليمية طبعا- و لا أمرضكم الله فزرتم دكتورا
أما الموقف التاني فكان العملية الانتخابية .. أصلهم فجأة قرروا يعملوا انتخابات رئيس اللجنة الرياضية في اتحاد الطلبة و الجبهة اللي حتفوز حتمسك الاتحاد الطلابي كله - أو ده اللي أنا فهمته - و دخل عينا اتنين شبان في المحاضرات يحمسونا و يقولولنا صوتك حيفرق و المركبة بتغرق و ارمي الشلم و امسك العلم .. المهم أنا ما حطيتش في دماغي و كبرت ، و في يوم الانتخابات كنت باكلم واحد صاحبي و قالي انه راح انتخب فلان - و فلان ده أنا أعرفه شخصيا - عشان يكسب .. المهم شاورت عقلي و لقيت نفسي فاضي نص ساعة و قلت أصوت .. ما أصوتش ليه هو أنا صغير ولا صغير .. و لا صغير أنا؟؟ ابدا ده انت سيد الرجالة - أنا بارد على نفسي- و بصراحة كان نفسي مرة أحس اني مواطن وليا حق الانتخاب الحر المباشر .. و رحت أنتخب .. و عشان هو انتخاب حر الناس قالتلي أكتب اسم صاحبنا وواحد تاني و ما اكتبش اسم التالت اللي في فريق العدو .. و اتلميت أنا و شوية ناس صحابي و رحنا .. و لأنه برضه انتخاب حر و انا داخل الباب واحد يعرف واحد من صحابي اللي راحوا معايا وقفنا و قالنا حتنتخبوا مين .. رد عليه صاحبي و قاله فلان و علان .. ابتسم و ظهرت أسنانه المغسولة بمعجون أسنان بيدون و قاله : أصل احنا ما خدناش غير 20 في الميه من الاصوات بس - ما اصل الانتخابات الحرة بجد بيبان فيها نسبة المصوتين قبل ما تتفرز .. مش باقولكم انتخبابت حرة حرة يعني - سابنا ندخل .. طبعا أنا حمدت ربنا اني ما رديتش واني استنيت صاحبي يرد عشان هو اللي عارف كلمة سر الليل و لولاه ما كنتش مارست حقي الطبيعي في الانتخاب الحر .. و دخلت جوه لقيت لجنة زي اللي بيجيبوها في التلفزيون ايام النتخابات الحقيقية .. شاورلي بصباعه اتنين ولا تلاته .. رديت بالاشارة برضه تلاته - ما أنا خلاص اتعلمت كلمات السر- و راح هو مطلع كشوف سنة تالتة و علم على اسمي و اداني ورقة بعد ما شاف بطاقتي .. قلتله طب و فين الحبر الفسفوري ؟؟ راح اللي جنبه مطلع ورقة كربون و ماسك ابهامي و مسحه فيها - ما انا لازم أحس بالشعور الكامل للانتخابات الحرة و من ضمنها الحبر السفوري ، مع ان واحد نعرفه في انتخابات الرئاسة دخل مرة بصم باليمين و كتب لا و التانية قال للراجل ده صبعي ملون مكان البنجر و بصم بالشمال و قال نعم و صلح غلطتته - و رحت رايح ناحية صندوق خشبي - اه .. انا زيكم برضه اتصدمت انه مش صندوق زجاجي - و كتبت الاسمين و طبقت الورقة و ضحكت لكاميرا القناة 378 و رحت مدير عيني لقيت واحد صاحبي كان داخل معاي خد الورقة بتاعته من غير ما الراجل يدعكله صبعه بالكربونة قلتله روح للراجل قوله عايز الحبر الفسفوري .. وفعلا صاحبي راح قام الراجل بص ليا باعجاب - مش باهتم ان النتخابات الحرة تتم في صورة كامله خاليه من التزوير - و مسحله ايده بالكربونة و اديت صاحبي القلم و قلتله ع الاسماء اللي هو المفروض يكتبها .. و انا ماشي اتنين من صحابنا كانوا دخلوا و مش عارفين يكتبوا مين مع صاحبنا لاولاني رحت شاورتلهم ع الاسماء و قلتلهم فلان وفلان .. رقم 3 و بعديه 1 - ما هي انتخابات حرة يا جماعة- و مشيت سعيد جدا لأني أصبحت مواطن كامل المواطنة له الحق في الانتخاب الحر .. و طبعا حيطلع واحد من القراء عليه عفريت عزول عايز يحرجني و يقوللي و انت انتخبته عشان هو صاحبك ؟؟ دي تبقى انتخابات هبل ، لكن أنا بقى عليا بقية عيلة العفاريت اللي غاوية احراج حارد عليه واقوله لأ .. أنا فعلا طلبت من المرشح برنامجه الانتخابي و عرفت ان هو حينظم ماتش ريال مدريد و برشلونه في ملعب الكريكيت ، و كمان حيجيبوا كريستيانو رونالدو في ندوة رياضيه في التصوير الطبي ... و لأنه كان أقوى من برنامج المرشح التناي و لأنها انتخابات حرة ، أنا رحت و انتخبته ..
ملحوظة بالوظة مفعوظة : الانتخابات اتلغت و حتتعاد النهارده ، و طبعا أنا رايح رايح ، ده انتخاب حر يا جماعة

13.10.08

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة السابعة

لأن خير الكلام ما قل و دل، لذا سأدخل في الموضوع مباشرة ..
شيء مستفز هو الذي يحدث كل يوم صباحًا و حتي الثامنة علي بوابة كليتنا المصونة، و لست أدري إن كان لضرورة قصوي - كما من المفترض أن يكون - فلم لا يستمر لبقية اليوم، و إن لم تكن له فائدة سوي الغتاتة فلم كل هذه الغتاتة ؟
ما يحدث هو أنه كطالب أو طالبة نقح عليك ضميرك و أردت أن تدخل كليتك لتحصل العلم - بعيدًا عن أن البعض يدخل للتهييس و التهليس ليس إلا - فإنه ينبغي عليك أن تتعرض للتفتيش -تفتش الحقائب- يوميًا، و لست أدري ما المنطق وراء هذا ..
أولاً ما هو الشيء الخطير الذي يمكن أن يوجد في حقيبة طالب طب أو صيدلة - وهذا أيضًا من باب الغباء، إذ لا يسمحون بدخول طلبة كلية صيدلة المجاورة لنا من بوابتهم لأنهم لا يرغبون في الانتقال لهذه البوابة .. كسل يعني - بحيث تستلزم التفتيش .. البعض قال لي لأن البعض يحمل ما بين ممنوعات كبري و ممنوعات صغري - حشيش و خلافه - .. عاوز أعرف مين البني آدم الغبي اللي حيشيل حشيش في الشنطة و هو داخل الكلية .. هناك البعض يفعلها - خصوصًا في المجمع النظري - لكنه بالطبع لن يضع "الدماغ" في الحقيبة، علي الأقل في الشراب .. ده أقل واجب يعني ..
ثم أنني مررت أكثر من مرة من البوابة و أنا أحمل بعضًا من العملات - المصرية القديمة من عهد ما قبل الثورة و الأجنبية - دون أن يلتفت أحد إليها، رغم أنها ليست ممنوعات، لكن الغلاسة واردة .. و أنا لم أمر بها لأني أجدت تخبأتها، بل لأن الذي فتش الحقيبة - و هذا يدفعني للقول بأن العملية كلها ليس لها معني - لم يفتش سوي جانب واحد فقط، هو الذي فتحته له، أما الباقي فقد تركه و لم يمسسه، مما يدل أن العملية ليست أمنية علي الإطلاق، بل مجرد غتاتة بحتة ..
و بعيدًا عن كل ما قلت، و كل ما يمكن أن يقال بهذا الشأن، فهذه الهمة الأمنية الحادة تختفي بعد الساعة الثامنة أو التاسعة صباحًا، و كأن الذي سيهرب أي شيء له أي معني سيمتنع بعد التاسعة !
لكن أكثر الأشياء استفزازًا في كل هذا الموضوع هو تفتيش حقائب سفر المغتربين و الآنسات .. ربما أفوتها و أعديها بمزاجي و ابتلع هذه الغلاسة المتعمدة التي هي بلا أي معني، و ربما اتجاوز عن هذا التعدي السافر علي حريتي الشخصية في حمل ما أريد فيما أريد طالما أنني لم أحمل ما يحمل شبهة، إلا أن تفتيش حقائب السفر يحمل إهانة مزدوجة .. إهانة الاعتداء علي الحرية الشخصية و إهانة عرض الملابس الشخصية بما فيها الـ .. اللي خلاص بقي أنتوا فاهمين ..
أما حقائب الآنسات بالفعل لست أفهم لها أي معني .. إهانة و اعتداء علي الحرية الشخصية ثم إن الأنثي بشكل عام حساسة و موقف كهذا ليست لطيفًا علي الإطلاق ..
أنتم تقرأونني أكتب بضمي الغائب دون التصريح، و الحقيقة أن من أعني معروف لدرجة أن التصريح يعد من باب استغباء القاريء .. الغريب و الأكثر استفزازًا هو أن هذا يحدث في بداية كل عام ثم ينتهي بعد أول أو ثاني شهر، و هو ما يؤكد لي لحظة بعد أخري أن الأمر ليس فيه شبهة أمنية علي الإطلاق ..

12.10.08

فى الشوارع !!!!!! مأمون المليجى




فى الشوارع ... تلمس حسّك ..... تشعر بنبضك ...... هى نموذج حينما يكون المغنى صوته مش قد كدة .. بس احساسه عالى .... أشكر الدائخ على تعريفى بهذا الحس الراقى فى " حروف الغنا " ...... اسمع و... و.. طيير.

8.10.08

دة حقنا !!!!!


دة حقنا .... حقنا ان احنا نقول للعك لأ...... وان احنا نصفق ونصفر كمان للمجيد اللى بيحترم عقولنا ...... باختصار ومن غير غاغة.....انا حاكتب سطر تعليق على كل مسلسل من مسلسلات رمضان.... على فكرة انا ما اتفرجتش الا على حلقات خاطفة من كل مسلسل وكام حلقة اخيرة..... بس من حقى برضه اكتب رأيى


الدالى: صباح النفخ المباشر واللا مباشر.....الدالى الصغير ضاع يا رجالة ..... ولا عزاء للمتفرجين .....كل اللى عليك تعمله انك تدعى ان ربنا يحييك لرمضان الجاى وتشوف الجزء الثالث !!!!! أنا عن نفسى ما انصحكش


شرف فتح الباب : دراما سوداء وغامقة اوى ...... الفكرة نفسها تستهوينى وهى الصراع الأزلى- الحقيقى- بين الحلال والحرام..... ولكن بجد حرام عليك يا فخرانى كمية المأساويات اللى انت عملتها فى المسلسل دة


ناصر :الزعيم الذى لا يخطىء.......


قمر : تمثيل وفكرة واخراج وتأليف فنانة العصر القديرة : فيفى عبده ......... دراما مكانها مش هنا .... مكانها فوووووووووق!!!!!


فى أيد أمينة :ما عجبنيش فيها الا البرازيلى ...... فى طريقه ان هو يبقى حاجة كويسة


برنامج" ريا وسكينة" : الهبل فى الجبل!!!!!!


برنامج "عفاريت حسين الامام ": صباح الرعب وتخبيط الركب فى بعض ...... اعتقد ان كل اللى استضافهم كانوا بيحوروا علينا !!!




