15.3.11

تمهلي

هجرتِني و هجرُكِ اياي مقتلي
قد غدوتُ بهواكِ من اشد الثملِ

و هل يملكُ الثملُ على الخمرِ اصطبارًا
أو هل يملكُ الاهُ على كاسٍ مؤجلِ

أنا منذُ هويتكِ و اقبل الجنونُ
بحبكِ، و انقضى زمنُ التعقلِ

أيا معرضةً عني كفاكِ جفاءًا
و على محبٍ كسيرِ القلبِ أقبلي

ولا تعرضي عنهُ ، فان حالهُ
قد رقَّ له قلبُ كلِ متأملِ

اذا كنتِ اخترتِ النايَ طولهُ
فقبلَ أن تنأيّ ، أرجوكِ تمهلي

أخبركِ بما في القلبِ من هوى
و غرامٍ تاللهِ انهُ لمزلزلي

قالت ترنو الي بنظرةِ اسى
و الدمعُ في الماقي كم هو قاتلي

أتذكرُ ذا اليومَ وقتَ حديثنا
اذ قلتَ لي : معذبتي ، أقللي

قلتُ : أذاكَ يجعلكِ مني غضبَى
قالت : و ما يُغضِبني الا ما قلتَ لي

ان كان لا يلزَمكَ حبي فلِمَ
الى أن أعطيكهُ أطلتَ التوسُلِ

قلتُ: تاللهِ لو علمتِ ما كان
قصدي ما كنتِ ابدا من عذلي

لقد احببتكِ حتى فاضت جوانحي
حبا به عما سواهُ تشاغلي

و وددت لو أبوحُ بحديثِ الفؤادِ لكِ
و كانَ خوفي من رفضكِ مُقاتلي

حتى عجزتُ عن الكتمانِ أفصحتُ
عما بقلبٍ بحبك موَّكلِ

فلما رايتُ بسمةً اضائت وجـ
ـهكِ و بحبكِ الخفيّ قد بحتِ لي

و اخذتِ تخبريني عن طولِ ما
كنتِ تحبيني ، فنفذ تحمُّلي

و خشيتُ أن يكونَ حلمًا عابرًا
أصحو فلا أجدُ بشيءٍ تعللي

و خشيتُ أن يكونَ حقا ما حدث
فيشغلني عن ذا النعيم ِتساؤلي

" أحلمٌ أم حقٌ؟ " ، فقصدتُ أن
أقولُ تمهلي ، و نطقتُ أقللي

كنت أريدُ التيقنَ مما سمعتُ
و خشيتُ الاعراضَ عنكِ يا بلبلي

رفعت راسها المطرَقا ، و كفكفت
دموعها ، و ابتسمت في تدللِ

و قالت لي : أحبكَ، فرددتُ: و كذا
أنا ، حبيبتي .. عشت لي





ليست هناك تعليقات:

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar