شيء مستفز هو الذي يحدث كل يوم صباحًا و حتي الثامنة علي بوابة كليتنا المصونة، و لست أدري إن كان لضرورة قصوي - كما من المفترض أن يكون - فلم لا يستمر لبقية اليوم، و إن لم تكن له فائدة سوي الغتاتة فلم كل هذه الغتاتة ؟
ما يحدث هو أنه كطالب أو طالبة نقح عليك ضميرك و أردت أن تدخل كليتك لتحصل العلم - بعيدًا عن أن البعض يدخل للتهييس و التهليس ليس إلا - فإنه ينبغي عليك أن تتعرض للتفتيش -تفتش الحقائب- يوميًا، و لست أدري ما المنطق وراء هذا ..
أولاً ما هو الشيء الخطير الذي يمكن أن يوجد في حقيبة طالب طب أو صيدلة - وهذا أيضًا من باب الغباء، إذ لا يسمحون بدخول طلبة كلية صيدلة المجاورة لنا من بوابتهم لأنهم لا يرغبون في الانتقال لهذه البوابة .. كسل يعني - بحيث تستلزم التفتيش .. البعض قال لي لأن البعض يحمل ما بين ممنوعات كبري و ممنوعات صغري - حشيش و خلافه - .. عاوز أعرف مين البني آدم الغبي اللي حيشيل حشيش في الشنطة و هو داخل الكلية .. هناك البعض يفعلها - خصوصًا في المجمع النظري - لكنه بالطبع لن يضع "الدماغ" في الحقيبة، علي الأقل في الشراب .. ده أقل واجب يعني ..
ثم أنني مررت أكثر من مرة من البوابة و أنا أحمل بعضًا من العملات - المصرية القديمة من عهد ما قبل الثورة و الأجنبية - دون أن يلتفت أحد إليها، رغم أنها ليست ممنوعات، لكن الغلاسة واردة .. و أنا لم أمر بها لأني أجدت تخبأتها، بل لأن الذي فتش الحقيبة - و هذا يدفعني للقول بأن العملية كلها ليس لها معني - لم يفتش سوي جانب واحد فقط، هو الذي فتحته له، أما الباقي فقد تركه و لم يمسسه، مما يدل أن العملية ليست أمنية علي الإطلاق، بل مجرد غتاتة بحتة ..
و بعيدًا عن كل ما قلت، و كل ما يمكن أن يقال بهذا الشأن، فهذه الهمة الأمنية الحادة تختفي بعد الساعة الثامنة أو التاسعة صباحًا، و كأن الذي سيهرب أي شيء له أي معني سيمتنع بعد التاسعة !
لكن أكثر الأشياء استفزازًا في كل هذا الموضوع هو تفتيش حقائب سفر المغتربين و الآنسات .. ربما أفوتها و أعديها بمزاجي و ابتلع هذه الغلاسة المتعمدة التي هي بلا أي معني، و ربما اتجاوز عن هذا التعدي السافر علي حريتي الشخصية في حمل ما أريد فيما أريد طالما أنني لم أحمل ما يحمل شبهة، إلا أن تفتيش حقائب السفر يحمل إهانة مزدوجة .. إهانة الاعتداء علي الحرية الشخصية و إهانة عرض الملابس الشخصية بما فيها الـ .. اللي خلاص بقي أنتوا فاهمين ..
أما حقائب الآنسات بالفعل لست أفهم لها أي معني .. إهانة و اعتداء علي الحرية الشخصية ثم إن الأنثي بشكل عام حساسة و موقف كهذا ليست لطيفًا علي الإطلاق ..
أنتم تقرأونني أكتب بضمي الغائب دون التصريح، و الحقيقة أن من أعني معروف لدرجة أن التصريح يعد من باب استغباء القاريء .. الغريب و الأكثر استفزازًا هو أن هذا يحدث في بداية كل عام ثم ينتهي بعد أول أو ثاني شهر، و هو ما يؤكد لي لحظة بعد أخري أن الأمر ليس فيه شبهة أمنية علي الإطلاق ..
هناك 3 تعليقات:
ياه ... أثرت لدى شجون وشجون .........بص بقة يا سيدى انا عندى اجابة لكل تساؤلاتك دى -اجابة مش تبرير-.....بالنسبة لهما بيدوروا على اية ... فهما ما بيدوروش على حشيش-حشيش حاجة تيجى كدة - دول بيدوروا على "حاجات ارهابية" من عينة كتب او خلافه .... واحد صاحبى ما لوش دعوة بالاخوان او البطيخ... لقوا فى شنطته كتاب عن غزة هوة شاريه من معرض الكتاب ... اخدوا بطاقته... ورئيس الحرس قاله " قول لزمايلك -خد بالك من زمايلك دى -المكان هنا للدراسة فقط "..... اسيبلك انت التعليق ........ واحد تانى لقوا فى شنطته 5 جداول من بتوع الاخوان ... الدنيا اتشالت واتطحتت-كانه بانجو -...... أما بالنسبة للتفتيش اللى مش تفتيش .... فتفسيرى المتواضع لدة ... هو ان ضابط الحرس بيكون جايله اوامر بدة .... وبما ان الكلام دة مع العدد دة يعد ضرب من الجنون ... فهو ما بيعرفش يعمل الكلام دة صح .... فبيعمله بشكل روتينى.... عشان لو جاله هو كمان تفتيش يبقى " تماااااااام يا أفندم "....بس
يا ابني يا حبيبي .. المشكلة ان ده ما بقاش فيه مشكلة ، ده بقى الطبيعي .. و صدقني الممنوعات الل يهما بيدوروا عليها مش حشيش ولا حاجة .. منوعات تانية كلنا عارفينها ، كتب خارجية مثلا .. بجد عارف المأساة الحقيقية مش في ان ده بيحصل .. المأساة ان ده بقى عادي لدرجة اني مستغرب انت ايه اللي مزعلك .. أنا مش ضد التفتيش لو كان لا يخدش الكرامة و الحياء و لو كان ايه غرض .. مش على حسب غزالة اللي ع الباب أو ساعة في اليوم أو يوم المظاهرات أو أو ..
و لك كل التحيات
وكما قال الشاعر الجاهلي سمعة
فتشني فتش
انا قدامك اهو ماتفتش
والله موضوع التفتيش ده بيفرس العفريت
والحمد لله لم يكن مطبق عندنا في حاسبات
بس والله أعلم يعني التفتيش مش القصد بيه مخدرات
هما تقريبا مش متضايقين ان الشباب يدمن
بقدر ما متضايقين انه ممكن يكون معاه مستفجرات أو مستسلحات
كأنهم بيقولوا اولع انت بس اتولعلناش فيها
أو هكذا اتصور
:S
إرسال تعليق