اعتصم ما يزيد علي 500 طالب وطالبة بكلية طب الإسكندرية أمام مكتب د. محمود الزلباني- عميد الكلية- احتجاجاً علي الاعتداء علي أحد طلاب الإخوان المسلمين أثناء توزيعه مذكرات علي الطلبة بأمر من أحد وكلاء الكلية.
وأكد محمد محفوظ- أحد الطلاب المعتصمين- أن طلاب الإخوان يقومون بجمع الامتحانات السابقة في المواد المختلفة وتجميعها في مذكرة تشمل أهم الأسئلة وأشار إلي أنه أثناء قيام محمد النمر- أحد طلاب الإخوان بالفرقة الرابعة بالكلية- بتوزيع المذكرة علي الطلبة قام وكيل الكلية بمصادرة المذكرات وأمر عدد من العمال بالاعتداء علي الطالب، حتي أصيب بكدمات وسحجات مختلفة ونزيف في الأنف والفم، الأمر الذي دفع مئات الطلاب إلي الاعتصام أمام مكتب عميد الكلية لمطالبته بالتحقيق في الواقعة مطالبين بإقالة وكيل الكلية الذي يمارس أعمال تعسفية مع الطلاب ويعتدي عليهم ورفعوا لافتات تفيد نفس المعني، إلا أن عميد الكلية رفض مقابلة الطلاب وقال: أنا اللي قلت له يعمل كده ولو مش عاجبكم روحو اشتكوني."
حدث هذا يوم الثلاثاء الماضي، الثاني و العشرون من ديسمبر، و رغم أنني لم أشهد الواقعة، لا في حينها أو حتى يومها، إلا أنني سمعت بها من أناس أثق بهم .. محمد النمر أعرفه شخصيًا و أثق به، لكنني سأحاول أن أتحدث من منظور موضوعي بحت .. رغم تعاطفي و تصديقي الكامل لرواية النمر، إلا أنني سأحاول جاهدًا التزام خط الوسط ..
لنبدأ من العام الماضي .. جذور المسألة تنتمي إلى العام الماضي، عندما صدر قرار بتعيين الدكتور أحمد عثمان أستاذ طب و جراحة العيون في منصب وكيل الكلية لشئون الطلاب، و هو الوكيل المعني في الخبر المذكور أعلاه .. أنا لا أنتمي لتيار بعينه – الإخوان مثلاً – حتى تبرر به عدم ارتياحي له، بل أعتبر نفسي من فئة المصريين المموهين، الذي يسيرون مع التيار الذي يشعرون أنه على حق .. دكة الاحتياطي السياسي إذا أردت تعبيرًا أدق ..
المهم أنني رغم هذا لم أشعر بالراحة منذ تعيين د. أحمد عثمان في منصب الوكيل، و ذلك من جملة التغيرات التي حدثت في الكلية، و لعل أهمها و أكثرها اتصالاً بموضوعنا هذا هو إغلاق كافة السبل الممكنة أمام أي نشاط طلابي "غير رسمي"، و اللارسمية هنا تعني عدم الانتماء لاتحاد الطلاب ..
بالطبع كان نصيب تيار الإخوان، و التيار الإسلامي بشكل أعم، من هذا التضييق هو نصيب الأسد، باعتبارهم تيار محظور من قبل الدولة من الأساس، بل إنني أذكر أن أحد أصدقائي المقربين قال لي أنه – أي د. أحمد عثمان – انتقل من وظيفة عميد كلية الطب بجامعة بيروت العربية إلى وظيفة وكيل كلية الطب بجامعة الإسكندرية، لا لشيء إلا ليفعل هذا .. ليقطع ألسن الجميع ..
لا أريد تحويل المقال لوصلة عزف منفرد في سب هذا الرجل، و التشنيع ضده، لأنني إذ أفعل هذا أجعل من نفسي عرضة للشرب من الكأس ذاته، لكنني أذكر الوقائع ليس إلا .. المهم أن العام الماضي لم يسلم من واقعة كهذه، لكنها مرت بسلام .. الحق أنها مُررت بذكاء ..
كنت جالسًا أنا و نفر من الأصدقاء نراجع ما سنمتحن فيه بعد لحظات، و إذ بنا نفاجيء بصوت يعلو، و صراخ يأتي من مكان قريب، لنكتشف أن أحد زملاءنا كان يقوم بالعمل ذاته الذي أثار مشكلة هذه المرة، و قد أتى أحد العمال ليصرفه، فتصرف هذا الزميل العزيز بمنطق "خدوهم بالصوت" و جعجع بالشيء الكثير، و الحق أنه لم يكن على حق في كثير مما قال لحظتها، بل شعرت أنه يريد كسب تعاطف أكثر من كسب موقف .. على أية حال، ما يدفعني للقول أنها مُررت بذكاء أن كل ما حدث هو أن تركه العامل يكمل كلامه، ثم حمل الطاولة و الورق بعيدًا، و فض التجمع القائم .. لا ضوضاء .. لا اعتداء .. لا مشاكل .. و السؤال هنا، لماذا لم يتم الأمر بهذه الطريقة هذه المرة أيضًا؟
في مكالمته مع برنامج 90 دقيقة صرح د.أحمد عثمان وكيل الكلية أن الجامعة لها نظام وقواعد يجب أن يتم احترامها وليس من المسموح تجميع الملازم والمذكرات كما أنه ليس من المسموح عمل أحزاب داخل الحرم الجامعى، أو استخدام الميكروفون كما فعل الطالب، وأنكر د. أحمد عثمان أن يكون قد تم الاعتداء على الطالب داخل الحرم الجامعى، حسب ما كتبته اليوم السابع .. مسألة تقنين طبع و تجميع الملازم طرحت خصيصًا بسبب التيار الإسلامي .. مذكرة بثلاثة جنيهات تحوي 90 بالمائة من المطلوب، و هي قشة النجاة لمن أراد الانتقال للعام المقبل و كفى، و هي مضمونة لأنها لا تخترع شيئًا جديدًا .. مجرد تجميع، رغم أنني أشهد أن بعضها كان يخرج أحيانًا عن المنهج، لكنها في النهاية كانت جيدة ..
فيما يفعل الإخوان هذا، كان المقابل في اتحاد الطلاب – الجهة الرسمية – هزيلاً .. مجهود ضعيف، يمر أمامي و أمام الكثيرين كالحلم .. الشيء الوحيد الذي أفلح، و ما زال يفلح فيه اتحاد الطلاب هو تنظيم الرحلات، و الحفلات، و الندوات .. أمور مهمة، لكنها ثانوية، و البعض مثلي و مثل كثيرين لن تهمهم هذه الأشياء .. و حتى لا أكون جاحدًا، هناك أيضًا بعض المراجعات المجانية في الدروس العملية في المواد المختلفة ..
و هكذا حتى يظهر الضعيف، لا بد للطرف الجيد أن يختفي، و هذا ما حدث .. بالطبع ليس هذا هو السبب الوحيد، فتيار الإخوان محظور من قبل الدولة– رسميًا – و موقف الكلية لن يخالف موقف الدولة الرسمي بطبيعة الحال، و كل طريقة تضعفه هي إسهامة و إضافة للدولة، و خطوة تعلي من شأنها، لكنها هذه المرة اتخذت طابعًا عنيفًا بعض الشيء ..
السؤال الأول الذي تبادر إلى ذهني بعدما حدث ما حدث هو لماذا استخدام القوة رغم أن الدبلوماسية كانت كفيلة بحل الموقف تمامًا ؟ .. استدعاء صغير في نهاية اليوم إلى حجرة الوكيل أو العميد، و إنذار شديد اللهجة يوجه إليه على نطاق ضيق، و ينتهي الأمر .. لا ضوضاء .. لا مشاكل .. حدث هذا مع زميل آخر – لا ينتمي للإخوان – لكنه ابتدع هو و مجموعة من زملائه جمعية يحاولون بها خلق كيان مواز للجمعية العلمية و الاتحاد، و كانت النتيجة هي إنذار عنيف و تهديد بالفصل التام إذا تكررت نشاطات هذه الجمعية ..
لكن الواضح من الأمر أن التصرف جاء "عميانيًا" كدفاع الأسود و الفهود عن عرينها: "اللي حيقرب حاشرّحه، و مفيش تفاهم" .. أن يهبط وكيل الكلية من مكتبه، و رئيس الحرس الجامعي، من أجل طالب يوزع بعض المذكرات فهذا دليل لا على قوة التيار الإسلامي كما قال البعض، بل على ضعف التيار الرسمي، و احتمائه بالقوة المفرطة في مواجهة أي موقف .. يعزز هذا التحليل ما حدث في اليوم التالي تحسبًا لمظاهرات متضامنة، أن طوقت الكلية بسيارات الأمن، و أغلقت الأبواب جميعًا إلا باب واحد، للتحكم في الداخلين و الخارجين ..
بالطبع لم يبدأ الأمر بنزول الوكيل في نفر من القوات الخاصة و المدرعات، للإمساك بالطالب المنشق و تأديبه .. لا بد أن الأمر بدأ بهدوء .. حوار هاديء من فئة: "مش قلت لك يا محمد ما تعملش كده ؟ .. يا فلان، لم الورق ده"، و عندما بدأ العامل في لملمة المذكرات، اندفع محمد لحمايتها، لأنها ببساطة تكلف مالاً .. العامل الذي ينفذ هذا الأمر أكاد أجزم أنه من فئة أفراد الأمن المركزي: اضرب يعني اضرب .. مقاومة بسيطة من محمد، ليحمل الأوراق بعيدًا بهدوء، ليفاجأ بالعامل يحاول جذبها بعيدًا بالقوة كأنها مخدرات أو أقراص إباحية ستحرز .. و هكذا اشتعل الموقف ..
و التزامًا بخط الوسط، فمحمد كان مخطئًا من البداية .. الأمر يحتوي على مخاطرة كبيرة، و القيام به يمثل تحديًا لا فائدة من ورائه، بل يجلب وخيم العواقب، بالإضافة إلى أنه أنذر من قبل على ما أظن، لكن هذا بالطبع لا يبرر ما حدث ..
الاستخدام المفرط للقوة لا يعني سوى الضعف .. نسبة من يميلون للدكتور أحمد عثمان مقارنة بنسبة من لا يميلون إليه قليلة للغاية، و هم غالبًا مجموعة الطلاب من قيادات الاتحاد المستفيدين مباشرة منه، أما الغالبية العظمى، فالعمى إليهم أقرب من تصديقه .. هذا بالطبع يعني أن خط الدفاع الخلفي مفقود .. عندما أعلن عبد الناصر تأميم القناة، كان يعلم المآسي و الويلات التي يمكن أن يجرها هذا القرار على الشعب، لكنه كان مطمئنًا إلى أنهم في ظهره يأمنّونه و يأمنّون قراراته، و يستطيع الاعتماد عليهم .. ها هنا ليس من شيء كهذا، بل كل الخطوط الخلفية مكشوفة، و هو بالطبع ما يدفع الإدارة – متمثلة في شخصه – لاستخدام أعنف الوسائل لتحقيق المطلوب من ناحية، و لإخافة القلة الباقية من ناحية أخرى .. "اضرب المربوط يخاف السايب" في أبهى حالاته ..
ثم إن الاعتداء بالضرب على أحد الطلاب داخل كلية طب الإسكندرية لم يحدث من قبل على قدر علمي، و هي سابقة يجب أن تسجل، و تدل في الوقت ذاته على انخفاض مستوى التعامل إلى درجة مزعجة و مقلقة ..
من استمع لفقرة 90 دقيقة التي تناول فيها معتز الدمرداش هذا الموضوع لا بد و أنه سمع عجبًا، و خرج أكثر حيرة مما دخل .. الطالب يؤكد أنه ضرب، و الوكيل – بطبيعة الحال – يؤكد أن الطالب يفتري .. شخصيًا، أنا أصدق كل حرف قاله محمد .. هو صديق أشهد له بالالتزام و الاحترام، و شهود الحادث هم أصدقائي الذين لا استطيع أن أشكك في صدقهم و صدق شهادتهم، لكنني لن أتوقف طويلاً عند هذه النقطة، بل أريد أن أذهب لأبعد منها ..
ما يلفت الأنظار هو كم الجرأة التي تحدث بها د. أحمد عثمان على الهواء مباشرة لينكر واقعة شاهدها العشرات على الأقل، و التقطت لها العدسات صورًا، بل و محاولة قلب الأمر على محمد، و اتهامه بالكذب و التلفيق، و أنه هو الذي بدأ بالضرب و التعدي على رجل يكبر والده بعشرة أعوام على الأقل .. الحقيقة أن هذه السياسة أصبحت سياسة الحكومة الرسمية: أنا أنا و ما سواي سرابُ، و كل ما فوق التراب ترابُ ..
يذكرني هذا بنكتة سمعتها منذ أيام عن جهاز جديد لكشف الكذب، يعتمد على صوت المتحدث دون توصيل أي أقطاب بجسمه .. بدأ المسئول الفرنسي الحديث عن برج إيفل، و أصالة الشعب الفرنسي و الأجبان الفرنسية، و كيف كان الفرنسيون أول من هبط على سطح القمر، فبدأ الجهاز في الصفير .. جاء دور المسئول الأمريكي ليتحدث فقال كلامًا عن قوة الاقتصاد الأمريكي، و عبقرية الشعب الأمريكي، و كيف أنه ساهم في حفر قناة السويس، فانطلق الجهاز يصفر .. ثم جاء دور المسئول المصري، فقال: "في الواقع .." و قبل أن يكمل كان الجهاز قد انفجر !
أعلم أن هذا الموقف سيأخذ فترة من الزمن ثم يفقد سخونته و يرقد على الرف بجوار زملائه الذين طواهم النسيان .. هل يذكر أحدكم مثلاً ما فعله عبد الله بظاظو الصيف الماضي ؟ .. الموضوع كان ساخنًا جدًَا، و استضيف الفتى في عدة محطات و عدة جرائد، و الآن ؟ .. لا شيء .. لهذا أعلم مسبقًا أن الأمر سيأخذ وقته ثم يمضي، و لهذا فأنا لست أكتب و استهلك كل هذه المساحة من أجل تحليل الموقف، أو الحصول على "جنازة أشبع فيها لطم" و أفرغ شيئًا من الغيظ بداخلي، بل الحقيقة أن هذه الحادثة فتحت الباب أمامي كي أتحدث في عدة نقاط طالما رغبت أن أتحدث فيها ..
أولى هذه النقاط طرحتها بالفعل، و هي استخدام القوة المفرطة في مواجهة أي موقف، أيًا كانت مواصفاته .. هاهنا هذا الحادث على سبيل المثال لا الحصر .. استرجع بذاكرتك كل الأحداث الماضية التي تعاملت فيها الحكومة مع أي موقف، و صنّف رد الفعل .. أزمة اللاجئين السودانيين .. المظاهرات .. الأزمات الغذائية و المائية المختلفة، كلها نفس السياسة و نفس التعامل .. القوة الغاشمة ..
النقطة الثانية هي الطريقة التي وضعها نظام ثورة يوليو لاختيار القيادات، و هي من اسوأ سيئاته و أشنعها .. "أهل الثقة قبل أهل الكفاءة" و ربما بدلاً من أهل الكفاءة ..
أنا لم أدرس كل القرارات التي اتخذها د. أحمد عثمان حتى أحكم عليه، لكن ما أراه أمامي كطالب يجعلني على درجة من اليقين أنه ليس الكفاءة الإدارية التي يمكنها أن تتحمل مسئولية كلية الطب في فترة حرجة كهذه الفترة التي تحاول فيها الحصول على الاعتماد، بحيث تصبح شهادتها على قدر من المصداقية لدى العالم الخارجي، لكنه بالطبع يستطيع أن يخرس الإخوان، و التيار الإسلامي، و كافة الأصوات التي ليست على هواه، و يجعل الجميع نائمًا في عسل أسود سرمدي، فلا ينشغل الطلبة سوى بالدراسة ثم الدراسة ثم الدراسة، و يقل الصداع الناشئ عنهم في رؤوس القوم .. يكفي تصرفه في الواقعة التي نتحدث عنها ..
و حتى لا أصبح محصورًا في هذا المثال الضيق، فلنستعرض سويًا أي مسئول في مصر .. الأمر ليس بحاجة لذكاء لمعرفة أن أهل الكفاءة يحصلون على أفضل أنواع "الصابون" ليبتعدوا عن المنصب قبل أن يقتربوا منه، أما أهل الثقة و مسّاحو الجوخ و المداهنين فهم الأقرب و الأبقى ..
ربما كانت نية نظام الثورة صالحة، و لم يرد سوى الحصول على المخلصين من أبناء الوطن، في ظل أجواء سياسية متقلبة، و مرحلةُ ولاء المرء فيها يحدد مصيره، لكن الأمر تحول لكارثة .. الكارثة ليست في من هو أهل الثقة هذا الذي سيتولى المنصب .. المشكلة في من سيختار أهل الثقة هؤلاء ؟ .. من الذين سيعتبرونهم من الثقات ؟
نظرة واحدة تجلعنا ندرك أن الفاسدين الصغار لم يأتوا إلا لأنهم أهل ثقة الفاسدين الكبار، و هو ما يعني أن سلسلة الفساد متشابكة من الرأس إلى أصغر صغير في النظام، فالكل يختار من هو تحت قدميه، و الطيور على أشكالها تقع..
النقطة الثالثة قتلت حديثًا و بحثًا في الصحف و المجلات، و طرحها د. أحمد عثمان على عجل في حديثه لقناة المحور، ألا و هي ممارسة العمل السياسي في الجامعات المصرية .. هدف النظام المصري أن يجعل الشباب جانبًا .. هذه الطاقة المهولة لا بد لها أن تذهب في أي شيء، إلا أن تصبح فوق رؤوسنا، و هي إن توفرت الفرصة ستصبح كذلك، لأن رؤوسم ليست نقية أو طاهرة .. لكن المتمعن يجد أن العمل السياسي مباح بشدة في الجامعات المختلفة، فنظرة واحدة تجعلك ترى أن معظم قيادات الاتحادات الطلابية هم في الأساس أعضاء في الحزب الوطني، و كل نشاط يتصل بالحزب و النظام مرحب به و مسموح، باعتباره نشاطًا يعلي من شأن الوطن و يدفعه للأمام، و نصيب هذا من الحقيقة في أغلب الأحوال يكافئ حبة الخردل ..
الأمر لا يزال في بدايته، و أغلب الظن أننا سنرى عجبًا في الأيام القادمة .. إما أن يهدأ الموضوع بسرعة غير طبيعية، أو أن يشتعل إلى آفاق لسنا نتوقعها، أو أن يظل الحال على ما هو عليه، كما يحدث دائمًا في هذا الوطن البائس ..
هناك تعليق واحد:
رائع فعلا
مقال فى الجول
انا فاكر زمان كان الطلبة "اليساريين" فى المدرسة بيقولوا "الضرب ممنوع"
ممكن فى المستقبل يكون شعار اى حركة طلابية فى الجامعة "الضرب ممنوع"
لم لا ؟
بنظرة بسيطة ترى ان الكليات تحولت لمدارس كبيرة
تذهب اول اليوم لتحضر محاضرة
و النشاط الوحيد المتاح رياضى او فنى
اشبه ما كان فى المدرسة مع الحصص و حصة الموسيقى أو التربية الرياضية للترفيه
حتى انك بعد ان تتخرج يكون اول بند على قائمة اولوياتك التدريب
كما تخرجت من المدرسة بالضبط بدون مهارات
إرسال تعليق