7.10.08

بلد الدخان الهابط إلي أسفل - الفصل الثالث

الفصل الثالث - و يفضلها البعض حمراء
أغلق عبد الواحد باب السيارة فيما جلس فاروق أمام المقود في انتظار لحظة الانطلاق، و ما أن تأكد أن عبد الواحد قد استقر مكانه حتي أدار المفتاح منطلقًا من أمام مبني الرقابة الإدارية، بينما قال عبد الواحد:
- تُشكر يا روقة .. الواحد مش عارف يودي جمايلك فين ..
ربت علي ساقه وقال:
- جمايل مين بس يا عُبد .. دا واجب .. بس أنا مستغرب، إزاي أنت سايب الأرض لغاية ما وصلت للمرحلة دي ..
- و حياتك يا فاروق أنا ما عرفتش إلا من أسبوع واحد بس .. الغفير ابن الـ .. و لا بلاش شتيمة بظهر الغيب .. المهم البني آدم ده ما إدانيش خبر إلا من أسبوع .. أنا إيه اللي حيوديني برج العرب في الحر ده ..
- بس ما تخافش .. ما دام محسن باشا قالك الموضوع حيخلص، يبقي إن شاء الله حيخلص .. بس أنت اعمل الورق اللي قالك عليه ..
- يعني أنت مالي إيدك م الراجل ده ؟
- اللي بيني و بينه زي اللي بيني و بينك بالظبط ..
- إيه .. فتيس العربية يعني ؟
و فيما انطلق عبد الواحد يضحك، اعتصر فاروق يده الحرة في غيظ قائلاً:
- يا ربي .. هو إحنا كل شلتنا كده .. دمها شربات خفة قوي كده ..
- ما هو لازم علشان نفك م اللي إحنا فيه ده ..
دار بالسيارة ليرجع إلي اتجاه فيكتوريا - الاتجاه الأصلي الذي يجب أن يسير فيه - قائلاً:
- المهم أنت أخبارك إيه ؟
- الحمد لله ..
- و الشغل ؟
- أنا واخد إجازة النهار ده .. بس الشغل ماشي كويس ..
- إجازة ؟! .. يعني مش حطلعك ع المكتب ؟
- أنا أصلا متقريف م الموضوع ده، و بعدين الموظفين من تلات شهور تقريبًا ما إديتهومش منحة كده زي ما أنا متعود .. قلت أريحهم النهار ده شوية .. أنا بهد حيلهم بجد ..
- يا خويا اللهم لا حسد .. بس الشغل عندك نار ..
- الحمد لله، بس يا ريته جايب همه .. الواحد بيخلص في الشغل .. بيتهلك، و تلاقي في الآخر يدوب مكفي نفسه و العيال بالعافية ..
- آدي حالك و آدي حال البلد .. تعرف تغيره ؟
- نفسي ..
اقتربت السيارة من مصطفي كامل فقال فاروق:
- أنت حتنزل عند البيت .. صح ؟
- آه .. نفسي أأجظ خالص النهارده .. و لا حتي فسحة ..
- ماشي .. يا سيدي ..
و عند مدرسة عبد الله النديم انحرف فاروق مخترقًا شارعها لينزل عبد الواحد قبل نفق مصطفي كامل، لينطلق هو بعدها إلي المستشفي الألماني ليجهز نفسه لعملية تغيير مفصل ركبة "ع الماشي" .. تذكر أول عملية تثبيت بالمسامير أجراها في حياته، و كيف رآها نهاية الكون بدون منازع، لكنها اليوم بالنسبة له كأنها تقليم أظافره ..
- دنيا ..
قالها و يشغل الراديو علي إذاعة الموسيقي طلبُا لبعض الهدوء بعد حرق الدم الذي عاشه منذ ساعة مع عبد الواحد بسبب أرضه - ملكه - التي تكاد تضيع بسبب بعض الحثالة البشرية التي لا تنفك تفسد في الأرض ..
و الحكاية أن عبد الواحد كان قد اشتري قطعة أرض في منطقة برج العرب من أحد أحفاد رجل يوناني يحمل اسمًا يونانيًا معقدًا علي غرار خريستوفليس ديستروتيفيس، و كان هذا الرجل قد اشتري الأرض من هيئة استصلاح الأراضي بعد استيفاء كافة الأوراق و منها، و أهمها هنا و التي هي سبب المشكلة، بيان من هيئة الآثار أن الأرض خالية من الآثار بكافة الصور و أنها لا تخضع لقانون حماية الآثار و إلخ إلخ إلخ ..
اشتري عبد الواحد الأرض بعد التأكد من صحة كافة الأوراق، و سجل الأرض باسمه و انهي كافة الإجراءات بصورة قانونية تمامًا ليفاجأ منذ أسبوع بالحارس الذي عينه علي الأرض يخبره أن عددًا من الأشخاص قد جاءوا بمعدات هدم و هدموا السور الذي أحاط به الأفدنة الأربعة و أحالوه ترابًا و أخذوا عداد المياه و الكهرباء، قائلين أن الأرض تابعة لهيئة الآثار و أن إجراءاتها غير قانونية و .. و ..
زفر ضيقًا و هو يتذكر كل هذا، بينما ينجرف بسيارته في ذلك الشارع الجانبي خلف المستشفي مباشرة "ليركن" السيارة قبل أن ينطلق إلي المستشفي محاولاً تصفية ذهنه كيلا تنتهي العملية بكارثة ..
***
جلست مدام إنعام السويركي علي مقعدها المفضل في الشرفة تتنسم قليلاً من هواء المساء في مثل هذا الجو الحار .. هي تكره الهواء المعلب الخارج من جهاز المكيف .. تراه أشنع اختراع في تاريخ البشرية، إذ يجعل الإنسان كالطعام الذي نخشي فساده فنضعه في الثلاجة، و تفضل عنه - و لو جاء كقذائف اللهب - النسيم الطبيعي ..
جلست ممسكة بهاتفها المحمول تدير أرقامه حتي وصلت لبغيتها، فأخذت شهيقًا عميقًا و هي تتصل بالرقم الذي أرادته قبل أن تزفر و هي تضعه علي أذنها في انتظار الرد ..
- آلو .. مساء الخير ..
- مساء النور .. مين معايا ؟
- أنا مدام إنعام عمة سامية ..
- آسف .. مش واخد بالي ..
- سامية مرات محمود صاحبك .. لحقت تنساهم يا دكتور زكريا و لا إيه ..
- يا أهلاً و سهلاً .. شرفتينا يا أفندم .. آسف جدًا علي عدم الانتباه، بس ضغط الشغل كان جامد شوية النهار ده ..
- أرجو ما أكونش أزعجتك ..
- لا أبدًا .. أأمري ..
- أنا كنت عاوزة استشير حضرتك استشارة طبية .. أقدر آجي العيادة امتي ؟
- الوقت اللي يناسب حضرتك .. العيادة شغالة من الساعة واحدة للساعة خمسة .. بس يفضل حضرتك تيجي علي الساعة اتناشر اتناشر و نص، قبل الزحمة، حاكون في انتظارك ..
- إن شاء الله أكون عندك بكره ..
- تشرفي يا أفندم، و ألف سلامة عليكي ..
- الله يسلمك .. مع السلامة ..
- مع السلامة .. في رعاية الله ..
و أنهي الاتصال و هو لا يكاد يري أزرار الهاتف .. زفر زفرة طويلة من شدة تعبه و هو يستلقي علي ذلك السرير الذي أعده خصيصًا لتلك الأيام المرهقة ..
عندما أخذ هذه الشقة ليجعلها عيادة له ألحق بحجرة الكشف حجرة صغيرة، و جعل بابها مبهمًا كجزء من ديكور الحجرة الرئيسة، و جعل فيها سريرًا و ثلاجة و بعض الأشياء الصغيرة علي هذه الشاكلة ليقضي فيها لياليه التي يفرمه فيها الإرهاق فلا يقوي علي التحرك قيد أنملة، و لو حتي ليذهب لبيته .. علي أية حال هو يحيا وحيدًا، و ليس من أحد في المنزل كي يقلق لغيابه .. قديمًا كانت والدته، أما الآن فلا والده و لا والدته و لا حتي أحد من إخوته يسكن معه .. فقط هو، و هو لن يقلق عليه إذا تغيب خارج المنزل ..
كثيرًا ما فعلها و بات ليلته في العيادة، و قد اعتاد حنفي - السكرتير - علي هذا، و أصبح يتصرف من تلقاء نفسه، إذا وجد اليوم مرهقًا، فيغلق العيادة كأن ليس فيها أحد، إذ يعلم أن زكريا سيبيت ليلته فيها ..
أسلم جفنيه للنوم اللذيذ الذي أخرجته منه مدام إنعام و هو يمني نفسه بليلة حافلة بالهلاوس كعادته كلما نام مرهقًا ..
***
تثاءب إسماعيل و هو ينظر إلي ورقة النتيجة الموضوعة أمامه علي مكتبه .. الرابع عشر من أغسطس .. عيد ميلاده الثالث و الخمسين .. ياه .. لقد خطط لهذا اليوم كثيرًا من بداية الشهر، لأنه يعتبر اجتياز عقبة الثاني و الخمسين من العمر انجازًا، و لم يخبر أحد أبدأ لم هذا .. هو نفسه ليس يدري .. مجرد شعور يجتاحه أنه حقق انجازًا بوصوله سالمًا إلي هذا السن ..
خطط كثيرًا لهذا اليوم، لكن جملة الأحداث التي وقعت منذ يوم الاثنين الماضي - الحادي عشر - دمرت كل شيء .. ما بين فرح محمود الذي أصر أن يكون في يوم ميلاده - يفصله عن إسماعيل سنة و يومان بالسلب - رغم أنه يوم اثنين علي غير العادة ..
" حد يعمل فرحه يوم الاتنين " قالها متعجبًا، و إن كان قد بلع عجبه و دهشته لمعرفته بصلابة و صلادة رأس محمود .. ثم جاء ما حدث في نهاية الليلة لخميس، فلم يدر أحد ماذا يقول لمحمود في الصباحية .. هل يقولون "صباحية مباركة" أم "البقاء لله" ؟!
ثم جاءت الطامة الكبري عندما اتصلوا به في الثالثة فجرًا ليأت المستشفي "علي ملا وشه" لأن جهاز الأشعة السينية - ببساطة - يحترق !
منذ أن جاء و هو يرغي و يزبد و يطيح في الكل .. فني قسم الأشعة يقول أن الأجهزة تسخن بشكل مريع، و أن أجهزة التكييف لا تعمل، و أنه أرسل أكثر من مرة إلي قسم الصيانة ثم قسم المشتريات فيما بعد و لا مجيب .. كل مرة "يصلبتوه" و انتهي الأمر ..
- هو إيه ؟ .. أنا شغال في مستشفي في الصومال أنا علشان تقولي مفيش تكييف .. و الزفت ده بتاع الصيانة و الزفت التاني بتاع المشتريات فين .. هاتوهم من قفاهم إن شالله يكونوا في المريخ ..
هو الآن منهك .. بالكاد كان يسيطر علي نفسه رغم أن الله سلّم و لم تأت الخسائر فادحة .. جهاز واحد فقط من ضمن ثلاثة أجهزة هو الذي أُصيب، و المستشفي بالفعل كانت في طريقها إلي تكهينه و شراء جديد .. الآن أصبح الأمر ضرورة ..
- اتفضل ..
قالها إثر الطرق الرقيق لسكرتيرته مستأذنة في الدخول .. رقيقة هي كنسيم البحر، و عاصف هو كإعصار كاترينا، و ليس يدري كيف يتجاور الاثنان، و لا كيف يطيقها بطبيعته النارية تلك .. و لربما لأنها تمثل الجانب الذي طالما أراده في نفسه، لهذا أحبها و أحب استمرارها معه في العمل ..
- البوستة يا أفندم ..
نظر إلي البريد ... كمية محترمة من البريد الدعائي، تزعجه لكنها مهمة بالنسبة له كمستشفي، لأنها قد تحمل عروضًا يصعب الإمساك بها في مرات قادمة .. لم يكن صافي الذهن لحظتها ليرد و ينظر في كل هذا، فحملهم "لوكشة واحدة" إلي جيبه لينظر فيهم بتمعن عندما يصفو ذهنه ..
- حاجة تانية ؟
- مدير المشتريات يا أفندم مقدم الطلب ده ..
نظر إلي الطلب .. طلب شراء جفت ميرلاند لجهاز المنظار الجراحي ..
- نهار أبوهم مش فايت .. ولاد الكلب دول فاكرينها قتّة محلولة و لا زريبة هي و لا إيه .. مش الزفت ده لسه متغير من ست شهور علشان القديم استهلك .. لحق يبوظ ..
- رئيس العمليات بيقول إن الجفت القديم مش مطابق للمواصفات ..
- نعم ؟ ..
- اتفضل يا فندم ..
و أعطته مذكرة رفعها رئيس العمليات يقول فيها أن الجفت الميرلاند الذي تم شراؤه غير سليم و ليس مطابقًا للمواصفات و به بعض العيوب الفنية التي تجعله غير صالح للاستعمال المتكرر بالشكل الذي يؤهله لمواجهة ضغط العمل في المستشفي ..
- ميرلاند .. ميرلاند مين ؟ .. مش الجفت كان أوليمبس ؟
- اللي اتورد كان ميرلاند يا أفندم ..
صمت لحظة و قد كاد أن ينفجر .. هناك عملية "تهليب و تقليب" واضحة للمستشفي، و هو لن يسمح أن يُسب في نهاية حياته بفضيحة مالية ..
انفجر في وجهها قائلاً:
- مدير المشتريات و مدير الصيانة و رئيس العمليات .. كل دول ع التحقيق .. لما نشوف ولاد الهرمة دول عاوزين إيه ..
- تمام يا أفندم ..
و انسحبت لتكمل عملها فاستوقفها قائلاً:
- اجتما ..
و قطع كلامه رنين هاتفه فصمت لترد هي:
- مستشفي عناية ..
و إن هي إلا ثوان حتي أعطت السماعة لإسماعيل قائلة:
- أستاذ جمال عبد الغفار ..
أمسك السماعة متذمرًا:
- أيوه يا جيمي ..
- إيه الدخلة الشمال ..
- قصّر .. أنا مش فايق .. حابقي أحكي لك بعدين ..
- عاوز أشوفك النهار ده ..
- ستة بليل كويس ..
- خليها سبعة ..
- عندك و لا عندي ؟
- عندك .. أنا عندي ضيوف و مش حينفع ..
- تمام .. أشوفك سبعة .. سلام ..
و أغلق الخط دون حتي أن ينتظر جمال حتي يغلقه، ثم أكمل ما بدأه:
- اجتماع مجلس الإدارة مفروض النهار ده ..
- الساعة تلاتة و نص ..
- خلي دكتور حسين فايق هو اللي يحضر .. أنا جبت آخري خلاص و مش حاقدر أحضر ..
ثم قام عن مكتبه و هو يفرك عينيه، و أكمل:
- و ألغي لي كل مواعيد النهار ده .. لو قالولك واحد عاوزني علشان بيموت قولي له يستني لبكرة ..
و انصرف لا يلوي علي شيء ..

3.10.08

صباح الـ ... زعابيط


سكوبل: جدع .. هي الساعة كام معاك؟؟
جدع: واحدة و نص .. بتسأل ليه
سكوبل: أصلها واحدة و نص معايا برضه
جدع: لا يا راجل .. قول كلام غير ده
سكوبل: يابني أنا قصدي انها اتأخرت أوي ، هي قالتلك انها حتتأخر
جدع: لأ .. دي كانت بتيجي دايما في ميعادها.. ربنا يستر
سكوبل: يمكن جالها ظرف ولا اضطرت تقضي مشوار .. استنى حاكلمها ع الموبايل
" تيييت تييت " جرس وماحدش بيرد .. يمكن قافلاه؟؟
جدع: مش عارف، انت زعلتها في حاجة قريب؟
سكوبل: مش فاكر يا أخي .. " يتكلم و نبرة القلق واضحه في صوته" .. ربنا يستر.. أنا قلقان جدا ، ربنا يهديها قلتلها أعدي عليها و نتمشى لحد هنا بدل بهدلة العربية لكن هي صممت ..
" يظهر القلق على جدع"
سكوبل: أهي .. الحمد لله ..
جدع: ايه يا ستي ، تقلانة علينا كده ليه؟؟ ما تفرفشي كده عشان ننبسط و نبسط الناس
هي: لأ أبدا ، انتم عارفين الزحمة
سكوبل: ماشي يا ستي .. تشربوا ايه يا جماعة ؟؟
جدع: لأ استنى يا عم أما نشوف حكاية الزحمة دي ، الساعة دلوقتي واحدة الصبح .. زحمة ايه دي .. انتي كنتي جايبة ببسكلته ولا ايه ؟؟ " بسخرية"
هي: اه و البسكلته اتخرمت و اضطريت أقلش عليها لحد ما اتنفخت" ترد على جدع بسخرية أكبر"
سكوبل: ايه يا جماعة استهدوا بالله ..
متر " و يشير بيده " لو سمحت شوف الانسة تشرب ايه ؟؟
هي: ليمون لو سمحت
المتر: و الأساتذة ؟؟
سكوبل: ماشي ليمون زي الأنسه
جدع: أنا زبادي خلاط
سكوبل: قوللي بقى يا قمر .. ايه اللي مزعلك "يبصلها"
هي:"تشيح بوجهها الناحية الأخرى"
مش زعلانة ولا حاجة
جدع: لا لا لأ .. ما نقدرش على زعل الجميل و الله
سكوبل: طب بتديري عينيكي ليه ؟؟
هي: بأشوف النيل
سكوبل: توتي .. احنا ع البحر مش النيل
جدع " هامسا في أذن سكوبل ": أنا عارفها أما تكون زعلانة بتروح تشكي للبحر بعيونها .. أصلها رومانسية فحت
سكوبل" يدير وجهها بيده فيلمح دموعها.. يسألها بلهفة": بجد في ايه؟؟
جدع" وقد لمح دموعها أيضا ": يا نهار ابيض .. ده انتي زعلانة بجد .. ايه اللي حصل ؟؟
هي: اسألوا نفسكم ..
سكوبل: متر .. لو سمحت ممكن تشوفلنا الأستاذ نفسكم عشان عايزه في موضوع مهم ؟
جدع: نفسكم .. فين ده و أنا أقطعه ، و الله ده اللي يدوسلك على طرف ءأكله للسلعوة
هي" تضحك و ان كان الحزن لا يزال بعينيها"
جدع: بتبقي جميلة أوي أما بتضحكي
سكوبل: جميلة مين يابني .. دي قمر
هي: برضه مش حا تنسّوني .. انتم جماعة (خدوهم بالصوت)
سكوبل: بجد يفه ايه؟؟
هي: بصوا يا جماعة .. أنا حأسهلهالكم ، النهارده كام؟؟
جدع: 2 من شوال
سكوبل: يعني امبارح 1 شوال و بكره 3 شوال
هي: و امبارح ده يبقى اسمه ايه؟؟
سكوبل: أخ .. أما احنا قليلين الأصل بصحيح ، كل سنة و انتي طيبة يا توتي
هي: لسه فاكرين دلوقتي
سكوبل: انتي عارفه يا توتي ان ..
هي" تقاطعه موجهة كلامها له و لجدع":لأ مش عارفه .. اللي أنا عارفاه ان انتم طنشتوني ولا سألتوا فيّا أيام الامتحانات .. قلت مصلحتهم ولازم أشجعهم .. الأجازة ، رمضان .. كل ده و أنا صابره و ساكته لكن ما حصلتش ان عيد ميلادي كمان ما تحتفلوش بيه ولا حتى تفتكروه ..
سكوبل: لأ بجد ما تظلمنيش .. أنا كنت عمال أفكر نفسي أفكر نفسي .. بس في الأخر ..
هي: نسيت ، مش كده .. سكت ليه ؟؟
جدع:ده سيبك منه ، ده مش نافع .. خليكي معايا أنا .. و الله يا ستي أنا ..
هي: مش عايزة اسمع تبريرات فارغة لو سمحتم ..
سكوبل" يطأطيء رأسه في خجل": بصي .. بجد أنا أسف ، أنا قصرت في حقك كتير .. صحيح أنا ما عيدتش عليكي بس أنا كنت بازورك كتير أوي كل يوم ..
بس برضه ده مش عذر .. و أنا لازم أعتذرلك بالفعل مش بالقول ..
" يطلع مايك من جيبه و يثبته في الحامل اللي قدامه و يتدير فجأة فيظهر و شعره اصفر و أحمر متجلجل .. مسقط بنطلونه و لابس بوكسر أحمر بقلوب بيضا ، يخلع المايك و يقربه من بقه": يغلبني حنيني اليك فأرويه بشوقي بشوقي فينمو اعوادا ضعيفة .. ترعاه محبتي كأم حنون فينمو شجرات على أفرعها ألاف الحمائم ، تحمل في كل لحظة اليك رسائل محبتي على أوراق ورد روتها في بستان محبتي أدمع عشقي و لوعتي ، ربما يكثرون ببابك عشاقا يطلبون الوصل و لكني دونهم المخلص في حبك أبدا "
"تنشق الأرض عن جواري و يختفي جدع ثم اذ فجأة على حين غرة أراه يهبط من السماء مرتديا بدلة كتلك التي نراها في أفلام الثلاثينيات بألوانها السوداء اللامعة .. و بشاربه المبروم .. يغازلها بنظرة ثم يلهو في طرف شاربه قائلا": تهييسة ليست وطنا نعيش فيه و انما وطن يعيش فينا... " وينحني بحركة مسرحية و يقول": هذا يكفي سيدتي
" تبتسم ضاحكة في مرح ثم تمد لكل منا يدا فيقبلها .. و بينما نحن على ذلك .. تسحب هي يدها فجأة و ..": يالهوي.. أبويا ..
"نتدوراحنا الاثنين و نقول بصوت واحد": بلوججررر و نحط طرف الجلابية في بقنا و نطلع نجري

Cut .. " يقولها الدائخ و يكمل": كويس يا رجالة .. ممتاز يا نجمة ، المهيس الأكبر يلم العدة و مزاجنجي .. المونتاج يكون عندي بكرة ..
جدع: هو كركرينا برضه ما جاش
الدائخ: لأ .. بس في الهدية دي جت للنجمة .." و يشير بيده الى كرتونة عملاقة .. النجمة تفتح الهدية ، يطلع كركرينا و هو لابس شورت ابيض و قميص فوشيا و كرافت لبني .. مسرح شعره على جنب و ماسك بوكيه ورد و يقولها": كل سنة و انتي طيبة يا أجمل و أرق و أحلى تهييسة في الدنيا
نغني سوا سوا : يلا حالا بالا بالا .. حيوا أمو التهاييس .. عيد ميلادها الليلة و الكل حيهيص ..

Cut..

قصة و سيناريو و حوار : جدع و سكوبل

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar