4.1.09

الغباء المستحيل!

الغباء المستحيل!
ما سر الغباء المستحيل ؟
من أخترع الغباء المستحيل ؟
هل انا متخلف ؟
سؤال يطرح نفسة بشدة في الآونة الأخيرة!
هل أمثالي لا يستطيعون تحقيق ما يريدون أبدا في تلك الكلية اللعينة ؟
هل كتب عليَّ أن أعيش في أروقة "الجيد" مهما بذلت من جهد لأعتلي منصة "الامتياز"؟
كل هذه الاسئلة لن تجد الاجابة عنها في هذا العدد ،
قاتل برجلك وإيدك واسنانك في هذا العدد من "الغباء المستحيل" . . . .
************
(1) البداية

أنهيت العام الجامعي الأول في كلية طب بتقدير جيد جدا (راجع الجزء الأول العدد 1235 " النجاة من التشريح") وظننت أني قد ظلمت نفسي بعدم المذاكرة في أول عام ونظرا لأني كنت قد شغلت نفسي بألف شيء في تلك السنة فإني لم ألم إلا استهتاري ولعبي وقررت أن أقطع الكتب العام القادم أشتريت أضخم كتب التشريح للعام الثاني واخذت في مذاكرته في الصيف بهمة لا تفتر ولكن لسرعان ما فترت ،
ولكنني في هذا العام أشتركت في عدة نشاطات لها نشاطات حمضية مذيبة لعامل الوقت الذي سرعان ما تبخر بعدما ذاب !!
فكانت النتيجة الطبيعية أن أحصل على جيد في النصف الأول من العام (راجع الجزء الثاني العدد 1236 "مذبحة البايو" ) قررت "بشمللة" (مشتقة من شملول) غير عادية أن أعوض النصف الثاني ولكن على الرغم من أني ذاكرت قبل الامتحان مباشرة وأضعت كثير من الوقت قبل ذلك فإني قدد رايت أني حللت بطريقة جدية وجيدة حيث أني ذاكرت النظري جيدا جدا ولكن كانت المفاجأة الغير السارة في أني لم أعرف شيئا في اسئلة الأختيار من متعدد (راجع الجزء الثالث العدد 1237 "الأختيارات الرهيبة") وكانت النتيجة الحتمية أن أحصل على جيد كتقدير عام لجهودي المتواضعة في تلك السنة العجفاء . . . .
****
(2) الوهم المتكرر

كالعادة بدأت العام بكل أمل في الحياة وأن كثيرا من الاوائل الآن قد فعلوا ذلك بعد العام الثاني أي في العام الثالث ، فقمت بحجز كورسات عند أفضل الدكاترة وبدأت المذاكرة فورا بدون تضيع وقت في أي شيء اللهم إلا في العيد الكبير و ما يثير الحنق فعلا أنه كان عندي أمتحان بعد هذا العيد واستطيع ان أقول انني سأحصل فيه على درجة جيدة لم احصل على مثلها في أي أمتحان ذاكرت له بجدية ولكن انا "جايلك في الكلام اهه" .
الشاهد، بدأت مذاكرة بهمة لا تفتر "كالعادة" درسا بدرس ومحاضرة بمحاضرة حتى ظننت "وإن بعض الظن أثم" أني قد تحسنت عن العام الفائت واني لأظن ان عبدالرحمن يلحظ ذلك ، لكن بدات المفاجات غير السارة في التوالي ، ففي علم البكتريا وهو علم آخذ فيه درسا وراجعته وذاكرته كثيرا جدا تأتي المفاجأة غير السارة بأني أحصل على خمسة عشر من عشرين في حين تتراوح درجات الكائنات العاقلة ذات القشرة الرمادية على المخ بين 17 إلى 20 حتى من لم يذاكر منهم ، بدأ الشك (وبعض الفئران ) يلعبون في "عِبِّي " وهذا هو موضوع الفصل القادم ،
ولكن دعنا نكمل ، ساورني الشك بأني متخلف لا أكْذُبك القول ، ولكن ما أكد لي الأمر هو أمتحان العملي لنفس المادة حيث أنني ذاكرت جيدا جدا و رأيت العملي جيدا جدا وكنت أشرح لزملائي ولكن "هيهات هيهات ان يغني الحمارُ" هذا المثل من تأليفي ..
أين كنا ؟ آه الحمار ، فهيهات هيهات ان يغني الحمار أخطأت في أخطاء لا يخطؤها إلا فاشل لا يعرف شيئا في شيء (ما عدا خطأ وحيد لم أذاكره جيدا وليس هو ما يثير حنقي ) ولكن ما أثارني هو ما ذاكرته وشرحته لغيري وحللته خطأ كان هذا غباءا مستحيلا ... . .
****
(3) شك، فئران ، حبل سري وأشياء أخرى

كما قلت بدأ الشك يساور عقلي ، وبدأت كثير من الفئرات تمرح لاهية في "عبي " هل هناك سر أخفته عني أمي ؟ هل إلتف حبلي السري حول عنقي وانا اولد فمنع عني الهواء وسبب ضمورا او دمارا" لمركز حل الاسئلة" في المخ ؟
إن كان الأمر في المذاكرة فأنا أذاكر بكل طاقتي واعرف أني اذاكر أكثر من كثير من خلق الله في هذه اللعنة أقصد الكلية !!
إن كان الأمر في قوة الحفظ فأنا حفظت الكلام عن ظهر قلب !!
إن كان الأمر في الفهم ، فهذا بشهادة الجميع اكون من أكثر الفاهمين لأي محاضرة (وقت شرحها طبعا!! ) وغير هذا فإني كنت صباح هذا الامتحان المشؤوم اشرح لأقراني وافهمهم (في هذه النقطة اشبه صديقنا سكوبل) .
إن كان الأمر في للأسئلة التي أخطأت فيها فإنها كان تافهة مقارنة بما اعددت نفسي له .
إذا إين الخطاأ لا أعرف لست أجد تفسيرا الان غير شيء من ثلاثة
1- نظرية الحبل السري
2- محسود أو معمول لي عمل
3- ان الله يسلط علي هذا بذنوبي ( وهذا الأمر يؤرقني فعلا )
****
(4) الخاتمة

عرفت ان عندي غباءا مستحيلا ، وهو ظاهرة لا يمكن تفسيرها بتفسير واضح على الاقل من وجهة نظري أنا ،
هذا الكم من السخرية منبعة بحر من المرارة اللاذعة في داخلي لا اعرف كيف اصرفها ولست أستهزئ على نفسي او الكلية .
لا أعرف مذا أفعل أنا فعلا مكتئب هل اكمل في هذا الطريق وأذاكر واتحسر بعد ذلك أم اخدها من قصيرها واقضيها وأعيش الدنيا .
احتاج إلى من يشور علي براي سديد بماذا أفعل الآن ، انا فعلا في حالة من الدوخان ولا أعرف ماذا أفعل!
تمت
العدد القادم : "الموت في المشرحة"





هناك تعليقان (2):

ليـــالي يقول...

:D :D :D

ربنا معاك !!

بس دي حاجة بتحصلنا كلنا بردو

انك تبقي مذاكر الحاجة وعايد عليها كذا مرة
وبردو تدخل الامتحان وتنساها .. او تتلخبط وتحلها غلط

-----------
اقوولك طيب انا عموما بعمل ايه ؟؟؟

--->>>> بقول اذاكر واعمل اللي عليا
لو حليت حلو .. يبقي دي مكافئتي علي تعبي
ولو حليت وحش لا قدر الله .. او حتي حليت حلو والنتيجة في الاخر طلعت وحشه
يبقي ده نصيب من ربنا واكيد سبحانه وتعاله هيعوضهالي في حاجة تانية في حياتي تخليني فرحان ومرتاح اكتر.

يعني المشكلة مش في [b]الحبل السري[/b] زي مانت فاكر :))


نايس تهيسه :)

غير معرف يقول...

أظن بعد تعليق الفيس بوك ما ينفعش أقول حاجة

بس باكرر إن الفكرة عجبتني، بعيدًا عن كم اليأس اللي مكتوبة بيه

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar