(2)
اما بالنسبة للسؤال الثاني هل يمكن مقارنة التجربة التركية بما لدينا من أخوان وحكومة ؟ حكومة تحكم الدولة بقبضة من حديد وأخوان مسلمون الدين سلعتهم الأساسية في انتخاباتهم : الحقيقة أنه لا العريان كأردوغان ولا الجيش التركي كالسلطة في بلدنا ولا الشعب التركي كالشعب المصري ، فتجربتهم خاصة لهم لا يمكن حذو حذوها وإن كانت تلهمنا جميعا فهم فعلوا ما فعلوا لأن في بلادهم نظام ديمقراطي حقيقي وما كان الجيش يتدخل إلا لينقد مبادئ يؤمن بها وتربى عليها وهي المبادئ الاتاتوركية ، فكل مرة ينقلب فيها على الحكم يعيد الحكم للشعب بعد ان يتخلص من وجهه نظره ممن هو خطر على نظام البلاد ، أي أنه لم يزور انتخابات ليبقي من يريد في الحكم ولذلك الشعب انتزع الديمقراطية من فم الجيش بالقوة واتى بمن يريد في كرسي الحكم ، هذا بالنسبة لنظام الحكم أما بالنسبة لمقارنة الإخوان بحزب العدالة فلست أرى ان لدى الأخوان الذكاء السياسي والمرونة التي تحلى بها حزب العدالة ليفعل ما فعل واتي أخرجت اردوغان من أحلك المواقف السياسية و لا المرونة لقول شيء مثل أنهم يدعمون دولة لكل مواطنيها الحق في الترشح لمنصب الرئاسة او كما قال أردوغان في البرلمان ردا على من وصفوه بالإسلامي المتشدد سليل حزب الرفاه المنحل في 1998 ... قال " نعم انا تغيرت بل تطورت " وهل يستطيعوا ان يكونوا بذكاء وحنكة أردوغان اللذي سمح بهدم مدرسته التي حفظ فيها القرآن ضمن خطة إعادة تخطيط أستانبول فأخرس كل من أتهمه يوما بتقديم أيدولوجياته على مصلحة تركيا . فلست أظنهم بالذكاء الكافي ليقبلوا أمرا كهذا ولست أظنهم أساسا يشتركون في نفس المبادئ والأفكار فمن العبث حقيقة تشبيههم بهؤلاء أو مقارنة بعض الدعاة أو رموز الجماعة بثعالب السياسة في تركيا ، فشعبهم غير شعبنا و أسلاميوهم غير إسلاميينا وإن بدا في الظاهر بعض الشبه فإن إختلاف النظم الحكمية في البلدين يسحق كل أحلام الإخوان
وكل أحلامي أيضا ...
هناك تعليق واحد:
مشكلة الإخوان الرئيسة هي التخبط
هل نسس حزب أم لا ... سنؤسس، إذن هل هو بصبغة دينية أم لا .. لكن لحظة لماذا نريد الحزب من الأساس ؟
و يستمرون في مثل هذه الدوار في كل شئونهم
أوافقك أنهم لا يستطيعون بهيكلهم الحالي فعل أ شء، رغم أنهم في ظل الغياب شبه الكامل للأحزاب السياسة الفاعلة المتواجدة في الشارع، يظلون القوة الأكثر تأثيرًا
إرسال تعليق