9.11.07

ارفع رأسك


لم أكن أنوى التدوين اليوم...........ولكن هذا الخبر الذى طالعتنا به صحيفة الأهرام اليوم بتاريخ 9 نوفمبر استفزنى كثيرا،مما دفعنى دفعا للكتابة، وملخص الخبريقول ان اسرائيل تطالب بعزل البرادعى لتغاضيه عن خطر البرنامج النووى الايرانى على السلام العالمى،وأضيف –لمن لا يعلم- أن هذا بسبب تقرير البرادعى الأخير الذى ذكر فيه أنه ليس هناك ما يدعوا للقلق بخصوص البرنامج النووى الايرانى،وذكر أن ايران تعاونت معه بشكل كامل فى هذا الشأن.

وأحب أن ارسل 4 رسائل فى مقامى هذا،وأن أهمس فى اذانكم بشعور تملكنى:
أما الرسالة الأولى فهى رسالة حب وتقدير واحترام معطرة برائحة الورود للدكتور محمد البرادعى؛أقول له شكرا لك، شكرا على أنك أحييت فينا ثانية معنى الطهر والعفاف والنقاء والنظافة بعد أن كادت تختفى نهائيا من حياتنا، شكرا على ايقاظك فى داخلنا معنى العدل وقول الحق ولو أمام الدنيا بأسرها، وأنا أعلم علم اليقين أنك لا تحمل مسئوليات تجاه العالم الاسلامى ولا تحركك فى عملك أيدولوجيتك ؛كما قال ذلك المسئول الاسرائيلى الأحمق، وانما الحق وحده هو الذى يحركك، الحق بغض النظر عن أى انتماء عقائدى،وأعلم تمام العلم انه فى حال ثبت أن ايران تقوم بتصنيع قنبلة نووية ، فلن تتردد لحظة واحدة فى أن تعلن ذلك ؛فهذا هو ما يمليه عليك دينك وضميرك، فأنت لا تعرف المداهنة.

الرسالة الثانية الى كل من كانوا يشككون فى نزاهة الدكتوربعد حصوله على جائزة نوبل للسلام، ويقولون بشكل غير مباشر أنه حليف لأمريكا،أقول لهم كمموا أفواهكم،واقصفوا أقلامكم ، فعار عليكم أن تكتبوا بعد اليوم.


أما الرسالة الثالثة فهى الى كل المدونين-مهيسين أو غير مهيسين_معانا هنا ولا مش معانا، الى كل الشعراء والمفكرين؛ أقول لهم احفروا هذه النماذج المشرفة فى أذهان الناس،سطروا مدوناتكم وصحفكم بكلمات من نور عن هذه الشخصيات العظيمة،انسجوا قصائد من ذهب وملاحم من يا قوت عن كفاح هؤلاء، أحيوا تراتيل الأمل والتفاؤل فى نفوس الناس، قللوا –نسبيا-من لهجة التشاؤم الذى تسود خطابكم لنا ؛ نعم ليس هناك مانع من" أن نهيس وأن نديها أكبر طبنجة"، أو أن نتحدث عن هموم الوطن وسلبيات المجتمع- فهذا هو الأصل-، ولكن أمام كل هذا يجب أن نفتح طاقة يرى الناس من خلالها النور،يجب أن نكسر الحواجز والجدران والشبابيك ليتنفس الناس حولنا- ولو للحظات هواء نقيا خالى من أخبار الفساد والرشوة والغش والمحسوبية والواسطة.


الرسالة الرابعة أوجهها لكل فرد من أفراد شعبنا أشد على يديه وأقول له ارفع راسك ؛ فهناك فى الأفق طهر وعفاف ونقاء، ارفع رأسك؛ فها هو واحد من أبناء وطنك يقول كلمة الحق ولا يخشى لومة لائم، ارفع رأسك واجبر كسرك واشعر بالفخر لأن وطنك لن ولم يخل من الشرفاء.


أما الشعور فهو شعور ممزوج ما بين الغثيان والعجز، الغثيان تجاه عالم الان لا يعرف الا معنى واحد وكلمة واحدة ألا وهى القوة، الغثيان تجاه غابة موحشة اسمها العالم تنهش فيها الذئاب الخراف فى القطيع وأمام أعين بقية القطيع ولا أحد يحرك ساكنا، العجز تجاه قوة غاشمة تسير بالعالم كله الى خطر داهم لا يعلم حجمه الا الله، العجز تجاه تلك الصفاقة والوقاحة الاسرائيلية فى ذلك الطلب، العجز وسط تلك الدعوات بالشجب والادانة والاستنكار.

ولكن بعيدا عن كل هذا وبالنيابة عن كل المهيسين -المشاركين وغير المشاركين- أقول لدكتورنا وبجد "وفقك الله..... ثبتك رعاك الله ...... حفظك الله ....... ثبتك الله".

وفى النهاية أطلب منكم طلبين الأول ما رأيكم فى المقال، والثانى ان تجيبوا على هذا السؤال:
"هل تعتقد أن مصير الدكتور البرادعى سينتهى بالعزل من منصبه؟"

والسلام ختام





هناك تعليقان (2):

SKOBL- Little Lazy Me يقول...

المقال تمام بس حتى الان كله جد .. يا عم لو مش عارف تهيس حبه أبعتلك برشامتين ريفو كنت كاسبهم في مسابقة التأمين الصحي و ده موضوع قادم ان شاء الله .. المهم أنا أتوقع أنه يقعد مده و يشيلوه مش علطول كده .. و يكرموه كده .. فاكر فيلم البيه البواب لما كرموا فؤاد المهندس .. 30 جنيه .. ممكن يدوله شوية كلام حلوين و كام ألف دولار كده .. و يشيلوه .. و كالعادة تطلع عليناالقنوات الأرضيه : تكريم البرادعي و اسم مصر عاليا .. و القنوات الدشية : طرد البرادعي و الدبلوماسية المصرية لا تحرك ساكنا .. علشان ماتقولش اني بهيس و ما أردش .. أول تعليق

Unknown يقول...

دول عمرك جامد يا باشا والله..... هو اللى انت بتكتبه دة من باب التهييس... فى رأيى لا ..... أنت مخصوص بتكتب تهييس هادف....أى والله هادف.... وبعدين التنوع مطلوب ... يعنى كفاية أن الاخ المهيس اللأكبر والدائخ والمجنون جايبللى اسهال.... زى ما قال الدائخ دة بجد اسهال... يعنى حبة فينا يكتبوا بجد وحبة ييهسوا.... وبعدين اللى كتبوا بجد يهيسوا والعكس.... عشان ما يبقاش حد نفسه فى حاجة..... وبعدين انت لو بصيت برة حتلاقى تقسيمات تهييسية ......كلام بجد نعمل اية يعنى فى القسم دة نرميه يعنى.... أهوه سيبنى أنا أسد الثغرة دى..... شكرا على الاهتمام

Related Posts with Thumbnails
 
Share
ShareSidebar