29.2.08

من هو الطبيب


28.2.08

في "الغضبة " لرســـول الله محمد صلى الله عليه و سلم

أكتب و أنا أتذكر أني عندما حدث هذا للمرة الأولى ،عاهدت نفسي على أن أكتب قصيدة أنصره فيها ،أو لنقل أن أنصر نفسي و أفعل ولو قليل بما حباني الله دون جهد مني ..و أكون عبدا شكورا ، حبيبي يا رسول الله ، كنت قد تحمست لأكتب و شرعت أكتب ثم غلبني شيطاني و غلبتني النفس الأمارة بالسوء فتوقفت و لم أتعدى أبياتا قليلة ، و كنت كلما أفتقدت قدرتي على كتابة الشعر كنت ألوم نفسي و كلي اقتناع بأني اذ لم اشكر تلك النعمة زالت عني ، أو لنقل أنها لم تعد كما كانت
لهذا و لغيره كنت دائما أريد أن أكمل هذه القصيدة ، ثم حدث و أن قطع مرور الأيام تتوالى و أنا بين ذاكر لها و ناس خبر بأن الصحافة الدانماركية أعادت نشر الصور مرة أخرى ، ألوم نفسي اذ أن غضبتي حينها لم تكن كما ينبغي لغضبة المسلم أن تكون لرسوله، بالطبع أغتظت و غضبت و لكن الأحداث تقاذفتني بين ايديها تختبرني ، و قد كنت أنسى
كدت أنسى لولا أن من الله علي فكانت مسيرة في كليتنا تندد بهذا ، على هامش المسيرة التي -و للأسف- لم تتجاوز حاجز العشرين على أقصى تقدير و كأن الناس أضحوا بلا نخوة ولا غضبة أو كأنهم أمنوا بحرمانية التجمهر مهما كانت أسبابه - كان النقاش بين بعض الأصحاب ، سمحت لنفسي أن أتدخل فيه و اشارك .. لن أنقل الانتقادات ولا ما شابهها لأن موقفا كهذا أولى بنا أن نقف صفا واحدا ، لا أن نتقاتل ، فشرف الغضبة لرسول الله ليس حكرا لأحد و ليس مقصورا على فئة بعينها أو مجموعة من البشر لظنهم أنهم هم الأولى برسول الله ، و لكني سأنقل لكم بعض ما ظننته صائبا و بعض ما رأيت أنني ان كتبت هذه المرة فقد أشعر بصدق قلبي في حب الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و أنني لست كبعض الذين أخذوا يرفعون اصواتهم كأبواق جوفاء لا تعي ما تقول .. كتبت هذه المرة حتى عندما ألقاه باذن الله ، أشعر أنني أستحق هذا الشرف ، اذ كيف لي أن ألقاه و أنا بداخلي أشعر أنني خذلته
لا سفراء لي ولا لكم حتى أتخذ ردا دبلوماسيا ، فليس أمر السفراء بيدي اليوم ، ولم يكن بيدي الأمس أيضا عندما انتظرنا ردا حكوميا اسلاميا و عربيا قويا ، فما كان لأملنا من حظ الا كما كان لامال سبقته انتهت على مذبح الشجب و الادانة
و لكن لي مع هذا أمل ، أن نكون أكثر حكمة في معالجة هذا الأمر و أن نتبع ما أمرنا به رسول الله فلا نغضب ، فلتأخذك الغضبة لا الغضب ، الغضبة لرسول الله التي تدفعك لكي تنصره بكل ما تملك ، لا الغضب الذي قد يعمي أعين البعض فينطلق دون وعي حينا يطلق السباب و حينا يحطم ما حوله، ناصرا لا رسول الله بل هؤلاء الذين كما أعماهم حقدهم فسبوا رسول الله سبوا من قبل المسلمين جاعلين منهم ثلة من الهمجيين
اغضب و أكتب ان كنت تكتب ، اغضب و ارسم ان كنت ترسم ، اغضب و عبر ، نعم ، انت اقوى من الف دبلوماسي ، لأن كثيرا منا له أصدقاء من مختلف أنحاء العالم ، حدثهم عن رسول الله ، اقرأ بعضا من سيرته و احك لهم عنه ، اجب أسئلتهم ، أمح بكلمة صادقة و أسلوب حميم هاديء ما عمد العدا أن يرسخوه في اذهانهم من أكاذيب ، و لكن لكل مقام مقال ، و خاطب القوم على قدر عقولهم ، لا تخاطبهم من منطلق أنهم هكذا مذنبون و أنهم سيحرقون في جهنم ، لأنهم بمنتهى البساطة يؤمنون بدين هم عليه و مقتنعين تمام الاقتناع أنهم ان أحسنوا الى الفردوس و أنك أنت الذي على ضلال ، نعم انهم مخطئين ، لكننا لسنا بمقام مناقشة هذا ، خاطبهم من منطلق يفهمونه و كل العالم فيه سواء .. اسألهم انهم ان كانوا لا يعرفون شخصا معرفة جيدة ، أتسمح قواعد الأخلاق العامة بأن يسيئوا اليه؟؟ ان اي شخص عاقل سيجيب بلا فاسأله مرة أخرى و اطلب اليه أن يقرأ عن محمد صلى الله عليه و سلم قبل أن يسيء اليه .. ان هذا أكثر اقناعا برأيي من أن تبدأ موضوعك بلائحة من السباب و الشتائم .. لأن من تسبه ليس حتما متورط بهذا ، و لأنك بهذا ستعطي اسوأ صورة عن الاسلام .. و المسلمين .. و محمد صلى الله عليه و سلم هذا ان لم يبدأ هو برد فعل طبيعي ، فيسبك و يمتد السباب الى حيث لا نريد و حيث لا نتمنى
هذا ما لك أن تفعل و أقل ما يجب عليك فعله ، و لتعلم أن الذين عمدوا هذه الاساءة ليسوا على الاطلاق الجميع ، فلنكن نحن من يكيل بمكيال واحد و لنقل اننا ان كنا نرفض أن يقال على المسلمين ارهابيين بمعناها الذي يعنيه المتكالبون على الاسلام فيجب علينا من نفس المنطلق ألا نعمم الحكم على الدانمارك كلها .. فبها مسلمون و بها أناس قرءوا من مصادر أنصفت نبينا الحبيب ، و منهم من لا يسمع عن الاسلام الا ما يصل اليه .. وواجبنا أن نجعل ما يصل اليه هو الصدق لا الافتراء و الكذب و هذا دورنا
فلتغضب و لتتظاهر و لتتجمهر لتصل اليهم صورتنا و غضبتنا لرسولنا الحبيب و لكن لنحرص على أن تصل صورتنا اليهم منظمين عقلانيين متحضرين كما أوصانا ديننا و نبينا ، حينئذ قد يتساءل البعض عن محمد الذي تجمهر لأجله كل هؤلاء .. فيسأل عنه .. و لعلنا نكون من يجيب فيجيب صدقا .. لعلهم يعرفون .. و ما اسهل أن ينقل المسيئون صورتنا نحطم و نسب و نقذف الحجارة .. و يكتبون تحتها " يتظاهرون دفاعا عن محمد " .. أترضاها لنبيك
ما اعتقده أيها الصحب ، أن هناك محاوله أرجو الا تتحقق ، محاولة من هؤلاء المسيئون أن يحولوا الاساءة الى ديننا و نبينا و كتابنا الى الف العادة .. نعم الف العادة ، أتذكر جيدا كيف انقلب العالم و كيف استشطنا غضبا عندما نشرت أول صورة لطفل فلسطيني تلقى طعنه غادرة من المحتل الاسرائيلي ، و اليوم بعد أن أصبحت فلسطين و ما يحدث فيها من قتل و ظلم و وحشية عادة مألوفة .. أراني ككثير سواي ان استمعت في موجز الأنباء لا أعبث بمقتل تسعة أو عشرة اطفال فلسطينيين و أن الخبر الذي قد يهزني هو خبر هزيمة الفريق الكروي الذي تأخذني "الغضبة له" من فريق منافس .. أرجو أن لا يكون تكرارهم للاساءة لنبينا مخطط لتحويل هذا الى المألوف و المعتاد عندنا .. يساعدهم على هذا ضعفنا في الرد على الاساءة و تخبطنا الذي ينتهي دوما بالعجز عن الدفاع بطريقة صحيحة
أعجبني ما قاله الشيخ الجليل يوسف القرضاوي ،و الذي عرفته من صديق أثناء الحوار ، اذ قال أن من أهم السبل لرد هذا .. أن تتفوق .. لأن هذا العالم الذي نحاول التأثير فيه لا يستمع الا الى المتفوق في مجاله ، تفوق حتى لا تجعل على القمة بعض الحمقى الذين لا يعرفون كيف يتصدون لخطر مثل هذا ، و ان عرفوا لا يفعلون .. تفوق و كن قدوة لهم .. و ارهم حينها كيف هو المسلم .. و كيف هي تعاليم الاسلام .. و كيف هي تربية الحبيب محمد
لكم ارجو من كل الذين هم في موضع احتكاك مع الغرب .. سواء المغتربين هناك على أرضهم .. أو من لهم أصدقاء و كثير بيننا كذلك .. أن يكونوا على قدر المسئولية .. فكل منا سفير .. بل ربما كان تأثيره أكبر من سفراء الحكومات .. لأن سفير الحكومة هو سفير لدى حكومة .. أما العاملين و المهاجرين فهم سفراء لدى الشعب .. و لا أعتقد أن حكومة ستسيء الى شخص و شعبها يوقره و يحترمه .. كونوا قدر المسئولية و تعاملوا بأخلاق الأسلام .. و لا تبيعوا الاسلام بثمن بخس .. نزوة عابرة ، أو مال زائل ، أو ايا كان .. فأي ثمن هو بخس عندها
لكم كان سهلا أن كتبت هذا .. و لكم كان صعبا قبل ان أكتبه ، اذ كم كان من وسوسة للشيطان في عقلي قبل أن أكتب في نصرة رسول الله محمد كانت تصرفني عن هذا ، لكني و قد كتبت أشعر بالفخر أنني كنت ممن كتب لنصرة رسول الله

بقلم / الفخور بنصرته لرسول الله
أحمد محمد حبيبة

27.2.08

عوادم

عوادم كبسولية 28/2/2008

- أستقلت كوسوفو : .... كويس
رحبت أمريكا : .... ياما جاب الغراب لامه
أستبعد أبومازن الأقتداء بهم وقيام دوله فلسطينية من جانب واحد : ...
اللي إختشوا ماتوا !
**

- أوباما و هيلاري وماكين كل يتنافس على من يترشح عن حزبة في الأنتخابات: والله ناس خايبة ودول متخلفة صحيح و لابد من تصدير بعض خبرائنا في هذا المجال لنأخد بيد تلك الدول التي تحبوا في الديمقراطية !
**

- النائب المحترم لو يتفرغ للي بيفهم فيه ( السياسة ) ويسيب الكورة في حالها و حسن شحاته في حاله : يعمل في العالم العربي جميلة والله!
**
- يُدَرس الطب في مصر بطريقة "التمانيات" حسب الكرة ، فكل الضربات الحرة الموجعة تأتي في " المقص" ولا يستطيع الحارس المسكين سوى الفرجة على الكرة تخرم شباكة
**

- في العامية : نجم يسب الحكام و يستنهض الشعب
جاهين يغني للحكام و يغني على الشعب
الأبنودي يكتب لمصر فقط لا غير
و نجيب سرور يسب أمهات الجميع !ّ!
**

- الأب : انا امتلك الجميع , الأم : مطيباتية ، الإبن : انا أذكى من الجميع ولا يحق للأب تملكي ، الإبنة يخلب بيوتكم وطوا ثوطكم مث عالفة أثمع عمل دياب وانت وأنا نكره حياتنا بسبب تلك العائلات اللي تقصف العمر
**

- أوبريت الضمير العربي رائع ، مؤثر ، جميل ، يدمع العين ويدمي القلب ولكن ولكن الكلمة لا تقذف حجر ولا توقف دبابة و تنقذ شهيد و تعوض ثكلى ونحن قد مات فينا الضمير العربي ولذلك ولا خمسميت أوبريت حيغيروا حاجة غير لما نتغير أحنا ! ولا انت رأيك إيه ؟
**

رسالة للإخوة التفكيرجية المقيمين بإستوديوهات التحليل، مدينة الإنتاج الإعلامي : عليه العوض في الكورة يا جدعان
**
!الحب بهدلة -

عوادم6

إهرب يا حضري

لقد غافلنا عصام الحضري وسرق فرحة الملايين بإنجاز كروي حقيقي ، وقد كان الأقرب إلى قلوب المصريين من بين كل لاعبي كرة القدم ، و ربما كانت شعبيته الزائدة هذه هي ما استند عليه في مغامرته الغبية عندما قرر ترك النادي الأهلي دون سابق إنذار ودون فسخ العقد مع الناديو كأن يعلب في "مركز شباب زينهم" ولكنه في رأيي خسر كل شيء : جمهوره ، سمعته وناد عملاق أعطاه كل ما يملك الآن من ثروة و شهرة ، أللهم إلا قليل من أنصار بعض النوادي الأخرىالذين لا يرون أبعد من أقدامهم، بدفاعهم المستميت عن خطيئة الحضري ، فالحضري اليوم قدوة ومثال ومثابرة هؤلاء الأذكياء على تبرير ما فعل بدافع من الشماته في ناد منافس لهم و بهروبه المشين هذا يعطي نموذجا لما يجب ان يكون عليه اللاعب "المتميز" وسيبرر لكثير من لاعبي هذه الأندية ان يتركوا فريقهم لمن يدفع أكثر و لن يكون هناك سوى الأهلي الأغنى والأقوى و الأنجح في مجال التسويق ليذهب إليه هؤلاء اللاعبون .
ولكن الأمر أكبر من مجرد أهلي وزمالك وإسماعيلي : الأمر يتعلق بإهانة وخيانة لاعب أيا كان ناديه او مهارته خمس وسبعين مليون مصري أحبوه و وشجعوه وهتفوا له بل ورقصوا له أيضا في مغامرة لا يقال عنها إلا أنها خرقاء غبية فهو إن كان يريد المال فإن ثروته اضعاف ما سيحصل عليه في هذا الناد ثم إن الحضري لا يستحق تلك المليون دولار فكما يقول المثمنون لا يقل ثمن الحضري عن 4 ملايين يورو مع الأخذ في الإعتبار كبر سنه ، وإن كان ذهب ليحترف في ناد أوروبي فإن سيون هذا لا يقارن بالأهلي في شيء ، لا جماهيريا ولا حتى بالميزانية ، الحضري خسر حياته المهنية كلاعب للأندية المصرية من أجل مغامرة حمقاء قام بها ولربما ظل أفض حارس مرمى في تاريخ مصر و لربما ظل حارس مرمى المنتخب ولكنه خسر الأهلي للأبد على ما أظن .
ولا يظن أحد فعليا ان هذا الناد المغمور سيكون الطريق للاعب عمره خمس وثلاثون عاما للإحتراف في أحد أندية أوروبا العملاقة في حين ان الأهلي لابد ان يتوفر عنده البديل و إلا لما أستحق شعبيته التي يتربع بها على عرش الأندية المصرية .
وأخيرا بقى أن نقول أنه إن كان من حق الحضري أن يحترف متى أراد في أي ناد شاء خاصة بعد تألقة في بطولة كأس الأمم الإفريقية ، فإنه من حق المصريين (الذين صنعوه) عليه أن يتم هذا في العلن بصفقة علنية منطقية وحين يذهب الحضري لناد كبير كان سيرفع رأسنا جميعا و ليس بمليون دولار لا تساوي ثمن ناشيء إفريقي في أوروبا ، وإنه إن كان الحضري قد ضج من كونه "مدفون" في الأهلي لعشرة سنوات على حد تعبيره فإن ذهابه لناد في التاريخ "وليد البارحة" وفي الشهرة أشهرمن "نادي الجمعية التعاونية بطنطا" - لا يحقق له ما يطمح إليه من شهرة او إحتراف أو حتى مال مقابل خسارته للأهلي وكثير من جماهيره التي عشقته في المنتخب وفي ناديه و أكثر الذين خسرهم لم يخسرهم لتعصبهم للأهلي وإنما لأيمانهم مثلي بأن رمز مثله لا ينبغي أن يخون ما تربوا عليه من أخلاقيات وقيم أهونها (صيانة العيش والملح)
. المهيس الأكبر

الطاحونة

كان هذا منذ زمن .. وقت كان الناس يستعملون طواحين الهواء من أجل طحن قمحهم و شعيرهم .. لكن تلك الطاحونة لم تكن عادية ..
هناك أولاً هذا الصرير الغريب الذي يصدر عنها كلما سكنت و يزول إذا تحركت، و كأن الأمر بالمقلوب .. هناك ذلك الدقيق الزائد الذي يأتي من لا مكان معبأ في أجولة مضاف إلي ما طحنه المزارعون .. و هناك هذه الكلمات، التي تتزايد كلمة كل يوم علي جدرانها، و جيلاً بعد جيل لم تنته الرسالة بعد ..
لكن الحكاية لم تبدأ مع القمح .. إنها العظام الغضة التي يومًا ما وقعت فريسة العناد و الجبروت .. و ياله من مصير !
بليل كأنه فحم حجري، توارت وراء الأعشاب .. انتظرت حبيبها الذي قررت و إياه أن يتخطيا كل الحواجز و يتزوجا .. طحّان هو، و لهذا لم يقبل أبوها أن تتزوجه، رغم أن أباه كان جامع مخلفات .. لكنه المال .. المال يعمي، و يصم، ويبكم ...
قابلته بليل ..و هربا سويًا، لكن القدر في النهاية قدر .. لا مفر و لا مآل منه إلا هو ..
كأنه يعرف، استيقظ أبوها يطمئن عليها .. لم يجدها .. هبط من فوره وأطلق كلابه في المدينة تجوبها يبحثون عنها، يتوعدها، إن لم تكن قد خطفت، بالشوي حية علي نار هادئة ..
و سرعان ما وجدها ..
كان لا بد واجدها، و قد أطلق جيش كلابه يبحثون عنها .. قالت لحبيبها فلنختبيء .. و لكن أين ؟ .. تعالي إلي الطاحونة البيضاء .. أشعر فيها بالأمان ..
لكن أبعد ما يكون عنهم في تلك اللحظة الموحشة هو الأمان .. دخلا .. تشممتهما الكلاب و وصل أبوها .. صرخ كأنه ينادي الأموات من قبورهم أن اخرجا و إلا أهلكتكما بالطاحونة .. لم تتوقع أن يكون أبوها بهذه القسوة .. قالت لحبيبها لن يفعل، فهو في النهاية أبي و لن يقتلني .. و إن هي لحظات لم يجيباه فيها حتي أدار الطاحونة بهذا الثور الفتي القوي المتبن المربوط إليها يديرها مع سكون الريح ..
و دارت الطاحونة .. ضمها إليه .. قالت أن يموتا الآن و قد تأكدت أن أباها بلا قلب خير لها ألف ألف مرة أن تعود .. ارتمت في أحضانه بقوة .. و استسلما لمصيرهم المنكوب ..
إنها العظام الغضة التي يومًا ما وقعت فريسة العناد و الجبروت .. و ياله من مصير !
و ظل الطحان و حبيبته في الطاحونة .. صارت ملتقاهم بعد أن ضاقت بهم الأرض و قلب أبيها .. و ظل يومًا بعد يوم يبثها أشواقه في رسالة أبدية يكتب منها كل يوم كلمة علي جدران الطاحونة، و معترفًا بالفضل لصاحب الطاحونة بتلك الأجولة من الدقيق، أن كانت طاحونته ملتقاهم بلا إزعاج، و متمنيًا ألا تنتهي الأيام ..
هذه هي حكابة الطاحونة البيضاء .. التي لم تعد كذلك ..

25.2.08

عوادم 5

أردوغان والإخوان
(2)

اما بالنسبة للسؤال الثاني هل يمكن مقارنة التجربة التركية بما لدينا من أخوان وحكومة ؟ حكومة تحكم الدولة بقبضة من حديد وأخوان مسلمون الدين سلعتهم الأساسية في انتخاباتهم : الحقيقة أنه لا العريان كأردوغان ولا الجيش التركي كالسلطة في بلدنا ولا الشعب التركي كالشعب المصري ، فتجربتهم خاصة لهم لا يمكن حذو حذوها وإن كانت تلهمنا جميعا فهم فعلوا ما فعلوا لأن في بلادهم نظام ديمقراطي حقيقي وما كان الجيش يتدخل إلا لينقد مبادئ يؤمن بها وتربى عليها وهي المبادئ الاتاتوركية ، فكل مرة ينقلب فيها على الحكم يعيد الحكم للشعب بعد ان يتخلص من وجهه نظره ممن هو خطر على نظام البلاد ، أي أنه لم يزور انتخابات ليبقي من يريد في الحكم ولذلك الشعب انتزع الديمقراطية من فم الجيش بالقوة واتى بمن يريد في كرسي الحكم ، هذا بالنسبة لنظام الحكم أما بالنسبة لمقارنة الإخوان بحزب العدالة فلست أرى ان لدى الأخوان الذكاء السياسي والمرونة التي تحلى بها حزب العدالة ليفعل ما فعل واتي أخرجت اردوغان من أحلك المواقف السياسية و لا المرونة لقول شيء مثل أنهم يدعمون دولة لكل مواطنيها الحق في الترشح لمنصب الرئاسة او كما قال أردوغان في البرلمان ردا على من وصفوه بالإسلامي المتشدد سليل حزب الرفاه المنحل في 1998 ... قال " نعم انا تغيرت بل تطورت " وهل يستطيعوا ان يكونوا بذكاء وحنكة أردوغان اللذي سمح بهدم مدرسته التي حفظ فيها القرآن ضمن خطة إعادة تخطيط أستانبول فأخرس كل من أتهمه يوما بتقديم أيدولوجياته على مصلحة تركيا . فلست أظنهم بالذكاء الكافي ليقبلوا أمرا كهذا ولست أظنهم أساسا يشتركون في نفس المبادئ والأفكار فمن العبث حقيقة تشبيههم بهؤلاء أو مقارنة بعض الدعاة أو رموز الجماعة بثعالب السياسة في تركيا ، فشعبهم غير شعبنا و أسلاميوهم غير إسلاميينا وإن بدا في الظاهر بعض الشبه فإن إختلاف النظم الحكمية في البلدين يسحق كل أحلام الإخوان
وكل أحلامي أيضا ...
المهيس الأكبر

عوادم

أردوغان والإخوان
(1)

مرر البرلمان التركي ذو الأغلبية لحزب العدالة والتنمية (47%) قرارًا بجواز ارتداء الحجاب في الجامعات التركية بعد منع قارب الثمانين عاما ، ولكن هل معنى هذا أن الجيش التركي قد تخلى عن العلمانية دينا له ؟ وهل حقا حزب العدالة والتنمية عثمانيون جدد ؟ وهل كان بعض الناس بعينهم موضوعيين عندما حاولوا ينظروا لعمر خالد أو العريان أردغانات العرب ؟ وهل يوجد تشابه بين الأخوان المسلمين في مصر وحزب العدالة والتنمية التركي ؟
الإجابة القطعية على هذه الأسئلة هي لا طبعا أولا الجيش التركي لم يعد حامي العلمانية في تركيا بل صار الشعب التركي هو حامي العلمانية وإن كان هذا لا يقلل من شأنهم كمسلمين ، وعبدااله جول ذو الخلفية الإسلامية لم يصل إلى قصر الرئاسة بعد لأي إلا بعد تسوية حتمية مع الجيش بشأن علمانية البلاد ، ثم إن جول وأردوغان انفسهم في كل صغيرة وكبيرة يؤكدون على علمانية حزبهم وعلى علمانية الدولة في عهدهم وأن الحزب غير ذي توجهات إسلامية او لتطبيق الشريعة .
الحقيقة أنه من يزعم بأن حزب العدالة والتنمية قد فاز في الإنتخابات البرلمانية الأخيرة بسبب الخلفية الإسلامية لبعض قادته هوم شخص لا يستوعب الشأن التركي إطلاقا , لقد فاز الحزب بهذه الأغلبية الساحقة 47% في البرلمان ومن بعد ذلك جول كرئيس للبلاد و أردوغان كرئيس للوزارء ليس بسبب إسلاميتهم او علمانيتهم بل بسبب الأداء الحكومي الرائع لوزارة أردوغان على مدار أربع سنوات فمتوسط دخل الفرد تضاعف عدة مرات في تلك الفترة (من 1600 دولار سنويا إلا 14000دولار) .ناهيك عن إصلاح العملة التركية المليونية وأن تركيا قد صارت البلد الثامنة في عدد السياح بعد ان كانت تحتل مرتبة بعد العشرين (مثلنا الآن)
ما انجح حزب العدالة والتنمية هو انه قدم للأتراك نموذجا عمليا للحلم التركي بالتقدم والأزدهار والعودة للأمجاد بعد أن كانت تركيا أكبر مراكز غسيل الأموال و الدعارة في أوروبا وثاني أكبر بيروقراطية في الشرق الأوسط (4.5 مليون موظف) (أما نحن 6-8 مليون موظف ) (في دي بالذات محدش قدنا J ) فقضت هذه الحكومة المنتخبة على الفساد الناتج عن هذه البيروقراطية وقامت بنقلة نوعية في تاريخ تركيا الحديث....
وغدا البقية إن لم تدركنا المنية
المهيس الأكبر

24.2.08

عوادم

نصر الله ولبنان والرئيس

بعيدا عن رأيي الشخصي في حسن نصرالله وهل هو أداه لإلهاء أمريكا عن إيران أو نموذج عملي يَشرح عليه ويُنظـّر له المُشيعين في العالم العربي وعن حيرة كبيرة تربطنا بنواياه الحقيقية , أجد في خطاباته ما لا تملك معه إلا أن يقشعر بدنك إذ تشعر بأن قضيتك العربية هناك من يحلم بها(أو يستخدمها) على الأقل ما زالت تذكر ولو لم تكن ذات شأن في الوجدان العربي ما استخدمها أحد لتحقيق مآربه فضلا عن الدفاع عنها ، على الأقل هناك من يرى مثلك ان إسرائيل لابد ان تزول سواء كان تهديدات جوفاء أو حرب نفسية ولكن هذا ليس موضوعنا أو لنقل ليس صلب الموضوع ولكنه ذا علاقة ، فالموضوع اليوم هو ان لبنان اثبتت بحق جدارتها في عضوية الجامعة العربية ، كيف لا وهم خمسمائة ألف فرقة وتسعمائة ألف فصيلة وكل فرقة تفضل مصالحها الشخصية و الحزبية وولاءها لأجندتها الخارجية على مصالح شعبها فحكومة وموالاه تقبل أقدام أميركا ان تبقيها في الحكم وتعينها على (الإرهابيين) ومعارضة تستخدم القضية العربية الفلسطينية من من أجل مصالح مذهبية وتحاول التخلص من أسم معارضة لتصير أغلبية وكل شيء مباح في اللعبة فأصدقاء الأمس فرقاء اليوم ولا أحد يفهم لهم شيئا وكيف أن المعارضة ترفض الأغلبية البرلمانية بحجة انها جائت بتحالف لم يعد موجودا بينها وبين الموالاه وظهرت قوة أربعة عشر أزار وقوة ثمانية أزار وقريبا في الأسواق عبدالرحمن كمال ازار مفيش مانع
فالمشهد اللبناني (بتعبير مذيعي الجزيرة ) محير، ولكن الحل واضح وصريح وبسيط ولذيذ ومفيد وجميل ورشيق و... أحم ، أظن الحل بكل بساطة هو أن يقف هؤلاء المُسمين أنفسهم أصحاب السلطة و المعارضون مع انفسهم ويضعوا مصلحة بلدهم أولا وينتخبوا لهم رئيسا في انتخابات نزيهة ويضع كل منهم أجندته الخارجية جانبا ثم بعد ذلك من أراد ان يحارب إسرائيل فليحاربها فهل كان يخاف من قبل من لحود أو السنيورة عندما حاربها ؟ ومن أراد ان يؤكد انه يمثل غالبية الشعب عندما يرفض إدخال البلد في حروب لا قبل لها بها فليثبت ذلك في الانتخابات. ولن يأتي الحل إذا استمر كلا الطرفين بقذف بعضهم بالعمالة والخيانة لأمريكا واسرائيل و إيران ،
فبلد بلا رئيس أمر بغاية الخطورة خاصة على الشخصيات اللبنانية الهامة التي اكن لهن كل (الحب) خاصة السيدة نانسي عجرم وهيفاء وهبي وكل من يدخل الفرحة على القلب العربي على ميلودي وزووم ومزيكا .
المهيس الأكبر

23.2.08

الشجرة قليلة الأدب

اتعودت لما أصحى الصبح ابقى قرفان .. يرتبط ده عندي بالصحيان بدري و الهم الذي أنا مقبل عليه .. الكليه .. بكل اللي بيحصل فيها .. و لكن أول ما بأنزل الشارع بيستقبلني الهوا المنعش بتاع بدري .. أحس أني خدت دش ساقع و صحيت من الدهوله اللي كنت فيها .. في الحقيقة أول ما كان ده بيحصل كنت بأبدأ أنشط عقليا و أبدأ أقرر أني لازم ابقى أحسن .. و أني حأروح النهارده بعد الكلية أذاكر و مش حاضيع وقت في اللعب .. ولا الكتابة في تهييسة .. ده حتى مافيش حد بيرد بكلمة شكر و لا حتى حلو .. جميل .. استمروا و كده .. المهم ان طبعا على ما كنت باروح الكلية وأرجع كانت تبقى ريحة العوادم .. و الهباب اللي بيملى الجو .. خلتني كاره عيشتي .. ممكن حد حيقول و ليه من ساعة ما بتحكي بتتكلم بصيغة الماضي .. أصل السر ورا الهوا المنعش في شارعنا كان كمية الشجيرات و الأشجار الصغيرة المزروعة فيه .. بالاضافة لمجموعة أشجار كبيرة في بعض الفلل المجاورة .. يعني هوا يرد الروح و خضرة .. و حاجة تمام .. فجأة .. لقيت سفاح ماشي في الشارع ماسك منشار و نازل تقطيع في الشجر .. لحد ما معظم الشجر بقى مجرد عيدان بنية اللون .. في خلال أسبوع كان شجر المنطقة المحيطة كله أوراق ملقاة على الأرض .. و جذوع و أفرع عارية من أوراقها .. بدءا بشجيرات الطريق .. أشجار الفلل ..و حتى أشجار التحريات العسكرية .. بيرجح البعض ان الشجر اتقطع لأسباب أمنية و بيستدلوا على كده بقطع شجر التحريات .. و لكن التحريات كل سنه بتخفف أشجارها اللي أغصانها كانت بتمتد للطريق و تظلله ..البعض التاني بيقول .. أن الشجر اتقطع لأن الشباب شباناو شابات كانوا بيفتكروا المنطقة شارع الغرام و يسندوا على العربيات في الشارع تحت الشجر و انتم أدرى مني باللي بيحصل .. خصوصا و ان الوقفات الأخوية .. ما المصريين من يوم ما عرفتهم و كلهم أخوات .. ممكن تستمر الى بعد الحادية عشر مساءا .. في شارع بعد العاشرة يكون شديييييد الهدووووء ..أنا ما قصديش حاجة طبعا
جايز واحد طقت في دماغه يقطع الشجر و قال يستغل التوقيت اللي التحريات العسكرية بتخفف فيه أشجارها .. و يعمل اللي في نفسه و الكل طبعا حيسكت احتراما للاعتبارات الأمنية ..مش مشكله ايه اللي جرى .. اللي حصل ما أعرفهوش و ما حاولتش أعرفه .. لكن اللي عقلي الصغير قدر يعرفه أن الدنيا هبل .. و كل اللي يقدر يعمل حاجة يعملها .. و أن احنا في حين بنحاول نعمل مشروع الأسطح الخضراء ..و بنشتكي من قلة الخضرة في مدن المحروسة .. بنقطع الأشجار الموجودة .. و أن احنا في نفس الوقت اللي بنعمل غابات صناعيه حول المدن .. بنشيل شجر الطريق .. عشان نصلح الرصيف و بعدين نزرع شجر جديد .. ما هو بكرة يكبر ! و كذلك حالنا في كل شيء .. نبني بايد و نهدم بالتانية ..و لا على بالنا تلوث ولا غيره .. عايشين في عالم تاني غير البشر اللي بيزرعوا و بيملوا الدنيا خضرة .. بنستصلح في الصحرا و توشكى .. و في نفس الوقت مدينة الاسكندرية بدل ما تنمو جهة الصحراء بينها و بين القاهرة بتنمو جهة الدلتا .. حصن مصر الزراعي .. ليه مش عارف
المهم اني بقيت أمشي في الشارع كل يوم الصبح أشوف الجذوع الخضراء .. و أتذكر مذبحة شاهدتها و عاصرتها و للأسف لم أحاول ايقافها .. و أكمل في طريقي متضايق قرفان من الدنيا .. و أدندن و أقول
افتكرتها و سالت نفسي
ليه أتقتلتي .. لازم يكون في سبب
سألت رد عليا أبو منشار بيسأل
أنيو ..
الشجرة المؤذية ولا قليلة الأدب؟؟

22.2.08

عوادم 2


الإنجاز المبهر
أدهشني جدا - وبكل صراحة - أن يستطيع العرب أن يتفقوا على شيء بخلاف "الأختلاف" فللمرة الأولى يستطيع اجتماع تحت قبة الجامعة العربية أن يتمخض عن قرار ما, لا يحتوي على النونيات الثلاثة (نشجب -ندين - نستنكر) و اتحدث هنا عن القرار الأخير لوزراء الإعلام العرب الذي انتهى بأحد أهم و أحدث الاكتشافات العلمية في العصر الحديث ألا وهو ( مراقبة الفضاء ) وقد سبقنا أمريكا و أوروبا و بلغاريا وزائير و جميع دول العالم الأول والثاني والثالث والرابع والأوتوماتيك أيضا بهذا الأكتشاف !!!
فبهذا الفتح العلمي ألا وهو مراقبة الفضاء تكون اميركا -التي تفجر صواريخُها الأقمارَ الصناعية و الصواريخَ - تحبو بالنسبة إلينا في عالم الفضاء و كيف لا ونحن لم نغزو الفضاء فحسب بل نراقبة أيضا , والآن الأرض والفضاء بتتكلم عربي (شفتش بعد كده أَمَلَهَ ) ...
و حقيقة فإن موضوع اتفاق وزراء الإعلام العرب شيء و إن كان في ظاهره شاذ تمجه الأعين والآذان ولكنه بالنسبة للمتابعين (الحارقين دمهم أمثالي ) شيء بديهي فجميع اجتماعات الجامعة العربية أشبه بفصول مدرسة ابتدائية فمثلا تجد احدهم يشكي لعمو عمرو موسى أن فلانا ضربني "بالمصاصة" أو سرق مني "الدولسي" ما عدا نوع واحد فقط من الاجتماعات, وهو الذي يأتي في الوزراء معهم فريقهم وخططهم واجنداتهم ويتناقشون في جدية للوصول لقرارات تنفذ في حينها (حزر فزر شغل مخك يطلع مين ؟ ) الحقيقة إن هذه الأجتماعات هي إجتماعات وزارء الداخلية العرب و .... ولا تعليق
فلنعد لموضوعنا : فأنا أهنيء العرب حكومات وشعبا على هذا الاكتشاف والفتح العلمي العظيم في مجال مراقبة الفضاء و نرجوا للعروبة مزيد من التقدم والأزدهار من أجل رفعة هذا الوطن بعيدا عن الفضائيات الحاقدة او القنوات الإخبارية المغرضة والله ولي التوفيق

المهيس الأكبر


علشان مدونتك تنجح!!


شغلتنى الأيام الأخيرة فكرة هو لية الناس بتخش تقرا وما بتعلقش..... حتقوللى هومين قاللك ان فيه ناس بتقرا ليكم أساسا؟ حقوللك دة اللى بيقولوا العداد برة........ واللى خلانى أفكر فى الموضوع أكتر أنى لقيت حبيبة هو كمان متضايق من الموضوع....... فكّرت وفكّرت....... قلت يمكن الكلام دة بيحصل فى المدونات كلها ...... قلت لا الكلام دة ما لهوش أى موقع من الاعراب..... دة فيه مدونين مصريين وصل عدد الزوار والمعلقين لاكتر من نصف مليون زائر ومعلق شهريا.... يعنى اكتر من توزيع أى جرنان.............قلت يمكن عشان احنا كتابتنا فيها شىء من الهيافة....... قلت لا برضه ..... دة أحلى حاجة بالنسبة للشعب هى الهيافة..... دة حتى فيه مثل بيقول ادّينى فى الفاضى وأنا أحبّك يا فننّس...... وان كنا لا نكتب تهييس خالص ...... دايما كلنا بلا استثناء بنكتب تهييس هادف....... ولو شاكك فى كلامى راجع كل التدوينات لكل المهيسين حتلاقى وراها معنى........ قلت يمكن يابو صيام عشان كلنا طلبة فى طب والناس قالت أكيد دول طلبة نفيخة حيطلّعوا عقدهم علينا .......... ردّيت وقلت ماهو فية ست طالبات فى من صيدلة -ولاد عمامنا- عاملين مدونة وماشية ميت فل وعشرة.........قلت طب ما تيجى ندرس الموضوع بأسلوب علمى شوية ..... حتقوللى ازّاى؟...... حقوللك ادّينى عقلك وامشى حافى...... تعالى نشوف المدونات الناجحة نجحت ازّاى....... وقعدت وفكرت وخططت وطلعتلكم بالنتائج المتواضعة دية ويا رب تستفيدوا

علشان مدونتك تنجح وتكسر الدنيا لازم :


يأما تكون معارض للنظام بصورة فجّة وتقعد تشتم وتولول وتنشر كليبات التعذيب ودى مش سكتنا

يا اما تقعد تشتم فى الدين فى التقاليد وتقعد تشكك فى ثوابتنا .... أو تتكلم فى الأباحة وقلة الادب ودى برضه مش بتاعتنا

اللى انا حقوله دلوقتى دة اللى انت ممكن تعمله ..... وهو أنك تتكلم شوية عن حاجة مزعّلة الناس ...... عن مشكلة عامة الناس حاسة بيها أوى وتعالجها بقلمك الساخر الجميل حتلاقى مفعول السحر....... ولنا فى هذا شاهد...... غادة صا حبة مدونة عايزة أتجوز..... لو دخلت على مدونتها - اللى اتحولت فيما بعد لكتاب- حتلاقى ان مستوى كتابتها عادى جدا مفهوش افتكاسات..... بس حتلاقيها حاسّة باللى هية بتقولوا أوى ...... هى بتناقش مشكلة البحث عن عريس ...... مشكلة بتأرق بنات كتير أوى...... وبتعلجها بأسلوب ساخر جاد .... بس بسم الله ماشاء الله المدونة مكسرة الدنيا... لدرجة انها اتعملت كتاب -عقبالنا يا رب-وأنا هنا ما بعارضش اننا نكتب عن الطب والكلية لأن بجد كليتنا _ وخاصة كليتنا- محتاجة مواويل وقصايد...... بس أنا باتكلم لو عاوز مدونتك تنجح أوى.......تصور مثلا انك دخلت مدونة ولقيت معظم تدويناتها على كلية تجارة واللى بيحصل فيها...... الموضوع مش حيهمّك أوى ..... مع أنى برضه مش مرتاح للموضوع اوى لأن الطب محتاجة ومحتاجة كتابة من هنا للصبح.......محتاجين برضه ان احنا ننشرها ..... يعنى فكرة الورق الصغيّر اللى كان عاملها عبد الرحمن جميلة ...... ولية ما نكررهاش....... ويا ريت نخش بصفة دايمة على المدونات التانية وتسيبلهم تعليقات مع اسم المدونة..... أنا خلصت .... بس برضه الموضوع مليان ..... ممكن نفتحه قريب تانى

تنويه: أنا فى التدوينة دى بانصح نفسى قبل الكل..... يعنى ولا انا عامل فيها المعلم رشدان ولا ماما نظيفة ...... برضه أنا مبسوط أوى من اخر تدوينتين( سنة أولى والوطيان) وأنا حاسس ان دول تطبيق عملى للى انا قلته..... فالشعور المرير بالوطيان أ ثناء الامتحانات مشترك عند الناس كلها....... وأشوفكم بخير

عوادم 1

بداية ..
لقد قررت ان اكتب مقالات شبه يومية على مدوتنا الحبيبة ذات طابع جاد قليلا وحجم المقال لن يتجاوز 1000 كلمة سيكون بمثابة عامود يومي لي في ماعدا يوم الجمعة و السبت لظروف يطول شرحها لاحقا , الشاهد , إني سأنشر مقالا صغيرا يوميا في تمام منتصف الليل من الأحد إلى الخميس ولنعتبر هذا المقال هو أول مقال ...
ولكن لماذا هذا العنوان الغريب ؟ اخترت هذا العنوان ليعطيني مساحة من التنوع في التعبيرعن رأئي فيما يحدث حولي يوميا و للتكلم بحرية عن " مخلّفات" واقعنا في عقلي
أعد جميع المهيسين والجادين انها ستكون ممتعة غنية وغير (مملة) إطلاقا
نسيت أن أقول أني استمتعت جدا بآخر مقالين في المدونة ( سنة أولى ) و (واطي واطي فعلا) لأصدقائي "ورفقاء الكفاح=))" الدائخ و حبيبة
وانتظروني...:))
عبدالرحمن كمال

21.2.08

سنة أولي

سنة أولي في إي حاجة هي أحلي سنة .. أول مرة دايما ليها طعم تاني .. افتكر معايا كده ..
افتكر سنة أولي سواقة عربيات .. أنا شخصًا لا عندي عربية و لا رخصة، بس عندي تجارب زمايلي .. عندك دقدق مثلاً .. أسطورة .. لما يحب يبص وراه بيبص وراه .. ما بيعترفش بحاجة اسمها المرايات .. ده غير إنه خبط العربية حسبة 15 مرة في شهرين .. و تخصص بلاعات .. يرصد البلاعة من دول يبقي مزاج دخل فيها و طلع تاني !
عندك مثلا بيسو .. ده دماغ لوحده .. مرة وقف دوران سموحة - دورانة مهمة ف إسكندرية - علشان المسّاحة الخلفية وقعت .. طبعًا يا ريته وقفه بهدوء .. ده جه ف نص الدوران و قام إييييييء .. مفرمل مرة واحدة السواقين كلهم فعدوا يسبوا و يلعنوا لما اتشكوك شتايم ..
افتكر سنة أولي كلية .. أول مرة تحس إنك حر .. و إنك ف نفس اللحظة مربوط بألف حبل.. تحس إن الدنيا بقت ف البلالة بس لو البلالة أخدتك حتروح بلاش .. افتكر معايا السذاجة باعة أول سنة و أنك لازم تحضر كل المحاضرات و تقلق قوي لو فوت محضرة و حس بالذنب علشان اتأخرت تلات دقايق علي معاد السكشن ..
افتكر كده سنة أولي كتابة ف مدونتك، أو موقعك الشخصي .. كتابة حرت فحت ضرب نار مواصل بدون انقطاع .. إسهال متصل متواصل لا يتوقف من الكتابة .. افتكر فرحك باول تعليق علي بوس ليك و هييييه حد دخل عندي ..
افتكر معايا سنة أولي جواز .. طبعًا أنا لسه ما اجوزتش لكن الصورة معروفة إلا من رحم ربي .. أيوه يا حبيبي أيوه يا روحي .. يا أغلي حاجة في الدنيا .. اللذاذة اللي بنفقدها بعد أول سنة م الجواز .. و لو كان حد ما افتقدهاش ما كناش شفنا طلاق كل ست دقايق ف مصر !
افتكر معايا سنة أولي لعب ع الكمبيوتر .. وصلت لسكور 3000 .. و ألعاب زمان .. Jazz و NFS II و Commandos Beyond Call of Duty .. افتكر معاا كده الساعات الل قضتها ف أول لعبة ليك و إيديك التقيلة ف اللعب اللي أكيد دلوقتي بق زي القطر الإكسبريس ..
افتكر معايا أول مرة بصيت فيها علي بت و عجبتك و افتكرت نفسك عم رومية و لا فالنتينو و هي الأميرة النائمة .. الحب العالي باع الأطفال، الل مفش أحلي منه .. واحد صاحبي حكي لي علي عيل من الأحفاد في عيلته بيحاول يقنع والده و والدتهإنه تجوز واحدة زميلته ف المدرسة، و مش شابف إن في مشكلة .. كل اللي مطلوب طبق زيادة علي السفرة ف الغدا و العشا ! .. شف البراءة و اللذاذة ..
سنة أولي هي أحلي سنة ف عمرنا و إحنا بنبص ع الدنيا باستغراب .. إيه المكان ده... الهبل دول ببصوا علي كده ليه .. و من اللي فاكر نفسه ظريف و عمال يهشتكن ده ..
سنة أولي اللي مش حترجع تاني .. سلامات سلامات

البنات و الكيمياء

اسم العنصر: الـبـنـت
الخواص الفيزيائية: يصل لدرجة الغليان لأتفه الأسباب
يمكن أن يتجمد في أي وقت
يذوب بسهولة عند معاملته بالشكل اللائق
شديد المرارة إذا لم يستعمل بالطريقة الصحيحة
الخواص الكيميائية: عضو نشط جداً غير مستقر يملك حساسية قوية للذهب والفضة والبلاتين والأحجار الكريمة
عنيف إذا ترك وحيداً
قابل لامتصاص كمية هائلة من الطعام الدسم
يتحول إلى اللون الأحمر عند وضعه بجانب عنصراً مشابهاً أكثر جمالاً
الاستخدامات: يتميز بصفات جمالية تؤهله لأن يصلح للزينة في أي مكان
محفز مثالي للحصول على الثروة
افضل العناصر المبددة للدخل التي عرفت حتى الآن.
تحذير قابل للانفجار إذا وضع في مأزق

18.2.08

واطي واطي يعني

لما قريت موضوع أنا واطي .. كنت فعلا في قمة مرحلة الوطيان .. جالي أحساس دفين انني غلبت باكبورت بعد مطب في طريق شبه ممهد في شارع ضيق متفرع من زقاق في حارة شعبية ..و قعدت أفكر .. ليه أنا دايما بطل لنفس السيناريو؟؟ ليه؟؟
عارفين كلكم الجين اللي حير العلماء اللي موجود عند المصريين بس .. جين اللحظة الأخيرة .. اننا نقعد نلعب و نستعبط و نضيع وقت طول السنه .. و نكتب في تهييسة .. و هوب نفاجأ ان الامتحان بعد شهر .. نقعد أسبوع بناخد قرار اننا لازم نبدأ نذاكر .. و أسبوع كمان نوصل فيه لمرحلة أخذ القرار اننا نبدأ نذاكر ثم نلحق يا دوب نقرا المنهج قبل الأمتحان .. و ربنا بيسهل و نعدي طبعا بعد ما أساتذتنا ياكلو حبة دعا من اياهم على كام ....ة .. انتم عارفين بقى.. و بعدين نلاقي نفسنا بنجيب درجات .. من هنا أكتشفت كما يجب , أن يكون أكتشف الجميع من أصحاب هذاالجين .. أنني عبقري .. أو حاجة زي كدا
بس في نفس الوقت كان في ملاحظات خلتني أقول .. أنا واطي .. أصل الحكاية طلعت كبيرة.. عارف انت في أول السنه .. لسه قدامك كام شهر ع الامتحان .. تلاقي نفسك بتقوم تصلي بالعافية .. و لا بتقول أذكار قبل النوم و لا اذكار الصباح و لا حاجة .. ال"أذكار" الوحيدة اللي ممكن تعرفها اليومين دول أذكار صاحبتك في السكشن اللي انتوا مأنتمين سوا .. ده اذا كان في حد بيسمي أذكار دلوقتي من أساسه
و يستمر المسلسل بقى .. ممكن واحد ما يصليش من أساسه .. و الأعراض دي بيصاحبها ارتكاب لجميع أنواع الذنوب المعروفة و الغير معروفة و كانك بتحوش ذنوب .. و كا يوم تقول لازم أبقى كويس مع ربنا .. أنا من بكرة حابقى حاجة تانية .. فعلا بكرة بتبقى حاجة تانيه أنيل و أزفت حبتين .. تمام زي من بكرة حأبدأ مذاكرة و من بكرحا...و خلافه
تيجي الامتحانات تقربو ينشط جين اللحظة الاخيرة .. و تحس انك مزنوق و محتاس و مش حاتلحق تعمل حاجة .. يبقى نفسك تقول لحد علشان يشجعك و يقولك أعمل اللي عليك .. بس مين .. أذكار و راحت .. ما بنت الايه طلعت بتاخدك وقت الترفيه بتاعها .. أنت تضحكها و تدلعها .. أراجوز يعني .. و تصرف عليها و اهي وفرتلها قرشين حلوين و أول ما تسيبك .. تقعد تدح و انت نايملي على قفاك بترسم أحلام بمبي و شفشتشي و من كل الألوان .. طب أقول لمامتي و بابايا .. انت عبيط يالا .. خد عندك بقى .. أمال طول السنه بنقوللك الهبل ده مش حاينفع .. و ياما قولنالك .. ياخي ده أحنا صرفنا عليك دم قلبناو الحاجات دي .. أنا نفسي أعرف .. هو مين اللي كان بيدرس قابيل و هابيل في المدرسه .. اصل أكيد الكلام ده موروث من أيام سيدنا ادم و ستنا حوا .. أمال كل الاهالي حافظينه ازاي .. واحد صاحبي من أصحاب الاطلاع كان بيقوللي ان الحاجات دي موجودة في كتاب كيف تربي أولادك .. مش عارف النسخة اللي وصلتلها مش موجود فيها الباب ده .. خرجنا بره الموضوع .. المهم تقعد تفكر .. أمال أنا كل سنه كنت بالعب و أهيص أكتر من كده .. و كنت في الاخر باجيب درجات تمام .. ايه اللي حصل .. هو أنا بقيت غبي .. أه أكيد من اللي بيعملوه فينا ولاد الايه دول .. بعدين الحتة اللي كنت منيمها في ضميرك تقوللك ده ربنا اللي كان بيوفقك .. مش دايما ضميرك .. ده ساعات الشيطان .. حتقولولي يا عم أعقل هو الشيطان حيفكرني بربنا .. اه يا فالح ما هو حيقوللك كده .. بس يكمل: بس خلاص .. انت كنت طول السنه مش مخلي ذنب مش عامله .. و دلوقتي جاي تقوللي ربنا .. ربنا ما بيقبلش توبة الكافر ساعة ما بيموت .. يا فرعون با معفن .. و الله ابليس ده مجتهد في عمله و هو مخترع مبدأ الغاية تبرر الوسيله .. مش معايا ولا ايه .. و يقعد يفكرك بذنوبك واحدة ورا واحدة و يقوللك بقى دلوقتي جاي لربنا .. دلوقتي يا فالح .. بعد ايه .. مش مكسوف و انت ناوي تدعي و تصلي ركعتين و تبكي لربنا علشان يوفقك .. ترفع ايدك و تدعي .. كان فين كل ده .. يا ابني و حتى لو دعيت هو ربنا بيقبل دعا اللي زيك .. تلاقي نفسك وقعت في أولى حالات الامتحانات .. الحزن .. لأنك تفوق أخيرا لنفسك و تعرف اللي كنت يتعمله
للمرة التانية أما الضمير و أما شوشو يقولك .. بس ربنا بيفرح بتوبة العبد .. و ربنا غفور رحيم .. ده ربنا غفر لقاتل التسعة و تسعين و أنا يادوبك قربت أقتل أبويا و أمي بالسكر و الضغط .. يعني لسه مشروع قتل .. و ربنا كريم .. طب أنا حادعيه و لو استجابلي يبقى كويس ما استجابليش يبقى أكون عملت اللي عليا .. اااه .. الجريمة التانية اللي شوشو خد رجلك ليها .. الشك في رحمة الله و اليأس من رحمته .. يا ساتر .. طيب المهم بتكلم صاحبك اللي حاله مش أحسن من حالك قالك يا عم أنا حاسيبها على ربناو أعمل اللي عليا و الكلام اياه .. تيجي بقى مرحلة العرض التالت من متسلسلة أعراض الامتحانات .. حيرة .. ما بين أنك ترجع لربناو ترفع ايدك .. و ما بين أنك مكسوف ترجع لربنا و تبدأ الدايرة و انت جواها و كل شوية يطلع ابليس زي فرقع لوز .. مش فاكر القران أما كان بيقولك .. الايه اللي معناها ان ربنا بيملي للناس اللي مش كويسة في الخيرات عشان يعذبهم بيها في الأخرة .. تحتار تاني .. أرجع لربنا وأبقى عامل كده .. و لا أستنى الامتحانات أما تخلص و أرجع .. يا عالم بالأعمار و افرض مت دلوقتي .. أقابل ربنا كده ازاي حاقوله ايه.. تظهر أعراض النرفزة و الضغط العصبي و الكشرية .. و سواها
بعدين تقرر انك ترجع لربنا و تحاول تبدأ من جديد .. و تلاقي نفسك بقيت ايه .. حاجة تمام .. صلاة ايه و قران ايه و أذكار .. مش سايب ذكر في حاله .. ده انت حتى بتقرر تحفظ الأذكار بعد الامتحانات عشان يبقى سهل تقوللها .. و البر .. اه منه ده .. ازيك يا ماما .. تسلم ايدك .. يا أحلى ماما في الدنيا .. و الله يا باب أنا باحبك أوي و هاتك يا بر و مساعده لكل الناس .. ده انت حتى ممكن تتصدق .. تصور بقى انت بتتصدق .. و ممكن تصوم اتنين و خميس .. و التلاتة البيض .. و الجامع .. ما شاء الله .. مكانك في الصف الأول بقى باسمك .. قبل ما الراجل ييجي يأذن تكون انت هناك .. و تفكر في الوقت اللي بيعدي و انت هناك من غير مذاكرة .. بكل ايمان تقول لنفسك:لا بارك الله في عمل يلهي عن الصلاة .. من الأخر دين أنما ايه
و الله كويس أدينا رجعنا لربنا .. بس لسه بقى استنى أول يوم ما الامتحانات تخلص .. و شوف نفسك .. صلاة مين بقى و جامع ايه .. و بر فين .. هو أنا لازم أعمل كل حاجة ف البيت ده .. هو أنا .. يووووه .. أوف بقى .. أنا خارج و سايب البيت بحاله .. و تروح تدخل حين ميسرة بعد أما كنت مقاطع حتى الموسيقى .. و تبطل تتصدق عشان فلوس سينما الفيلم الجاي و انت عارف بقى .. ممكن تقابل أذكار تاني أو تغيرها بأبرار مش مشكله بقى .. كله تسالي ..و اااه من الوطيان اللي الواحد فيه
بعيدا عن الأحساس بالأشمئزاز من نفسي لما ببقى كده و اللي عادة بيدفعك للأنيل علشان ما تفكرش في اللي وصلتله .. تعالى الامتحانات الجايه .. تلاقي شوشو يفكرك .. و هو بينسى .. ده كله متسجلك يا فالح .. يقولك أيوه بقى .. توب وارجع و أعمل زي اللي كان في وسط البحر دعا ربنا طلع الشط نسى هو كان دعا قال ايه أصلا .. بقى انت واحد ربنا يقبله .. أنت ايه .. جبله .. ما بتختشيش .. ده انت تفضل ع الذنب أهون ..انت كل سنه كده .. ده انت بجد رايح جهنم عدل.. مخطط ابليسي جهنمي .. و ان كان غالبا بنرجع لربنا .. جميل ان الايمان بربنا جوانا ينتصر بس ليه كده .. ليه تعيش جواك احساس انك وحش وواطي و مش كويس .. ليه؟؟ ما تمشي من أول السنه عدل .. خليك كويس في عبادتك حتلاقي التوفيق في المذاكرة زي أيام الامتحانات .. ما انت جربت اللي فات ده كله كام سنه .. ما تجرب الطريقة دي ترم و شوف اللي حيحصل .. حتلاقي نفسك مستريح نفسيا و كله تمام و الامتحانات جميله و ابليس قاعد على ركن بيخبط دماغه في الحيطة و يقول : اهه عرف السكة الصح .. ازاي سبته يوصلها .. أنا واطي .. أنا واطي .. و يخبط دماغه كمان .. بجد نفسي أعملها .. انت ما نفسكش؟؟

ملحوظة: احترت اكتب الموضوع ده ولا لأ .. على أساس انني ما ابقاش من اللي بيأمروا الناس بالبر و بينسوا نفسهم .. بس أنا قررت أنني أكتبه عشان نساعد بعض .. و نبدأ نحاول من تاني .. و نشد بعض .. نفسي أبقى كويس .. نفسي ما أقعدش كل امتحانات أتزرزر واتنرفز و أكشر و أشتم نفسي أما أفتكر السنه اللي فاتت.. نفسي أخر التيرم ده .. أقعد بعد الامتحانات و أقول لنفسي .. الحمد لله .. أنا مش وحش .. أنا مش زفت .. أنا مش واطي

الراعي و الحورية

يعرف كلنا هذه الحكاية .. الشاب الذي يكون مضطهدًا لسبب أو لآخر ثم إذا فجأة يمتلك قدرات تمكنه من أن ينتقم، أو يجعل من هم مثله في عداد البشر العاديين .. لكنه لا يعرف لم أصبح هكذا .. كان يتعجب لم أصبح إذ فجأة كلما ذهب لمعبد الأولمب في أعالي الجبل يشعر كأن الريح و الشجر و الماء و الأمطار و حتي الحجارة تخاطبه .. لكنه بدأ يتناسي هذا الشعور عندما داهمه شعور أعظم ..

كان كلما صعد إلي الأولمب يبتغي المشورة من الآلهة، إذا بها و كأن الحياة تدب في تماثيلها و إذا هي تخاطبه وجهًا لوجه .. لم يكونوا يخاطبونه باسمه ديسيونيسيوس، بل كانوا يخاطبونه باسم لم يعهده .. بان .. صارت زيارته للجبل لا لكي يطلب المشورة فيما يفعله فيه أقرانه في العمل أو أهله في المنزل، بل صارت كي يعرف سر هذه الأحاديث التي لا يمكن أن تكون مجرد هلاوس ... هو شعر بها .. يتناقش و يعلو صوته و صوت محادثه في شجارات لا يعرف حتي تواتيه القدرة علي الخوض فيها .. لكنه فشل .. فشل و لم يستطع أن يعرف لم، و حتي عندما سأل الآلهة جاءت إجابتهم غامضة .. "لأنه من رحم الحقيقة يخرج رجالها .. و من رحم الأمهات البيض يخرج الآلهة"

لم يفهم ماذا يعني هذا، لكنه ذهب لمن يعرف أنه حتمًا يعرف .. هؤلاء العرافون أصحاب الاتصال المباشر بأبالسة هيدز .. هؤلاء العرافون أصحاب الاتصال المباشر بالآلهة حتمًا يعرفون ..

ذهب له - العراف - في معبده الذي ذاعت و فاقت شهرته جبل الأولمب ذاته .. ذهب إلي معبده في دلفي، و هناك ازداد حيرة ..
- فماذا قلت أنهم يقولون ؟
- يتحدثون معي عن الرعي .. عن أغنام الأولمب المقدسة التي لا تجد راع لها .. يتحدثون عن الرعاة الذين لا يجدون حاميًا لهم .. يتحدثون عن رجل خرج من رحم الحقيقة و من رحم أم بيضاء يكون منه إله .. يتحدثون عن مكان خلي في الأولمب لرجل من الطين يشغله ..
- إذا فاسمح لي صاحب القداسة ..
و إذا بالعراف ينحني مبجلاً متابعًا:
- إن عودتك إلي الأولمب قد حانت .. فأنت من الآن بان .. إله الرعي و حامي رعاة الأغنام ..
لم يفهم .. لكنه يعرف علي الأقل أن الأمر كله الآن في الأولمب .. هناك تحدث إلي زيوس .. تحدث إلي هيرا .. و لما كان عراف دلفي قد أخبره بجزء من الحقيقة و هيأه لها، استطاع استيعاب الأمر كما كان .. و هناك عرف حقيقته التي لم يعرفها منذ ثلاث و أربعين سنة ..
- أنت ابن فولكان الحداد من ديمترانا حورية قبرص .. قذفت بك في البحر و أنت علي وشك الفطام إذ أوشكت هي علي الموت بسبب مطاردة غارسيكاس حارس هيدز الذي قتله أبوك بعدها .. لم يجداك، و قد تكفلت بك عائلة من كريت قدتهم إليك كي لا تموت .. لكن القدر لا يعرف تخطيطي بقدر ما ينصت إلي تخطيط آلهة القدر .. و هكذا ذهب إلي سفح الأولمب قريبًا مني .. و ها أنتذا معنا من جديد .. يا بان
لم يستطع التصديق لأول وهلة .. لكنه شيئًا فشيئًا بدأ يتقبل حقيقته .. و بدأ يتحول من ديسيونيسيوس الراعي الفقير إلي بان إله الرعي و حامي الرعاة ..
و تمضي الأيام ..
و يستمر بان في رعاية الأغنام المقدسة للأولمب في سهول اليونان متغنيًا بشعر تعلمه وقت كان بشريًا .. حتي كان يوم مرت من أمامه هذه الحورية .. حورية من حوريات الإغريق ضلت طريقها ما بين أثينا و إسبرطة .. كانت تسير الهويني مبهورة بالأرض غير عالمة أنها تصل إلي حيث قررت آلهة القدر .. إلي حيث بان الذي حان له وقت زواجه ..
كانت كاليستماستي .. بهرت بان، لكنها فرت سريعًا من وجهه رغم أنها تطلب المساعدة لتصل لإسبرطة حيث تقابل أختها التي تزوجت هناك .. لم تكن قدر خرجت من خدرها من قبل، و لم تكن تعرف أكثر من أنها تسكن جبال أثينا، و أن أختها التي اشتاقت إليها تسكن مع زوجها المحارب فيس إسبرطة .. لكنها لا تعرف كيف المجيء و كيف الذهاب ..
بهرت بان لكنه عجز عن التحدث إليها .. لم يستطع الاقتراب منها في هروبها المذعور منه، لكنه لم ييأس .. لم يكن يعرف أنها تائهة، لكنه استشعر هذا من نظراتها و حركاتها .. و إن هي إلا دقائق حتي اختفت من أمامه و قد حملها هرمز إلي وطنها مرة أخري و قد استنجدت به أمها أن يبحث عنها ..
ظل يفكر فيها و في حسنها الأخاذ .. كان يفكر و هو ينظر للأغنام المقدسة عابثًا بعود من الخيزران .. و كأنما واتاه الإلهام علي حين غفلة فأمسك بسكين و شرع يقطع العود الفارغ أطوالاً متزايدة ثم ربطهم في صف بترتيب أطوالهم .. نظر إليها في دهشة .. فهو حقًا لا يدري كيف كان ما كان، و كيف صنع هذه الآلة .. لكنه كان ينظر في الوقت ذاته و رغبة عارمة تتملكه كي ينفخ فيها بترتيب محدد، وإذا بأنغام تسحر الألباب تخرج منها .. كان نغمًا واحدًا كافيًا ليسحر الطيور و الأغنام و الشجر و حتي الحجر .. الكل سكن .. الكل يصغي إليه .. و هنا أدرك أن شخصًا آخر هو من أرشده لصنع هذه الآلة العجيبة .. نظر في السماء فإذا لمعان النار و صوت مطرقة تهبط بقوة علي حديد ساخن يدوي، فأدرك أنه أبوه .. فولكان .. هذا الحداد الفظ رغم كل شيء يمتلك حسًا رقيقًا ..
سأل هرمز الذي يجوب الأراضين عن هذه الحورية .. أخبره أين هي، و ما أن انبلج فجر جديد حتي كان عندها بأنغامه الساحرة ..
لم تستطع واحدة من حوريات هذا الجبل ألا تنصت .. كان النغم أقوي منهم جميعًا، و من بينهم كانت هي .. كاليستماستي الحسناء ..
أوقف النغم ثم وقف أمامها متضرعًا:
- كاليستماستي .. يا من سحرتيني و حركتي فيّ قوة الخلق اللامتناهية فأخرت هذه الآلة إلي الوجود أشدو بها عن وجدي و صبابتي .. كاليستماستي .. يا من خلب جمالك لبي تي لم أعد أفكر إلا فيك .. كاليستماستي .. يا من أرضي أن أقضي بقية عمري جوارك .. هي كلمة لا أرغب إلا فيها .. هل تأتين معي إلي الأولمب ؟ .. هل تقبلين أن تكوني معي الزوج و الحبيب .. و سأكون لك كل شيء .. نظرة من عينيك و كلمة من شفتيك تشفي وجدي و صبابتي .. كاليستماستي !
و بحياء الحوريات توارت، لكنها أجابت لحظتها بصمتها كأنها تصرخ .. نعم !
** ملحوظة: هذه القصة تنويعة علي أسطورة صناعة الإله الإغريقي بان الراعي لآلة الفلوت ..

16.2.08

عربياتك يا مصر

يرى البعض انه في حالة ازدهار سوق السيارات في مصر يمكن ان تصبح مصر متحكمه في مواصفات السيارات الي تدخل الي اراضيها مثل الخليج فالشركات تقوم بعمل سيارات مكتوب عليها مواصفات خليجية لتتناسب مع طبيعتها لو تحقق هذا الحلم بان تضع مصر مواصفات خاصه تشترط علي السيارات التي تجوب اراضيها تكون هذه المواصفات

١-استبدال أكصدامات السيارات البلاستيكية بمواسير من الصلب وتصنيع جسم السيارة نفسه من الصلب عالى المقاومة حتى تخرج السيارات من الحوادث بدون أضرار
٢-استبدال إشارات الدوران الصفراء بذراع آلى يشبه الذارع الآدمى يخرج من الشباك لتنبيه الآخرين الى الرغبة فى الالتفاف
٣-تركيب بريمة بمقدمة كل سيارة يستطيع بها قائد السيارة ثقب السيارات التى تزاحمه وتفريغ مكان لسيارته
٤ -إستبدال الكلاكس بشتامة كهربائية تكون مزودة بذاكرة تتسع ل 32 شتيمة على الأقل يمكن إطلاق كل منها بضغطة على الزرالخاص بها فى تابلوه السيارة ويمكن اعادة برمجتها بشتائم جديدة.. هذا سيؤدى بالطبع لى رواج سوق جديدة لأحدث الشتائم، ونشاهد محلات مكتوب عليها: أحدث رنات المحمول وأحدث شتائم السيارات
٥-تركيب سماعات الكاسيت خارج السيارة حتى يستطيع قائد السيارة ازعاج الآخرين لأقصى درجة دون ان تتأذى أذناه
٦-تركيب أعمدة هيدروليكيه لكل سيارة يستطيع بها قائد السيارة رفعها وركنها فوق سيارة أخرى بدلا من الانتظار صف ثانى
٧-عمل مكان للوحة ذات خلفية مضيئة فى خلفية السيارة ليستخدمها السائق فى كتابة ما يرغب على سيارته من عبارات درء الحسد أو وضع أسماك او سمكة قرش وخلافه
٨-تزويد السيارات بجنازير حديدية بدلا من العجلات للتعامل مع مطبات مصر
٩-تزويد السيارات بمصابيح ليزر بجوار المصابيح الامامية ليستطيع سائق كل سيارة اصابة سائق السيارة المقابلة بالعمى لكى يطفئ النور المبهر
١٠-استبدال زجاج السيارات بزجاج مسلح لا ينكسر تحت وطأة الأشياء العجيبة التى تلقى على السيارات من طوب وخلافه
١١-إضافة مرتبة مريحة الى كبوت السيارة والشنطة الخلفية لكى يتمكن طلبة المدارس والشباب المتحابين من الجلوس على السيارات براحتهم دون اصابتها بأضرار
١٢-تطوير جهاز إنذار السيارة بحيث لا ينطلق فقط اذا تم فتح السيارة عنوة ولكن ينطلق ايضا اذا سرقت المساحات او باكتات السيارة او علامات السيارة الأمامية والخلفية او اشارات الالتفاف
١٣-تعديل محركات السيارات لتعمل ليس فقط مع البنزين 90 المستخدم فى مصر بدلا من البنزين 95 المستخدم فى كل العالم ولكن أيضا لتعمل بمية الطرشى ومياه الصرف الصحى ومياه غسيل السيارات وكل الإضافات القيمة التى تضيفها محطات البنزين فى بلدنا المحروسة الى الوقود
١٤-إضافة سلالم جانبية للسيارات ليتمكن أرباب لأسر كبيرة العدد من إركاب أفراد اسرهم على جانبى السيارة وخاصة فى المصايف بدلا من وضعهم على الكبوت – مع إضافة عدد كافى من احزمة الأمان على السلالم حتى يتحقق عنصر الأمان فى السيارة

١٥-استخدام دهانات الجليز الغير قابلة للخدش والمستخدمة لتلوين السيراميك فى دهان جسم السيارة الخارجى حتى لا تتحول السيارات الى معارض فنية لأعمال طلبة المدارس من حملة المفكات
١٦-إضافة شيشة كهربائية ومكان لتخزين المزاج فى سيارات النقل حتى يستطيع السائق التألق فى العمل
١٧-. تزويد سيارات النقل بجهاز قيادة آلية يعمل تلقائيا اذا نام السائق او انسطل ويقوم بقيادة السيارة حتى يركنها بهدوء امام أقرب غرزة بدون اقلاق راحة السائق
١٨-إلغاء كل ما هو الكترونى فى السيارات وكل قطع الغيار التى لا يمكن خراطة مثلها او لا يمكن تفكيكها حتى يستطيع الواد بلية التعامل مع السيارة
١٩-كل السيارات المصدرة الى مصر يجب ان تكون من الاول: راشة دواخل.. حتى لا تفقد السيارة قيمتها بعد اول حادثة

بهذا -فقط- تتحقق فعلا مقولة: سيارة مناسبة لطبيعة الأراضى المصرية

12.2.08

طوابير

بعد كل هذه الأزمات من الطوابير في مصر، لدرجة إن في ناس ماتت و هي واقفة في طابور شهادات الملاد، فالورثة وقفوا بدالهم ف طابور شهادات الميلاد و طابور شهادات الوفاة، كل ده علشان يضيفوا المواليد الجداد عل بطاقة التموين .. بعد كل ده، شاف إنه من المناسب إني أقول:

طوابير هنا و هناك طوابير
و منين ما تمشي تلاقي طوابير
و طابور صغر و طابور كبير
و طابور طوييييييييل
و طابور سرمدي عمره ما خلص
و يوم ما يخلص
ينعمل بداله عشر طوابير

و طوابيرنا غير كل الطوابير
ده طابور بشرطة للباشا و الوزير
ده لو وقفوا أصلاً ف أي طابور
و ده طابور بكرباج و جزمة لسواقالحمير
و دول م الوقفة عيشتهم بقت ماخور
و ده طابور براحته
تبدتيه الصبح
و تنهيه هلكان ع السرير
دا غير إن طوابيرنا، و لا مؤاخذة
ماشية بالنعر
و أظن كلامي مش محتاج لتفسير

و غلطان اللي قال إن السمن و السكر و الزيت
و العيش و المواصلات و دفع فواتير البيت
و أي حاجة تانية ف بالك هي بس اللي بطوابير
ده حتي العيشة بقت بالطوابير
فلان مستني دوره ف الجواز
اكمن الفلوس رايحة لأخته علشان الجهاز
و الجهاز سعره غال ملوع بجاز
و علاّن، مش عارف يفتح له دكان
بقي له زمان
و م القعدة ضرب شقلباظ
أصل دوره لسه ماجاش
ف قرض بنك الإسكان و التعمير

بلاش لا كده و لا كده
مش أنت طالب حالاتي
يعني قدامي أربع سنين بالميت
و تطلع تقول يا هادي
تكتشف إنك لو كنت استغلت حاتي
كان زمانك بتلعب بالدولارات و الدنانير
أصلك حتطلع توحوح و تهاتي
و تشوف أيامًا هباباتِ
و تلاقي قدامك ع الوظيفة طوابير

ده أنت حتي ا أخي لو اتلابطت ف يوم
و طبقت ليلتين ورا بعض من غير نوم
و دبتها عركة و لا إليوم
حتستني دورك ف الحجز و التكاشير

ده إحنا يا خلق من زحمتنا و فقريتنا
حتي دخول القرافة بقي بالطوابير !
و زمان قالوا أما صحيح بلد شهادات
لكني م اليوم و حتي الممات
بقول أما صحيح .. بلد طوابير

10.2.08

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة الرابعة

اليوم أخرج بجهاز ضغط و سماعة قليلاً عن نطاق الكلية .. أخرج لأروي واقعة أدركت معها أن مستوي الطب يحتاج لغرفة عناية مركزة من العيار الثقيل كي يعود لـ 10% من سابق عهده ..
أحد معارفنا دخل المستشفي عان من ذبحة صدرية .. النوبة كانت قوية، و تضررت عضلة القلب بشكل كبير، لكنني متأكد أن ما فعلوه فيه كان سيودي بما تبقي من قلبه ..
أولاً احتجزته المستشفي حتي يدفع ثلاثة آلاف جنيه كتأمين .. الراجل بييموت يا ولاد الـ .. و بعدن حيهرب و لا أهله حيلقحوه ف الشارع و يتبروا منه لما يعمل العملية .. بالطبع أصبحت زوجته كالفرخ المبلول فهي في النهاية لا تملك هذا المبلغ في الحال .. داخت و داخ أبناها السبع دوخات حتي يوفروا المبلغ .. خد بالك، الراجل كلده مرمي في الاستقبال مش عاوزن يدخلوه ..
ثانيًا تمت العملية بنجاح، لكنني متأكد أن انتكاسة ما حدثت للرجل عندما سمع الرقم .. 18000 جنيه .. مانية عشر ألف جنيه من عملية قسطرة لا تتكلف سوي 5000 جنيه .. تخيل معي الفرق الرهيب و النهب البشع ..
اعرف بالطبع أن الحكاية مكررة، وأن الرجل أوفر حظًا من آخرين، لأنه خرج سليمًا علي قدميه، لكنني بحق أتساءل .. كف يجوز لمثل هلاء الأطباء أن يتبجحوا و يقولوا إن مهنتهم هي تخفيف المعاناة عن الناس .. لما ده تخفيف المعاناة، أمال زادتها تبقي إيه ؟!
الحكاية مكررة، و لو فتحت الباب لحكي المهسون وحدهم عشرات الحكايات، لكنها المرة الأولي حقًا التي أشعر فيها أن مستقبلنا علي كف عفريت .. نحن ببساطة سنعمل يومًا ما في هذا المجال و مع مثل هذه الأصناف من الأطباء .. المشكلة ليست في أنني أخشي الاحتكاك بهم لأنهم بحق أباطرة، لكن المشكلة هي أنن لن أستطيع فعلاً العمل بعيدًا عنهم، و ربما لن أستطيع العمل إلا معهم، فهم ببساطة اعتبروا أنفسهم وكلاء الطب في المصر الوحيدون، و احتكروا العلاج الطبي، احتكار هو أسوأ من احتكار أحمد عز للحديد، و بات همهم الأكبر هو أن يحاربوا كل شاب حدي التخرج يحاول أن يبحث له عن مكان يعمل فيه، فلا يجد بعد طول معاناة سوي عيادة صغيرة لا تأتي بتكاليفها، أو وظيفة في التأمين الصحي، و ما أدراك ما عيشة التأمين الصحي ..
أحد الأطباء الذين أعرفهم حك لوالدي ذات مرة أنه تقدم لنيل درجة الدكتوراه في جراحة القلب، فإذا بالدكتور المشرف علي الرسالة سأله بقرف: " أنت عاوز تعمل دكتوراه ليه ؟" !! .. م يفاجأ أنه غير مصرح له بدخول حجرة العميات في المستشفي الميري، رغم أنه رسالته في جراحة القلب .. طب قول لي أنت حيعملها إزاي د يعني .. حيعوم ع العان بره الأودة، و لا يقضيها جراحة قلب فراخ و سحالي ولا إه بالظبط ..
نهايته .. لأن الجرعة كانت غم شوية .. أسبكم مع الكاريكتير ده
يا نهار أسود .. دا إحنا كنا ماسكين الأطلس بالمشقلب !

9.2.08

أنا واطى!!!


صباحو زبادى بالخلاط محطوط معاه حتتين فراولة بعد اكلة رز معمر جامدة تكون مع غدا فى اليوم اللى فطاره فطير بالذبدة مع كوباية حليب دافئة...... السلام عليكم.... على الله اكون جرّيت ريقكم ..... والله العظيم وحشتونى... اللى بيقرا لى واللى ما بيقراليش..... الناس المهيسة واللى مش مهيسة ...... مش عارف فيه حد افتقدنى ولا لا...... أكيد لا ما أنا سايب ورايا رجالة برضه...... بس اللى طرأ عليا الأيام اللى فاتت بجد انى أنا بدأت أحس أن تهييسة بقت جزأ منّى ...... بقيت أول ما أصحى أجرى أبص لو فيه تدوينة رايقة محطوطة عشان أقراها..... أو لو المزاج رايق أنى أعملها -مش فى الحمام- أعملها يعنى اكتبها عشان الناس اللى دماغهم بتروح لبعيد........ المهم أن الأجازة دى كانت ملك خالص..... تصوروا يا جماعة احنا أول مرة تاخد أجازة نصف سنة من ثلاث سنوات..... أى والله الكلام دة بجد مش هزارفمن كتر فرحتى بعد الامتحانات ما كنتش عارف أعمل اية ولا اية..... قمت نا يم فى السرير..... أى والله الأجازة كلها فى السرير.... وعشان الحلفان مفيش غير مرة بس اللى رحت فيها معرض الكتاب فى القاهرة...... فيما عدا ذلك فأنا فى البيت باستمتع بلذة النوم اللذيذة وخاصة فى الشتاء القارص مع وجود غطاء ثقيل فوقك وخاصة لو كان من نوع مورا الأسبانى..... يا هناك يا سعادتك..... أعتذر عن هذه المقدمة المطولة التى كان لا بد منها ...... ندخل فى الموضوع..... أكيد كلكم استغربتم من العنوان الغريب دة........ وأنا أعنى فيه كل حرف من حروفه........ ما أقوله اليوم هى صفة اكتشفتها فى نفسى أثناء فترة الامتحانات وهى أننى واطى بال مقارنة بالرحمة الالهية بى فى الامتحانات...... أنا وغيرى واطى لما باجى ايامالامتحانات ابتهل وادعى واعاهد وانسى كل دة بعد الامتحانات ...... انا واطى لأنّى ما با تعلمش من التجارب ...... و(( للحديث بقية

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar