28.7.08

الى المدونين الكســــالى

تسميها ايه ؟؟ تسميها ايه؟؟ اه .. حنسميها حالة كسل تدويني ، ايوه .. أنا في الحقيقة متغاظ ايوه زعلان ايوه متضايق ايوه .. أنا كنت أحد سعداء الحظ لأني كنت من أول الناس اللي خلصوا.. و ده دايما مزدوج المعايير ، لأننا أقل الناس وقتا قبل الامتحانات .. على العموم انسوا كل ده .. ده كلام فشنك مالوش لازمة .. المهم اني خلصت و يوم ولا اتنين و رحت أصيف .. أيون .. صيفت يعني ميه و هوا و وجه حسن .. مش انت يا حسن .. مشيها وجوه حسناء بس انتم عارفين صاحبكم .. غض بصر .. يعني مش أوي بس أدينا بنحاول و لكن لأننا سافرنا مبكرا فقد استمتعت بالماء و الهواء و لم يكن هناك وجود للوجوه الحسناء .. برضه مش هو ده موضوعنا ، امال ايه .. بعد ما رجعت شغلت الكمبيوتر و قلت أشوف تهييسة و عامل في حسابي خمس ست ساعات عشان ألحق أقرا المواضيع اللي اتكركبت .. و اخ يا نفوخي .. ولا موضوع جديد .. و الله كنت ناوي أحط موضوع استخصرته _ مش في القراء_ بس في الزملاء المونين ..و ما حدش يقوللي كلهم راحوا يصيفوا ! .. المهم قلت مش مهم .. اهه تلاقي لسه شوية منهم في امتحانات و أخواتها .. لكن هوب استنيت اسبوع ولا حد و حتى الان كل الزملاء كسلانين .. و جايز عايزين حد يزقهم ما عدا الدائخ اللي انا باقوله استمر يا جابر بخاطري و خاطر القراء الغلابة .. انما الناس التانية دول كسلانين و اخي و اخصن عليهم - ايوه أخصن و هي اخص منونة - حتى الاخ اللي انضمنلنا مؤخرا و قعد قرفني دخلني ابعتلي دعوة و لا كتب ولا كلمة .. و الله أنا عندي حاجات كتيرة كنت كاتبها قبل كده كان منها تحت المطر و من كتر الكسلانين هنا أصابتني حالة من الكسل لأصبح مثل رفاقي الاعزاء كسلان تدوينيا أو مدون كسلان .. و العجيب اني فريت بعض المدونات اللي كنت متعود أزورها و اللي افتكرتهم لأني غيت ويندوز و بالتالي كل نمر الحبايب ضاعت لاحظت ان الحالة منتشرة بلوجريا و ليس على مستوى تهييسة فياترى ده من الحر و لا لسه بيصيفوا ولا كل الناس كمبيوتراتها بايظة زيي ولا هي مجرد حالة من الكسل التدويني .. كل مدون يوصل هنا يقول معايا : أعوذ بالله من الكسل .. أعوذ بالله من الكسل .. أعوذ بالله من الكسل .. و يروح يمسك كيبورده و يكتب موضوع يعمر النفوخ و ييجي يسيبلي لينك هنا في الردود والا تلاتة بالله العظيم - مش بتتقال كده برضه؟؟- لأكون فايت البلوج و أروح أنام و ما اكتبش تاني خالص و انتم عارفين ماحدش خسران هنا غيري .. غيركم .. غيرنا .. غيرهم .. مش مهم المهم ان في ناس خسرانه .. و اللهم قد أعذر من أنذر .. يا كسلان انت و هو .. قوم و اكتب .. ما سمعتش الشاعر اللي قال
يا ماسك كيبوردك و نازل في البلوج تدون
قلبي من حبك يا منيل خلاص اتجنن
قاسي في بعدك ادخل الاقيش مواضيع
ايه غيرك ما كنت زمان حنين
و هيييييييييييييييييييييييييه

امضاء/ اللي لو ما كتبتوش حتصيبه حالة حزن و حيسمع دقيقة حداد المدون الكسلان أنا

25.7.08

بلد الدخان الهابط إلي أسفل - الفصل الأول

الفصل الأول: الموت ضحكًا

من العجيب أن تبدأ أي قصة في مكان كهذا، و لكن ما باليد حيلة .. قصتنا أيها السادة الكرام بدأت في حمام !
الذنب ذنبه أن لم يتمالك نفسه .. كان ينفجر ضاحكًا، و يكاد لا يري أمامه، و هو بالفعل إذ دخل ها هنا أثبت أنه لم يكن يري ما أمامه ..
منذ خمس دقائق فقط كان زكريا يجلس إلي مائدة صغيرة تضمه مع نفر من أعز أصدقائه، سنذكرهم فيما بعد، لكن أبرزهم في هذه اللحظة كان إسماعيل ..
بدأ إسماعيل الحديث جادًا إذ قال:
- شوفتوا آخر مصايب الميري ؟
- إيه ؟ .. postoperative gangrene تاني و لا إيه ؟
كان المتحدث هو زكريا نفسه، الطبيب المعروف و أستاذ جراحة الصدر و القلب في كلية الطب بالإسكندرية، و قد ذكره قول إسماعيل بتلك الكارثة التي كادت أن تحل به إثر موت مريض بسبب غرغرينا أُهملت فلم يتحملها المريض لكبر سنه .. المشكلة أن الغرغرينا حدث بعد عملية قلب مفتوح أجراها زكريا، و لولا عناية الله التي أظهرت خطأ التمريض الفادح، لما جلس زكريا إليهم الليلة ..
تابع إسماعيل:
- لا يا سيدي .. يا ريت .. الأسبوع اللي فات جه مريض ذبحة .. هوب الحقوه بسرعة و ادوله الحقنة .. هوب يالا يالا الراجل طلع ع الإنعاش .. الدكتورة عبت الحقنة و أديتها للممرضة علشان تديها له ..
- نست و سابته ..
قاطعه زكريا و قد تربت لديه عقدة من الممرضات الحكوميات، فأكمل:
- يا ريت يا زيكا .. الدكتورة عبت الحقنة، و أديتها للمرضة و نزلت تشوف مذيب للبقعة اللي علي هدومها .. و قامت واخدة سرنجة فاضية .. غابت دقيقة واحدة رجعت معاها سرنجة بنزبن ..
تعلقت به العيون و كل يحاول أن يتوقع أي النهايات السوداء التي تجول برأسه هي التي وقعت، و سمعوه إذ يتابع:
- بذكاءها الحكومي الخارق الدكتورة حطت السرنجة جنب السرنجة .. دكتورة نادتها طلعت تجري، و نست الحقنة ..
- و الراجل أخدها ؟
- الله ينور عليك يا بو الجيم .. الراجل أخد الحقنة من هنا في الوريد و آااااااااااااااااااااااااه .. صرخ و فط م السرير كأنه ملسوع و قام طالع يجري في الطرقة و لا كأن ماسكة فيه النار، و قام هوب .. جه ف آخر الطرق طب ساكت ..
سألوه تقريبًا في نفس الوقت:
- إيه .. مات ؟
أجاب بهدوء:
- لا .. البنزين خلص ..
حملقوا فيه لثانية مصدومين من أنهم كانوا يستمعون كل هذا الوقت لخدعة من إسماعيل، إلا أنهم ما لبثوا أن انفجروا ضاحكين لافتين إليهم الأنظار بشدة ..
وحده زكريا قام عن مجلسهم و هو يواصل الضحك محاولاً تمالك نفسه، و قد أراد الذهاب لدورة المياه - للمرة العاشرة علي الأقل - بسبب تضخم البروستاتا لديه و الذي يجعله يشعر باتلاء المثانة أسرع من أي شخص .. كارثة هي إن لم يجد دورة مياه متاحةى في أي مكان يذهب إليه .. مرة فعلها و بال في الطريق - و هو الأستاذ الجامعي - و لكن للضرورة أحكام قد تذل أحيانا ..
بصعوبة كان يكتم ضحكاته .. هو معروف بأن "فشته عايمة"، و لهذا يحاول تجنب النكات اللاذعة كتلك في الحفلات العامة حتي لا يخرج عن المألوف، لكن آه من إسماعيل ... فعلها فيه هذا الصعلوك ..
الصعلوك ؟ .. ليس لقبًا مناسبًا أن تنادي به رئيس مجلس إدارة، لكن بين الأصدقاء لا مشاكل .. مرات و مرات تقاذفا بعضهما البعض بما هو أقذع ..
دورات المياه .. أخيرًا و صل لأحب مكان إليه و هو في حاله تلك، و لكن تبًا لذلك الضحك .. لقد أحاط عينه بطبقة رقيقة من الدموع جعلته لا يلاحظ تلك الجونلة التي تدلت من الجانبين بجوار كلمة W.C. و هو ما يعني ببساطة أنه في الجانب الخطأ .. تمامًا ..
فتح الباب بعفوية و إذ به يتوقف عن الضحك دفعة واحدة و يحملق بدهشة في ذلك الشعر الذهبي المنساب إلي الجانبين و ذلك الفستان الأسود الأنيق فتراجع مذعورًا مذهولاً يغمغم بكلمات الأسف و الاعتذار، و هو يراها تبتسم عبر المرآة غير مبالية بما حدث، أو مقدرة لمقدار حرجه غير راغبة في إضافة المزيد ..
خرج في هدوء و توجه بكل أدب و احترام إلي دورة المياه المقابلة، و قضي حاجته يضرب أخماسًا لأسدادس ..
جلس بين أصدقائه شارد الذهن، فسأله جمال:
-إيه يا زكريا .. أنت نزلت الضحك مع الـ ... و لا إيه ؟
انفجروا ضاحكين ما عداه فسأله بجدية هذه المرة:
- في إيه ؟
حكي لهم باختصار ما حدث و أنهاه بقوله:
- منك لله يا سمعة .. كله منك ..
- يا نهارك أحمر .. طب احمد ربنا أنها كانت لوحدها و أنها ست دماغها كبير و إلا كانت شبشبتك ..
التفت بعفوية - و ربما رغبة أن يراها ثانية - إلي مدخل دورات المياه، فوجدها تخرج، فتتبعها حتي جلست بين قرناء لها و إن بدت كالبدر و سطهم ..
مال زكريا علي كتف فاروق و قال:
- بما أنك من عيلة العروسة .. دي معاكم و لا مع التانيين ؟
و أشار إليها، فتمعن فاروق لحظة ثم قال:
- آ .. الشقرا .. دي تبقي بنت عمة العروسة .. اسمها سارة عبد اللطيف الهواري، بس إيه .. انسي يا عمرو ..
- انسي يا عمرو ..؟
- ضفرها برقبة تلتماية م اللي قاعدين هنا .. بما فيهم أنا و أنت ..
تأملها للحظات ثم نظر في الفراغ كعادته كلما فكر، فتركه فاروق إلي حاله و نظر إلي المائدة التي هم جلوس عليه متأملا تلك الثلة العجيبة ..
أستاذ جامعي .. زكريا شمس الدين
رئيس مجلس إدارة مستشفي .. إسماعيل النباح
مهندس .. عبد الواحد هازم
طبيب علي باب الله .. هو
شاعر أو كاتب - حسب الظروف - .. فارس بدر
و أخيرًا محامي المجموعة الملكية - هذه هي مجموعتهم - جمال عبد الغفار ..
" يا خويا إيش لم الشامي ع المغربي .. إيه الحوسة دي .. "
هكذا قال في نفسه .. كانت مجموعة عجيبة لأنها من كل الأطياف، و لأنها لم تتفترق منذ أن كان أعضائها في الصف الأول الثانوي، و لأنهم أصدقاء عن صدق ..
آخ .. لقد نسي صديقهم عريس الليلة .. محمود حلمي .. ضابط شرطة برتبة رائد .. كانوا كلهم مجتمعين في فرحه .. الفرح الذي انتظروه هم - قبل أي شخص آخر - ليروا تلك الفدائية التي سترضي بشخص شديد الطباع عنيفها كمحمود .. لكنها لم تكن فدائية .. لقد كانت ساحرة ..
" محمود بقي بني آدم تاني خالص "
قالها ساهمًا فوجد زكريا يرد:
- البركة ف ست سامية .. إيديها فيها الشفا ..
- مجاز مرسل علاقته الجزئية سببه الاحتشام ..
عقب بهذا فاروق فقال جمال:
- ما هو كان لازم يبقي في معادل موضوعي لشخصية محمود المهببة دي .. الحمد لله اللي لقاها بسرعة قبل ما القطر ما يدهسه .. واحد زي محمود مش حيفوّت القطر أبدًا ..
ضحكوا بينما قام فاروق عنهم يبغي بعض الهواء النقي مستمتعًا بالأنغام العذبة التي اختارها بنفسه مع محمود .. محمود علي كل ما به من فظاظة - طبيعية أو بحكم عمله - عاشق للموسيقي بشكل شنيع .. لست تدري حقًا كيف اجتمع الضدان ..
خرج إلي الشرفة الفسيحة لتك القاعة التي تطل مباشرة علي البحر .. بوصفه ضابط شرطة فقاعات الحفلات أمامه كالأرز ينتقي منها ما ..
خرج ليجد صديق طفولته و ابن خاله خميس جمعة - اسمه كان دومًا سببًا في آلاف المواقف المضحكة و المخجلة في آن - و قد أراد كما أراد هو ..التفت إلي خميس قائلاً:
- يا أهلا .. اتخنقت ..
- لا .. بس ريحة البخور الهندي التقيل اللي سي محممود مصر عليه قلبت لي بطني .. فرح دا يا خويا و لا زار ؟
ابتسم خميس ابتسامة باهتة ثم قال:
- ميتم ..
بدا و كأن لم يسمعه فتساءل فاروق:
- إيه ؟ .. حاعتبر نفسي ما سمعتكش ..
- ما تاخدش ف بالك .. عارف ..
صمت ليشعل سيجارة ثم تابع:
- عارف أن بقي لي كام سنة في السعودية ؟
- 7 ..
- و لسه راجع من أسبوع ..
- و الله ؟ .. طب حمدًا لله ع السلامة ..
لم يبتسم حتي لدعابته فأوقف آلة الضحك المستعرة بداخلة شاعرة بالقلق و أن شيئ ما غير طيب يلوح في الأفق ..
أكمل خميس:
- إيش تعمل الماشط ف الوش العكر .. رحت لميت فلوس لما حسابي ف البنك بقي فاضله صفر واحد و يبقي 9 مليون .. عارف كل دا كان ليه ؟
- علشان تتجوز ؟ و تعرف تبدأ حياتك ..
- أنا كنت عاوز كده أول ما سافرت .. لكن مع تالت سنه قررت أنهي حياتي هناك ..
- إيه .. ؟
- بص يا بن عمتي .. العروسة أصلاً كنت حاطط عيني عليها .. حبيتها .. حبيتها ببشاعة .. و هي كانت بين بين .. قالتها لي صراحة .. اللي يقدر علي مهر ست الحسن يتقدم .. ما كدبتش خبر، و طيران ع السعودية ..
- و مقدرتش ف 7 سنين تجيب مهر ست الحسن ؟
- مهرها ما كانش فلوس .. أنا إيه ؟ و لا حاجة .. حتة أمين مخازن ف وزارة الصحة السعودية .. مهرها ما كانش فلوس و بس .. كان منصب و جاه و قيمة و سيما .. كانت لسه صغيرة، قلت حا ..
و شعر بنغزة حادة في جانب صدره الأيسر، لكنه كتمها بقوة و أكمل:
- قلت حاتكبر و تعقل .. و الفرق بينا مش كبير .. خمس سنين مش كتير ..بس هي من حقها برضه تعيش حياتها زي ما هي عايزة .. ظابط ..
قال كلمته الأخيرة بلهجة المتهكم من العظمة، ثم أطلق ضحكة عالية و قال:
- هاأو .. و قال أنا اللي جاي بعد كل السنين دية و خلاص استقر .. ألاقيني معزوم علي فرحها ..
و انطلق يضحك ضحكًا لا مبرر و لا معني له، و لم تفت عن عيني فاروق تلك الآلام التي يحاول كتمها، و لا كتفه الأيسر الذي يلتوي من الألم .. الألم الذي جعل خميس ينثني دفعة واحدة مطقلاً آهة حاول كتمها هي الأخري، فاندفع إليه فاروق يفتش في جيوبه عن أقراص النيتروجلسرين لتوسع شرايين قلبه التاجية التي تضيق الآن و بعنف .. وجدها بعد ثوان لكنها كانت فارغة .. !
- امسك نفسك يا خميس .. الإسعاف جاية حالاً ..
رد و هو يتصبب عرقًا:
- خلاص يا بن عمتي .. تصـ .. تصبح علي خـ ..
و لم يكمل إذ سقط مغشيًا عليه، فاندفع فاروق إلي الداخل مصطدمًا بأول عامل وجده و قال:
- إسعاف بسرعة .. ذبحة صدرية ..
و انقلب العرس حقًا إلي مأتم ...

12.7.08

أحلام الفتى الدائخ - الحلم الثاني


الحلم الثاني - و يا له من حفل زفاف!
رأيت أنني و المهيس الأكبر ذاهبين إلي مكان ما لحضور حفل خطوبة أخته، و لمعلوماتكم، فإن أصغر أخت للمهيس الأكبر تكبره بفارق زمني جعلها تتزوج و هو في السابعة (!) .. المهم أننا ذهبنا، و كان الحفل في مدينة السلعوة، و تحديدًا في قاعة أفراح السلعوة ..
وجدنا القاعة لم تجهز بعد، ففررنا أن ننتظر في خرابة بجانب القاعة، و نمنا في الشارع جوارها، و لأنا في مدينة السلعوة، فلا بد لنا من حماية أنفسنا من السلعوة، و قد كان .. لبس كل واحد منا (كرنبة) كاملة فوق رأسه لتحميه من خطر السلعوة، و إن هي إلا ثوان حتي جهزت القاعة و بدأنا حفل الزفاف ..
كانت القاعة عبارة عن منحدر في المنتصف فيه العروسان، و منطقتان مرتفعتان علي الأجناب لجلوس المدعوين .. بينما العروس مع العريس في (الكوشة) إذ بنا نجدها إلي جوارنا - أنا و المهيس الأكبر - تتحدث معنا و لست أذكر فيم .. المهم أنها جلست معنا فترة حتي حانت الزفة فقفزت من جانبنا لتجلس بجوار العريس، ثم خرجت الزفة من المنحدر، و صوت عمر دياب يغني في الخلفية "ظلموه .." بينما خرجت العروس من المنجدر حيث كانوا حولاء و خلفها العريس يلطم حاملا ذيل فستانها ..
ملحوظة قصيرة قبل أن نكمل .. تلك التي قلت إنها أخت المهيس الأكبر ليست أخته في الواقع، لكن هذا هو الإحساس الذي راودني لحظتها، فالوجه الذي رأيته و الذي من المفنرض أنه لأخت المهيس الأكبر هو لآنسة أخري تمامًا هي حاليًا في عداد المخطوبين .. و لكن دعونا من هذه النقطة ..
كجزء من برنامج الفرح، أعلنت أستاذة من طب المنصورة أنها تجري دراسة علي الأزواج الجدد و كيفية تقسيم الشقة .. أعطتهم غرفة 6 × 6 و طلبت منهم تجهيزها بحيث تفي بكافة احتياجات المنزل .. و بعيدًا عن التفاصيل، فقد توصلا إلي وضع الأطفال المنتظرين فوق الأرفف التي امتلأت بها جدران الحجرة و الاستغناء تقريبًا عن الحمام ..

8.7.08

الذهب الأحمر - تابع الفصل الأول

في هدوء وقف (ماهيم) متطلعًا إلي الجموع الغفيرة أمامه، ثم تكلم بصوت مهيب:

- و من خلف النجوم و السدم .. من وراء الأكوان التي تبعد آلاف الأميال .. من حيث سلالة عظيمة لملوك عظام جاء (آهيشان) .. ملك من النجم الفضي اللامع الذي يظهر كل ليلة خلف السحب إيذانًا ببدء الليل جاء ليحرر الناس من الطغيان .. من الظلم و الجشع .. من الجور و الظلام .. ملكٌ ..

تطلع إلي الجمع في هدوء فيما أخذت (فينسا) تغني بصوت ملائكي عذب كأنه لا يخرج من حنجرتها بل من قلبها مبائرة دون حواجز:

- " من له القدرة أن يقول ماذا سيكون ؟

من يستطيع أن يروي المستقبل أو المكنون ؟

هي السنون .. فقط السنون ..

من سيقول أن الملك سيكون ؟

أو أن الصعاليك أبدًا محترقون ؟

أو أن الظلام يدوم ..

بغير نهار يجلوه ؟

من له القدرة أن يقول ماذا سيكون ؟

من يستطيع أن يروي المستقبل أو المكنون ؟

هي السنون .. فقط السنون ..

ملك من وراء النجوم ..

سدم و أكوان و غيوم ..

و سيف كمطرقة (الجليهوم) ..

هو الذي قالوا عنه ..

و رووا في الأساطير كنهه ..

و هو الذي ..

سيكون علي يديه نهاية البوم ..

من له القدرة أن يقول ماذا سيكون ؟

من يستطيع أن يروي المستقبل أو المكنون ؟

هي السنون .. فقط السنون .. "

تابع (ماهيم):

- بسيف كمطرقة الجليهوم ذي الرؤوس العشرة و البطن التي تبتلع الجبال بلا هوادة .. و بإرادة كأنها سيفه قادهم .. كان شعبًا ضعيفًا مستضعفًا، ذليلاً مستذلاً، خانعًا خاضعًا، جائعًا لا عني في الحاة سوي بطعام اليوم و الليلة .. أرهقه الحكام بكثرة الضرائب و الرسوم .. و أرهق هو نفسه بكثرة الخضوع و الخنوع و السكون للذل .. لم ينتفض .. لم تحرك .. لم يتزحزح عن خانة الخادم الأمين فتراكم فوقه تراب الذل أكوامًا .. قادهم ..

لملم أنفاسه و تابع:

- قادهم نحو نصر عظيم .. لم تكن المهمة سهلة، لكنها تليق بملك أتي من حيث آلهة القدماء و آل علي نفسه إلا أن يحرر النور من الظلام .. كانت الخطوة الأولي أن ينظمهم .. كانوا كالهمج يفتقرون إلي كل شيء من مقومات الحضارة .. لكن ليست الحضارة ما يحتاجه الشعب حتي يقوم و ينهض، إن الإيمان بنفسه أهم ألف مرة .. و هذا ما فعله (آهيشان) ..

و تابع (ماهيم)، بينما الحضور يستمعون في شغف ..

كانوا ممن يطلق عليهم النبلاء (الغوغاء)، لكن نظرة واحدة تجعلك تدرك أن الغوغائية هي أبعد ما يكون عنهم .. إنه الفقر لا غير هو ما جعلهم بهذه الحال المزرية .. شخص كـ (ماهيم) لم يكن ليخرج أبدًا من رحم حفنة من الغوغاء .. .. شخص كـ (ماهيم) له مثل موهبته و حكاياته التي لا تنتهي، و التي لم تكن أبدًا مجرد حكايات، بل مواعظ كأنها تخرج من فم أحكم الحكماء .. .. شخص كـ (ماهيم) لم يكن ليخرج من بين هؤلاء إن كانوا حقًا غوغاء ..

امرأة كـ (فينسا) بصوتها الملائكي، هي أشبه بسندريلا وسط هذا الجمع الغفير ..

لا .. لا يمكن أن نقول عنهم (غوغاء) بتلك البساطة .. إنها ألفاظ من يظلم، كي يريح نفسه من عذاب ضميره الذي مات بالفعل ..

إنه الفقر و الحاجة و لا غيرهما .. الفقر و الحاجة اللذان جعلا من هؤلاء الناس كما هم .. و اللذان سيجعلا انفجارهم مدمرًا بحق ..

7.7.08

تحـــــــــت المطر

أمشي تحت المطر ، و كل حبة تروي لي و تذكرني ، تذكرني و عمري ما نسيت .. أول مرة التقيتك ، كان المطر يتساقط و كنت أمامي في الطريق تحمل مظلتك ..
ترددت ، و لكن البرد المتساقط شجعني .. سرت في ظل مظلتك و حاولت ألا تشعر ، ثم رأيتك تقف و تستدير مبتسما ، أسرعت مضطربة أحاول الاستمرار في طريقي ..
سمعت صوتك : " لو سمحتي .."
التفتت اليك ، رأيتك تمد يدك بالمظلة قائلا : أيمكن أن تحمليها دقيقة لأجلي؟
لم أكن أعي ما يحدث ، و لكني حملتها ..
" وهذا.."
ناولتني كتابا بنفس الابتسامة فأخذته
" حسنا .. ان بيتي قريب من هنا " و أشرت بيدك الى الجهة الأخرى .. " يمكنك أن تأخذي المظلة ، عنوان عملي في الكتاب ..يمكنك أن تعيديها غدا "
حاولت التكلم فأبى لساني ، حاولت النطق فلم أنطق الا : " و لكن .."
" أرجوك ، سأكون ممتنا "
ثم استدرت و عبرت الطريق اى الجانب الاخر ، تابعتك حتى وصلت هناك ثم مضيت و أنا بين حين و اخر ألتفت .. كنت تتجه نحو مبنى ثم اختفيت
ذهبت في اليوم التالي الى عملك ، قالوا أنك اتصلت معتذرا لبرد أصابك .. أشفقت عليك ، مررت في طريق عودتي ببيتك الذي لمحتك تختفي فيه ، ترددت ألف مرة قبل أن أطرق الباب ..
سألت عنك ، قالوا لا تسكن هنا.. وقتها أدركت كل شيء ..
بعد أسبوع مررت كعادتي بعملك فوجدتك ولا زال بك أثر من ارهاق ، رأيتني و نظرت اليّ ، تاهت عينيّ في عينيك للحظات ، ثم أفقت .. ناولتك مظلتك و قلت :
" شكرا لك ، أسفة على ما سببت لك من مرض.."
"لا تقلقي .. لا مشكلة .."
ناولتك الكتاب .. " أعتذر منك ، لمحت العنوان .. شدني فقرأت فيه قليلا .."
" حقا .. شدني ايضا يوم اشتريته .." تحت المطر " .. عنوان جميل "
" نعم "
" يمكنك اكماله ، و عندما تنتهين ، ستجديني هنا .."
" شكرا لك "
رددت بابتسامتك ، رددت عليها
" حسنا بعد اذنك "
" تفضلي "
استدرت لأرحل و سعالك يودعني كأحسن كلمات الغزل ، و فجأة انقطع السعال ، استدرت فوجدتك تستند الى الجدار ممسكا رأسك
هرولت تجاهك : " سيدي، هل أنت بخير ؟؟ "
" نعم .. نعم لا تقلقي .."
لم أنه الكتاب و لكني أحببت أن أراك مجددا .. جلبت الكتاب معي و ذهبت الى عملك ، لم أجدك .. سألتهم ، قالوا : " مريض في مستشفى المدينة العمومي "
هرعت الى هناك و سألت عنك .. أخبروني برقم الغرفة .. سألتهم بم أنت مريض ، " سرطان بالمخ " ..
أسرعت اليك و دمعي في عيني
وجدتك كما أنت .. رغم شحوب وجهك تبتسم .. قلت لي : " عرفت أنك ستأتين ، هل أنهيتيه ؟؟ "
" نعم " قلت و أنا أبكي ..
" أنت سريعة في القراءة "
سال دمعي .. و أناأراك ممدا أمامي ..
" لا لم أنهه ، لكني أردت أن أراك .."
و كأنني حينها أنا المريضة و أنت تخفف عني ، حكيت لي و رويت ، قرأت لي من الكتاب احدى القصائد ..
ثلاثة أيام ..
و عندما مررت باكرا كعادتي لأقضي اليوم أرعاك ، لم أجدك ..سالتهم عنك
" رحل بالأمس .. و هو يشاهد هطول المطر من النافذة ، ألست أنت السيدة .... ؟؟"
هززت رأسي باكية تعتصر عيناي دمعها و يعتصر الحزن قلبي
" لقد ترك لك ورقة قبل هذا .. لا زالت مكانها بجوار فراشه "
في الورقة مكتوب .. " أشعر بأنني سأشاهد اخر هطول للمطر .. وددت لو كنت معي ، وددت لو كنت زوجتي و احتضنتك تحت حبات المطر ، تداعب تلك الحبات جبينك و شعرك الأسود ملتصق به .. و لكن لم تمهلني الأيام طويلا ..
أشكر الله على المطر فلولاه ما عرفت أجمل و أحب مخلوقة اليّ .. بجوار الرسالة ستجدين المظلة و الكتاب .. أرجوك ، احتفظي بهما ، وعندما تنجبين أطفالا أعطي البنية المظلة و الكتاب أعطيه للصبي ، علميهما أن يحبا المطر .."
تناولت المظلة ، ضممتهما و الدموع في عيني .. طلبت أن أراك ، قبلتك في جبينك ، لا أدري لماذا سكت حينها ولم ابك ، كنت تبتسم كما أنت دوما ، لم يفعل بك الموت الا أنه أضفى على وجهك مسحة من الملائكية ..
لا زلت أمشي دوما تحت المطر ..
تخفي حباته دمعي الحزين على فراقك و تترك ابتسامة أرسمها لأنه جدير بي أن أكون مثلك .. أخفي حزني بداخلي لأجعل الناس سعداء

بقلم / أحمد حبيبة

وطنيات 1

* مقدمة عن القصيدة : هذه القصيدة على لسان عسكري مصري خاض نكسة عام 67 ويقولها الآن وهو في خيمة ما الساعة التاسعة صباح يوم 6 اكتوبر عام 1973

........
...
قد ظننت في ظنوني
ان تخوني
كمن خانوني
قد باعوك كما باعوني
بل وخانوا العز فينا

****

فيا بلادي لا تلومي
لا تزيدي في همومي
لن أقيمك ولن تقومي
إلا بالمخلصينا
****

فيا بلادي ويا حدودي
يا مواتي ويا خلودي
يا بكائي ويا صمودي
باليسر حينا والعسر حينا !
****

يا من في ليل القهر قمتي
وعن حديث الذل صمتي
غدا بابنائك تردي
على غدر وذل السنينا
****

فغدا يعود الرجال............ او بعد غد
ويشد العدو الرحال ........ والِجدُّ جَدّْ
فالنصر يبدأ من محال ...... واليأس سد !
غد نـَحْـطمهُ مصبحينا
****
للحديث بقية
عبدالرحمن كمال

6.7.08

سـلسـلمــــــــوني

باحبك يا سلسلموني
مهما الناس لاموني
شالوني أو حطوني
ده انت ف نني عيوني
انا ايه من دونك
و انت ايه من دوني
لوكانوا يسيبوني
ع الحب و خلوني
كنت عبيته في جردل
و دلقته عليك
لو كانوا يطاوعوني
كنت غنيت لعنيك
و قلت في موال
دا من يوم ما هويت
و اتشقلب بيا الحال
بقى قلبي يدق دقة
و يريح دقتين
أصلي باحبك يا طعم
زيادة حبتين
مسكين قلبي و غلبان
مخطوف و لوني بهتان
سهران ليلي و كمان
متنيل باشتاق اليك
و ازاي أقدر ع بعدك
هو فيه شربة
بتخاصم الفريك
سلامات ليك مني
يا اللي بحبك قاتلني
قربت تجنني
قوللي فين الاقيك

* جميع حقوق الطبع محفوظة للشاعر/ مهيس ف اخر الليل دالق الشعر من دماغه

3.7.08

أحلام الفتى الدائخ - الحلم الأول



الحلم الأول: عصفور الأمازون
يبدأ الحلم بمشهد من غابات الأمازون يظهر فيه عصفور مزعج يملأ الدنيا زقزقة كأنه راديو الشرق الأوسط .. و وسط هذا الإزعاج يظهر صياد يضرب العصفور المزعج هذا بسهم المفترض أنه سام، لكنه لا يفلح في أن يصيبه إصابه قاتلة و يطير العصفور ..
المشهد التالي أري نفسي أنا و والدي و أخي - لست أدري ماذا جاء بنا - و ق وقفنا فوق أسطح أحد العمارات في قلب الغابة في مواجهة فيلا في نفس الارتفاع (!) و المفترض أننا في انتظار العصفور .. بعد قليل خرج العصفور من أحد النوافذ يحاول الزقزقة فإذا به يزأر كأسد هصور، فهبطت فزعًا من السطح إلي الدور الأرض من نفس العمارة بقفزة واحدة تخترق السطح لأهبط علي سرير من طراز الأعمدة النحاسية و الناموسية و لم يكن ينقص سوي أن أجد سي السيد نائمًا عليه .. المهم أنني وجدت آله حاسبة من طراز كاسيو و قد كُتبت أسماء أزرارها باللغة العربية .. قمت بتشغيلها فإذا بعرض صور يظهر في الهواء كأن لوحة بيضاء من تلك التي يعرض عليها االـ data show قد نُصبت في الهواء .. كانت الصور لعدد من الطائرات الحربية التي كان من بينها الفانتوم .. ضغطت علي زر جتا فإذا بالطائرة الفانتوم تخرج من الآلة الحاسبة منطلقة نحو النافذة لتخرج منها و تطلق صاروخًا علي أول شجرة تقابلها .. و بعد أن خرجت إذا بالعصفور الخارق هذا قد تضخم حتي لم يستطع أن يدخل رأسه من النافذة الوحيدة بالحجرة و يزأر مرة أخري ..
المشهد النهائي و الأخير كان فيه فتاة صغيرة تنام علي حجر جدها - علي ما أظن - و بيدها عروسة قماشية تشبه العصفور .. مرت بها شابة في مقتبل العمر .. أمسكت بالعروسة فإذا - علي مسافة بعيدة، و بطريقة المونتاج المتقاطع - بالعصفور يتحرك مع كل حركة تتحركها العروسة .. و في النهاية - و لست أدري لم - دمرت العروسة شر تدمير، لتنتهي أسطورة عصفور الأمازون !

2.7.08

جهاز ضغط و سماعة - الحلقة السادسة


أظن هذه الصورة هي أبلغ مثال علي شعوري - علي الأقل - بعد الامتحانات فائقة الجودة التي مررنا بها ..
بشكل عام استطيع أن أقول أن الأساتذة واضعو أسئلة الامتحانات قد اجتازوا و بتفوق تام جميع اختبارات جامعة وادي العقيش لعلم الخوزقة، و لا استبعد أن يكونوا قد التهموا - بنهم للمعرفة ليس له حدود - كتاب "البوتقة في احتراف الخوزقة" .. لكن الحق يقال أن أكثرهم إجادة لعلوم الخوزقة بفروعها - خوزقة استوائي، خوزقة بالتصوير البطيء، و خلافه - كانوا أساتذة الكيمياء ..
لم يكن هناك امتحان جمع بين الحسنيين، القصر و السهولة .. فهو إما عبيط و بريالة، لكن هات الوقت معاك م البيت، أو هو أشبه بلغز أطلانطس الذي لن تحله البشرية في القريب العاجل بالتأكيد، في حين تجد الوقت المتاح أمامك يكفي أن تأخذ تعسيلة و ربما كوبين من الشاي مع بعض البسكويت ليتبقي أمامك - بعد كل هذا - ساعة و نصف علي الأقل، بس حل بقي يا حلو ..
ربما كان امتحان الكيمياء هو أشنعهم علي الإطلاق .. هل يقول عاقل في الدنيا أن يكون الامتحان سبعة أسئلة في كل سؤال ما لا يقل علي ثلاث نقاط .. و بالطبع فهي ليست نقطة في فرح تمر مرور الكرام، بل هي فقع متصل ثنائي الازدواجية حارق خارق للعادة .. ولاد الاستفوخس أتوا بأسئلة لا أقول ما أنزل الله بها من سلطان، بل أقول أنها لا تقيس أي شيء في أي شيء .. فهي مثلا لا تقيس هل فهمت ما يجب أن تفهمه أو علي الأقل حفظت ما ينبغي أن تتذكره طوال عمرك لأنه من الثوابت، بل هي أسئلة أشبه بأسئلة الثانوية العامة التي تعتمد في تقديرها أهمية الموضوع علي الكم الذي كُتب عنه في الكتاب، لا بأهميته الفعلية في الحياة المهنية فيما بعد، و هكذا تجد نفسك قد كرهت الدنيا و ما فيها و البركة في "بسلامتهم" ..
و حتي لا أكون متجنيًا فلا بد أن أقول أن هذه الكارثة كانت بشكل أساسي من امتحان الكيمياء، فبالرغم من أن الامتحانات الأخري لم تكن في سهولة امتحانات الابتدائية مثلاً إلا أنها انتمت بجدارة إلي الفئة الأولي (عبيط و بريالة - هات الوقت معاك م البيت ) و هذه ليست مشكلة في حد ذاتها، فما دامت اللأسئلة تُحل، فلا مشكلة .. الوقت يمكن ترتيبه ببعض المهارات السحرية التي تدربنا عليها طويلاً ..
هذا كان بالنسية للامتحانات النظرية أما العملية .. آه من العملية .. كارثة الكوارث فيهم كان التشريح ..
بالطبع رأيتم الصور التي وضعها مزاجنجي في الحلقة السابقة .. هل تتصورون مع هذا المنظر أن يري أي شخص أي شيء .. و الله لولا بعض أفلام الفيديو التي صورها أحدهم - و أشكره من ها هنا بشدة - لكنا في أكبر حيص بيص وقعت فيه البشرية .. و الكارثة الكبري كانت في الأسئلة المتعلقة بالمخ و الأعصاب التي لم نره عن قرب سوي مرة واحدة كانت كما رأيتم في الصور السابقة، هذا غير أنه لم تكن هناك عينات نراجع عليها .. و النتيجة في غني عن أن نتحدث عنها ..
ربما يبدو أننا نتذمر طوال الوقت، لكن ماذا نفعل و الجميع لا يعطونك الفرصة لكي تشكر فيهم إلا أقل القليل .. أذكر أنني قرأت ذات مرة في أحد الكتب في مادة الهستولوجي، و هي تدرس لنا بطريقة عارفين النواة .. عارفين الخلية .. عارفين النسيج .. خلاص عندكو امتحان بكره .. هذا غير عقد النقص التي لا أدعي إذا قلت أنها كالوباء لم ينج منها في قسم الهستولوجي سوي عدد قليل جدًا من الأساتذة ... منهم لله ..
المهم .. أذكر أنني قرأت في كتاب يمكن اعتباره مرجع تعليمي في الهستولوجي أحاول الفهم فإذا بي أشعر و كأن الكتاب يقول "أبوس إيدك افهم .. ابوس رجليك ..و رب الكعبة لأنت فاهم" في حين هذا الكتاب المبجل .. كتاب الوزارة - إحم .. كتاب القسم - في حين هذا الكتاب و كأنه يقول "طب تلاتة بالله العظيم و أيمانات المسلمين ما أنت فاهم .. و لو فهمت يبقي آدي دقني" !
المهم أنها مرت بسلام .. و اخييييييييييييييييرًا أخدنا إفراج .. بس ربنا يستر م النتيجة .. ربنا يستر ..

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar