منذ بداية دخولي الفندق و اللي على فكرة اسمه يعني قصر قيصر.. كانت حوسة اذا أن مشرفي الفوج كانوا يحاولون ترتيب الغرف و من سيأخذ أي غرفة مع من و الكلام اياه .. ما كانش عندهم فكرة يرتبوا قبل كده .. فوت دي و عديها العدد كان فعلا كبير و محتاج تنظيم .. المهم تعالوا بقى نطلع الشنط للأوض .. و أخدت سويت 620 .. و معايا 5 أولاد مسئولين مني .. و اللي جابلي يخليلي.. طب تعالوا نطلع الشنط .. الأ سانسير المعجزة .. بيعلق .. لأن الباب لازم تعامله معامله خاصة و تفضل ضاغط عليه لحد ما حد ابن حلال يسحبه و الا تلاقيه علق عندك .. و الناس ما يعرفوش يستخدموه .. مش كده و بس ده ساعات كمان ما يعجبوش الدور اللي انت مختاره يروح جاي واقف بين الدور ده و اللي قبله .. و تفضل انت طالع نازل تجرب الأدوار لحد ما ييجي دور يعجب سعاده الباشا الوزير المحافظ الاسانسير ..و هكذا قدر لنا نحن البؤساء أن نتعامل مع هذا الاسانسير طالع نازل .. و مما زاد الطين بله انه لا يوجد سلم .. و اله العظيم ما باكدب بس فعلا مافيش سلم .. و الذي اتضح فيما بعد انه موجود و لكنهم مش عايزين يفتحوه .. تسألني ليه .. عشان الفندق عباره عن الأدوار الخامس و السادس و السابع من عماره .. و عماره مجاوره كامله .. و لما كان البائس هنا موجود في الدور السادس من العماره التي تحتوي على شقق سكنيه .. كان علينا غالبا أن نستقل الأسانسير مع كل مشاكله .. حتى من الله علينا و فتحوا السلم و ضحوا براحة السادة أصحاب الشقق السكنية في الأدوار التي لا يمتلكها الفندق و ذلك ليحققوا لنا راحتنا و يسمحوا لنا بالصعود على أقدامنا ستة أدوار لنصل الى الغرف الخاصة بنا.. و تتكرر المأساة عند اوقات الوجبات اذ يكون علينا أن نهبط من الطابق السادس للأول .. أما من عذاب الأسانسير أو بالسلم الذي كان حقا أقل عذابا .. ثم استقلال أسانسير اخر لم يكن بافضل حالا منه لتسعة أدوار أخرى في العماره المجاوره للوصول الى المطعم .. بين العمارتين كان في وصله تابعة للفندق كانت خاصة بالارصاد الجوية لأنها كانت غير مسقوفة فلما تشتي كنا نعرف ان الدنيا تشتي .. لأننا كنا فعلا بنتبل مننا للسما بقى ..يا اما كده .. يا اما نطلع الشارع من باب العماره اللي فيها ادوار سكنية و ندخل الفندق من الباب الأساسي و نكما رحله التسعة أدوار ..
نطلع المطعم و يا سيدي عاللي هناك .. أولا كراسي كتيرة مكسرة و مش مكسرة .. مش مكسرة لأنها سليمة و هي مرصوصة حوالين الترابيزات و شكلها شيك .. مكسرة لأن رجل واحدة على الأقل بتلعب كده و رايحة جاية .. لو سعادتك قعدت عليها ابقى اعمل حساب اللي حتقع عليه ..فوت دي انت خدت بالك و اخترت كرسي حلو و قعدت .. و جابولك الغدا .. و العشا ..فراخ .. يا سيدي .. فراخ .. شكلا .. كاوتش مضمونا .. عكعكه طعما .. و الرز مستوي و شكله شيك بس تحس انه بلاستيك .. بصراحة رغم اني مش باكل السلطة بره البيت .. الا ان السلطة كانت أفضل ما قدموه لي هناك .. اللهم الا مكرونه بالبشامل كانت ذات طعم طبيعي .. استمتع بها الناس جميعا و كانها مكرونه الجنه و بشامل الفردوس .. ناهيك عن الافطار اللي كان الطبيعي فيه بيض مسلوق و فول .. و بعد الفطار كان الدلع كله شاي و نسكافيه و حليب كمان عشان تعدل الدماغ .. لكن ان كنت من هواة عدل الدماغ .. اعدلها و انت مغمض عنيك .. عشان الفناجيل اللي متوفرة مغسوله باهمال لدرجة انها تحتوي تفل من بقايا عدل دماغ من سبقوك !
نسيت يا جماعة .. هو تقريبا المطعم كان متغاظ من المطعم الصيني اللي بجوار الفندق لأنهم كانوا بيخلونا ناكل الرز بالشوك .. الا اذا انت طبعا كنت بتقاطع الصين و اصريت انك تاخد معلقة .. يا بختك ياللي وصلت للمعلقه
المطعم غير معزول عن البار المجاور بحيث يمكن أن تختبر ذكائك و قدرتك على تمويه الموضوع .. لما حد من العيال يسألك .. هما بيشربوا ايه جوه .. و انت حتقوله ايه .. عصير بطيخ .. و العيال يمشوا بيضحكوا في سرهم لأنهم حسوا انك أهبل و مش عارف تقولهم ويسكي ..
وكفايه كده عليكم .. انما باحب افتكر كلمة واحد قاللي .. و ده واحد من المصادر المسئوله في الفندق "العمال" انهم قريب حياخدوا النجمة الرابعه .. أنا حاسيبلكم الحكم .. بس على فكرة .. أنا دورت على أي فندق مجاور يكون بيسلفهم النجوم ما لقيتش .. ساعتها بس .. و بس ساعتها .. افتكرت الكلمة التاريخية .. السياحة أهل البلد و ناسها .. نبقى نشيل السياح أوبح و نطلع بيهم .. و نبقى ناكلهم بايدينا و هما مش حياخدوا بالهم من الطعم .. و المصري عظيم .. و عظيمة يا مصر .. و مصر بلدنا بلد سواح فيها الأجانب تتبهدل