23.2.08

الشجرة قليلة الأدب

اتعودت لما أصحى الصبح ابقى قرفان .. يرتبط ده عندي بالصحيان بدري و الهم الذي أنا مقبل عليه .. الكليه .. بكل اللي بيحصل فيها .. و لكن أول ما بأنزل الشارع بيستقبلني الهوا المنعش بتاع بدري .. أحس أني خدت دش ساقع و صحيت من الدهوله اللي كنت فيها .. في الحقيقة أول ما كان ده بيحصل كنت بأبدأ أنشط عقليا و أبدأ أقرر أني لازم ابقى أحسن .. و أني حأروح النهارده بعد الكلية أذاكر و مش حاضيع وقت في اللعب .. ولا الكتابة في تهييسة .. ده حتى مافيش حد بيرد بكلمة شكر و لا حتى حلو .. جميل .. استمروا و كده .. المهم ان طبعا على ما كنت باروح الكلية وأرجع كانت تبقى ريحة العوادم .. و الهباب اللي بيملى الجو .. خلتني كاره عيشتي .. ممكن حد حيقول و ليه من ساعة ما بتحكي بتتكلم بصيغة الماضي .. أصل السر ورا الهوا المنعش في شارعنا كان كمية الشجيرات و الأشجار الصغيرة المزروعة فيه .. بالاضافة لمجموعة أشجار كبيرة في بعض الفلل المجاورة .. يعني هوا يرد الروح و خضرة .. و حاجة تمام .. فجأة .. لقيت سفاح ماشي في الشارع ماسك منشار و نازل تقطيع في الشجر .. لحد ما معظم الشجر بقى مجرد عيدان بنية اللون .. في خلال أسبوع كان شجر المنطقة المحيطة كله أوراق ملقاة على الأرض .. و جذوع و أفرع عارية من أوراقها .. بدءا بشجيرات الطريق .. أشجار الفلل ..و حتى أشجار التحريات العسكرية .. بيرجح البعض ان الشجر اتقطع لأسباب أمنية و بيستدلوا على كده بقطع شجر التحريات .. و لكن التحريات كل سنه بتخفف أشجارها اللي أغصانها كانت بتمتد للطريق و تظلله ..البعض التاني بيقول .. أن الشجر اتقطع لأن الشباب شباناو شابات كانوا بيفتكروا المنطقة شارع الغرام و يسندوا على العربيات في الشارع تحت الشجر و انتم أدرى مني باللي بيحصل .. خصوصا و ان الوقفات الأخوية .. ما المصريين من يوم ما عرفتهم و كلهم أخوات .. ممكن تستمر الى بعد الحادية عشر مساءا .. في شارع بعد العاشرة يكون شديييييد الهدووووء ..أنا ما قصديش حاجة طبعا
جايز واحد طقت في دماغه يقطع الشجر و قال يستغل التوقيت اللي التحريات العسكرية بتخفف فيه أشجارها .. و يعمل اللي في نفسه و الكل طبعا حيسكت احتراما للاعتبارات الأمنية ..مش مشكله ايه اللي جرى .. اللي حصل ما أعرفهوش و ما حاولتش أعرفه .. لكن اللي عقلي الصغير قدر يعرفه أن الدنيا هبل .. و كل اللي يقدر يعمل حاجة يعملها .. و أن احنا في حين بنحاول نعمل مشروع الأسطح الخضراء ..و بنشتكي من قلة الخضرة في مدن المحروسة .. بنقطع الأشجار الموجودة .. و أن احنا في نفس الوقت اللي بنعمل غابات صناعيه حول المدن .. بنشيل شجر الطريق .. عشان نصلح الرصيف و بعدين نزرع شجر جديد .. ما هو بكرة يكبر ! و كذلك حالنا في كل شيء .. نبني بايد و نهدم بالتانية ..و لا على بالنا تلوث ولا غيره .. عايشين في عالم تاني غير البشر اللي بيزرعوا و بيملوا الدنيا خضرة .. بنستصلح في الصحرا و توشكى .. و في نفس الوقت مدينة الاسكندرية بدل ما تنمو جهة الصحراء بينها و بين القاهرة بتنمو جهة الدلتا .. حصن مصر الزراعي .. ليه مش عارف
المهم اني بقيت أمشي في الشارع كل يوم الصبح أشوف الجذوع الخضراء .. و أتذكر مذبحة شاهدتها و عاصرتها و للأسف لم أحاول ايقافها .. و أكمل في طريقي متضايق قرفان من الدنيا .. و أدندن و أقول
افتكرتها و سالت نفسي
ليه أتقتلتي .. لازم يكون في سبب
سألت رد عليا أبو منشار بيسأل
أنيو ..
الشجرة المؤذية ولا قليلة الأدب؟؟





هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

دا في إطار حملة منظمة من شرطة الآداب للقضاء علي أوكار الـ .. الـ .. الإحم إحم و أنت فاهم بقي

قالوا يبدأوا بالأماكن الشعبية الليمن غير فلوس علشان يضمنوا فاعلية أكبر

Soooo يقول...

زمان لما مترو شبرا اتعمل وكان جديد .. في ناس كتير ماتو صعقا من الكهربا لما كانو بينزلو يعدو من عالشريط بدل مايطلعو السلم وكده .. وناس تانيه لقيتها سكة جديده في الانتحار .. ولما كترت الحوادث دي الريس اجتمع بالوزاره وقالهم ايه الحل؟؟؟
وزير المواصلات ساعتها اقترح اقتراح هايل
اقترح بسلامته ان الحكومه تلغي خط شبرا اصلا .. ده شعب مايستاهلش يا شيخ


فهمتني؟؟؟؟؟




سلاموووووووووووووز

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar