11.8.10

أحلام الفتى الدائخ - الحلم السادس


الحلم السادس - الملك الذي عاد

بداية الحلم هذه المرة كانت مشوشة، و أشبه بفيلم يحاول فيه المخرج الإيحاء بالفوضى العارمة، عن طريق المونتاج المتقاطع و الزوايا غير المستقرة و البعيدة عن بؤرة الحدث، لكن ملخص ما أذكره هو أن مؤامرة قد حيكت ضد جلالة الملك - الذي لا أعرفه و لست أدري في أي مملكة أو كوكب هو - و أن ابنه قد وقع في يد أحد أمناء القصر الذي تعهده بالرعاية حتى يدبر له طريقة للهرب .. ابنه هذا رضيع في الواقع، و تهريبه كان عن طريق ماموث فضائي حمله لواحدة من الممالك الحليفة لمملكة أبيه الموجودة على كوكب آخر، و التي كانت - لسوء حظه - في حرب طاحنة مع أحد أعدائها ..

يتغير المشهد حيث أراني أسير جوار أحد أصدقائي الذي يعرفه الجميع بعدو المرأة، فإذا به يسير إلى جوار فتاتين حسناوتين يتحدث إلى إحديهما بشيء من الاهتمام، و لست أدري حقًا ما أتى بي أو به داخل هذه القصة التي لا ناقة لنا فيها و لا جمل، اللهم إلا أنني أشاهدها، لكنني و لسبب ما أقرر أنا أن أسير على يديّ ممسكًا بالسور الحديدي الأملس الذي نجلس عليه - أنا و صديقي و فتاتيه - فانطلق حتى أصل لتلك المملكة التي وصل إليها الأمير الرضيع، لأجد أسدًا مدرعًا يعلو ظهره قوس عظيم و سهام، كذلك القوس الذي كان القدماء يصنعونه في الحروب ليطلقوا به الحراب العظيمة، محاكين في ذلك المنجنيق .. قوس عظيم و سهام على ظهره، و يقف إلى جواره ذلك الماموث الذي نقل الأمير الرضيع في البدء، و يتناقشون في مصير هذا الرضيع، الذي يجب أن يعود ليستعيد ملكه، و الطريق إلى هذا يجب أن يمر بانتصار حلفائه على أعدائهم حتى يساعدوه على أعدائه ..

ثم يتغير المشهد مرة أخرى فأجد أنني في وسط ساحة فارغة إلا من مادة الوجود و مادة العدم، اللتان تستعملهما المملكة الحليفة في حربها ضد أعدائها، و يستخدمهما أعداؤهم كذلك، و هاتان المادتان تشبهان الحجارة إلا أنهما تتفتام إلى أجزاء صغيرة سوداء يتحكم فيها الطرفان ليوجها بها الضربات ..

أجدني منخرطًا في التحكم في مادة الوجود، و أحاول السيطرة على مادة العدم التي ينفلت عقالها كل حين، فيما يتصارع الفريقان عن طريق التحكم في المادتين، ثم انسحب أنا شيئًا فشيئًا، و استيقظ، و لست أدري أعاد الملك أم لا ..






ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar