18.2.08

واطي واطي يعني

لما قريت موضوع أنا واطي .. كنت فعلا في قمة مرحلة الوطيان .. جالي أحساس دفين انني غلبت باكبورت بعد مطب في طريق شبه ممهد في شارع ضيق متفرع من زقاق في حارة شعبية ..و قعدت أفكر .. ليه أنا دايما بطل لنفس السيناريو؟؟ ليه؟؟
عارفين كلكم الجين اللي حير العلماء اللي موجود عند المصريين بس .. جين اللحظة الأخيرة .. اننا نقعد نلعب و نستعبط و نضيع وقت طول السنه .. و نكتب في تهييسة .. و هوب نفاجأ ان الامتحان بعد شهر .. نقعد أسبوع بناخد قرار اننا لازم نبدأ نذاكر .. و أسبوع كمان نوصل فيه لمرحلة أخذ القرار اننا نبدأ نذاكر ثم نلحق يا دوب نقرا المنهج قبل الأمتحان .. و ربنا بيسهل و نعدي طبعا بعد ما أساتذتنا ياكلو حبة دعا من اياهم على كام ....ة .. انتم عارفين بقى.. و بعدين نلاقي نفسنا بنجيب درجات .. من هنا أكتشفت كما يجب , أن يكون أكتشف الجميع من أصحاب هذاالجين .. أنني عبقري .. أو حاجة زي كدا
بس في نفس الوقت كان في ملاحظات خلتني أقول .. أنا واطي .. أصل الحكاية طلعت كبيرة.. عارف انت في أول السنه .. لسه قدامك كام شهر ع الامتحان .. تلاقي نفسك بتقوم تصلي بالعافية .. و لا بتقول أذكار قبل النوم و لا اذكار الصباح و لا حاجة .. ال"أذكار" الوحيدة اللي ممكن تعرفها اليومين دول أذكار صاحبتك في السكشن اللي انتوا مأنتمين سوا .. ده اذا كان في حد بيسمي أذكار دلوقتي من أساسه
و يستمر المسلسل بقى .. ممكن واحد ما يصليش من أساسه .. و الأعراض دي بيصاحبها ارتكاب لجميع أنواع الذنوب المعروفة و الغير معروفة و كانك بتحوش ذنوب .. و كا يوم تقول لازم أبقى كويس مع ربنا .. أنا من بكرة حابقى حاجة تانية .. فعلا بكرة بتبقى حاجة تانيه أنيل و أزفت حبتين .. تمام زي من بكرة حأبدأ مذاكرة و من بكرحا...و خلافه
تيجي الامتحانات تقربو ينشط جين اللحظة الاخيرة .. و تحس انك مزنوق و محتاس و مش حاتلحق تعمل حاجة .. يبقى نفسك تقول لحد علشان يشجعك و يقولك أعمل اللي عليك .. بس مين .. أذكار و راحت .. ما بنت الايه طلعت بتاخدك وقت الترفيه بتاعها .. أنت تضحكها و تدلعها .. أراجوز يعني .. و تصرف عليها و اهي وفرتلها قرشين حلوين و أول ما تسيبك .. تقعد تدح و انت نايملي على قفاك بترسم أحلام بمبي و شفشتشي و من كل الألوان .. طب أقول لمامتي و بابايا .. انت عبيط يالا .. خد عندك بقى .. أمال طول السنه بنقوللك الهبل ده مش حاينفع .. و ياما قولنالك .. ياخي ده أحنا صرفنا عليك دم قلبناو الحاجات دي .. أنا نفسي أعرف .. هو مين اللي كان بيدرس قابيل و هابيل في المدرسه .. اصل أكيد الكلام ده موروث من أيام سيدنا ادم و ستنا حوا .. أمال كل الاهالي حافظينه ازاي .. واحد صاحبي من أصحاب الاطلاع كان بيقوللي ان الحاجات دي موجودة في كتاب كيف تربي أولادك .. مش عارف النسخة اللي وصلتلها مش موجود فيها الباب ده .. خرجنا بره الموضوع .. المهم تقعد تفكر .. أمال أنا كل سنه كنت بالعب و أهيص أكتر من كده .. و كنت في الاخر باجيب درجات تمام .. ايه اللي حصل .. هو أنا بقيت غبي .. أه أكيد من اللي بيعملوه فينا ولاد الايه دول .. بعدين الحتة اللي كنت منيمها في ضميرك تقوللك ده ربنا اللي كان بيوفقك .. مش دايما ضميرك .. ده ساعات الشيطان .. حتقولولي يا عم أعقل هو الشيطان حيفكرني بربنا .. اه يا فالح ما هو حيقوللك كده .. بس يكمل: بس خلاص .. انت كنت طول السنه مش مخلي ذنب مش عامله .. و دلوقتي جاي تقوللي ربنا .. ربنا ما بيقبلش توبة الكافر ساعة ما بيموت .. يا فرعون با معفن .. و الله ابليس ده مجتهد في عمله و هو مخترع مبدأ الغاية تبرر الوسيله .. مش معايا ولا ايه .. و يقعد يفكرك بذنوبك واحدة ورا واحدة و يقوللك بقى دلوقتي جاي لربنا .. دلوقتي يا فالح .. بعد ايه .. مش مكسوف و انت ناوي تدعي و تصلي ركعتين و تبكي لربنا علشان يوفقك .. ترفع ايدك و تدعي .. كان فين كل ده .. يا ابني و حتى لو دعيت هو ربنا بيقبل دعا اللي زيك .. تلاقي نفسك وقعت في أولى حالات الامتحانات .. الحزن .. لأنك تفوق أخيرا لنفسك و تعرف اللي كنت يتعمله
للمرة التانية أما الضمير و أما شوشو يقولك .. بس ربنا بيفرح بتوبة العبد .. و ربنا غفور رحيم .. ده ربنا غفر لقاتل التسعة و تسعين و أنا يادوبك قربت أقتل أبويا و أمي بالسكر و الضغط .. يعني لسه مشروع قتل .. و ربنا كريم .. طب أنا حادعيه و لو استجابلي يبقى كويس ما استجابليش يبقى أكون عملت اللي عليا .. اااه .. الجريمة التانية اللي شوشو خد رجلك ليها .. الشك في رحمة الله و اليأس من رحمته .. يا ساتر .. طيب المهم بتكلم صاحبك اللي حاله مش أحسن من حالك قالك يا عم أنا حاسيبها على ربناو أعمل اللي عليا و الكلام اياه .. تيجي بقى مرحلة العرض التالت من متسلسلة أعراض الامتحانات .. حيرة .. ما بين أنك ترجع لربناو ترفع ايدك .. و ما بين أنك مكسوف ترجع لربنا و تبدأ الدايرة و انت جواها و كل شوية يطلع ابليس زي فرقع لوز .. مش فاكر القران أما كان بيقولك .. الايه اللي معناها ان ربنا بيملي للناس اللي مش كويسة في الخيرات عشان يعذبهم بيها في الأخرة .. تحتار تاني .. أرجع لربنا وأبقى عامل كده .. و لا أستنى الامتحانات أما تخلص و أرجع .. يا عالم بالأعمار و افرض مت دلوقتي .. أقابل ربنا كده ازاي حاقوله ايه.. تظهر أعراض النرفزة و الضغط العصبي و الكشرية .. و سواها
بعدين تقرر انك ترجع لربنا و تحاول تبدأ من جديد .. و تلاقي نفسك بقيت ايه .. حاجة تمام .. صلاة ايه و قران ايه و أذكار .. مش سايب ذكر في حاله .. ده انت حتى بتقرر تحفظ الأذكار بعد الامتحانات عشان يبقى سهل تقوللها .. و البر .. اه منه ده .. ازيك يا ماما .. تسلم ايدك .. يا أحلى ماما في الدنيا .. و الله يا باب أنا باحبك أوي و هاتك يا بر و مساعده لكل الناس .. ده انت حتى ممكن تتصدق .. تصور بقى انت بتتصدق .. و ممكن تصوم اتنين و خميس .. و التلاتة البيض .. و الجامع .. ما شاء الله .. مكانك في الصف الأول بقى باسمك .. قبل ما الراجل ييجي يأذن تكون انت هناك .. و تفكر في الوقت اللي بيعدي و انت هناك من غير مذاكرة .. بكل ايمان تقول لنفسك:لا بارك الله في عمل يلهي عن الصلاة .. من الأخر دين أنما ايه
و الله كويس أدينا رجعنا لربنا .. بس لسه بقى استنى أول يوم ما الامتحانات تخلص .. و شوف نفسك .. صلاة مين بقى و جامع ايه .. و بر فين .. هو أنا لازم أعمل كل حاجة ف البيت ده .. هو أنا .. يووووه .. أوف بقى .. أنا خارج و سايب البيت بحاله .. و تروح تدخل حين ميسرة بعد أما كنت مقاطع حتى الموسيقى .. و تبطل تتصدق عشان فلوس سينما الفيلم الجاي و انت عارف بقى .. ممكن تقابل أذكار تاني أو تغيرها بأبرار مش مشكله بقى .. كله تسالي ..و اااه من الوطيان اللي الواحد فيه
بعيدا عن الأحساس بالأشمئزاز من نفسي لما ببقى كده و اللي عادة بيدفعك للأنيل علشان ما تفكرش في اللي وصلتله .. تعالى الامتحانات الجايه .. تلاقي شوشو يفكرك .. و هو بينسى .. ده كله متسجلك يا فالح .. يقولك أيوه بقى .. توب وارجع و أعمل زي اللي كان في وسط البحر دعا ربنا طلع الشط نسى هو كان دعا قال ايه أصلا .. بقى انت واحد ربنا يقبله .. أنت ايه .. جبله .. ما بتختشيش .. ده انت تفضل ع الذنب أهون ..انت كل سنه كده .. ده انت بجد رايح جهنم عدل.. مخطط ابليسي جهنمي .. و ان كان غالبا بنرجع لربنا .. جميل ان الايمان بربنا جوانا ينتصر بس ليه كده .. ليه تعيش جواك احساس انك وحش وواطي و مش كويس .. ليه؟؟ ما تمشي من أول السنه عدل .. خليك كويس في عبادتك حتلاقي التوفيق في المذاكرة زي أيام الامتحانات .. ما انت جربت اللي فات ده كله كام سنه .. ما تجرب الطريقة دي ترم و شوف اللي حيحصل .. حتلاقي نفسك مستريح نفسيا و كله تمام و الامتحانات جميله و ابليس قاعد على ركن بيخبط دماغه في الحيطة و يقول : اهه عرف السكة الصح .. ازاي سبته يوصلها .. أنا واطي .. أنا واطي .. و يخبط دماغه كمان .. بجد نفسي أعملها .. انت ما نفسكش؟؟

ملحوظة: احترت اكتب الموضوع ده ولا لأ .. على أساس انني ما ابقاش من اللي بيأمروا الناس بالبر و بينسوا نفسهم .. بس أنا قررت أنني أكتبه عشان نساعد بعض .. و نبدأ نحاول من تاني .. و نشد بعض .. نفسي أبقى كويس .. نفسي ما أقعدش كل امتحانات أتزرزر واتنرفز و أكشر و أشتم نفسي أما أفتكر السنه اللي فاتت.. نفسي أخر التيرم ده .. أقعد بعد الامتحانات و أقول لنفسي .. الحمد لله .. أنا مش وحش .. أنا مش زفت .. أنا مش واطي





هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

تحليل نفسي مميز
بجد و الله
بس أنا في رأيي إن مسألة الوطيانبالشكل اللي قلته ده بتبقي مع الناس الكويسة .. أما الناسالواطية بجد ففعلاً مش فارقة معاها
إحساسها بالذنب ما و اندفن و عدي عليه الأربعين كمان

mazagangy يقول...

100 100
والله الراجل ده بيقول كلام زي الفل
وفعلا انا مريت بالكلام ده كتير وفي ناس كدا كتير بس الحمدلله ادينا بنحاول وندعي واهم شىء اننا منيأس من الدعاء ونحسن الظن بربنا
والف شكر جدا على هذا المقال ده
والمكافءة اهديك عربية من عربياتي بس بعد التشطيب وشكرا

Mar3i يقول...

لا انت واطى فعلا
يا واطى
يا واطى
يا واطى

Unknown يقول...

يا مزاجك يا ريس.... يا حلاوتك يا عم .... يا احساساتك المرهفة يا ريس...... والله جامدة.... انت كل تدوينة بعد التانية بتتفوق على نفسك برافو

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar