لأ مش باهلفط بالكلام
و لا باستعبط ، و لا باستهبل
ولا نسيت امبارح أنام
لكني لما قعدت أفكر
لاقيت سواد كتير قام
بالاقيني تايه في الزحام
مش عارف أقضي طلب المدام
ولا عارف أصرف ع العيال
و الاقيني مديون للبقال
رغم انني ليل نهار شغال
من مستشفى لمستوصف
ما أنا أصلي دكتور أطفال
و لساني باحلم
اقول بكره يتعدل الحال
يفضل يزن ف دماغي سؤال
هو أنا بأخرف؟
أروح لزميل دكتور نفسية
ألاقيه بيخبط دماغه في الحيط
و عيان خارج بيقول : عبيط
جريت عليه و سألته مالك
قاللي خلاص ضاعت العيادة
-بس انت قلت الشغل سالك
و الخير تمام دايما ف زيادة
قاللي : كان
لحد ما ضميري الخايب
قاللي قدم اقرار الضرايب
ده نفع ليك و للحبايب
خدوا ضريبة على المكان
و ضريبتين على كل عيان
على كام حتة ضريبة كمان
ضحكوا عليا و بقيت مديون
و أنا اللي بأضحك ع الدقون
حاذر م الضريبة و حاسب
ما تامنلها الا و تخون
- يا نهار مش فايت مالهوش لون
ده انا اقراري السبت الجاي
طب صاحبي عازب
انما أنا عندي جوز عيال
ده غير حرمنا المصون
حاصرف عليهم من اين و ازاي
رمضان داخل وراه المدارس
و لبس العيد
قسط العربية
و ايجار الشقة القانون الجديد
و الاسعار دايما في زيادة
رجعت بسرعة قفلت العيادة
و رحت لأمي
دخلت أوضتي و قعدت أبكي من كتر همي
و امي تهزني تصحيني
و تقرا المعوذة و ترقيني
فجأة لقيتني صحيت م النوم
بصيت للكتب و الهدوم
بطرف عيني لمحت البالطو
و السماعة
جريت أوام جبت الولاعة
و حرقتهم
و قعدت أغني جنبهم
حريقة حريقة
كان حلما أو حقيقة
جايز باهلفط لما انام
باتخيل أحداث كتير و كلام
لكن لساني لما باصحى
بأشوف الدنيا سواد قدام
الدعاية كما لم تكن من قبل
هناك تعليق واحد:
فوقتني يا شيخ !
إرسال تعليق